الفصل الخامس(5)

2027 Words
#الفصل_الخامس #قـرار_"5" #نيران_العشق_والهوس #عشق_آل_قصاص #بقلمي_فاطمه_عماره خرجت راكضه من مكتبه وهي تكاد ان تتنفس ، ص*رها يعلو ويهبط بجنون وجهها أحمر يكاد يتحول الي الزراق بسبب عدم تنفسها المُنتظم تلعن ذاتها فهي السبب في حالته الجنونيه التي كادت ان تفتك بها حمقاء هي ان تأتي بسيره حوريه أمامه بل تسبها وتلعنها علي الملأ دون خوف أو حذر ، ظنت إن بحديثها الا**ق تذكيره بما حدث ليكره حوريه وينظر اليها..!! الا تعلم تلك الحمقاء ان حوريه كـ الخيال أمام عيناه لا تُفارقه دوما حتي عند نومه تكون في ذاكرته تذكرت عيناه الغاضبه التي تحول بياضها للون بؤبؤي عيناه فأصبحت سوداء قاتمه تحاكي سواد الليل الموحش المعتم عندما هجم عليها وحاوط رقبتها بكفيه يضغط عليها بقسوه شديده وينظر اليها بنظرات قاسيه جعلت اوصالها ترتجف بعنف، تذكرت كلامته بنبرته السوداء القاتمه كـ لون عيناه عندما همس بفحيح أفعي: _إياكِ تجيبي سيرتها مره تانيه ولا تفكري حتي فيها ساعتها اقسم برب العزه هقطعلك ل**نك من آخره وهخلي امك تلبس اسود عليكي..!! ركضت سريعا الي أسفل عازمه علي الخروج من مبني الشركه بأكمله وسط دهشه العُمال بـ الشركه من مظهرها ذاك صعدت الي سيارتها متمتمه بكلام غير مفهوم تحركت بأقصي سرعه ممكنه وهي تنعته "بالجنون" فـ صراخه عليها وإحمرار عينيه ونفور عروق جبينه وعنقه وهستريته عندما نطقت..مجرد نطقها بإسم حوريه تؤكد هوسه..!! بينما في الأعلي حيث مكتب ظافر مازال يقف في منتصف مكتبه ص*ره يعلو ويهبط بقوه من عنف ما يشعر به الأن تلك الحقيره كيف لها أن تسئ لحوريه ، فعلت ما فعلت ليس من حق أحد أن يُسئ اليها مهما حدث ومهما كـان وقف أمام الشرفه يراقب حركه المـاره والسيارات بعينان شارده رغم قسوتها حزينه رغم جمودها تقطر ألـما همس بنبره خاليه _انتي اللي خليتي اللي يسوي واللي ميسواش يجيب سيرتك بسبب هروبك واللي عملتيه يا حوريه اقسم بالله لما اعرف مكانك هوريكي العذاب الوان بس بالرغم من كده هقطع ل**ن اي حد يجيب سيرتك..!! التفت بعنف وهو يكاد يـجن بما يشعر به كيف له أن لا يتحمل عنها شئ بعد ما فعلته به بعد ما دمرته بعدما تركته وتركت قلبه ينزف ويقطر ألما بعد ما واجهه حديث لا نهائي عنه وعنها كيف له ان يشعر نحوها بحنين يود لُقياها يود إحتضانها بعنف حتي تن**ر ضلوعها بين ذراعيه كما يود ت***بها والانتقام منها...تلك المشاعر المتضاربه تجعله يجن تجعل كل ذره في عقله تشت أخذ نفس عميق يزفره علي مهل عله يهدأ من ض*بات قلبه العنيفه التي يستطيع سمعها بدقه قائلا بهمس _ القيكي بس يا حوريه وهاخد حقي منك ومن اللي عملتيه وحق قلبي باللي بتعمليه فيه..!! جلس علي مكتبه يضع رأسه بين كفيه كم مره يتمني لُقياها سيظل هكذا يتمني فقط زفر بعنف شديد فــ منذ هروبها وهو يبحث عنها ولكن هيهات لم يجدها كإنها سراب كإنها كــ لم تكن من الاسـاس لم يستطع وجودها رغم انه لم ييأس الي الأن ولن ييأس دلف ياسين الي الغرفه بعدما علم إن تلك الحمقاء المتعجرفه خرجت قطب بين حاجبيه بإستغراب وهو يري ظافر بتلك الحاله الشارده الحزينه اتجه ناحيته ووضع يده علي كتفه قائلا: _مالك يا ظافر..؟! رفع ظـافر عيناه التي تعصف بمشاعر كثيره ينظر الي ياسين بشرود فقال ياسين مره آخري: _ هناء اللي شايفه نفسها جابت سيره حوريه مش كدا.؟! اومأ ظافر إبجابا دون حديث يذكر فزفر ياسين بغضب وضيق قائلا بوجوم _ هي معملتليش حاجه بس سبحان الله يا اخي لا بطيقها ولا بطيق حتي سيرتها..!! زفر ياسين بقوه وانتصب واقفا وأخذ متعلقاته الشخصيه قائلا _ انا همشي دلوقتي يا ياسين كمل انت الشغل النهارده..!! ربت ياسين علي كتفه بمواساه وقلبه يؤلمه علي حال صديقه واومأ بهدوء فأنصرف ظافر بجمود خارجي وألم وتعب داخلي فهمس ياسين بإشفاق -هترتاح امتي يا ظافر ..؟! --------------------- جالسه بجانب الطفلان تبتسم بحب وهي تسمع ضحكاتهم تعلو ثم جثت ارضا علي ركبتيها تشاركهم اللعب وتضحك معهم بـ ملئ فيِها وجدت سبيل تغلق عيناه بنعاس بعد وقت طويل من اللعب فإبتسمت ضي بهدوء وحملتها ووضعتها في مهدها برفق ودثرتها جيدا ثم نظرت الي آسر قائله بحنو _ هتنام زي سبيل يا آسر ولا نكمل لعب..!! رفع يـده لها بلُعبه فإبتسمت وجلست معه وبعد فتره صغيره رفع آسر عيناه قائلا بطفوليه _ ضي انا جعان.!! إبتسمت ضي وقبلت وجنته المكتنزه بقوه فهي تعاملهم كأطفالها شعرت بحزن عميق عليهم عندما علمت انهما يتيمان وافتقدا والدتهم بعد ساعات فقط من ولادتهم تن*دت بحزن ثم رفعت آسر بين ذراعيها قائله بحنو _ تعالي يا حبيبي أكلك وأعملك كل اللي انت عايزه..!! ضحك آسر بطفوليه آسرتها فقبلت وجنته بقوه أكبر وتلاعبت بخصره فذادت ضحكاته بقوه وهبطت الي أسفل ابتسمت السيده مجيده عندما رأتهم علي ذلك الحال وقالت _سبيل فين يا ضي يا بنتي..!! نظرت اليها ضي ومازالت إبتسامتها علي ثغرها قائله _ نامت لكن الدكتور آسر جعان إبتسمت مجيده قائله بضحك وهي تنظر اليها مُبتسمه الثغر _ عنده 3 سنين وخلتيه قوام دكتور يا ضي ضحك ضي معها ونظرت الي آسر الذي ينظر اليهم بإندهاش مضحك فدلفت الي المطبخ لكي تعد اليه طعامه بينما مجيده تنظر الي تعاملها الحنون معهم بإبتسامه واسعه بعد عده ساعات كانت تجلس ضي ارضا مع الطفلان وتراقبهم وعلي وجهها إبتسامه حقيقيه صادقه فـ دلف ياسين سرعان ما إبتسم بحنان وهو يري طفليه يضحكون ويلعبون بمرح سار بخطي سريعه بعض الشئ ثم حملهم معا فجأه جعلتهم يضحكون بملئ فيِهم بينما إبتسمت ضي بتوتر هي تعلم طالما جاء ياسين فأنتهي عملها اليوم فغادرت الي غرفتها بهدوء ومازال ياسين يداعب أطفاله بحب وضحكاتهم تعلو بمرح حتي قال بإبتسامه _تعالوا نطلع ننام أحسن أبوكوا مدشدش علي الآخر نظر اليه الصغيران بإندهاش فنظر اليهم وضحك وضمهم الي ص*ره صاعدا الي الاعلي لـ يُريح جسده المُنهك _____________ مـازال يجلس في سيارته أمام قصره أو الأصح الذي كان قصرهما ينظر اليه من الخارج بتمعن شديد فبعدما خرج من الشركه ذهب اليه وجلس في سيارته وظل فقط ينظر اليه من الخارج فهو أقسم أن لا يدلفه مره آخري سوي وحوريه أسيرته تن*د بقوه تنهيده ملئيه بالشجن والهم قلبه يتألم وبقسوه مازال يحفظ ذكريات يوم هروبها كإنه حدث أمس يتذكر صباح ذلك اليوم وهو يكاد أن يموت فرحاً يكاد قلبه يتوقف من عنف دقات الحماس بإنها أخيرا سـ تُكتب علي أسمه كما رُسمت حروف أسمها علي أوتار قلبه بدقه عاليه.. مازال الي الآن وبعد أربعه سنوات من هروبها يتمني أن يكون ما به الآن كابوساً مُوحشا سيستيقظ منه ولكن للأسف هو حقيقه مُره هو فقط يريد رؤيتها فبعد كل ما فعلته بقلبه مازال ذلك اللعين الصغير النابض بين ضلوع ص*ره يعشقها وينبض بأسمها مازالت روحه معلقه بها بل يستمتع ل**نه بنطقه لإسمها كيف هذا بعد كل ما فعلت به...ولكنه كما يتمني رؤيتها يتمني وأن يراها ليحطم رأسها ويذيقها العذاب ألوان علي ما فعلت ولكن يراها فقط يراها مسح تلك الدموع الخائنه التي تسللت خلسه لتشق وجنتيه دائما ما يكره ضعفه ذلك تن*د بقوه مره آخري وهو يأمر سائقه بنبره خاليه جافه بالتحرك فتحرك علي الفور قاصدا قصر العائله ___________ في غرفه ضي: انتهت من محادثه والديها وتمددت علي الفراش فهي عانت بشده لكي تعتاد علي النوم في مكان غريب ولكنها أعتادت أخيرا بعد عده أيام أغمضت عيناها لثوانٍ فتذكرت تلك الجمله المقيته التي خرجت من فم خطيبها السابق الذي للاسف يندرج إسمه تحت مسمي الرجال وهو لم يمسُ لهم بأي صله _ انا استنيت سنه ولسه جهازك مخلصش فـ ماما شايفه إن كدا كتير أنا آسف يا ضي..!! تلك آخر جمله سمعتها منه ومن بعدها رحل..!!ببساطه رحل حُب سنه كامله تركها ورحل لم يكن كذلك في أولي أيام الخُطبه ولكن توالت الايام ووجدت مُعاملته تبدلت كليا والسبب والدته فـ في كل شئ تتدخل والدته وهو لم يُعارض دمعت عيناها لتلك الذكري التي تكرهها ولكنها مسحتها بعنف فدمعتها غاليه كما أخبرها والدها وهو لم يستحقها من الاساس فهي تحمد الله دائما أن ظهر علي حقيقته قبل أي شئ تتذكر كلام والدها الذي قال وقتها بنبره حانيه بعدما قبل رأسها عده مـرات: _ إنتي غاليه أوي يا بنتي..هو ميستحقكيش يا حبيبتي..دمعتك دي أغلي منه..مش دا اللي يتبكي عليه..انتي جوهرتي يا ضي بحمد ربنا كل يوم اني رزقني بيكي يا حبيبتي..احمدي ربنا يا ضي اوعي تزعلي عليه انتي مؤمنه وقريبه من ربنا وأكيد إنتِ عارفه ومتأكده إن دا الخير والصالح ليكِ هتزعلي شويه وبعد كدا خلاص دا إختبار من ربنا إجتازيه يا حبيبتي وبعدين ربنا رحيم بيكي إنه بعده عنك قبل ما تقع الفاس في الراس ويتحسب عليكي راجل وافتكري ديما يا ضي إن "الله لا يكلف نفسا الا وسعها" ثم نظر اليها وقال بحب وحنان أبوي : _ فاهمه يا حبيبتي....!! إبتسمت براحه ونهضت من مجلسها وقبلت وجنته وجبينه بحب فجذبها واحتضنها بحنو شديد وظل يربت علي رأسها حينها حتي غفت إبتسمت ضي برضا ثم همست بإرتياح: _الحمد لله يارب أنا راضيه _______________ صباح جديـد: دلفت حوريه الي مكتب مدير عملها بهدوء بعدما طرقت الباب فأشار لها بالجلوس فتقدمت بثقه وثبات وجلست أمام مكتبه فنظر اليها قائلا بجديه: _ رغم سنك الصغير ولكن كفائتكِ عاليه جدا ساره وهذا ما علمته من رئيس قسمك ومن ذلك الملف خاصتكِ الذي يكمن أمامي..!! قالها وهو يشير علي الملف الكامن علي مكتبه فإبتسمت حوريه بتكلف واومأت قائله بهدوء _شكرا لك سيد البرت ولكنه عملي وأنا أحبه لذلك أبُدع فيه..!! إبتسم إبتسامه صغيره ثم قال بهدوء _ لذلك قررت إنك الانسب في القيام بذلك العمل..!! قطبت حاجبيها ولكنها قالت بذات الجديه والهدوء _أي عمل سيد ألبرت..!! نظر اليها بهدوء بعدما نظر الي ملفها مره آخري ثم قال بنبره مُتريثه _ تلك المُهمه تكمن بـ محل ميلادك مصر...!! _____________ يجلس أيوب مع بعض الموظفين بشركته ومُحاميه الخاص يتناقشون بأمر هام حتي قال أحد الموظفين بجديه _ أيوه يا باشا بعتنا الفا** وكله تمام للشركه هناك وكمان واحد من عندنا سافر زي ما حضرتك عارف وظبت الدُنيا بس حضرتك عارف انهم هيبعتوا حد من عندهم يتأكد ويشوف النظام وبناء عليه يوافقوا أو لا...!! هز أيوب رأسه إيجابا بهدوء وهو يمط شفتيه قليلا ثم قال _ تمام أوي....مش عاوز غلطه حرك رجاله رأسهم إيجابا بهدوء فأمرهم بالرحيل..قام أيوب من مجلسه علي طاوله الاجتماعات واتجه الي مكتبه الخاص ينظر الي أوراق تلك الصفقه التي سيعقدها من شركه آخري بالخارج بدقه وتركيز عالي حتي قطع ال**ت رنين هاتفه فأتفف بضجر لا يريد أحد أن يفصله عن تركيزه ففصله نهائيا وتابع عمله بنفس الدقه والتركيز متجاهلا تماما عن رنين زوجته _______________ يأخذ ممر الشقه ذهاباً وإياباً بغضب شديد وانفاسه الغاضبه تتعالي كل ثانيه أكثر بينما تجلس زينب تنظر اليه تاره والي حوريه تاره آخري وقلبها يقرع بخوف شديد بل مرتعبه من فكره نزولها مصر مره آخري إتجهه نضال اليها وجذبها بقوه من مرفقها حتي إنها آنت متألمه فسارعت زينب بالوقوف حتي لا يتهور عليها ولكن سبقها نضال عندما صرخ بغضب _إنتي ازاي توافقي من دماغك ها...!!ازاي متراجعليش قبل ما تأخدي القرار وتوافقي يا حوريه..!! صرخ مره آخري بغضب أشد عندما لم يصله جواب _إنطقي....!! إبتلعت ريقها بخوف ثم قالت بنبره حاولت أن تكون ثابته _ مش عاوزه أفضل طول عمري حاسه إني هربانه يا نضال وبعدين دا شُغلي..!! ترك مرفقها بحده فدلكته برفق مكان قبضته ولكن صرخ مره آخري بحده شديده _ يولع الشغل بجاز *** يا حوريه...إنتي مجنونه إنتِ مفكره إبن القصاص لو عتر فيكِ هيسيبك كدا بسهوله..دا لولا إسمك متغير كان زمانه وصلك من سنين..!! تناست ألم مرفقها فصاحت هي الآخري بغضب: _وأنا مش هفضل طول عمري هربانه أنا مش غلطانه ولا قتله قتيل عشان استخبي أنا اضحك عليا من واحد كنت فكراه بيحبي وبيعشقني زي ما بيقول وطلع في الآخر عاوز يتجوزني عشان جسمي وورثي..!! قالت كلماتها الآخيره وقد تهدج صوتها ببكاء مرير فجلست علي الاريكه بإهمال تكوب وجهها بين يديها تبكي بعنف نظر نضال اليها وأنفاسه مازالت متعاليه بشده إثر غضبه بينما أدمعت عين زينب بحزن علي حالها أخد نفس عميق يزفره علي مهل حتي يهدأ من ثورته الغاضبه فجلس بجانبها يربت علي رأسها بحنو حتي تهدأ ولكنها في تلك اللحظه إسترجع عقلها ذلك اليوم الذي هربت فيه فأخذت تبكي بمراره وألم شديد تريد أن تنسي ولكن كيف السبيل للنسيان..!! نظرت اليه بأعين دامعه قائله:ـ مش هنفضل طول عمرنا خايفين ننزل بلدنا بسببه..!! _ أنا مش خايف منه يا بني آدمه أنا خايف عليكي يا حوريه أفهمي بقي...!! صرخ مره آخري بغضب وقد إحمرت عيناه بشده ازالت دموعها قائله بتحدِ وت**يم :ـ بس أنا هنزل مصر يا نضال ومش هفضل خايفه لـ يلاقيني..!! __________ إنتهي أيوب من عمله فأستقل سيارته وخلفه سياره حرسه متجها الي فيلته وفي طريقه اليها فتح هاتفه الذي أغلقه عمداً منذ عده ساعات فوجد إتصالات كثيره من زوجته فقطب حاجبيه بإستغراب شديد فـ حاول الاتصال بها فلم ترد تن*د وحاول مره آخري ولكنها لم ترد تن*د بضيق وذاد من سرعته حتي وصل...هبط من سيارته متجها الي الداخل فأوقفه أحد حرسه قائلا _ أيوب باشا الهانم واحنا اتصلنا علي حضرتك كتير معرفناش نوصلك..! شعر بالقلق يتغلل لقلبه فقال :ـ في أيه..؟! إبتلع الآخر ريقه قائلا :ـ البيه الصغير تعبان أوي والهانم بقالها فوق الخمس ساعات بيه في المستشفي....!!!!! #توقعاتكم_آرائكم #دمتم_سالمين
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD