الحلقة السابعة من الحلقات الخاصة للرواية عشق الفهد للكاتبة حنان عبد العزيز
-------------------
زهرة تتحسس الفراش فلم تجد الا ليث يتمدد بجانبها ابتسمت بحنو شديد واحتضنته وغفت بجانبه ،
لكنها سريعا ما استيقظت علي رنين هاتفها يصدح باسم فهد ،
ابتسمت واضغط على زر الرد وقالت ،
صباح الخير حبيبي انت نزلت بدري كده ليه ، انت مش،هتبطل الحركات بتاعتك ده ،
فهد منتهى العشق ، صباح الفل والورد والهنا ، يا زهرة حياتي ،
وبعدين انا مكنتش اللي هيعمل الحركات ده مين هيعملها ،
اعمل ايه بحب اشوفك وانتي ملهوفة عليا ، و بتدوري عليا ،
زهرة ، علي فكرة انت بايخ ، وبعدين بقي انا لا قلقة عليك ولا حاجة ، لكنك سيبلي اجمل جزء منك ، جزء،جمع بين جزء من قلبي وجزء من قلبك حبيبي ليث ،
قلقت لقيته نايم جنبي الخلبوص ،
فهد ، بفرحة وسعادة من تصرفات ذلك الليث ، فهو له القدرة على استغلال فرصة غيابه ليحل محل أبيه ظاهرا الرجولة الخفية الكامنة بداخله ،
ماشي بس ارجعه الولد الخلبوص ده ، ثم سكت قليلا ، وتكلم بلهجة تحمل الجديدة والقلق ، زهرة زي ما قلتلك خلي بالك منه كويس ، عينك متترفعش من عليه ،
فهماني يازهرة ،
زهرة وقد احست بقلق وقد قبض قلبها ،
انت في مهمة جديدة يافهد ، صح ،
فهد سكت قليل وقال خالي بالك من نفسك ومن ابننا وبعدين هي لا اول مهمة ولا هتكون اخر مهمة ، احنا مش،ملك نفسنا ،
زهرة أرادت أن تتحدث ، لكنه اسكتها استيقاظ ليث فهي لا تريد أن تبث في قلبه الرعب على أبيه ، فيكفي ما رآه أمس ، فهي تسعي جاهده ان تمحو تلك الذكرى من ذاكرته ،
ابتسمت بالكذب ، وقالت تروح وترجع لينا بالسلامة ، انا وليث مش
هنتغدى الا لما تيجي ، ياحبيبي
فهم فهد ما تقصده زهرة ، وأنهى المكالمة
----------------------
صالح وقد أوشك على الوصول إلى دوار الحاج صادق سمع رنين هاتفه برقم غريب
امسك الهاتف وكشر عن حاجبه دليل على ازعاجه فهو كان مشغول بالتفكير في ابنته وكيفية التعامل معها ، يقسو عليها أما يحنو عليها ، أزعجه رنين هاتفه مرة أخرى بنفس الرقم لكنه رسالة ، مضمونها
انا عماد جوز بنتك وكنت عايز اقابلك ضروري، بنتك سابت البيت بقالها شهر ،
واظن من حقي اعرف مراتى راحت فين المده دى كلها ،
ومعلوماتي انها مش عندك ،
صالح ، بغيظ مكتوم اسمع يا ولد انت اني صحيح محصليش الشرف اني اعرفك قيل أكده لكن من كلامك كدا باين عليك انك مش راجل لان الراجل الصح ميسبش حريمه يباتوا برا يوم واحد مش شهر اسمع يا ولد يظهر انك مفهمش معنى الرجولة ، ولا عرفش انت واخد بت مين ، انت مناسب العزايزة وواخد بنت صالح العزيزي نصيحة من راجل كبير كيف بوك اسال واعرف قبل ما تيجي تكلمني ووقتها هفكر انت كنت اسمع اولا، فاهم ياولد ولا مافيهمش ، واغلق الهاتف وهو مازال يفكر في مصير ابنته .
-------------------
فهد يسمع حديث معجزة مع أفراد العصابة وشاهد بعض الصور الفوتوغرافية لذلك الراجل الذي دام البحث عنه طويلا ،
واستعدوا للهجوم ،
اللواء، فهد الراجل ده يهمنا يجي حي ، لكن انت اهم منه لو قدرت تجيبوه حي ده يحسب لك لأنه وقتها هتظهر لينا الشبكة العنكبوتية ده ، بس ده مش معناه انك تندفع ، وتهمل في حياتك ،
فهد ، بعزم وقوة غير عادية ، متقلقش يافندم ، الراجل ده احنا اللي هنسلمه للمشنقة بأيدينا بس بعد مانجيب افراد العصابة كلها ، وده وعد مني
فهد يشرح خطة الهجوم
ركزوا معايا يا رجالة الفيلا ده الواضح كدا ان ليها منافذ كتير فلازم نكون على أتم استعداد ولازم يجي حي متربط زي الخروف فاهمين يا رجالة
و هيكون معانا قوات مساعدة،
اللواء الهجوم يفضل يكون جوي يافهد
فهد معاك يا سيادة اللواء، وانا جاهز
انصرف فهد ومن معه
مرت ساعة
وأخذت رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية سرب من العربات المسلحة
والطائرات الهليكوبتر من اعلي الفيلا وتم محاصرة الفيلا بالكامل ،
انتبه رجال الحراسة ، وتم التشابك
وتسلل فهد ورجاله بحبل من الطائرة فوق الفيلا ، واستغل انشغال الحرص مع قوات الأمن ودخل الفيلا يبحث عن
غريب الشرنوبي والد عماد ويبحث عن معجزة دخل لم يجد احد غير بعض الخدم واستسلموا بمجرد ما رأوهم ،
فهد قام بالتحفظ عليهم وأخذ يفتح غرفة تلو الأخرى ، باحثا عن غايته ، لكنه لم يجد احد ، الا ان لفت نظره صورة منظر طبيعي بالحجم الكبير ، اخذ فهد يحركها يمين ويسار وتاكد من ظنونه فخلاف تلك الصورة باب ، فتحه هو ومن معه ،وجد سلم يؤدي إلى سرداب في آخر ما مر تحرك فيه بحظر هو ورجاله حتي وصل إلي فيلا اخري ، بالفعل وجد غريب يسحب معجزة تحت التهديد ليتخذه وهينة ووسيلة للمساومة والهروب ،
فهد ، رفع سلاحه وض*ب رصاصة مرت من جانب إذن غريب مما أوقفته ،
فهد اخيرا ياغريب بيه ، وقعت ولا حدش سمى عليك ، واقترب منه وقد أمسك به
ووضع في يده الكلابشات وسلمه للرجال الشرطة
غريب ، طول عمري اسمع عنك انك ظابط شاطر ومغامر بس اللعبة ده انت مش قدها يا شاطر ، ده لعبة اكبر منك ، اوعي تفتكر انها كدا خلصت يا شاطر ، لا اوعي ده يدوب ابتدأت ، انا ورايا ناس مش هيسبونى
اقعد في السجن ساعة واحدة ،
ضحك فهد ابقي سلملي عليهم لو عب**ك من دلوقتي ، ‘رايح ، انت بالنسبة ليهم بقيت كارت محروق ، دول مش بعيد يخلصوا منك اصلا ، بس متخافش إحنا هنحميك كويس ، مش عشان خاطرك ، انت كلب متساويش ثمن الرصاصة اللي هتض*ب بيها ، لكن بند*ك فرصة تموت وضميرك مستريح تعمل حاجة كويسة في حياتك واثناء حديثه ،
تفاجأ براجل من الحرس بض*ب رصاصة أصابت معجزة ، والرصاصة الأخرى اصابة فهد ،
وتعامل باقي رجال الأمن وتبادلوا الرصاص حتى انتهت المعركة ، وأخذ المصابين علي المستشفي
عماد علم من رجل من الحرس ،
واشتعل قلبه بالحقد خاصة بعدما علم أن الذي فعل هذا هو غريمه الأوحد
فهد العزايزي ،
عماد يحدث نفسه وديني لأكون مندمك على عمرك وعلى اغلي حاجة عندك يا فهد الكلب انت ، ابقي وريني بقي شجعتك يافهد.
---------------
وصل صالح ووجد الجميع مضيقين جدا
وهناك بعض رجال الشرطة بيعينوا مكان الحادث ، سال صالح باستغراب صادق ،
في اية يا خويا مين الناس ده وبيعملوا ايه هنا،
حكي له صادق ما حدث لليث ابن فهد ، صالح وجد شيرين تنزل الدرج ببطء شديد وجهها اصفر مكفهر وعيونها زائغة ، لا يعرف خوفا منه اما خجلا
شيرين عندما وجدت أبيه ، احست انها تريد ان تحتضنه بشدة فهي مهما كانت بداخلها أنثى ضعيفة مجروحة تريد حضن ابيه لكي تقوي به ، يشد أزرها ينهرها فمنذ أن رأت القطة وهي منهارة كلما تذكرت انها كانت سوف تفعل ذلك بزهرة وليث ابنها ، اقشعر بدنها ، وكلما تأتي فكرة إذا علما فهد ان هي من فعلت هذا بفهد ماتت بداخلها خوفا من رد فعل فهد لها ،
ارتمت بحضن ابيه تستشعر الامان التي فقدته منذ زواجها من عماد وبعدها عن عنه، فهي كانت ابنته الوحيدة المدللة ، التي طالما دللها ونفذ رغبتها
صالح وقد ضمها بقوة إلى ص*ره ، فقد كان يقتله وحشته لها فتلك السنوات مرات بثقل على قلبه ، لكن لن يدعها تذهب الى الجحيم مرة اخري ، حتي لو قسي عليها لن يدعها ، تفعل ما برأسها مرة أخرى ،
--------------
زهرة تهزي ببعض الكلمات تبكي وتحتضن ابنها بشدة حتى كاد أن يختنق بين زراعيها ، ليث ماما يا ماما مالك فيكي اية ياماما ، اصحي ، وأخذ يحركها بحركات سريعة حتى تستيقظ ، حتى وبالفعل استيقظت ، مفزوعة ، وعندما وجدت نفسها على فراشها ، وليث بين يديها ، حمدت ربها ، ونهضت من على الفراش تتوضأ واخذت ابنها معها وبعد ان انهوا صالتهم ، دعت ربها ان يحفظها ويحفظ ابنها وزوجها ،
ليث ، ليه ياماما كنتي بتعيطي وانتي نايمة
وكنتي مسكاني اوي لحد ما كنت هتخنق ،
زهرة ، وقد مر أمامها ذلك الكابوس المخيف ،
فقد رأت ثعبان كبير ملون بألوان كتير وهذا الثعبان التف حول جسد ليث وكاد ان يقتله ،وفهد يحارب ذلك الثعبان الضخم لكنه كان حتى تمكن فهد من راسه وقتله من فوق الجبل ، دمعت عين زهرة خوفا علي ليث
واخذت هاتفها واتصلت على فهد لكي تطمئن عليه ، لكن وجدت هاتفه خارج نطاق الخدمة فزاد قلقها ، الا ان جاتها رسالة بعد دقيقة واحدة تخبرها انه بخير لكنه مازال في مهمته ،
ابتسمت واخذت ابنها ونزلت لكي تحضر له طعامه ،
---------------------
في المستشفى فهد ومعجزة يرقدان داخل غرفة العمليات ، اصيب فهد في كتفه بجرح سطحي أما معجزة فجرحه غائر ،حيث اصيب برصاصة بجانب القلب مباشرة ،وحالته غير مستقرة ،
اللواء حمدلله علي السلامة يا بطل وعدت ووفيت يابطل ،
فهد بثقل الله يسلمك يافندم ،
المهم معجزة بخير ،
اللواء حالته صعبة امالنا في ربنا كبير
فهد ونعمه بالله ، ثم نظر إلى صديقه ،
الذي أشار برأسه كله تمام انا قفلت الموبايل ولما فتحته لقيت نمرة المدام رنت عليك عملت زي ما أمرتني بظبط كتبت رسالة انك بخير بس لسة في مهمتك ،
ورجال البحث الجنائي راحوا عندك الفيلا ورفعوا الب**ات وحللنا بقايا اللبن ،ولسه النتيجة مظهرتش ، بس اطمن ان شاء الله خير ، خليك انت في نفسك دلوقتي
هز فهد راسه وغمض عينه بارتياح بعد اطمئنانه على زوجته وابنه ،
-------------------
عماد يتصل بتليفونه بأعضاء المافيا بالخارج ، اية يا عم مارك ابويا اتمسك
انتوا هتسيبه كدا ولا اية
مارك من إسرائيل ، لا متخافش حبيبي احنا مش نسيب رجالتنا ، احنا نحميهم كويس اوي ، بس احنا مش نحمي اغ*ياء يا حبيبي
وانت ابوك غ*ي ، عشان شوية فلوس كشف نفسه حبيبي ، يبقي يشرب هو حبيبي ،وقوله إنه لو اتكلم وجاب سيرتنا بالكلمة واحدة احنا هنخلص عليك وعليه مفهوم يا حبيبي ، واغلق الهاتف سريعا
عماد ، اه يا ولاد الكلب الشعب ياخونة ، صحيح المتغطي بيكم عريان ، بس ماشي ليكم يوم بس اخلص من فهد الاول واجيبه ركع تحت رجلي ، وبعدها افوق ليكم ،
----------------
بسم الله الرحمن الرحيم
...............
الحلقة الثامنة عشر من رواية عشق الفهد
للكاتبة حنان عبد العزيز
...................
انصدم الجميع
واتسعت عينا فهد من الصدمة ،
مهدي ينظر بتعجب وفرحة وكذلك صادق وصالح يتبادلوا النظرات ، كيف وماذا عن الحادث ، وأثره ،
زهرة وضعت يدها علي فمها تغمرها فرحة عامرة تود لو تتراقص لكنها تخجل ،
فهد ومازال علي صدمته ينتظر إلى زهرة وكأنه يحلم بكابوس يود ان يفيق منه ويتساءل بين نفسه أيعقل أن تكون تلك الزهرة البريئة وبعد كل هذا العشق الذي يقدمه لها أن تكون خائنة ، كيف ، ذابت القشرة التي بين العقل والجنون ، وذهب العقل ، واحتل مكانه الجنون والعصابية
فكلما زاد الحب والعشق ، زاد الجنون
وما كان منه بعد حديث نفسه الا ان اقترب من زهرة بعصبية ،وقسوة وامسك بكتفيها وأخذ يهزها بطريقة جنونية ، تفاجاءت علي اثرها زهرة ، ماذا به ،
فهد اه يا خاينة يا مجرمة بعد كل الحب ده تطلعي قذارة ده ده هقتلك بايديا دول
وقبض على رقبتها ،، بصورة ارعبت الجميع ، حقا يود قتلها ،
زهرة وهي تختنق ، بين يده ، لم تقدر علي التحدث ، تغيب عن الوعي تكاد تموت بين يده ، .
انتفض الجميع صادق وصالح ومهدي حتي الطبيب ، وحاولوا أن يسيطروا علي فهد ،وبالفعل ابعدوه عن زهرة بأعجوبة ،
الحاج صادق ، انت اتجننت يا ولدي فيك ايه ، بدل ما تشكر ربك على نعمته ، تضيعها بيدك ، بدل ما تاخد مراتك في حضن وتدريها عن عيون الناس ، وتعوضها اللي شافته ، تقتلها ، ليه ياولدي العصبية عمتك ، من متى وانت جاهل عصبي .،فوت اية لأهل الجهل ، اخص عليك يا فهدي اخرج ، انت لا ولدي ولا اعرفك ، ولدي ما يظلم ، من غير بينة .
فهد ، انت بتدافع عنها ، بدل ما تقتلها ،
بتطردني انا ، سبني يا بوي اقتلها واغسل عاري بيدي ، الفجرة المجرمة لازم تموت ،
وما كان من الحاج صادق إلا أن نزل عليه يقلم على وجه ، صدم فهد لكن ما كان منه الا ان خرج بطريقة جنونية تاركا المستشفى وما فيها .
زهرة في حالة ذهول مما تسمعه ، حقا هذا فهد ، حقا هو من كان يحتضنها بكل حب وعشق الآن ، كيف تحول الي فهد شرس يريد الفتك بفريسته ، ولما ؟ماذا فعلت هي ؟
ووقعت مغشية عليها في حالة انهيار ،
التف حولها الجميع ، خوفا ورعبا عليها وعلى جنينها ، أوصي الدكتور ، ببقائها كم يوما تحت الملاحظة ، للاطمئنان عليها ومتابعة حالتها ، والمتابعة مع الدكتورة
النفسية ، كم اتفق مع فهد سابقا ،
الحاج صادق بحزن ،شديد علي ما فعله ابنه ، مع زوجته ، وكيف حرم نفسه من الفرحة بأول طفل ،
الحاج صالح ، بدهشة ، الا جولي يا خوي
هي كيف زهرة حبلة ، مانت عارف ، واني عارف ،
الحاج صادق ، فهد اتعالج يا صالح ، من زمن ، والدكتور خبرني باخر تحليل ،
عشان كده چوزته ، من زهرة ، ومردتش اجوله ، عشان ميعشي بامل ويستني نتيجة تجريه ممكن تصيب وممكن تخيب ، انت عارف كله بأمره ، بس اللي جسم ظهري ،جسوته على مرته وعلى نفسه ، **ر فرحته ، مهما تكررت ، مش هيحسها ، تاني واصل ،
واللي محزني يا خوي ،اني مديت يدي عليه وفي العمر ده ، حاسس اني لو كنت ض*بت نفسي بطلقة ، كان اهون عليا ياخويا ،
صالح ،انت غلطان يا صالح ، كنت المفروض جولته ، كنت لازم تعرف انه ده هيكون رد فعله ، احنا صعايدة ياخوي ، وعرضنا غالي ، افرد كان عرف الخبر ده وهو وهي وحديهم يا خوي ، كان خلص عليها ، وضعيها وضيع نفسه ،
صادق ، كنت خايف ميحصلش ويتصدم صدمت عمره للمرة الثانية يا خوي ،
صالح وقد أحس بحزن أخيه ، وتذكر
فلاش باك
في المستشفى ، وفهد يستعد للخروج بعد حادث تخرجه من كلية الشرطة وإصابته بطلق ناري ، أدى إلى إصابته بإصابة شديدة ، كانت نتيجتها عدم قدرته على الإنجاب ،
يقف الجميع بفرحة على نجاته من الموت ، تقف تلك الشمطاء خطيبته بنت عمه صالح ، وتقول اعملوا حسابكم ان انا سكت على موضوع الخطوبة ،لحد ما يخف لكن انا مش موافقة بالجوازة ده ، انا معنديش استعداد ادفن نفسي مع واحد يعيشني في الصعيد ، وكمان مش يخلف ، اسفة يافهد متزعلش مني بس انت عارفني صريحه
واللي في قلبي علي ل**ني ، سوري يا عمو
هنا سكت الجميع عند تلقت تلك الشمطاء صفعة قوية ، اخرستها من ابوها الحاج صالح ،
فهد في وسط زهول الجميع ، وقد اخرسته الصدمة ، حقا ما تقوله تلك الشمطاء ، هاج وصرخ في الجميع حقا ما تقوله ،
فهد ، بصدمة اتسعت عيناه ، ووجه كلامه لذلك الطبيب ، اللي هي بتقوله ده صح يا دكتور ، انطق ،
الدكتور ، بص يا بني الامور ده بتاعة ربنا ، بس التحليل الاخيرة بتاكد ده ، بس ان شاء الله في علاج و مع ا الوقت والعلاج الطبيعي هتكون كويس ،
الحاج صادق ، يا والدي كله بامر الله ،
ربك قادر وخالي ثقتك في ربك اكبر من اي حاجة ، وهو يبني يدبرها من عنده ،
وقف فهد ، بقوة وقد خلع تلك الدبلة ورمها ، وانا بشكر الظروف اللى ورتني وشك الحقيقي ،انتي اللي ميشرفنيش ان ارتبط بواحده زيك ،
وخرج الجميع ، وقد أصيب فهد بحالة اكتئاب ويأس ، وقضي وقت علاجه تحت ضغط من ابوه الحاج صادق ، ومن حزن امه ، مرضت وتوفت ،في نفس السنة ،
وكانت الض*بة اللي **رت ظهر فهد مما جعله. يهمل علاجه ، واستسلم للامر و للإعاقة ، ومرت علي هذه الحادثة اكثر من خمس سنين .
لكن اخر تحليل أجريت للفهد قبل وفاته ،امه باسبوع ،وظهرت النتيجة بعد الوفاة ، بأنه ، شفي وان النتيجة إيجابية ،بالنسبة 80 في المائة ، لكن كان الوقت غير مناسب ، أن صادق يبلغ النتيجة للفهد وتركه ينسى تلك الحادث المؤلم ،ومع مرور الوقت يعرف للحقيقة ،
اعادة من الفلاش باك ،
كل هذا تسمعه زهرة وهي بين الواعي واللاواعي ،
......................
فهد يتجول في الشوارع كالمجنون ،
لا يصدق نفسه ولا عقله يستوعب ماحدث ايعقل ان تخونه تلك الزهرة ، أين ومتى ، وكيف ، وهنا أصبح العقل يسأل ولم يجد اجابة ، وقرر ان يتأكد بنفسه وبطريقته ،
.................
مرت ايام وحالة وزهرة تزداد سوء ديما البكاء ، لا تجف عيونها عن الدموع وكانها أنهار ، وديما التفكير ، تريد ان تلتمس له العذر ، لكن يمنعها كبرياؤها ،كيف لها أن تلتمس العذر ، للشخص هدر من كرمتها واتهمها في أعز ما تملك ، لا لا والف لا
لن اسامحك يا عشقي الأوحد ، وهنا حضرت ، تلك الزهرة العنادية ، يشرستها وعنفونها ، ومسحت تلك الدموع ، وقرر ان تتخلى عن ضعفها ، الذي أذل قلبها ،
دخلت الدكتورة هنا وابتسمت ، وقالت
صباح الخير يا زهرة ،
زهرة ، صباح النور ،
هنا ، عاملة اية ،النهاردة ،
زهرة ، الحمد لله ، انا بقولك ايه يا دكتورة
هو انا هخرج أمتي ، من هنا ، يا دكتورة
الدكتورة ، هنا. إنتي زهقتي مني ولا ايه
زهرة ، لا ابدا بس عشان دراستي ، وزهقت من جو المستشفيات ، وعايزة اشوف حالي بقي ،
هنا ، زهرة انا عارفة ان اللي شوفتيه ،
مش قليل ، بس انا شايفة جوا الضعف قوة ، تقدري تستغلي القوة ده في أنها تهزم الضعف وتتغلب عليه ، عشان القوة اللي بتتولد من رحم الوجع والالم بتكون ، قوة دفعة للأمام أو دفعه للانتقام ، واحنا لازم نكون واعين انها تكون دفعة للأمام ،
زهرة اكيد يا دكتورة ، بس انا محتاجة ،
ان اروح من هنا عايزة ارتب حياتي ،
و اشوف هعمل ايه ، في حياتي الجاية ،
وهو مش فيها ،
هنا ، ليه يا زهرة ، مش كنتي بتقولي انه معذور ، وان لو حد تاني ، كان عمل نفس اللي عمله واكتر كمان ،
زهرة اه قولت ، بس مقولتش انه عنده حق ، ومقولتش برده ، اني هسمح له بإهانتي
هنا ،اومال ناوية تعملي ايه ،
زهرة ، هعمل اللي كان لازم يتعمل ،
هنا ، اللي هو اية ، اوعي تكوني ناويه على الانفصال ، زهرة انتي مجنونه انتي عايزة تطلقي ،
زهرة ، لا يا دكتورة ،انا هخلع فهد ،
لعدم قدرته على الإنجاب ،.
..............
بسم الله الرحمن الرحيم
…………….
الحلقة التاسعة عشر من رواية
عشق الفهد الكاتبة حنان عبد العزيز
………………
زهرة ، لا انا مش هطلق ، انا هرفع قضية خلع ، لعدم قدرة فهد علي الانجاب ،
الدكتورة هنا ، انتفضت من على كرسيها كأنها لدغتها عقربة ، اتسعت عيناها من الصدمة ، من هول ما سمعت من تلك العنيده المجنونة ، الغافلة
قالت ، انتي اتجننتي ، ترفعي اية ؟
خلع ! طب ازاي ، والسبب ، عدم الإنجاب ازاي ، يابنتي وانتي حامل في شهرين ، ده اسمه تضليل ، وبلاغ كاذب
ده غير اهلك ، واهله ، اسمحيلي يا زهرة ،
القرار ده قرار انتقامي عدائي انفعالي حتى ضد نفسك ، انتي متعرفيش عواقب ده ايه
زهرة ،بهدوء ع** ما بداخلها من بركان
مين قال الكلام ده ،بالع** هو ده القرار الصح ، والرد المناسب كمان ، وقد بدأت في التخلي عن ذلك الهدوء المستعار وبدأت تدريجيا بالانهيار ، عايزاني اعمل ايه استني واحط ايدي علي خدي ، واستني الباشا ، لما يعرف غلطته ويحن عليا ويجي يقولي حقك عليا ، اسف كنت غلطان ، وعفى الله عما سلف ، وانا طبعا لازم أخضع ووافق واسامح ، والتمس له العذر
اومال مش بنت عم مهدي ، الاجيري الاغلبان ،لكن لا وربي. لكون وحده حقي.
