البارت الثالث
في قصر المنصوري
بجناح أستاج
بتلك الغرفة السرية
أمسكت أستاج بأبنتها وأخذتها بحضنها وهي تشتم رائحتها التي تذكرها برأحة غياثها
لتبعدها عنها قليلا لتظهر تلك العيون الزرقاء ولكنها غامقة قليلا وكأنها أخذت من رماد أعينها أيضا أبتسمت بأتساع وهي تري ان أبنتها أخذت من أبيها مواصفاته الجذابة والوسيمة ثم تتسع أبتسامتها أكثر حينما تذكرت الأسم الذي أختاره غياث ليكون أسم أبنته ولكن تحولت أبتسامتها لأخري حزينة وهي تتذكر انه لم يري أبنته قط
فلاش بااااك
كان جالس علي مكتبه يتابع أعماله وهي علي فراشها تتن*د بملل وهي تتفحص احد مواقع تواصل الأجتماعي
ثم فجأة ظهر في بالها ذلك السؤال لتقول بأندفاع:صحيح ياغياث انت لية اتعصبت لما نزلوا صورتي
ليترك ما في يده ويوجه نظره اتجاهها قائلا:لية حضرتك كنتي مستنيه اقابل الموضوع كمان ببرود
لتجيب هي:بس بالاول والأخير جوازنا كان كدبة يعني مش مهم
غياث:ولو وبعدين حضراتهم منزلوش صورتك غير بالفستان اللي قماشه هارب منه ده
لتقهقة هي بشدة علي كلماته ثم أكملت:بس تعرف لما اجيب بنوتة او بنوت انا هنزل صور ليهم علطول
غياث:بعيدا عن تنزيل الصور اللي انا اكيد هرفض انك تعملي كدا اية بنوت دي بنوتة وعارفينها انما بنوت دي جايباها من اي اتجاه
أستاج:هو مش اي شئ مؤنث بنحوش منه التاء بيبقي مذكر
ليكمل هو::فمراتي بقي ذات الأفكار الجهنمية عملت الخطوة دي علي كلمة بنوتة
لتؤمي بنعم بتفاخر وغرور مصطنع
ليكمل هو حديثا:تعرفي بنتي ان شاء الله
لتقاطعه هي:ولية ميكونش ولد
غياث:اوف دايما مقطعاني وبعدين بنت يعني بنت
لتؤما بنعم
ليكمل:هسميها "ليا"علشان تبقي قوية زي بابها ورقيقة ومتأثرة زي مامتها وجريئة زي عمامها
لتقهقة هي قائلة:احنا لو سبناها مع عمار وأسر بس هنجيبها كل يوم من قسم شكل بس تصدق حلو اسم ليا دا
غياث:سيبيني بقي أكمل شغلي
أستاج بتكبر:خلاص كمل شغلك عفونا عنك ياعم
غياث:ياعم?
أستاج:أيوة ياعم وسيبني بقي علشان مشغولة
وامسكت بهاتفها مرة أخر بينما هو أبتسم علي طفلته المشا**ة وأكمل عمله وتلك الأبتسامة تزين ثغره
باااااااك
تن*دت بحزن وهي تمسح تلك الدموع التي أنهمرت علي وجنتيها لتنظر علي يدها تجد طفلتها تنظر لها بعيون متسعة ببرأة وهي تتابع حركاتها
لتميل علي وجنتها وتظل تقبلها بسعادة عدة قبلات متتالية
والأخري تتضحك بأستمتاع وطفولة تجعل قلب أستاج يضحك قبل شفتيها فيكفيها ان جزء من غياث معها وتتمني ولو لحظة تجعل الجميع يراها ولو كانت منال فقط ولكن لن تستطيع فأن أظهرت أبنتها فعليها ان تعلم انها ستخسرها كما خسرت والدها
فمالت لأذن أبنتها هامسة:سامحيني بس دا لحمايتك
وقبلت رأسها ووجناتها وخرجت بعد ان نيمتها
وجلست علي فراشها
وفجأة وهي تنظر بجوارها علي الأريكة والدموع مازالت عالقة برموشها وجدته امامها
لتتسع ابتسامتها وهي تراه يجلس بثقته المعتادة وينظر لها
لتقول هي بنبرة تدل علي اشتياقها الشديد له:أتاخرت اوي المرادي
لينظر لها بأبتسامة قائلا:اعزريني حبيبتي
ثم اكمل بس انا زعلان منك
لتتحول ملامحها للحزن قائلة:لية انا عملت اية
غياث:مش احنا اتفقنا نبطل عياط
لتنزل دموعها دون ارادتها قائلة:مش بأيدي والله ما بأيدي
لينظر لها بأبتسامة قائلا:مرات الكينج مبتعيطش
لتمسح دموعها وتبتسم له وهي تهمس بصوت مسمع بعض الشئ:متتأخرش عليا
ليؤما لها بأبتسامة مرددا:زيارتنا هتكتر الأيام دي ووقتها مش بأيدي دا هيكون بأيد القدر
وأختفي كعادته اما هي فظلت تنظر لأثره بعدم أستيعاب لما قاله وأستغراب
ثم أمسكت مذكراتها وقلمها وكتبت
"يأخذني الحنين أليك من وقت فراقك.
لم اجد من يأخذني من دنياي لدنياك.
ولكني وجد من جعلني أراك وأسمعك.
فكان هذا احد اسرار الحب والعشق.
لأرك بقلبي ونبضي وروحي.
فكانت علقتنا ..تقابل أرواح..
اقابل روح واحدثها فتعينني علي مواصلة الحياة حتي اصل أليك."
ثم تركت قلمها ومذكرتها وذهبت في ثبات عميق وهي تحلم به بجوارها ويمسد علي شعرها كعادته
__________________
وقف يشاهد ذلك الد*كور للمستشفي الجديدة الذي لطالما حلم بها ليجد من يفاجئة ويقدمه له كهدية
والذي لم يكن الأ غياث حينما اعطاه له ولكن علي شرط ان تكتب تلك المستشفي بأسم أبنه سادن والذي أختار هو أسمه
أبتسم بحزن وهو يشاهد ان أخية فعله كما يريد بالضبط
ليشاهد رؤي وهي تأتي أتجاه
رؤي:أية رأيك بدل ما نسميه بأسم سادن نسميه بأسمه هو
لتتسع أبتسامته وهو يقول:مش هتبقي مضايقة
لتؤمي برأسها ب لا
ليحضنها بسعادة وهي يفكر هل قرأت أفكاره فكان هذا مايفكر به تماما
.............................
وفي صباح جديد بقصر المنصوري
ربما كغيره بالنسبة للجميع لكن ياتري سيتغير من خلاله مجري الأحداث قليلا او نقول يتغير كليا
نزلت جميع العائلة وتناولوا افطارهم ثم كل منهم ذهب لمكان مختلف حيث عمله وغيره
اتجهت هي للشركة حيث ستقوم بأمضاء احد الصفقات المهمة اليوم
دخلت ليعاد السيناريو اليوم يقف الجميع بأحترام يأدون التحية تذهب هي ويجلسون هم
دخلت مكتبها لتجد السكرتيرة تخبرها بلزوم امضاء تلك الأوراق ثم ان تحضر ذلك الأجتماع الذي سيظل مايقرب ساعتين وأكثر
وبعدها يمكنها الذهاب
ومن سوء حظها او الع** وهو حسن حظها انها ستذهب اليوم مبكرا
...........................
انقلب قصر المنصوري رأسا علي عقب بعد أختفاء أستاج كما أيضا مواقع التواصل والمحطات التلفزيونية فلم يكون الا علي أختفاء الألماسة حرم الكينج
فهي ليست فقد حرم الكينج
او حتي الألماسة فقط
انما هي الأثنين وهذة هي الازمة
اما في القصر فما يحدث هو بكاء سيدات وتوتر الرجال فقبل كل شئ تلك الأستاج هي الوصية الوحيدة التي تركها غياث بأعناقهم
من هنا تجد باسل وبيده هاتف
ومن هنا تجد طارق ومن هنا نادر وكل منهم يحاول ان يصلوا لأي أخبار عنها فمنذ ان ذهبت من الشركة من مايقرب ال خمس ساعات ولا يوجد خبر عنها وما زاد توترهم ان وجدوا سيارتها فارغة والأخرة منفجرة
لم يستطيعوا غير ان يأمروا الحراس بالتحرك والبحث عنها وهم ايضا معهم مترقبين اي خبر مهما كان
___________________
اما السيارة ويتنطلق بها السائق ومعهم سيارة أخري حراسه
وعند أحد الشوارع التي تبقي أحيانا فارغة لا تعرف لما شعرت ب*عور غريب بقلبها ولكن والعجيب بالأمر انه ليس سئ انما هي تشعر ان تلك الأنفاس التي تضيق علي ص*رها منذ ان توفي غياث تخرج الأن براحة
وفجأة وجدت الجو تقلب وسقط المطر وملئت الغيوم السماء
ثم فجأة تجد سيارة الحرس التي بالأمام انفجرت
وقبل ان تستوعب حتي الصدمة وجدت ض*بات النار تحاصر السيارة من كل اتجاة كانت مصدومة لم ترمش حتي بعينها حتي هدأ الوضع وهي تري ان سيارات الحراس الأخري خلصت علي بضع من هولاء الأشخاص ولكن لا يمنع ذلك بسقوطهم هم أيضا أموت
لتنزل بخطوات مرتعشة من السيارة فمهما بلغت قوتها وشجعتها فهي بالنهاية طفله غياث البريئة
شعرت بدوخة مفاجئة تهاجمها وهي تشعر بأحد يسقط خلفها وحينما التفت
وجدت من يسقط أرضا واخر يمسك عصاه ويبدو ان ض*به بها
لترفع نظرها ببطء لذلك الشخص وما ان رأت عينيه والتي هي فقط الظاهرة بوجه حتي اتسعت عينيها بصدمة وسقطت مغشي عليها وهي تردد بعقلها انها لا تستطيع ان تخطي أبدا وان تلك العيون ما هي الا عيونه هو
يتبع...
اية هو الخطر الي بيحاوط بنتها؟؟
ياتري تقابل أرواحهم دا حاجة عادية ولا أستاج بتتخيل من حبها لغياث؟؟
لو هي بتحبه للدرجة دي برأيكم هيقدر حد يخ*ف قلبها؟
انا كقارئة مظنش??
واخيرا عيون مين دي؟؟؟؟؟
وانتظروا حلقات ممتعة ومشوقة وغامضة من رواية ..تقابل أرواح..
بقلم..ملكة الغموض