اقتباس

431 Words
سيدة بدينه للغايه بعقدها الخامس تجلس علي منصه امام احد البيتوت تنظر للماره بالشارع بتفحص ودقه الي ان صاحت بعلو صوتها وهي تلوح بيدها لشخص ما : واد يارمضان انت يالا وقف احد الشباب والذي كان بمقدمة الثلاثين تحرك تجاهها وهو يردف باقتضاب : ازيك يا خالتي بثينه بثينه : اثيك انت ياحبيبي واثي امك رمضان علي مضض : حلوه بثينه : طب ايدك معايا يابني والنبي بث وثلني لاول الشارع رمضان بصدمه : ايد مين ياخالتي انتي عاوزه ترولي بثينه رافعه حاجبهاا الايسر وتهتف بتهكم : ترولي ليه يابن ناديه مكنوش كام كيلو ثياده يعني رمضان بصدمه وزهول : كام ايه يختيييي!! ************* انتفضت هذه الفتاه من علي الفراش وهي تلقي بالغطاء عنها بالارض وعلي وجهها الغضب واثارالنوم وتردف بعلو صوتها وهي تضرب وجهها بكفيها بضيق : يلللللهوووي علياااا وعلي سيييني السوووده عاوزه اتخمد ياناااااس التقطت رباطه شعرها لتلفه حول شعرها تلملمه ثم جذبت احد الاوشحه الخاصه بها ، وضعته علي راسها و اتجهت الي النافذه المتواجده بالغرفه والتي تطل علي الشارع لتدفعها للخارج بعنف وهي تهتف بغضب : انت ياعم يابتاع البلاستيك ، عاوزين نتخمد احنا لسه ع الصبح اجابها الرجل بكل عنجهيه : ايه يا ابله بنشوف اكل عيشنا الفتاه بصراخ وهي تلوح بيدها بغضب للرجل : يا عم شوووفووو بعيييد قاطعهم صوت سده قادم من ذات المنزل ولكن من الطابق العلوي وهي تردف : يا ودااااد عمك بيقولك خشي جوه وملكيش دعوه بحد ياتطلعي شقتكو ***************** التفت ببطئ وجسدها يرجف خوفا ؛ وقلبها كاد ان يتوقف من الخوف امسكت مقبض الباب بيد ترجف محاوله فتحه بهدوء ، لتجحظ عيناها حين وجدت صعوبه بفتح الباب فلم يتحرك معها المقبض لتشعر بنغزات بص*رها وكادت انفاسها ان تنقطع حاولت مرارا وتكرارا ان تفتحه ؛ ولكن دون جدوي شهقت بقوه والتفت بفزع حين استمعت لصوت وقع اقدام يقترب منها تحجرت الكلمات بفمها ؛ شحب وجهها خوفا التفت يمينا ويسارا مدققه النظر وسط هذا ااظلام علها تجد مخرجا اخر غير الباب لتضم جسدها بيدها بخوف صرخت صرخه دوت بأرجاء هذا المنزل ولكن سرعان ما اختفت هذه الصرخه كأن احبالها الصوتيه قطعت حين عادت الانوار وعم النور بالمكان ونظرت امامها لتجد منزل غايه بالجمال والنظام لا علاقه له بهذا المنزل المتهالك المهجور من الخارج كأنه قد تم بناؤه ليله امس لتجد درج مؤد لطابق علوي ويقف امامها شاب بريعان شبابه يرتدي بذله سوداء غايه في الاناقه شعره مصفف بعنايه ودقه ولكن ذو بشره بيضاء شاحبه وجهه يبدو عليه التعاسه الشديده والحزن وينظر لها بغرابه تسارعت دقاتها بعنف وكأنها ستخرج من محجرها من شدة الخوف ؛ توقف الهواء عن الولوج لرئتيها وهي تراه يهبط الدرج ببطئ وينظر لها بصمت . ثواني حتي اصبح هذا الغريب امامها كأن الرياح قد نقلته من موضعه لأمامها *****
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD