chapter 3

1340 Words
Stella pov : جالسة في مقعدي احدق بيداي بشرود... قضيت صباحي وانا شاردة الذهن حتى عائلتي استغربت حالتي هذه بعد أن كنت طبيعية البارحة. أخبرتهم انني بخير فحسب حتى طريقي مع لوكاس وكارلا كان صامتا. حاول مارتن التحدث إلي لكنني صددته بعيدا عني، كريستين تنظر نحوي من بعيد مع جماعتها.. لم اهتم لأي شيئ سوا الوصول إلى قاعتي والجلوس مكاني كي أفكر وأجد تفسيرا منطقيا لكل ما يحدث معي...رغم انني كنت أفعل ذلك منذ البارحة ولم اتوصل إلى شيئ غير أن الأمر جنون• هكذا مرت محاضرات اليوم..ببطئ شديد، وأنا مع كل دقيقة تمر كنت اتعمق بالتفكير أكثر.. أسندت رأسي على الطاولة بتعب وألم فالرأس ،تبا لكل هذا. مارتن : هيي ! ستيلا هل انت بخير؟ صوته انتشلني من غرقي بالتفكير المتواصل "بخير" أجبت بصعوبة وانا ارفع رأسي مارتن بصدمة: يا إلهي... سمعت همسه لارفع نظري نحوه ،كانت عيناه متوسعتان بينما مرر أنامله داخل خصلات شعره بأرتباك "ماذا؟" سألت و أنا حقا لست بحالة تسمح لي بقرائة الوجوه الآن! مارتن : انت شاحبة ..بشكل سيئ همس آخر كلامه لألاحظ ان القاعة فارغة من الطلاب ، هل كنت شاردة لدرجة عدم سماعهم يخرجون؟ جمعت أشيائي متجاهلتا مارتن لاحمل حقيبتي واتوجه نحو الخارج، مارتن بقلق : ما رأيك بالذهاب إلى عيادة الجامعة توقفت عن المشي لانظر اليه "انا بخير وا****ة "اردفت بحدة و نفاذ صبر لاشيح ببصري عنه وأكمل طريقي .. مارتن: إذا دعيني اوصلك اردف بإصرار لتشتد قبضتي، عضضت شفتي بقوة احاول كبح نفسي عن الاستدارة وتوجيه لكمة الى وجهه الوسيم ذاك "مارتن حقا شكرا على اهتمامك لكن أخي قادم" حاولت جعل صوتي هادئا قدر المستطاع كون مارتن لا دخل له بما يحصل لي.. هو فقط قلق علي! وقفت أمام بوابة الجامعة لألاحظ سيارة لوكاس ، تقدمت لافتح الباب واجلس قربه . "مرحبا" اردفت بخفوت لأحيط نفسي بحزام الأمان، اعتدلت لأسند رأسي على الكرسي و اغمض عيناي ازفر بهدوء لم تمر ثواني حتى شعرت بكف لوكاس على جبيني لوكاس بقلق : هل أنتي بخير صغيرتي؟ اردف لأفتح عيناي واحدق به كدت أجيب ليقاطعني لوكاس : علم أعلم أنت بخير لكن لما انتي شاحبة كالأموات هكذا؟ هل يؤلمك شيئ ، حرارتك عادية إذا مالامر؟ ضغطت على صدغي بالابهام والسبابة بقوة كون ذلك الصداع أصبح أقوى "أنا فقط أشعر بالصداع ،القليل من النوم سيفي بالغرض" اردفت ليهمهم دون اقتناع ويحرك المقود ليتجه نحو المنزل. فتحت باب المنزل لأجد والدتي في المطبخ و والدي يجلس على كرسي معها اختفى صوتهما عندما وقع بصرهما علي، الأب : ستيلا ! ابنتي مابك ؟ اندفع كلاهما نحوي بقلق جعلني أشعر بالدوار من كثرة الأسئلة لوكاس : صداع خفيف سيزول بعد ان تأخذ غيبوبة..أقصد قيلولة اردف وهو يبتسم بغباء . قلبت عيناي "انا متعبة قليلا ،سأذهب إلى غرفتي" اردفت لأشق طريقي من بينهم ، لمحت كارلا تتكئ على الحائط وتنظر إلي بطريقة شعرت انني عارية امامها اشحت بنظري وصعدت السلالم إلى ان وصلت غرفتي. أغلقت الباب بالمفتاح لأتقدم ببطئ نحو المرآة وانا أرمي حقيبتي تلاها قميصي لأبقي بقميصي الداخلي، رفعت رأسي نحو المرآة لأرى وجهي الشاحب بطريقة مخيفة والهالات السوداء ...مومياء حرفيا. جلست أمام المرآة لأبتسم بخفة كوني لم أفعل هذا منذ زمن طويل... : Writer pov جلست ستيلا امام المرآة الطويلة داخل غرفتها المغلقة ،تنظر إلى صورتها بإبتسامة ، لتردف مخاطبتا صورتها المقابلة بالمرآة ، ستيلا بخفوت : مرحبا انها انا مجددا ، مر وقت طويل صحیح؟ ، تعلمين لا أحد سوف يصدق كلامي هذا غيرك" عضت شفتيها لتخفض رأسها "ذلك الكابوس اللعين... انه حقيقة ضمت ركبتيها إلى ص*رها لتحتضن نفسها ثم رفعت رأسها مجددا نحو المرآة لتكمل ، ستيلا: لقد رأيت تلك العينان امام ناظري اقسم بذلك مالذي علي فعله..ماذا لو آذاني ،،،، تن*دت لتكمل : قبل أنا أراه ، صباح ذلك اليوم داهمني شعور غريب اختبره لاول مرة وضعت كفها على قلبها : لقد نبض قلبي بقوة حتى شعرت أن قفصي الص*ري سيتحطم ، تن*دت بقوة لتخفي وجهها عند ركبتيها لم تمر دقيقة حتى بدأ جسدها بالارتجاف لتبدأ شهقاتها الخافته بالظهور رفعت مرة أخرى رأسها لترى وجهها مليء بالدموع. ستيلا ببكاء : ه..هو..سي..سيقتلني أعلم ذ..ذلك .. إذا لما كنت أهرب منه طوال تلك السنين داخل كوابيسي اللعينة ،، كانت تشهق بقوة عاجزة عن الكلام بسبب البكاء. ثواني طويلة لتتسع عينيها ستيلا برعب : هل سيؤدي عائلتي لتنفى برأسها بقوة ،أمسكت رأسها بيديها بإرتجاف ستيلا لنفسها : إهدئي..إهدئي..إهدئي بدأت تنظم انفاسها مرارا وتكرارا إلى ان هدئت . وقفت بترنح تستند على الحائط متجاهلتا المرآة وما خلفها ، اتجهت بخطوات مرتجفة نحو الحمام رفعت نظرها لترى انها قضت أكثر من نصف ساعة امام المرآة ، زفرت بقوة لتدخل الحمام . غسلت وجهها بالماء البارد مرارا وتكرارا لتمسك المنشفة الصغيرة وتجفف وجهها ، اتجهت نحو سريرها لتلقي بنفسها عليه ،امتلئت عيناها بالدموع مجددا ستيلا ببكاء : أريد النوم قليلا ...فقط قليلا همست بأسى لتغمض عينيها وتنساب الدموع إلى وسادتها برقة لم يمر وقت طويل إذ أن أمنيتها تحققت وغرقت بنوم عميق لدرجة انها لم تغير وضعية نومها منذ ان رمت بنفسها على سريرها. في الأسفل ، الأم (ماري ) بقلق : لم تتناول فطورها صباحا وترفض الغداء ايضا ليتن*د الأب بقوة وهو يشبك أصابعه ب**ت لوكاس محاولا تلطيف الجو : اخبرتكم انها بخير لاتقلقا؟! فقط صداع خفيف سيزول يبدو أن محاضرات الجامعة تملك آثار جانبية ،، الأب بهدوء : نرجو ذلك بني لينظر اليه بنظرات ذات مغزى فهمه لوكاس بسرعة ليعض شفتيه بقوة ، لوكاس بتوتر : ابي ! تعلم انها تعافت تماما من الماضي صحيح ؟ جميعنا نعلم ذلك ، اذا لا دخل لهذا بذاك . اردف ليومئ له الاب ب**ت. بعد مدة ، قاربت فترة العصر على الانتهاء لتبدأ الشمس بالمغيب كان لوكاس جالسا مع كارلا في غرفتها . هو يقف امام النافذة يحدق بالغروب وعقله شارد وهي تستلقي على سريرها تنظر إلى السقف كارلا : يبدو انها تعرضت لصدمة ما . اردفت فجأة لينظر إليها لوكاس ، اللتفتت إليه لتكمل كارلا : الذي تفعله الآن يشبه ما حكيته لي من قبل . اقترب ليجلس على الكرسي لتعتدل هي جالسة تحدق بعينيه بتركيز.. كارلا : انقلابها فجأة ، انعدام شهيتها، إقفال غرفتها والبقاء وحيدة . لوكاس بقلق : البارحة كانت بخير ، هي لم تذهب لأي مكان حتى ثم بوم ! تنهض صباحا كشخص لم ينم ولو ساعة كشخص يفكر بجميع مشاكل الكرة الأرضية ! اردف وهو يدلك صدغه ليقف كارلا بإستغراب : إلى اين؟ لوكاس : ذاهب لأطمئن عليها و أعود لن أتأخر اومئت له ليخرج ويتوجه نحو غرفتها المغلقة ، طرق بابها ليفتحه بعد ان قا**ه ال**ت ، كانت تجلس أمام نافذتها تحدق بشرود ، تقدم منها ليجثو على ركبتيه امامها ويمسك بكفيها لوكاس بهدوء و هو ينظر إليها : صغيرتي أدارت رأسها لتتقابل نظراتهما ،ابتسمت بخفة لتمد يدها وتداعب فكه الملتحي بخفة . ستيلا بابتسامة : مابك؟ اردفت لتلين ملامح لوكاس أكثر لوكاس بحزن و هو يضغط على كفيها أكثر "اخبريني مالذي يحدث معك هل هناك مايضايقك ،، منذ متى تخبئين اسرارا عني ستيلا ، لتنظر إليه لوهلة فكرة من قبل وقررت انها لن تدخل أحدا منهم بهذه ا****ة ، زمت شفتيها لتردف ، ستيلا : هل تظن أنني لا اعلم بأمر سفرك ايها الا**ق . اتسعت عينا لوكاس بدهشة لتعلق الكلمات بحلقه، ابتسمت بحزن لتكمل : سمعتك البارحة تحادث والدينا بهذا الموضوع . اردفت كارلا بصدق وألم كون هذا الشيئ زاد فوق حملها الأصلي.. لوكاس بحزن : کارلا انا..انا لا اعلم ما سأقول لكن اقسم انني كنت أفكر بطريقة حتى اخبرك . نفت برأسها لتردف ، ستيلا باختناق : لوك ،صحيح أن ابتعادك عني مؤلم ، لكن انه مستقبلك وانا لن اقف في طريقك ابدا بل سأكون اول المشجعين لك . لتبتسم وهي تمرر اناملها داخل خصلاته ستيلا بابتسامة : وايضا ! لا تسمح للفتيات اللعينات بالاقتراب منك . ابتسم لوكاس غصبا عنه ليقترب محیطا آیاها بذراعيه العضليتين بقوة . لوكاس بحب : تبا لي اعدك بذلك قهقهة بخفة لتبادله العناق.. ستيلا : متى ستذهب ؟ لوكاس : لا أعلم لكن وقت ما يهاتفونني سأسافر . اومئت ليبتسم لوكاس بحنان : هل تقبل آنستي ان تنزل معي لنتناول العشاء مع عائلتنا القلقة حد ا****ة؟ . اومئت له بإبتسامة ليقفا ويتجها نحو الأسفل بينما تتمسك بذراعه بقوة كونها ستفقد توازنها بأي لحظة ، لاحظ لوكاس ذلك ليعقد حاجبيه لوكاس بقلق : هل أنتي بخير حبيبتي ستيلا بابتسامة : اجل بخير لا تقلق ليحيطها بذراعه لتستند عليه مقبلا رأسها. سعد الوالدان لرؤيتها بخير وتبتسم لهم لكن كارلا اصطنعت الاقتناع ببراعة ليكملو يومهم بشكل طبيعي كون ستيلا قد قررت ان لاتجعلهم يقلقون اكثر .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD