عشقت مجهولا ( بقلم نورهان خليل)

2

- أنا حد مش تعرفيه بس انا عارفك كويس وبحبك جداا

ردت مريم .. أنت مين بقى حرام عليك كفاية إلى أنا فيه

- أنا بحبك ومستني الفرصة المناسبة إلى اكلمك فيها

- وهتيجي امتى الفرصة دى ، أنت شكلك بتتسلى وفاضي

- متظلمنيش أنا بعشقك من يوم ما شوفتك ، أنت شاغلة حياتى من اول مرة شفتك فيها

- لو سمحت متتصلش بيا تانى أنا الحياة اسودت فى عينى ، مكتوب عليا كل إلى احبهم يموتوا ويسيبونى ، أنا بقيت وحيدة كئيبة غير إلى أنت شوفتها

- أنا عارف ان والدك توفى بس انا جمبك عمري ماهسيبك ابدا

ردت بغضب ..جمبي ازاى وانا معرفكش .

- هتعرفيني فى الوقت المناسب

قالت بغضب .. لو سمحت ماترنش عليا تانى ولو رنيت مش هرد .. ثم أغلقت الخط

لم يرتح لمريم بال جلست تفكر في والدها والدموع تنهمر على خدودها .تبتسم احيانا حينما تتذكر مواقف والدها المضحكة ثم تبكى بمرارة لانه لم يعد موجودا حتى غلبها النعاس.

استيقظت الفتيات ورجعت رؤى إلى بيتها بعد أن أوصلت ريم ومريم إلى بيت ريم ..

دلفت رؤى إلى غرفتها لتغير ملابسها . يدق باب غرفتها فتقول ... مين

- أنا ادهم

ادهم الاخ الاكبر لرؤى

- اتفضل

- ايه يا بنتى كنتى فين ؟

- كنت بايتة مع ريم ومريم عند مريم لأن والدها توفى

- لاحول ولاقوة إلا بالله ، مسكينة ربنا يصبرها

- أنت عملت ايه مع البنت إلى عاوزين يخطبوهالك

- انتى قولتى عاوزين يعنى انا مش عاوز

- وهتقدر تقول دا لبابا

- هخليها تكرهني انتى تايهة عنى أنا إلى هطفشها

- أنت مش عاجبك حد كده خالص اوعى تكون بتحب

- بحب ايه بس انا فاضي ، أنا همشي بقى عاوزة حاجة

- اه بقولك رؤى كانت بتدور على شغل كلمتنى كتير على الموضوع دا ، هى موافقة تعيش مع ريم فى البيت بس هى إلى تصرف على نفسها

- والله إن هى بنت جدعة ، بس دى هتشتغل ايه

- دى ممتازة فى الانجليزي والفرنساوى وكمان مثقفة هتنفعك اكيد فى الشركة

- خلاص ابعتيهالى وانا هحدد اشغلها ايه بس ظبطى مظهرها شوية لأن مظهرها مش عاجبني

- وانت شفتها فين اصلا

- امم شفتها وهى قاعدة معاكى قبل كده هنا بس مرضتش ادخل عشان ماتحرجش منى

- خلاص هتفق معاها ع معاد واعرفك

- تمام

فى الجامعة جلست الفتيات فى انتظار المحاضرة التانية ، ريم تقلب فى هاتفها ورؤى تقرأ كتاب ومريم شاردة الذهن ، ظهر محمود بعد غياب يقف بعيدا عنهم على غير عادته ثم نادى على مريم

- مريم ..

نظرت رؤى إليه ثم قالت .. روحى يا مريم شوفيه عاوز ايه

ذهبت مريم إليه .

- ازيك يا محمود

- الحمدلله انتى عاملة ايه طمنيني عليكي

- الحمدلله عايشة

- لو عوزتى حاجة متترديش اعتبريني اخوكى

- شكرا يا محمود ، انت واقف بعيد ليه تعالى اقعد معانا

- لا خلاص مش هينفع

- ليه احنا مش زعلانين منك وكمان رؤى عاوزة تطمن عليك

- رؤى بالذات مليش كلام معاها

- ليه يا محمود بعد الحب دا كله

- كان انما دلوقتى لا

- خلاص عاملها عادى هى زعلانة جدا عشانك

- أنا مش عاوز شفقة من حد

- خلاص تعالى واتعامل عادى بقى احنا زمايل

- ازيك يا ريم ، ازيك يا رؤى

ردت رؤى .. الحمدلله أنت عامل ايه واحشنا والله

- شكرا لو سمحت يا ريم هات كشكولك انقل منه الحاجات إلى فاتتني

- حاضر ، اتفضل

ثم ذهب محمود ، فقالت رؤى فى عجب : ماله دا ؟

ريم : مش معبرك خالص

رؤى : مش فارق معايا اساسا

مريم: مش باين يا رؤى شكلك بتحبيه

رؤى : لا طبعا أنا مستغربة معاملته

ريم : الاول ماكانش شايف غيرك

رؤى : غيروا الموضوع ، اه صحيح هتقابلي ادهم امتى يا مريم ؟

مريم : ياريت بكرة أن مستعجلة على الشغل جدا

رؤى : تمام ..... قاطع حديثهم رنين هاتف مريم

مريم بغضب : دا الرقم إياه

رؤى : ردى

مريم : لا خلاص انا مش هكلمه تانى

رؤى : خلاص افتحى هنضحك عليه شوية

ريم : هاتى وانا هرد

أمسكت ريم الهاتف .. الو

الو لم يرد واغلق الخط

ثم رن مرة أخرى

رؤى : هانى لما اجرب .. الو الو

أغلق الخط مرة أخرى

ريم : مش هيرد غير عليكي يا مريم كلميه بقى

ثم وصلت رسالة من الرقم المجهول

مريم : بعت رسالة

رؤى : شوفيها