الفصل الرابع

740 Words
في صباح اليوم التالي استيقظت تلك الجميله علي صوت حماتها التي توقظها برفق قائله : حببتي قومي النهار طلع والساعه داخله علي سبعه لازم تروحي ، مش عايزين المديره تقولك حاجه زي المره اللي فاتت . لتنهض خديجه بابتسامه واسعه ممسكه بيدها بحب مقبله اياها قائله: خلاص ياست الكل انا صحيت وخمس دقايق وهبقي جاهزه. لتهز هناء راسها قائله : طيب ياحببتي ، انا جهزت الفطار علشان نفطر سوا ، مش عايزاكي تهبطي ، زي امبارح . لتنهض خديجه قائله بابتسامه واسعه : طيب ليه تعبتي نفسك ياامي انا كنت هصحي اجهز الفطار دلوقتي ، مكنتش هاخد وقت ابدا . لتبتسم هناء قائله : هو انا يعتي اخترعت الزره . .. دول بيضتين عملتهم وجبنه وطبق بطاطس خديجه بحب : تسلم ايدك يااحلي ماما في الدنيا هناء بحب : طيب خلصي بقي مش عايزاكي تتاخري . لتنهض خديجه بسرعه وتدخل الحمام لتستحم وتتوضا ثم ترتدي اسدالها وتصلي فرضها وتحضر نفسها للذهاب الي عملها . انتهت خديجه من ارتداء ملابسها المكونه من دريس باللون الموف بديل مزركش باللون الذهبي وحجاب من اللون السكري لتصبح فاتنه بشده دون ان تضع اي مساحيق تجميل ابدا . تناولت خديجه افطارها برفقه هناء ثم قبلتها وذهبت وترافقها الدعوات الجميله . بعد مرور بعض الوقت وصلت خديجه الي الحضانه متاخره نصف ساعه لتوبخها المديره مره اخري ولكنها لم تبدي اي رد ودخلت الي فصلها ملقيه السلام ليرد عليها الأطفال بسعاده بالغه فهم يحبوا بشده وهذا هو سبب تمسك تلك المديره الفظه بها . ابتسم خديجه واخذت توزع البومبون علي الاطفال ككل يوم لتتوقف عند خديجه التي اخذت تنظر اليها ببلاهه بينما خديحه اتسعت ابتسامتها فتلك الطفله تشبها بشده عندما كانت صغيره حتي عندما كانت في الجامعه . . .ترتدي نفس استايل ملابسها القديمه لتبتسم خديجه قائله وهيا تمد يدها لها بالبومبون: اسمك ايه ياقمر . خديجه بابتسامه واسعه : اسمي . . .انا اسمي خديجه . نظرت اليها خديحه بدهشه فليس ملبسها فقط هو الذي تشاركها ايها وانما اسمها ايضا لتبتسم خديجه قائله: ايه دا . . .انتي عارفه اني انا كمان اسمي خديجه . لتهز خديجه راسها قائله : اااه عارفه . لتبتسم خديجه ظننا منها انها قد سمعته من الاطفال لتتحدث قائله : مين جابك بقي النهارده . . ماما ولا بابا. لتنظر اليها خديجه قائله : لا اللي جابتني طنط يارا لان ماما طلعت السما ، ومش هتنزل تاني بقي علشان اللي ببطلع مش بينزل بيفضل فوق عند ربنا. ابتسمت خديجه بحزن شديد قائله : معلشي باحببتي ، ماما في مكان احسن كتيييير . . .ماما عند ربنا في الجنه . . .اللي هيا افضل مكان . لتبتسم لها خديجه قائله : طيب ايه رايك تبقي انتي ماما ، واقولك ياماما خديجه ، علشان أنا مش عندي ماما . . انا عندي بابا بس ، موافقه تبق ماما . لتحتضنها خديجه بقوه قائله : ياروحي انتي ، ياقلبي انتي . . .طبعا ياروحي ، موافقه . . .هو في حد يرفض ان القمر الجميله دي تقولها ياماما بصي ياستي انا من النهارده ماما وانتي بنتي . . ماشي ياروح قلبي . لتهز خديجه راسها قائله بسعاده بالغه : هيه انا بقي عندي ماما . ادمعت عيني خديجه من سعاده الطفله لتحتضنها بقوه وتكمل يومها الروتيني . . بينما يارا وصلت الي الشركه بطلتها الفاتنه فقد كانت ترتدي بدله نسائيه من اللون الاسود المخطط تاركه لشعرها العنان مع مكياج محترف لتظهر في ابهي طلاتها .  دخلت يارا بطلتها الساحره الي الشركه لتلفت الانظار اليها حتي وصلت الي سكرتيره شهاب التي وقفت بسرعه تنظر الي تلك الفاتنه لتتحدث قائله : اتفضلي يافندم اقدر اخدمك بايه . يارا بابتسامه : عايزه اقابل مستر طارق لو سمحتي لتبتسم السكرتيره قائله: ثواني عنده مقا**ه هيخلصها وادخل ابلغه بوجودك يافندم . نظرت اليها يارا بضيق ولكنها فضلت الجلوس والانتظار لتجلس مكانها واذا بها الباب يفتح لتخرج فتاه يبدوا انها في الثلاثين من عمرها ترتدي ملابس عاريه تكشف اكثر مما تستر لتنظر اليها يارا بدهشه فقد اوصلها طارق حتي بابا المكتب ليتفاجا بوجودها اقترب طارق من يارا التي وقفت تطالعه بنظرات جاهدت لجعلها ثابته لتتحدث قائله : ياترا مكتبي جاهز مستر طارق . ابتلع طارق مافي جوفه فقد كان يطالعها بنظرات مندهشه هو لم يراها بهذا الجمال منذ اكثر من ثلاث سنوات عندما كانت تعمل في شركه شهاب كمديره لاعماله ليشير اليها ان تدخل . دخلت يارا بينما يتفحصها طارق بنظرات متفحصه ليحتضنها من خصرها جاذبا ايها الي ص*ره هامسا بالقرب من اذنها قائلا : ايه القمر دا . . . . طالعه زي القمر . . . . من امتي التغيير دا . لتبعده يارا قائله : من دلوقتي ياروحي . . . التغيير من دلوقتي للابد .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD