البارت الخامس
استيقظت أستاج في الصباح لتجد من يقف بجوارها يتأملها لتنظر له لتصدم بتلك العيون الزرقاء ولكن ملامحه ليست ظاهرة لانه مرتدي شئ كوشاح علي وجه
لتقول بصوت متحشرج:ان انت مين
قاسم:انا اللي لقيتك
أستاج:اسمك اية
قاسم:قاسم
أستاج:د دي عيون غياث انا متأكدة
قاسم:نعم بتقولي حاجة
أستاج:لا أبدا
قاسم:طيب اتفضلي افطري ولما تخلصي انا هروحك
لتؤما بنعم ويخرج هو ليجد شادي بوجه
قاسم:نعم يازفت
شادي:انا قلت يمكن شقطها ووقعتها ولا حاجة
قاسم:لا متخفش بعدين مسمعتش هي كانت متجوزة مين وكمان بتحبه كيف
ثم أكمل بسخرية: وكمان هتتجوز مشوة
ليتن*د شادي بحزن علي حال صديقه ثم قال:وبرأيك نعمل أية نرجعها كدا ولا نضحك عليهم وناخد الخمسة مليون
قاسم:مش اخلاقنا دي
شادي:فعلا بس شايف ياعم هي بنت وسيدة اعمال واحنا ياخويا مش لاقيين ناكل
قاسم:لا علي فكرة لاقيين حتي افتح التلاجة هتلاقي أكل
شادي:اكل اية بس اللي بتجيبه انت دا معرفش انا انت مبتقلش غير اكل غريب ذي بتاع الاكابر دول ولو هتاكل زي نوع اكلي بتعمله بشكل مختلف
قاسم:مش عارف لية والله
شادي:طيب يلا ننزل
قاسم:اوك
ووضع ذلك الوشاح الذي خلعه حين خروجه من تلك الغرفة
ليداري تش*ه وحروقه كما يعرف اهل المنطقة
____________________
اما في القصر المنصوري
فكان الحال كما هو عليه والجميع حزين
ومازال الجد يذهب إلى الغرفة لدقائق وهو يتأكد بأن لا أحد يراه
اما اليوم وهو خارج شاهد تلك الملابس الذي يتذكرها جيدا وجد تلك البدلة بدلة عرس غياث
وبجوارها توجد تلك الملابس الذي جاء بها وهو ميت
لأحظ شئ غريب ولكن لم يهتم وخرج
لجناحه ليتذكر ذلك اليوم اليوم الذي جاء فية غياث وهو ميت ذلك اليوم الذي يشعر وكأنه امس وليس من سنتين
ويتذكر ان غياث دخل عليهم تلك الدخله مرة ايضا ولكن لم يكن هو
ويتذكر أيضا تلك السيارة التي تفحمت ولم يكن بها دائما ماكان يقف الله عز وجل بجواره وتلك المرة هل سيكون ميت فعلا ام لا
ولكن هم رأه
راه وجه والذي كان مملوء بالجروح بطريقة مرعبة ليتذكر
فلاش بااااك
اختفي غياث كالعادة بمهمة صعبة ولكن ان كانت تلك المهمة الاولي صعبه فالثاني اصعب بمراحل
اختفي كالعادة
ولكن وحين اتي وقد اعادوا ذلك للمرة الثانية عادي علي كفن كان الجميع بصدمة ولكن تم دفنه وهم يتمنون ان يعود اليهم كالمرة السابقة ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
ظلوا مايقرب الاسبوعين بأنتظاره ولكن لم يعود ليبدء افراد العائلة بالأنهيار واحد تلو الأخر
وكانت صدمة أستاج أقواهم التي ظلت فترة تتحدث معه وظنوا انها ستجن ولا يعرفوا انها ..تقابل أرواح..
حتي عرض الجد سفر أستاج لتحسين من حالتها ولحماية طفلها فهو بخطر فالذي يعرفه ان الجميع ينتظر ذلك الطفل فهو سيكون نقطه ضعف غياث ولكن مخطئون فأن كان غياث حي يرزق لكان طفله نقطة قوته وليس ضعفه فغياث ليس بالضعيف وكذلك أستاج فهي ايضا نقطة قوته
لو كان حي لكان سيحمي ابنه او أبنته ولكنه ميت فعليهم ان يأخذوا حزرهم لذلك أختفت أستاج
وحين عادت عادت جبل لا يهاب شيئا فطالما غياث ليس موجود فعليها هي بحمايه طفلتها الذي لم يفرح غياث بوجودها الا يومين ثم ذهب لتلك المهمة المشئومة
بااااك
فاق وعلي خده دمعه ليمسحها ويتن*د بحزن ويقرأ علي روح حفيده الفاتحة ثم يذهب في ثبات عميق
_____________________
وفي الصباح نجد سيارة تقف بعيد عن القصر قليلا ومن شكلها نعرف انها سيارة تا**ي
نزلت أستاج منها بعد ان نظرب بعين ذلك الشخص المقنع بوشاح جوارها كانت تريد ان تملك تلك الثقة وتبعد الوشاح ولكن قلبها يرتعد خوفا
ليس من ردت فعله ولكن خوفا ان تكون شكوكها خاطئة ووقتها ستنهار وتعود لنقطة الصفر مرة أخري
اتجهت ناحية القصر الذي ما ان رأها حراسه أسرعوا بعضهم لها والأخرين للداخل ليخبروا العائلة
وقاسم يتابع مايحدث ويشعر ب*عور غريب شعور وكأن كل مايوجد هنا وبتلك المنطقة تحديدا مألوفا لديه ليتحرك التا**ى وأخر مالمحه ركن بعيد في القصر يقف فية شخص كبير وبيده طفلة صغيرة سبحان من أبدع في جمالها
....................................
دخلت أستاج القصر بخطوات واثقة فلقد تعافت جيدا
لتجد الجميع يهرول ناحيتها لتحضنها منال وهي تبكي قائلة:خفت تضيعي مني زي ابني ياأستاج
لتبادلها الحضن والدموع بعينيها وهي تتمني لو كان كلامها حقيقي وتذهب هي لة
سلمت عليهم جميعا والدموع بأعين الفتيات وامها التي انهارت كمنال
نزل الجد ليحتضنها أيضا وهي تنظر له نظرات ذات معني ليهمس:متقلقيش هي بخير
جلس الجميع وبدأت هي تقص عليهم ماحدث كله وعندما جائت صورة ذلك الشخص في بالها
**تت وتفكر بردة فعالها فلقد دق قلبها دقة تعلمها جيدا دقة لا تحدث الا بوجود غياث ليس هذا يدل بحبها لذلك الشخص فأن كانت احبته او حد عشقته فسيكون هذا جزء بسيط من حبها لغياثها
ندمت بشدة بأنها لم تراه ولكن ستراه بطريقة او أخري فهي حرم الكينج الذي تستطيع ان تفعل اي شئ قبل ان تكون حتي الألماسة
كان الجميع يتحدث ومشغلين بكلامهم
لتجد من يمر امامها ويهمس:لقأتنا كترت اهي وانتي مش حاسة
ثم أختفي
وزادت حيرتها هي أكتر ولكن أستأذنت منهم لترتاح
وذهبت لأبنتها لتحضنها وتظل تبكي علي ذلك الأب الذي ذهب مبكرا ومبكرا جدا أيضا كانت تتمني وجوده معاها بفترة حملها وولدتها لتري كيف ستكون افعاله مع أبنتها ومعها
ظلت تتذكر مواقفهم لساعات وقد نست تماما انها قابلت شخص أثار بها مشاعر حتي ولو كانت مجرد دهشة وأستغراب فذكرياتها معه تجعلها تنسي حتي ماحدث بحايتها كله الأ الوقت الذي تقضيه معه
تن*دث بحزن
وخرجت لتغير ملابسها بأخري وتنام
**********************
غياث يقصد أية بكلامه؟
في لقاء تاني هيجمعها بالقاسم؟
هتقدر تشوفه؟
ولو قابلته هتحبه؟
ولو حبته هتعيش معاه؟
ساعتها هلمكوا كلكوا ونروح عندها نربيها
وانتظروا حلقات ممتعة وشيقة وغامضة من رواية ..تقابل أرواح..
بقلم..ملكة الغموض