آسر بإحترام : مفهوم يا باشا
زياد : أتفضل
ليغادر آسر الغرفة فيغمض زياد عينيه و هو يفكر حتى أخذه سلطان النوم في سبات عميق من شدة التعب
___________★_______★_______________★
في أحد الدسكوهات
على طاولت تجلس تلك الشمطاء مع اصدقائها و هو يدخنون السجائر و يشربون الخمر
(خالد و أنس ريم و هوم أمن أصحاب الطبقة الراقية تصاحبهم ماريا من أجل مصلحتها من أيام الجامعة )
ريم : ها يا ماريا أبلوكي في الشغل
ماريا بتكبر : طبعا يا بنتي دا انا ماريا
أنس : هو انت لسة مصرة توقعي ابن الدمنهوري
خالد بجدية : أنت بتحلمي على فكرة زياد مش غ*ي و كمان مش سهل عشان توقعيه
ريم : خالد معاه حق و كمان دا متجوز
ماريا : مش مهم لازم احاول أقرب منو بأي طريقة دا معاه فلوس متكلهاش النار
خالد بلا مبالاة: إعملي لي انت عوزاه سلام بقا عشان أكمل السهرة مع المزة
أنس : طول عمرك جامد
خالد بضحك : أهو قرة ده لي جايبني ورا
لينفجرو ضاحكين من آثار الخمر
___________★___________★__________★
عودة إلى بطلتنا الجميلة حيث تقرا القران بتمعن في مصحفها الصغير الذي كان هدية من أمها يقاطعها صوت تلك الأفعى ف*ناديها
كوثر : أنت يا بنت تعالي هنا مبتشبعيش نوم من الصبح
ملاك و هي تغلق مصحفها : حاضر جاية
ثم تخرج من غرفتها متجهة نحو كوثر و والدها الجالس على الأريكة
كوثر بأمر : خشي المطبخ إعمليلنا كوبايتين شاي
ملاك بطاعة : حاضر
ثم تتجه إلى المطبخ
محمد : أمال فين ماريا مش شايفها
كوثر بحدة : متسيب البنت تفك عن نفسها شوية دي يا حبة عيني من صبح في شغلها الجديد و راحت تحتفل مع صحبها
محمد : الحمد الله لقت شغل أصل المصاريف كثرت عليا و مش عارف اعمل ايه
كادت أن ترد ليقاطعها دلوف ملاك وهي تحمل الشاي ف*نظر إليها بكره و خبث ثم تقوم بمد رجلها فتتكعبل تلك المسكينة و تسقط أرضا متأوهة من الألم (روحي يا شيخة ربنا يهدك?)
كوثر بحدة : متفتحي هو انت مش تعرفي تعملي حاجة خالص
ملاك بالدموع : أاانا أسفة والله مش بقصدي ااصل اتكعبلت على رجلك
كوثر : و كمان بتبجحي إيه لي حيجيب رجلي عندك و بعدين من صبحية ربنا و انت نايمة جاية دلوقتي تتبلي عليا متشوف بنتك يا محمد
ملاك بذهول : بابا الكلام دا
و قبل أن تكمل جملتها تهوي عليا خدها صفعة من والدها تسقطها أرضا و تدمي شفتيها
كوثر بدموع التماسيح : دي جزاتي أني ربيتك و كبرت بعد ما ماتت امك و سبتك و أنت عندك 16 سنة و عملتك زي ماريا و لا عمري فرأت بنكوم( يا شيخة أتهدي بقاا) شايف يا محمد ثم تنهار بالبكاء المزيف
فينقض محمد على تلك المسكينة و يقبض على شعرها الجميل بقسوة و يجرها نحو غرفتها
كوثر في نفسها : تستاهلي يا بنت رنا و نبي لأطلع كل غلي فيكي كان لازم تموتي مع أمك أستحملي بقا
أما في داخل غرفة تلك المسكينة ينهال عليها والدها بالصفعات ثم ينتزع من سرواله حزامه الجلدي و يهوي على جسد تلك المسكينة و يجلدها حتى أدمى كل جسمها
محمد بكره : لازم أرجع أربيكي من ثاني أنت مش نافعة لحاجة خالص أنا مش عارف وحدة زيك عايشة ليه يا ريتك موتي مع أمك و ارتحت من همك ثم يلقي ذلك الحزام من يديه و يخرج صافعا الباب خلفه
اما تلك المسكينة ف*نهار من البكاء ليس بسبب جروح جسدها بل بسبب جروح قلبها الذي ينزف كل يوم
ملاك ببكاء يمزق القلوب : باااااارب ارحمني ياااااااارب أنا مليش غيرك متسبنيش لوحدي زي مكلهم سبوني ، ليييه يا أمي مخدتنيش معاكي ليييه مألتليش إن الناس وحشة أوي كده لييييه ااااه ياااااااارب قلبي وجعني أوي خلاص معدتش قدرة أتحمل خدني لعندك يارب الناس هنا وحشين أوي متسبنيش معاهوم خدني لعندك يارب فينك يا أمي تعاااااالي أنا محتاجة حضنك أوي
تبكي و تبكي حتى نامت على الأرض من شدة التعب
فيمر الليل بسكونه منهم من هو غارق في أفكاره و منهم من نام و دموعه تغرق و جنتيه و منهم من لا يهتم أصلا
لتشرق شمس يوم جديد تخبأ المزيد لأبطالنا
______★______________★________★
في صباح البوم التالي في قصر الدمنهوري
تنزل السيدة كوثر إلى المطبخ لتجهيز الطعام لوحيدها
تدخل الطبخ فتشاهد مريم و هي تمسح دموعها (مريا سيدة في بداية العقد الخامس تستدة السيدة هاجر دائما في الطبخ و هي تعمل من سنوات في المنزل)
هاجر : مالك يا مريم
مريم بنفي : مفيش حاجة يا هانم
هاجر : لا في ها تقولي و لا أعرف بطرقتي
مريم : أصل بنتي في المستشفى بتولد و ولادتها صعبة أوي و انا خايفة عليها
هاجر بمواساة : متخافيش هتبقا كويسة إنشاء الله
مريم بحزن : إنشاء الله
مهاجر بطيبة : يالا روحي على المستشفى عشان بنتك ثم تمد لها ببعض الأموال
مريم : بس مين هيسعدك يا هانم فتحية مش هتعرف و كمان نوران مشغولة بتنظيف القصر مع سارة
ستوووووووب (فتحية مدبرة المنزل في العقد الرابع شخصية طيبة ) (نوران في العقد الثالث من العمر تعمل خادمة في القصر فتاة طيبة) (سارة في نهاية العقد الثالث و هي جاسوسة سلمى في القصر شخصية خبيثة تعشق المال)
هاجر : أنا حتصرف متقلقيش و روحي غيري هدومك و حكمل مازن يوصلك (مازن سائق السيدة هاجر)
مريم بسعادة : شكرا يا هانم
هاجر بود : مافيش شكر أنت و حدة مننا و لو عزتي حاجة متتردديش و كلميني
ثم تغادر كوثر إلى الحديقة فتصادف سلمى في طريقها
هاجر : على فين يا سلمى مش حتستني جوزك تطمني عليه
سلمى بتأفف : ما هو كويس يا انطي بلاش أفورتك دي
ثم تغادر و تتركها
هاجر في نفسها : ربنا يعينك يا حبيبي و يبعثلك لي تستهلك بجد و تشيل قسوتك و ترجعك زي زمان يا حبيبي
ثم تحملها طريقها إلى الحديقة حيث يعمل محمد والد ملاك
هاجر : يا محمد
محمد : أأمريني يا هانم
هاجر : ممكن تكلم مراتك تيجي تسعدني في المطبخ ليوم واحد بس و حبقا أدفعلها. مبلغ كويس
محمد و قد لمعت عيناه من الطمع : حاضر نص ساعة و تكون عندك يا هانم
هاجر : ماشي أما تيجي جبها على جوه
محمد بطاعة حاضر
ثم تغادر السيدة هاجر فيأخذ محمد هاتفهه و يتصل بكوثر
محمد : ألو يا كوثر
كوثر : أيوه يا محمد خير
محمد : اسمعيني الهانم الكبيرة عوزاكي تيجي تسعديها و حتد*كي مبلغ كويس
كوثر بطمع هي الأخرى : طبعا جاية حالا بس اسعدها بايه
محمد : في المطبخ
كوثر بشرود فهي لا تجيد الطبخ كيف تخبره أن ملاك هي من كانت تطبخ طوال فترة زواجهم و لبست هي
كوثر و هي تتصنع الألم : آآآه يا محمد
محمد بخوف : مالك يا حبيبتي ماكنتي كويسة
كوثر بكذب : أصل ضهري أفش عليا فجأة
محمد : و حنعمل ايه كده حتروح الفلوس علينا
كوثر : متخفش حبعثلك البت ملاك
محمد : هي ملاك تعرف تطبخ
كوثر بكذب : طبعا أصل أنا علمتها تطربخ كويس
محمد بفرح : تمام ابعثيها حالا
يقفل الخط و يتجه الى السدة هاجر و يبلغها أنا زوجته متعبة و أن إبنته هي من ستأتي
هاجر : بس مش بنتك صغيرة يا محمد
محمد : صغيرة إيه يا هانم دي كام يوم و حيبقا عندها 19سنة
هاجر : ماشي يا محمد روح شوف شغلك
محمد بطاعة : حاضر
_______★________★________★
أما عند ملاكنا فلا تزال نائمة على الأرض و آلام جراحها و قلبها الذي مزقته قسوة الحياة
تندفع كوثر نحوه غرفة ملاك و تفتح الباب بحدة فتستيقظ ملاك بفزع
كوثر : يالا يا ختي كفاية نوم اصحي و غيري هدومك و روحي قصر الدمنهوري عشان تسعدي الهانم الكبيرة
ملاك بألم : بس
كوثر مقاطعة : أنت لسه حتبسبسي يلا أنجزي ثم تخرج من الغرفة فتتجه ملاكنا نحو الحمام بتثاقل و ألم تأخذ حمامها الدافئ و تتوضئ لتخرج و تأدي فريضتها
ثم ترتدي جلبابها الأ**د و تغطي و جهها بنقاب أ**د أيضا و الذي لم يزد من عينيها سوى جمال أكثر تخرج من غرفتها مغادرة المنزل تحت نظرات الكوثر الشامتة و الحاقدة
ثم تتوجه نحو موقف الحافلات فتستقل إحداها و تظر من نافذة الحافلة بشرود في هذا الحياة التي قست عليها بشدة و في ذلك المستقبل المجهول الذي لا تعلم ما يخبأ لها يوقضها من شرودها سائق الحافلة
السائق : يا بنتي احنا وصلنا و كل الركاب نزلو إلا أنت هو انت كوية يا بنتي
ملاك بإببتسامة باهتة: شكرا يا عمو أنا كويسة
السائق : ولا يهمك يا حبيبتي أنت زي بنتي
ثم تزل من الحافلة متجهة نحو ذالك القصر الذي صدمت عندها رأيته فهو يبدو كقصور الحكايات الخيالية و الذي لم تراه حتى في أحلامها و هي لا تعلم أنه في هاذا اليوم ستتغير كل حياتها
_____________★______________★_______★
___________★_____________★_______________★
في المستشفى نجد بطلنا يرتدي ثيابة لمغادة المستشفى و معه صديقة أحمد ، فيدق الباب فجأة ليأمر زياد الطارق بالدخول فيدخل آسر
آسر بإحترام : لي طلبتو حصل يا باشا
زياد : هو فين دلوقتي
آسر : متكتف في المخزن الصحراوي يا باشا
زياد : تمام يا آسر جهز العربيه و انا جاي حالا
أحمد بعدم فهم : هو في ايه انا مش فاهم حاجة
زياد : إمشي أنت يا آسر و إستناني تحت
آسر بطاعة : حاضر يا باشا
أحمد بجهل : متفهمني يا زياد
زياد و هو يسرد عليه كل شيئ
أحمد : طب عرفت مين وراه
زياد و عيناه تحولت إلى السواد الشديد من الغضب : حنعرف حالا يالا
و ماهي سوى دقائق و غادرو المستشفى متوجهين الى المخزن الصحراوي
_★_________________★____________★
بعده مدة
في المخزن الصحراوي نجد ذلك الرجل مربوطا على الكرسي الخشبي و وجهه مليئ بالدماء من شدة الض*ب
ليدخل عليه زياد بكل ثقة و غرور لا يليقان إلا به و معه أحمد و آسر
زياد : أنا شايف الرجاله رحبو بيك كويس
المجهول ٢ : أرجوك يا باشا إرحمني مليش دعوه أنا معملتش حاجة
زياد بهدوء : هو لي بعثك مقلكش أني مبرحمش و ان لي يلعب معايا يبقى بيلعب بعداد عمره
المجهول ٢ بخوف : أرجوك يا باشا إرحمني و دموعه تنزل مثل للنساء
زياد بقسوة : تؤتؤتؤ هو انا لسة بدأت دا أنا هخليك تتمنى الموت قالها و هو يجلس على أحد الكراسي مشعلا احدى سيجارته مكملا ببرود ها هتقول مين بعثك و ترحم نفسك
المجهول ٢: مماشي هقول حاضر بس و نبي سامحني
زياد : أنت هتصاحبني اخلص
المجهول ٢ : ماجد باشا هو هو لي قالي أموتك
زياد ببرود : تمام أوي هو أنت إسمك إيه
المجهول ٢: خدامك دسوقي يا باشا
زياد : ماشي يا دسوقي ثم يسحب مسدسه من خلف ظهره و يضعه على رأس الدسوقي
الدسوقي برعب : ي ا ب ا ش ا ه ه هو أنننت مش قلتلي أأأ نن ككك ه تر ح م ن ي
زياد ببرود : ما هو فعلا أنا هرحمك من العذاب خالص مع إني كان نفسي أتسلى بيك شوية يالا مش مهم مع سلامة يا يا دسوقي ثم يطلق عليه الرصاصة في منتصف رأسه و يرجع سلاحه خلف ظهره و يخرج بكل برود
زياد : آسر إرمي الكلب دا في أي داهية
آسر بطاعة : أمرك يا باشا
ثم يتجه زياد و معه أحمد إلى السياره مغادرين المكان
___________★___________★_________★
في قصر الدمنهوري
نجد بطلتنا تقف معها والدها في تلك الصالة الكبيرة و هي
مبهورة من جمال هاذا القصر لتأتي سيدة في نهاية العقد الخامس من العمر تنزل الدرج بكل وقار و على ملامحها تظهر الطيبة
هاجر بطيبة : أزيك يا بنتي
ملاك بأدب : الحمد الله
هاجر : طب يا محمد روح أنت شوف شغلك
محمد بطاعة : حاضر يا هانم
و يغادر محمد و يترك ملاك مع السيدة هاجر
هاجر بحنان : تعالي يا حبيبتي نروح المطبخ تساعديني نحضر الأكل عشان الغدا و العشا
ملاك بذهول : هو انت بتطبخي عادي
هاجر بإبتسامة : أيوه أنا بطبخ بس مريم كانت بتساعدني أصل زياد مش بحب ياكل غير من إيدي و انا كمان بحب إن ياكل من ايدي يلا يا حبيبتي إلحقيني
ثم يتوجهون إلى المطبخ
ملاك بإعجاب : المطبخ حلو أوي و كمان كل البيت ماشاء الله
هاجر بود : أصل المطبخ دا مملكتي و بحب يكون مرتب
ملاك : زوقك يجنن
هاجر : شكرا يا حبيبتي يلا شيلي النقاب عشان تسعديني و متخفيش مفيش حد غيرنا انا و أنت و الخدم مفيش حد يخش من غير إذني
ملاك بطاعة : حاضر
ثم تقوم برفع النقاب من على وجهها و تنزعه من رأسها فتسقط خصل شعرها الناريه على وجهها الملائكي الجميل فتصدم السيدة هاجر من كتلة الجمال و البراءة التي تقف أمامها و هي تبدو كإحدى أميرات القصص الخيالية
هاجر بذهول : ماشاء الله يا بنتي إنتي زي القمر
لتلاحظ فجأة بعض الكدمات على وجها فتسألها . مالك يا بنتي مين لي عمل فيكي كدا
ملاك بكذب : ها لا مفيش أصل أصل وقعت أيوه وقعت من السلم
هاجر بعدم تصديق : ماشي يا بنتي خلينا نخلص الأكل و بعدين نتكلم
ملاك بطاعة : حاضر
___________★_____________★_____________★
في إحدى النوادي تجلس تلك المتغطرسة مع صديقتها
مرام : هو جوزك خرج من المستشفى
سلمى بعدم إهتمام : أيوه خارج النهاردة
مرام : طب كويس دي فرصتك عشان تقربي منو و تهتمي فيه
سلمى : ما أنا حولت سنين أعمل كده بس مفيش فايدة زياد صعب أوي
مرام : إحنا لازم نلاقي حل ماهو مش معقول كل الفلوس تطير من إيدك عشان حتت عيل
سلمى برعب : إنتي معاكي حق أنا لازم أتصرف
مرام بتأكيد : طبعا لازم نفكر كويس (نسبهوم يخططو كويس ?)
_______★_________★____________★_______★
عودة إلى سيارة زياد
حيث يجلس داخل سيارته ينظر من النافذة بشرود و هو يتذكر حبه الأول و كيف تعرض للخداع
فلاااااااااااااااش بااااااك
(دنيا و هي خطبة زياد السابقة)
زياد بحب : مالك يا حبيبتي زعلانة ليييه
دنيا : لي أنا سمعته ده صح يا زياد هو انت قربت تشهر إفلاسك
زياد : أنا بحاول أتصرف في المبلغ عشان البنك ميحجزش على الأملاك و انشاء الله كل حاجة تبقى تمام
دنيا : بص يا زياد أنت عارف انا طول عمري عيشة و في بوقي معلقة ذهب و مش هأدر التحمل الفقر
زياد : متخافيش يا روحي أنا عندي أمل إني أقدر أتصرف في المبلغ
دنيا : أسفة يا زياد انا مش هفضل عايشة على الأمل يمكن ميجيش ثم تنزع خاتم خطوبتها و تضعه فوق الطاولة
زياد : إنتي بتعملي ايه أنا بحبك بجد والله هتصرف في الفلوس دا فرحنا بعد شهر
دنيا : بص يا زياد انا مش هنكر أني فعلا كنت معجبة بيك بس طبعا دا ميعنيش إني اعيش فقيرة
زياد بترجي : أرجوكي أنا محتاجك جنبي متسبنيش يا دنيا
دنيا بملل : متتعبش نفسك يا زياد انا أخذت قراري و كمان في عريس كويس إتقدملي و بابي واقف
زياد بذهول : إيه عريس
دنيا : أيوه ماجد رجل الأعمال ما انت عرفة
زياد بصدمة : ماجد
دنيا : أيوة يا بيبي يلا سلام موفق
و من هنا تحول زياد من الشاب الطيب و رومانسي إلى ذلك الشاب القاسي الذي لا يعرف قلبه طريقا الرحمة و أعاد بناء الإمبراطوية الدمنهوري لتصبح من أكبر الشركات بالشرق الاوسط و العالم
باااااااااك
أحمد بحزن على صديق عمره : إنسى يا صاحبي و عيش حياتك أنا واثق انك هتلاقي الحب الحقيقي و عن قريب كمان
زياد : مفيش حاجة إسمها حب يا أحمد دا كدبة كبيرة كلهوم زي بعض يبيعو نفسهم علشان الفلوس
أحمد : مش كلهم دنيا يا زياد
زياد بكره : لا كلهم شبه بعض عبيد للفلوس و لا أنت نسيت سلمى
أحمد : لا منستهاش طب ما انت مش معبرها خالص دا حتى انت عندك جناح خاص بيك لوحدك ة عمرها مجتلك جناحك أنت لي بترحلها وقت متقلك تدلها حقوقها الشرعة و تسبها عمرك مانمت معاها
زياد : هو دا لعندي أنا فهمتها من أول أن مش حديها غير فلوس و حقوقها زوجية و متستناش مني أي حاجة تانية هي عارفة كويس إني لولا وصية عمي لي طلب مني أجوزها عمري مكنت هفكر فيها كزوجة ليا
أحمد : طب متخلف منها جايز الولد يحل مشكلكوم
زياد : ماهو سلمى مش بتخلف و بيني و بينك مش عايز حاجة تربطني بيها و كمان مش عايزها تخلف
أحمد : ما تتجوز تاني يا زياد بنت تناسبك مش يمكن تحبها
زياد : لا طبعا قلتلك كلهم زي بعض و قفل الموضوع دا و متفتحوش تاني
أحمد في نفسه : أنت تعبت أوي في حياتك يا صاحربي ربنا يعوضك عن كل التعب لي شفتو
____________★____________★________★
في قصر الدمنهوري
تجلس السيدة هاجر و ملاك يشربون الشاي بعد إنهائهم من إعداد طعام الغداء و العشاء
هاجر : طلعتي شاطرة أوي في طبخ يا حبيبتي
ملاك بود : شكرا لحضرتك
هاجر : ها يا ملاك إحكيلي يا حببتي إيه لحصل و متحويش تخبي
ملاك بحزن : مفيش حاجة عشان أحكيها
هاجر : لا في إحكيلي و إعتبريني زي مامتك
عندك ذكر هذه الكلمة إنهارت ملاك من البكاء فحضنتها هاجر بحب و هي تربت على ظهرها بحنان حتى هدأت
هاجر : ها يابنتي بقيتي كويسة
أومأت لها ملاك برأسها بنعم
هاجر بود : طب إحكيلي
أخذت ملاك تقص عليها كل شيئ من وفاة أمها و ظلم أبيها و زوجته و حتى إبنتها التي لم تسلم من شرها أدمعت عيناي هاجر من الحزن على هذا الملاك البريء التي عانت قسوة الحياة في هذا السن
هاجر بود : متخفيش يا بنتي مدام ربنا موجود
و انا كمان جنبك و هحاول أساعدك و هنا لمعت في رأسها هاجر فكرة
ملاك : متشكرة أوي يا طنط مش عارفة أقولك ايه بجد
هاجر : و لا يهمك إنتي زي بنتي
ملاك : أنا لازم أمشي
هاجر : ماشي يا بنتي خدي الفلوس دي
ملاك : لا يا طنط مينفعش أخدهم أنا معملتش حاجة و بعدين حضرتك ساعدتيني
هاجر و قد دهشت من أخلاق هذه الفتاة و عدم طمعها
هاجر بإصرار : دا حقك
تأخذ ملاك النقود ثم تتجه إلى الخارج و يصادف هاذا دخول زياد فتلاقت أعينهم للحظات توقف عندها الزمن جعلته يغرق في صفاء عينيها أما هي فخجلت بشدة من نظراته التي تخترقها و فرت مسرعة ليبسم هو إبتسامة جميلة لا يعلم سببها ، غافل عن عيون والدته التي تراقبه
هاجر : الحمد الله على سلامتك يا حبيبي
يتجه زياد نحوها و يقبل رأسها بحب
زياد : الله يسلمك يا حببتي ثم يسألها باهتمام واضح هي مين دي لي كانت هنا و مشيت
هاجر بخبث : أأأ قصدك ملاك دي بنت محمد الجنايني جات ساعدتني في الأكل عشان مريم إجازة
زياد و قد شرد في إسمها فهي في فعلا كالملاك و لكن لما هذا الحزن في عينيها هل يعقل انه احبها من نظر في عينها فقط و هو لم يرى وجهها حتى ثم نفض هذه الأفكار من رأسه بسرعه تزامنا مع دخول سلمى
سلمي و هي تحتضن زياد و تقول بدلع : الحمد لله على سلامتك يا حبيبي
زياد بجمود : الله يسلمك
هاجر : يالا عشان نتغدى الأكل جاهز
ثم يتوجهون على طاولة الطعام التي يرأسها زياد كالعادة و يتناولون الطعام بكل هدوء
زياد بتلذذ : دا أحسن ورق عنب دقتو في حياتي تسلم ايدك يا أمي
هاجر : شكرا يا حبيبي بس مش أنا لي عملت الورق عنب
زياد بإستغراب : أمال مين لي عمل
هاجر بخبث : دي ملاك عملتو
زياد و قد ظهرت عليه شبح إبتسامة لاحظتها هاجر
زياد بجدية : بجد طيب
سلمى : عادي على فكرة مافيش حاجة جديدة و بعدين مين ملاك دي و فين مريم
هاجر : مريم إجازة عشان بنتها تعبانة