وحق ابني اللي اتظلم ، وهو لسه ماشفش النور ، واخليه هو اللي يسحف عشان يثبت انه ، ابوه ، واخليه يعرف قيمته وقيمة الزهرة ، اللي معاه ،
هنا، بس مش بطريقة ده ،تأذي نفسك ، انتي ممكن يتحكم عليكي في موضوع زي ده بالحيس لإزعاج السلطات ، ده غير انك تؤذيه في سمعته وشغله ،
فهد شغله مش سهل ، ورصيده الوحيد سمعته ، اهدي يا زهرة ده قرار غير صائب ،
……………..
وفي عيادة ما يقف فهد متسع العينان ، لايعرف ان كان يفرح لما يحزن ، فقد تأكد من الطبيب ، انه قد استعاد صحته الانجابية ، واصبح قادر على الانجاب . ولا يعوقه اي عوائق ، وانه بالفعل هذه النبتة التي نبتت في رحم زهرة ، نبت عشقه لها ،
لكن كيف ، بعد ما قد كان ، جاءته فكرة
أتى بورقة وقلم وخطي بعض الكلمات
وذهب لمحل الزهور واتي ببوكيه من اجمل الورود والزهور وأرسل معه تلك الكلمات أي يعقل ،ان تسامحه ، ايعقل ان تغفر له ، (إياك يا قلب ازقته العشق ،دوما ان تقسو على قلب مات اشتياقا ، يود لو تسنح له الفرصة ليذهب بك الى عالم لا يوجد به غيركم ، عالم عشقت روحه هواه وتنفس انفاسك ليعيد له طعم الحياة ، استحلفك بالله اياكي وقسوة القلوب ، علي عشيقها ، اياكي فاذا اردت تدميري ، فالتذهبي يا محبوبتي دون جدوى من الرجوع ، دون امل ، وسأظل هنا أعبث بباقي عمري ، وحياة لم تعد حياة
فأنت يا معشوقتي سبيل المني ، وسبيل الحياة ، اسف ، يا من كنتي لي الحياة ،
وكنت أنا لكي مص*ر ألم ووجع وقسوة ،
ندمت ووقفت علي اعتاب قلبا اتوسل الصفح والنسيان ، )
وفي صباح يوما بعد ان غادرت زهرة المستشفى ، وقد واتي معها ابوها والحاج صادق وأخوه صالح ،
انعام بعد ان علمت ما فعله مصطفى ابنها ،
أرادت أن تترك العمل ، لكن منعها الحاج صادق ، وقال ان ولدك اخطاء وسوف ياخذ عقابه ، ولو سمحتي خليكي مع زهرة الفترة ده ، انا عرفت انها بتحبك ، زي امها ، وهي الفترة ده محتاجة حضن ام يضمها ، وان كان علي بهانه فهي هترجع معانا البلد ، لاخوها ،
انعام ،انا مش عارفة اشكرك ازاي انا ربنا يعلم ، زهرة وفهد دول اية بالنسبة ليا،
دول ولادي ،
الحاج صادق ، عارف معزتك عند فهد في معزة الست والدته ، وهما محتاجين امك زيك جنبهم ،
قطع حديثهم نزول زهرة بكامل اناقتها ،
لاحظ ذلك مهدي الجالس مع الحاج صالح ،فابتسم مهدي ، لمجرد انه لمح استعادة زهرة لقوتها المعهودة ، والتي تعودها منها ، زهرة ، صباح الخير
الجميع صباح النور حبيبتي
العم مهدي ، صباح الخير والهنا بس ايه الحلاوة والجمال والنشاط ده كله ،
زهرة ، بقالي كام يوم لا روحت كليه ولا شوفت ورايا اية ، قولت بقى اشوف مستقبلي ،
الحاج صادق ، ايوه كده هى ده بنتى زهرة ، اللي لا تعرف ضعف ولا بكاء ، بس مافيش خروج من الدار جبل ما نفطر انتي ناسية انك مش لحالك دلوقتي ،
ومع ولد ولدي ، وعايزة سبع كيف جده ،
انعام اروح احضر لكم الفطار ،
زهرة ، معلش يا أبا الحاج ، مش عايزة اتاخر على كليتي ، ابقى اكل اي حاجة في الكلية ، ثم وجهت كلامها لابوها ، انا احتمال اتاخر النهاردة يا بوي ،
مهدي ، ليه يا بنتي ، علي فين هتروحي
زهرة ، وقد بداءت في اللجلجة ، لكنها سريعا ما تخلصت منها ، وقالت
ابدأ رايحة المحامية نجلاء جارتنا ، عشان ارفع دعوى خلع علي فهد بيه ،
هنا صعق الجميع ،
وقد وقع الطعام من يد انعام ،وض*بت يدها علي ص*رها ، عيني عليكم يا ولادي ،
مهدي ، انتي بتجولي ايه يا زهرة ،انتي اتچنيتي عاد ، وعايزة اللي يعجلك ، و يرد لك عقلك لراسك ،
صالح ، فيه ايه يا بنتي كانك مهدي دلعك ودلعك زاد و مسخ ،
صادق ، ايه اللي بتقوليه ده يا زهرة يابنتي ، انا صوح عارف ان فهد غلطان لكن غصب عنه ، وبكرا يرجع لعجله ، ويجي يحج نفسه ليكي يا بني ، استهدي بالله يا زهرة ، فهد بيحبك ، وانا واثق في انه هيرجع لعجله قريب ،
زهرة ، وانا اللي يخليني استني يرجع لعقله وليه ، فهد مرحله وخلصت من حياتي.
والحاج صادق ، كيف ما قولتلك
انا اللي خبيت عليه انه بجي زين ،
زهرة بصوت عالي ودموع وكبرياء ، وانا اية ذنبي ، تجوزوني غصب عني ، وهو كان رافض ، واهاني قدامك وغلط فيا ، وانا سمعت بوداني ، لما كنت بتكلمه عليا ، ووقتها عاب في سمعتي
ومع ذلك سامحته ،
هدرته حقي يوم ما تجاهلت حقي اني اختار ان كنت اقبل اتجوز واعيش معه ولا لاء
صادق ، لا بنتي انا الدكتور قالى ابنك زين ، ووقتها جولت لأبوكي وعرفته ،
مهدي ، ايوة يا زهرة انا كنت عارف ، بس قولنا سيبها لربنا ، وانت كنتي عارفة ظروف جوزكم ، كانت كيف ،
زهرة ومازالت تبكي ، يعني إنت يابوي كمان كنت معاهم ، ضد بنتك ،
طب بفرد اني محبتش فهد ، ووافقت اني اعيش معاه ، تدمروني ليه ،
زهرة بقوة زائفة ، اللي كانت لعبه في أيد*كم ، خلاص ماتت ، ومن هنا ورايح
زهرة الجديدة ،اللي قدامك مش هتسمح لحد يلعب بيها ولا يتحكم فيها ، ولا حد يهنها ، او يدوس عليها ،
مهدي بعصبية ، اعجلي يا زهرة وشوفي انا بتكلمي مين ، وبتقولى ايه .
زهرة ، انا عارفة انا بقول ايه وبقوله لمين وطالبه منكم تساعدوني ان اخد حقي من فهد ، هو اللي قال اني اللي في بطني مش ابنه ، وأنه عقيم ، واتهمني ، بالخيانة ،
وانا من حقي ادافع عن نفسي ، واخليه هو بالنفسه ، اللي يثبت انه ابنه ، ويقر للدنيا كلها ، أنه ظالمني ، و**ر فرحة في قلبي مش هتتعوض تاني ،
………………….
في سيارات الترحيلات التي بها فزاع والحنش بعد أن تم معالجتهم من جراحهم واليوم سوف يعودون للسجن ، ليتم محاكمتهم ، واثناء سير السيارة ،
تعترضها سيارة نقل كبيرة تحمل عدد كبير من الرجال الملثمين والمسلحين وأخذوا بإطلاق الرصاص ، على السيارة ومن بها من رجال الشرطة ، حتي قاتلوا كل مابها ،
وأطلقوا الرصاص على قفل الباب الخلفي للسيارة وبالفعل أطلقوا سراح كل السجناء وأشعلوا النيران في السيارة ، لإخفاء معالم الجثث واخذوا الحنش وفراغ معهم.
فزاع تشكروا يا رجالة ،
كنت عارف انكم قدها وقدود ،
الحنش ، غاش يارجالة
فزاع روحوا انتوا يارجالة انا ورايا مشوار هقضيه قبل ما اروح معاكم ، وأخذ قطعة من السلاح ، ومشي وهو يدبر أمرا ما
والله وجه اليوم اللي انفذ وعدي ليك يا فهد يا ولد العزايزي. ،وزهرة هتكون ليا وحدي حتي لو غصب عنها ،