فتحت مريم الرسالة : مش عيب تخلى اصحابك يردوا عليا ..انتى عاوزانى ابص بره من اولها ؟
رؤى : هههههههههههه مش ممكن دا دمه خفيف اوى
مريم : دا رخم رخم جدااا
ريم بضحك: الجميل بيغير ولا ايه
مريم : أنا هعمله بلوك
رؤى : ليه يا مريم احنا بنهزر معاكى مانقصدش حاجة
مريم : أنا فيا إلى مكفيني ، مش ناقصة واحد زى ده
ريم : مايمكن بيحبك
مريم : كفاية شغل افلام بقى ، ما تاخدينى معاكى يارؤى اعمل المقابلة عشان الشغل
رؤى : بكرة يا بنتى بس لو مستعجلة معنديش مشكلة هرن على ادهم
تتصل رؤى بأدهم ويخبرها بأنه فى انتظارها
فى مكتب ادهم يجلس ادهم يقلب فى بعض الدفاتر أمامه ، وينظر فى ساعته ، اول مرة سيجلس امام مريم وجها لوجه ، يفكر كيف سيحدثها ويخشى أن تكشف أمره ، ادهم تهرب كثيرا من الفتيات ولكنه وقع فى حبها من أول نظرة لكنها لم تره من قبل . هل سيعجبها ؟ أنه قلق للغاية
قطع شروده صوت أخته رؤى تستأذن للدخول
- اتفضلى
_ ازيك يا ادهم باشا ، صاحبتى مش هوصيك عليها
_ حاضر يا رؤى اتفضلى يا مريم
تتسارع دقات قلبه وكأنه فى امتحان ، احساس لم يختبره من قبل .
_ ازيك يا استاذ ادهم
_ الحمدلله ، تحبي تشتغلى معانا ايه
_ أنا عاوزة اشتغل أنا بتكلم انجليزى وفرنساوى وكويسة فى الكمبيوتر
_ خلاص انا هعينك سكرتيرة تنظمى المواعيد وهمسكك شغل جمبه كمان بس لما تاخدي على الشغل
_ شكرا لحضرتك
_ حضرتك ايه يا مريم ، اعتبريه اخوكى زى ماهو اخويا بالظبط
عندما سمع ادهم جملة ( اخوكى ) رد بغضب : بقولك يا رؤى لو سمحتى متتدخليش
_ أنا قولت حاجة يا بنى ، خلاص قوليله حضرتك ?
_ إلى تقول عليه يا استاذ ادهم أنا هنفذه ابدأ من امتى
_ بكرة ، بس انا حاليا هستأذنك تاخدي المبلغ دا وتنزلى انتى ورؤى تشتري هدوم للشغل لبس الطلبة إلى انتى لبساه مش هينفع هنا
بحرج ردت مريم : أنا اسفة يا استاذ ادهم مش هقدر أقبل منك المبلغ دا بعد اذنك أنا همشي .... خرجت مريم مسرعة
، خرجت رؤى خلفها وجدتها جالسة تبكي
_ ايه يا مريم هو مش قصده حاجة
_ أسلوبه مش كويس أنا مش محتاجة حاجة من حد
_ انتى ظلماه والله هو كده كلامه انتى مش شايفه شخط فيا ازاى قدامك
بكت مريم بحرقة وهى تقول : أنا اتبهدلت بعدك يا بابا
قاطع حديثهم صوت ادهم : أنا آسف يا مريم والله ماقصدتش حاجة ودا شغل وله نظام وانا مش بد*كى الفلوس صدقة دا جزء من مرتبك بس هتاخديه مقدم مش اكتر
بدأت تهدأ مريم ثم نظرت إليه نظرة جرحت قلبه وكأنها تخبره بأنه جرح مشاعرها وافسد اول لقاء بينهما
_ خلاص يا مريم بقى يلا يا حبيبتي تعالى والله لافسحك فسحة النهاردة تحلفى بيها عمرك كله
_ اكيد هتوديها حفلة لمنير
ضحك الجميع وردت رؤى : انت عرفت منين ؟
ذهبت رؤى ومريم نحو سيارة رؤى وتتبعهما نظرات ادهم .
فى غرفة ريم تجلس مريم وريم تجريان بحث للجامعة لكن مريم شاردة الذهن قليلا
_ مالك يا مريم
_ خايفة من الشغل بكرة
_ ليه يا بنتى رؤى جابتلك هدوم حلوة جدا لازم تبقى واثقة من نفسك وانتى قمر اصلا
_ أنا خائفة من ادهم ، شكله كده رخم وكلامه دبش النوع دا إلى ممكن يهزأك قدام اى حد
_ أنا متعاملتش معاه بس شكله طيب وسمعت عنه كلام من بنات كتير
_ كلام ايه
_ بنات كتير حاولوا يصاحبوه معرفوش هو جد شوية ومش بيعبر حد بيقولوا عليه مغرور
_ يعنى محترم مش بتاع بنات ، بس هو دبش اصلا ماعتقدش أن ممكن بنت تحبه
_ انتى مش عارفة حاجة بنات الطبقة الراقية هيتهبلوا عليه
قاطع حديثهم رسالة
_ ايه الرسالة دى يا مريم
_ استنى دى من الرقم إياه ، بيقول مش هعرف اكلمك تانى هكتبلك رسائل بس ووو..
_ وايه
_ بحبك انتى اول واخر حب
_ الله يسهلوا
_ مش تستظرفي أنا مش ناقصة
_ مش هيعرف يكلمك ليه بقى
_ شكله ل**نه انقطع
_ تصدقى انك انتى ال دبش مش ادهم
_ أنا مضايقة جدا بمر بمرحلة صعبة فى حياتى عاوزة ابقى اقعد مع مامتك شوية حاسة انى اتعقدت
_ يا بنتى دى مامتك فى اى وقت اتكلمى معاها
_ بقولك صحيح ايه اخبار ابراهيم
_ شغال فى بنك اليومين دول وكل مايكلمنى يرسم عليا الدور أنه مهم ، على فكرة هيتعشى معانا النهاردة
_ أنا حاسة أنه بيحبك على فكرة
_ بيحبنى ايه ، أنا كل ما امسك تليفونه الاقى ارقام بنات ورسائل من بنات
_ طب وانتى
والدة ريم تدق الباب ثم تدخل : يلا يا بنات العشا جاهز وإبراهيم لسة واصل يلا عشان نتعشى كلنا
خرجت الفتيات يرتسم على وجه ريم ابتسامة وكذلك مريم تغمز بعينها لريم ثم حدثتها بصوت خافت : شوفي صاحبك متشيك على الاخر
_ تلاقيه كان مع واحدة
_ حرام عليكي
نظر ابراهيم إلى ريم ؛ ازيك يا ريم ، نفسي اخدك البنك مرة
_ ليه هروح المتحف المصري
_ لا هوريكى الشغل وبالمرة تشوفيني باليونيفورم
_ أنت محترم يا استاذ ابراهيم ربنا يوفقك
_ شكرا يامريم وصي صحبتك عليا هى بنت خالتى بس بترخم عليا جدا
_ أنا رخمت ولا قولت حاجة دا انا كيوت خالص
_ قريتى الرواية إلى بعتهالك امبارح يا ريم
_ اه بتاعة الواد الى بيحب على نفسه
_ لا يا ريم بيحب على نفسه ايه هو بس لذيذ وكل البنات بتحبه
_ زيك كده
_ انتى بتتريقي صح ، المهم انه بيحب واحدة بس عارفاها
_ لا مش كملتها ومش هكملها مش عاوزة اعرف
_ يلا يا ريم يلا استاذ ابراهيم العشا جاهز
فرغ الجميع من العشاء واستأذن ابراهيم للذهاب ثم نادى على ريم : ريم خدى بالك فى ورقة فى نص الرواية تخصنى اوعى تضيع، ثم خرج
دخلت ريم تقلب صفحات الرواية ثم وجدت ورقة مطوية ثلاث طيات فتحتها لترى ما بداخلها