: Stella pov
انتهت المحاضرة جمعت أشيائي وهممت بالنهوض
للتوجه للقاعة التالية ، لكن هناك من يقف امامي بعيون
يتطاير الشرار منها.
أجل انها صاحبة الشعر المضحك تضع يديها على خصرها
وتقطع طريقي ، تجاهلتها وانا احمل حقيبتي لأقوم
بتجاوزها ، لكن هناك فتاتان قامتا بقطع طريقي وهما
تبتسمان بخبث ،،
قلبت عيناي بملل ، جديا! أنا احاول الابتعاد و الابتعاد عن
المشاكل لكن الوضع لا يساعد بتاتا!!
"ماذا تريدين؟" وجهت كلامي بعد ان استدرت لصاحبة
الشعر الملون علي اختيار اسم آخر لها .
أطلقت ضحكة صغيرة واردفت
المتنمرة بغرور : من تظنين نفسك ياهذه
اقتربت مني أكثر لتهمس : انصحك ان لا تتجاهليني مرة أخرى لأنك لا تعلمين مع من تتعاملين
ابتسمت بسخرية واردفت : أوه حقا؟ حسنا لا أريد أن أعلم
والآن أغرب عن وجهي
فتحت فمها بدهشة وهي تنظر نحوي ، ماذا ؟ هل حقا كانت تظن أنني سأخاف منها و أترجاها ان تبتعد عني ، تش في أحلامها
الفتاة بغضب : كيف تجرؤين
تهجم وجهها ثم انتبهت ليدها تتجه نحوي لدفعي لكنني أمسكت بها بقوة. ضغطت عليها بشدة ثم همست وانا أشدد على كل كلمة "لا ..تعبثي..معي .. هذا .. آخر تحذير "
اومئت لي بوجه متألم إثر ضغطي على مع**ها، ازحت يدها وأكملت طريقي .
سمعت تصفير وتصفيق، اللتفتت لاجد مجموعة من الفتيان والفتيات الذي يبدو انهم شاهدو ما حدث يهتفون " كنتي رائعة..تستحق ذلك ..أحسنت يافتاة" ارجعت نظري ببرود إلى طريقي وأكملت سيري نحو القاعة ،
هذه ساعة لعينة واحدة فقط. يا الاهـي .
مرت ساعتان وها انا أجلس بالكافيتيريا بهدوء احاول أن احضى ببعض الهدوء إلى أن رأيت الكرسي المقابل لي
يسحب ليجلس عليه ذلك الشاب الذي تكلمت معه من قبل،
الشاب : هل يمكنني الجلوس؟
رفعت له حاجبي بسخرية : لقد جلست بالفعل .
أطلق ضحكة قصيرة
الشاب : لقد سمعت ما حدث بينك وبين كريستين، وحقيقتا انت اول من وقف بوجهها هكذا ،
اوه! اذا صاحبة الشعر الملون تدعى كريستين
" لماذا هل تقوم صاحبة الشعر المضحك بالتنمر على الجميع هنا؟ "
قهقه على اللقب الذي أطلقته عليها
الشاب : اجل هي كذلك
ابتسمت نحوه ثم وجهت نظري نحو قهوتي.
الشاب: اذا ما إسمك؟
أخبرتكم انني لست شخصا إجتماعيا بحق السماء! شددت على كوبي بقوة لأقرر مجاراته "كارلا"
الشاب: وانا مارتن، تشرفت بمعرفتك كارلا" مد يده لأصافحه ثم استأذن بالذهاب بعد ان اخبرني أنه حاضر لمساعدتي إذا احتجته.
انهيت قهوتي، و حملت حقيبتي ثم اتجهت نحو البوابة لانني انهيت جميع حصصي لليوم .
قررت ان ارجع مشيا للبيت دون ازعاج لوكاس فالمسافة ليست بعيدة. كنت أتمشى بهدوء حتى رفعت رأسي وألحظ تلبد السماء بالغيوم، ابتسمت بخفة كوني اعشق هذه الاجواء، ارجعت نظري للطريق امامي أشاهد شوارع هذه المدينة..جميلة بحق! كل شيئ مرتب ،من أشكال الأشجار إلى المقاعد وصولا إلى نظافة المكان من أي اوساخ، أراهن ان أي شخص يقوم برمي علبة كولا هنا سيحاكم.
قاطع تأملي منظر تلك السيارات الفخمة السوداء والرجال
الضخام ذوي البذلات السوداء والنظارات الشمسية وهم
يحيطون ذلك البناء والذي اظنه فندق!
توقفت لوهلة وانا أضع يدي على قلبي، لما ينبض بهذه
القوة؟ حاولت التنفس ببطئ علي أهدى هذه النوبة
المفاجئة!
حاولت.. أقسم انني حاولت أن لا أهتم لما حدث، ارجعت
نظري للفندق مجددا.. يبدو أن شخصا مهما بالداخل، حركة
قدماي بسرعة كوني شردت بما فيه الكفاية.
وصلت بعد ربع ساعة للبيت
"امي لقد عدت" اردفت وانا أغلق الباب
لتطل امي من المطبخ
الأم: أهلا بعودتك عزيزتي
تقدمت نحوها وانا أقبل وجنتها "اشتقت إليكي ايتها
الجميلة"
قهقه بخفة لتربت على رأسي
الأم : بدلي ثيابك وتعالي حدثيني عن يومك
اومئت لها لاصعد نحو غرفتي
أخذت حماما و ارتديت ملابسي ثم نزلت لأجلس معها بينما
تحضر الغداء لأحكي لها عن كل ما حدث معي ، وهكذا مر يومي بشكل عادي مثل السابق .
00:30a.m
نظرت بوجهي الشاحب في مرآة الحمام، فتحت الصنبور
وقمت بغسله بالماء البارد، استندت على المغسلة احدق
بقطرات الماء المنسابة من وجهي إلى رقبتي، انخفضت
رأسي وانا مغمضة العينان أفكر بدون انقطاع في ذلك
الشعور الذي داهمني وانا بجانب ذلك الفندق..
إضافة لدقات قلبي المتسارعة، ذلك الشعور الذي اختبره لاول مرة!
حاولت تجاهل ذلك عمدا كي لا أتسبب لنفسي بهذا الأرق
ناهيك عن كابوسي المعتاد لكن يبدو انني فشلت.
تن*دت بإرهاق وانا أغلق باب الحمام خلفي متجهة نحو
سريري إلى ان لمحت شيئا من نافذتي!
توقفت مكاني لوهلة ،
"انا اتوهم الآن" همست بسخرية لنفسي ،
لم تمر ثواني حتى لمحت ظلا اسود من شجرة حديقتنا الخلفية والتي تقابل نافذتي.. توسعت عيناي بصدمة..ترددت في الاقتراب لكنني حسمت أمري واقنعت نفسي انها مجرد بومة او خفاش لعين ،
لاقترب بحذر، فتحت النافذة وامعنت النظر في الحديقة المظلمة لمحت شيئا جعلني أتجمد مكاني، استغرقت ثواني طويلة لأستوعب ،
إنها نفس العينان الذهبيتان من كابوسي!!!
وهي تحدق بي من بعيد ، فركت عيناي بقوة وقمت بقرص نفسي لأتأكد انني لست احلم..
لكن لاتزال العينان تحدقان بي، نبض قلبي بقوة لأغلق
النافذة بسرعة وارتجاف، هرولت بخطوات متعثرة نحو
سريري ، لأدخل تحت غطائي منكمشة على نفسي برعب رهبة من ما رأيته...
وضعت يدي على ص*ري أغمض عيناي بقوة ..أنه نفس
الشعور الذي أحسست به امام الفندق، ذلك الخوف إستبدل
بذلك الشعور مجددا، عضضت شفتي السفلية بسبب دقات
قلبي القوية والتي أصبحت مؤلمة بحق..
أخرجت رأسي من الغطاء محاولة التنفس بعمق كوني
شعرت بانفاسي تسحب مني دون وعي!
انتظمت أنفاسي بعد دقائق
كنت احدق بسقف غرفتي بفراغ وخوف جعل اطرافي
ترتجف بخفة...
"الكابوس تحول إلى حقيقة"
..