وفي فجر اليوم التالي بعد أن عاد الحاج عبدالحميد من صلاة الفجر وجلس يذكر الله في بيته منتظرا استيقاظ زوجته وابنته كعادتهم ليعدوا طعام الفطور، وبعد أن تناول فطوره وأهل بيته تعجبوا لطول نوم الضيوف فبادرت حليمة زوجها قائلة: هما الناس لسه نايمين لحد دلوقتي؟!
فأجابها عبدالحميد قائلا: تلاقيهم تعبانين ومناموش بقالهم كتير سبيهم يقوموا على مهلهم
فتجاذبت ابنته سعاد هي الأخرى أطراف الحديث قائلة: هما مين دول يابا
فرفع عبدالحميد حاجبيه لأعلى ماطا شفتيه ظاهرا عليه علامات التعجب قائلا: والله ما أعرف يا بنتي بيقولوا ناس على باب الله بس الراجل دا شكله أفندي من بتوع مصر
فقالت سعاد: من مصر وجاي هنا في الليل يعمل ايه بس ليكونوا حرامية يابا
فأجابها أبوها مستنكرا: لا يا بنتي دول مش شكل حرامية دول شكلهم ناس أكارم بس الزمن جه عليهم شوية
وبعد أن دقت الساعة التاسعة صباحًا
استيقظ سعد موقظا ولديه وزوجته قائلا بعد ما نظر في ساعته: يا محمد يا سعيدة يا خالد اصحوا، يا خبر أبيض الساعة بقت تسعة، قوموا.
فانتبهت سعيدة من نومها باديا عليها أثر الراحة بعد ما كانت منهكة قائلة: احنا كنا منمناش من زمان قوي
فرد عليها خالد الابن الأكبر قائلا: الحمد لله إننا لسه عايشين
فهز سعد رأسه قائلا الحمد لله الحمد لله
في هذا الحوار يدور في رأس سعيدة ألف سؤال وسؤال حول المستقبل المجهول قائلة: اي العمل يابو خالد