البارت الثامن
ليلا في قصر المنصوري
كانوا يجلسون بغرفة المعيشة ويشاهدون التلفاز وبالخطئ تأتي أحد القنوات
ليجدوا بها ليث الشرقاي ضيف في أحد البرامج
ليمتعض وجههم تلقائيا جميعا
منال بحزن:كان في فترة من أقرب الأصدقاء لغياث
باسل بغضب:بس مكنش يستاهل يبقي صديق أصلا
نادر:الغريب ان حتي الأن احنا منعرفش سر كرههم المفاجئ
ثم ي**توا وهم يشاهدونه يعلن عن نزوله مصر قريبا
وهذا غريب فهو ومنذ زمن بعيد وجدا أيضا لم يزور مصر مجرد زيارة حتي
أستأذنتهم أستاج لتذهب لغرفتها فهي لديها شعور انها ستراه اليوم
ثم اكملت بمرح:شوف مثلا مرة تشوفني اقولك ان اتقرت فاتحتي لغيرك
حينها تكلم بهدوء يخفي به غضبه:لو قروا المصحف كله انتي ملكي
ثم اكمل بشر:ولو حد فكر انه ياخدك وقتها مش هسييه في حاله
أستاج وهي تقهقة بشدة:شبحك هيظهره بقي
ليبتسم لها وتظل تتحدث معه ثم تنام هي ويختفي هو
**********************
اما في احد غرف القصر
طارق:مش قولنا هنعمل العيد ميلاد
رؤي:بس هي مستحيل توافق وممكن تثور علينا أصلا
مرام:لية دا كلة بس
نادر:متنسيش ان عيد ميلادها هو يوم وفاة غياث
مرام:انا ازاي نسيت دا لا مدام كدا كل واحد علي اوضته بقي لأنها مستحيل توافق
رؤي:اومال احتا بنحكي في اية من الصبح
طارق:ياالله يارب متفتحش التلفزيون خلاص اليومين دول لأن هما مبيبقوش وراهم غير الذكرة السنوية لغياث واعماله
نادر:معاك حق
مرام:طيب يلا بقي لاني هفصل وانام
رؤي:ومين سمعك انا كمان هموت وانام
ثم نظرت بتحذير للباقي قائلة:اليومين دول هيكونوا حزن فيريت عفوية ل**نكم دي تلموها
ليأدوا التحية العسكرية لها:تمام يافندم
ثم ذهب كل منهم للنوم
___________________
""الذكرة السنوية الثانية لوفاة غياث المنصوري كينج الأقتصاد ملك السوق عرف بقوته وثقته
توفي لأسباب مجهولة لا أحد يعلمها
كما حدث مسبقا ولكن كانت مجرد كذبة
ننتظر منذ سنتين لنري ان كان أيضا هذا الخبر مجرد كذبة ام حقيقي
والكل علي أمل ان يكون كاذب""
تطلع قاسم لما يراه ببرود شديد وهو يضيق عيناه ويري ان نصف القنوات لا شئ تقدمة اليوم الأ عن هذا الغياث
واعمال واحوال عائلتة
وفي وسط شروده يجد من يقول:علاقتك بعائلة المنصوري اية ياقاسم
لينظر له بأستغراب وربما يكون مصطنع
وقبل ان يتفوه الأخر بشئ تظهر صورة لغياث علي التلفزيون لتتسع عين شادي بصدمة وذهول هاتفا بصراخ:مش معقول
قاسم:اية هو اللي مش معقول
لينظر له بنظرات ثاقبة وبحدة تكلم:نظراتك لأستاج المنصوري..مراقبتك ليها..واخيرا مكان الحادث اللي انا وانت عارفين كويس انك عمرك مارحتله علشان تتمشي فية زي ماقولت..دا كله عايز أجابته وأخيرا دا
وأشار الي التلفزيون حيث صورة غياث
لي**ت قاسم لدقائق كثيرة وجدا أيضا ثم يهتف بهدوء:اللي في بالك صح ياشادي
______________________
اما في القصر
كان الجميع حزين ولكن لا أحد يستطيع حتي ان يتكلم ويقول سبب الحزن
اما في الخارج
نجد ليث الشرقاي يدخل بهدوء القصر
وهي داخل يلتفت نحو الحارس الرئيسي كرم ينظر له بهدوء وشبح أبتسامة تظهر علي وجهه
ثم يتجه للباب ويدخل بعد دقائق ويتجهم ناحيتهم
قائلا بلهجة حاول قدر المستطاع جعل فيها شماتة بما حدث:البقاء لله معلش جت متأخر
لتقول أستاج بهدوء وهي تقف:سعيكم مشكور
ليث:انا جيت بس أشوف ان كنتم محتاجين حاجة دا انتو برضوا عيلته
لتهتف أستاج:ياريت متجيبش سيرته علي ل**نك وشكرا لخدماتك تقدر تتفضل علشان منعطلكش
وأشارت للباب ليخرج بهدوء
ويجلس الجميع بعد ان ظفروا بضيق
.................................
بعد مرور أسبوعين
نجد قصر المنصوري يشع بالأضواء والأنوار
وتوجد زينة بكل مكان
نعم هذا غريب وجدا لكن أستاج أصرت بأن يقام هذا الحفل وبنفس الشكل الذي كان يريده غياث
فهذا الحفل يقام بشرف نجاح التؤام
أسر المنصوري وعمار المنصوري
حيث حصلوا علي المركز الثانوي علي الجمهورية
والمجموع واحد ..99.8..
كان الجميع سعيد
والتؤام أشدهم ولكن وقت تقديم الهدايا وقفوا لثواني بحزن وسقطت دمعة من عين كل منهم
فغياث كان مواعدهم ان أول هدية ستكون منه
ولكن الأن لا
وقبل ان يقدم أحد الهدايا
دخلت سيارتان من النوع الرياضي المميز
يصعب علي اي أحد شرأه
لينزل منها شخصين يبدو كحراس
ويعطوا كل من التؤام مفتاح السيارة والأثنان منصدمين فتلك كانت أصعب أمنيهم التي تحققت
ليسألوا ممن الهدية
ليجيب أحدهم قائلا:منعرفش حضرتكم هما وصلوا وشخص قال العنوان واننا نجاوب انه من مجهول
ثم يمشوا
لتقول أستاج:أية رأيكم دي هديتي
ليقتربوا ويحتضنوها بفرحة غامرة
وينقضي الحفل
.................................
اما بالمساء
دخلت أستاج للجناح
لتمسك تذكرتين السفر والي كانت هذة هدية التؤام السفر الي باريس
لينسوا ضغط الأمتحانات
.....
شادي يقصد أية بصورة غياث؟؟
ليث رجع لية دلوقتي؟؟
مين اللي بعت الهدية مادامت هي مش لأستاج؟؟
وانتظرونا في حلقات ممتعة وشيقة وغامضة من رواية..تقابل أرواح..
بقلم..ملكة الغموض