1

1422 Words
============================= ""قد لا تكون هذه هي النهاية.....قد تكون البداية" مرت اعوام علي توارد هذه الجمله الي ذهنها اغلقت الكتاب لنري علي غلافه كلمة مذكراتي لتأخذ نفسا عميقا وتتوالي بها الايام الي الماضى كآلة زمن اخذتها في رحلة عميقه وطويله وغريبه الي ذلك اليوم وتلك القصه التي ستظل خالده في ذاكرتها أبد الآبدين توالت الذكريات لترجع لنقطه الصفر منذ تلك الليله ليلة من ليالي ديسمبر الحزينه المليئة بالعواصف الترابيه و الامطار الشتويه البارد والصقيع الذي تستشعر به يتسلل ويتغلغل لعظامك اصبحت الساعه التاسعه مساء بهذه المنطقه الشعبيه ؛ والتي غادر جميع من يقطنون بها الي بيوتهم يختبئو من العواصف والبرد السقيع بينما تتسارع هي بخطواتها وهي تجد نفسها تخطو بهذا الشارع بمفردها ؛ تضم الجاكيت مغلقه اياه علي جسدها كي يحميها من قطرات المياه التي تنهمر فوق رأسها كالشلال واصبحت مبتله من حجابها الي نعلها تسرع في خطواتها آمله ان تصل لبيتها في هذا الجو يرجف جسدها كما يرجف قلبها من الخوف لتواجدها بالشارع الي هذا الوقت ولكن رأت ما جعل الدماء تتجمد بجسدها ؛ وتتزايد رجفه جسدها وانفاسها المتهدجه ومختلطه ببخار الماء من شده البرد لتهمس وتدعو ربها بأن يحميها وهي تبتلع ريقها بوجل ويتمثل امامها هذا المشهد مجموعه من الشباب بمنتصف العشرينات ؛ متجمعين اسفل شرفه احد المباني المجاوره لبيتها يحتمون من المطر ومنهم من يقف تحت المطر يضحكون بطريقه هزله وهستيريه ؛ وبأيديهم زجاجات من الخمر بالإضافة الي لفافات التبغ والدخان وبجوارهم كلب اسود اللون ؛ ضخم بعض الشئ لا يفصلها عن منزلها سوي خطوتان ولكن بالخطوتان يتوسط هذا المشهد امامها بهؤلاء الشباب تلبكت وتوقف عقلها عن التفكير ماذا تفعل الآن !! هل تتقدم امامهم ! لاكنها لن تضمن بأن تصل الي منزلها بحاله جيده نظرا لسمعة هؤلاء الشباب السيئة فهم من ابناء اهل هذه المنطقه ؛ ولاكن لا يقدر عليهم احد ؛ من يتحداهم ويعترض علي اسلوبهم الهمجي والاجرامي ينل ما لا يحمد عاقباه زفرت الفتاه بضيق وخوف لتتلفت حولها علها تجد يد العون ومن يساعدها ولكن بلا جدوي الا ان شهقت بخوف ؛ حين استمعت لنباح الكلب نظرت لمكانه لتجده يحاول فك حصاره من قيده بيد احد الشباب محاولا الركض تجاهها وضعت يدها علي فمها محاوله عدم الصراخ كي لا ينتبه لها الشباب اوشكت علي البكاء ؛ وهي تتقهقر للخلف خطوات الي ان انتبه صاحب الكلب لنباحه المستمر لينظر له بعيون غافله ويردف : مالك يالا .. شوفت عفريت شاب اخر بسكر وضحك : تلاقيه شافله نتايه دخلت دماااغه يا معلم ، حالته بقت بالبلا زاد نباح الكلب ؛ بينما اختبئت الفتاه بجوار حائط لمنزل يبدو عليه القدم وهي تشدد علي الجاكيت عله يمدها بالامان والقوه بدأ الشباب ينزعجون من نباح الكلب ليجعلوه يتحرك الي ما يريد وهم خلفه يترنحون بخطواتهم تلفتت حولها بزعر وخوف لتجد ملجأ لها تختبئ به الا ان جميع البوابات مغلقه لتعاود النظر للكلب الذي يتقدم تجاهها بسرعه لم تجد الا ان تدلف لهذا المنزل المتهالك تختبئ به هرولت تعبر البوابة الحديديه لتركض تجاه الباب فتجده مفتوح بفتحه صغيره نظرت خلفها وما ان استمعت لنباح الكلب يقترب حتي دفعت الباب بقوه ليص*ر صوتا عند فتحه ؛ نظرا لقدمه وعدم استخدامه دلفت الي الداخل بسرعه ثم اغلقت الباب بنفس اللحظه التي كاد الكلب ان يمسك بها استندت بظهرها علي الباب تلهث من شدة الخوف و مقربه اذنها محاوله الاستماع لمن بالخارج . - اما انت كلب وسخ ؛ جايبنا ف بيت مسكون اخر الليل امسك الشاب بسلسله طوق الكلب ليجذبه ؛ ولكن ظل الكلب يقاوم وينبح بصوت عالي وطريقه غريبه وهو يضرب الباب بقدمه الاماميه محاولا الاشاره الي شئ ما ليردف احد الشباب بصوت بعيد نسبيا بعض الشئ : = يا عم انجز ؛ ام الكلب هيف***نا ف الليله دي -بدل م انت عامل فتك ياننوس امك ؛ تعالي شده معايا = وانت مالك بأمي ياعم ؛ هي الحبايه هتشغلها علي م**** اهلنا ولا ايه هو مش لاقي غير البيت اللي مليان عفاريت ويجبنا عنده * عفاااريت !! ولا انت وهو انا ماشي مش مستغني عن روحي =مالك يا خرع في ايه ؛ م تنشف حاول الشاب جذب الكلب ولاكن قواه ضعيفه بسبب هذه الم**رات والخمور التي يتعاطونها اقترب احد من رفاقه ليجذبو الكلب سويا وهم يترنحون أجزم انهم لا يرو امامهم الي ان خرجو به من هذا المكان دقيقتان حتي غادرو يقفون مكانهم مره اخري بينما هذه المسكينه تقف بالداخل تغمض عيناها لا تشعر بقدماها التي اصبحت هلاميه من شده الخوف ولا تقدر ان تحمل جسدها حاولت التنفس ببطئ واضعه يدها علي ص*رها كي تنظم نبضات قلبها التي تسارعت وهي تهمس بدعاء ربها ان ينجيها منهم بهذه الليله . لحظات حتي اطمئنت لحلول الصمت بالخارج فتحت عيناها ببطئ وسرعان ما تسارعت نبضات قلبها مره اخري ؛ حين وجدت امامها عتمه ، ظلام دامس لا تري كف يدها لتعود بذاكرتها تلك الجمله التي سمعتها منذ قليل الا وهي "" مش لاقي غير البيت اللي مليان عفاريت ويجبنا عنده "" ابتلعت ريقها بصعوبة لتجبر نفسها علي الهدوء وعدم الخوف واخذت تتلو بعض الأيات والادعيه التي كان يتلوها عليها جدها منذ صغرها قبل نومها فهي تبث بداخلها الطمأنينه منذ صغرها التفت ببطئ وجسدها يرجف خوفا ؛ وقلبها كاد ان يتوقف من الخوف امسكت مقبض الباب بيد ترجف محاوله فتحه بهدوء ، لتجحظ عيناها حين وجدت صعوبه بفتح الباب فلم يتحرك معها المقبض لتشعر بنغزات بص*رها وكادت انفاسها ان تنقطع حاولت مرارا وتكرارا ان تفتحه ؛ ولكن دون جدوي شهقت بقوه والتفت بفزع حين استمعت لصوت وقع اقدام يقترب منها تحجرت الكلمات بفمها ؛ شحب وجهها خوفا التفت يمينا ويسارا مدققه النظر وسط هذا الظلام علها تجد مخرجا اخر غير الباب لتضم جسدها بيدها بخوف صرخت صرخه دوت بأرجاء هذا المنزل ولكن سرعان ما اختفت هذه الصرخه كأن احبالها الصوتيه قطعت حين اخذت الانوار بالاهتزاز تاره تضئ وتاره تنطفئ نظرت امامها بهلع لتجد منزل غايه بالجمال والتنظيم كأنه قصر من القصور الملكيه ؛أثاثه مرتب ويلمع من شدة نظافته لا علاقه له بهذا المنزل المتهالك المهجور منذ سنوات من الخارج لتجد درج مؤد لطابق علوي ويقف امامها شاب بريعان شبابه يرتدي بذله سوداء غايه في الاناقه شعره مصفف بعنايه ودقه ينظر لها بعيون سوداء كحيلة كعيون الخيل ولكن ذو بشره بيضاء شاحبه وجهه يبدو عليه التعاسه الشديده والحزن تسارعت دقاتها بعنف وكأنها ستخرج من محجرها من شدة الخوف ؛ توقف الهواء عن الولوج لرئتيها وهي تراه يهبط الدرج ببطئ وينظر لها بصمت . ثواني حتي اصبح هذا الغريب امامها بذات اللحظه التي بدأت فيها الفتاه بالصراخ ولاكن لحظه... ما هذا !! كأنها التصقت بمكان وقوفها ، وماهذا ايضا !! أين صوت صراخها !! هي بالفعل تصرخ هلعا ولكن اين الصوت !!! تنظر لهذا الغريب بفزع وهي تتلوي بجسدها محاوله الفرار من امامه وكأن احد ثبت قدميها موضع وقوفها وشلت يداها كما انها تشعر بصرخاتها اين هي ! لما لا يوجد صوت ! هل اصبحت بكماء ام ماذا !! ترقرقت عيناها بالدموع لتسيل علي وجنتيها بخوف وهي تنتحب وتبكي مما يحدث معها الآن وما تشعر به الي ان فوجئت بوضع الغريب يداه علي اذنيه وهو يهتف بغضب وصوت غليظ : بس اسكتتتي اسكتتتتي مش هأذييكي ابتلعت الفتاه شهقتها الباكيه لتصمت حين استمعت لصوته الغاضب ونظرت له بخوف وفزع ضامه شفتيها محاوله عدم البكاء الا ان دموعها تمردت واخذت تسيل علي وجنتيها بصمت كالشلال ازال الغريب يديه عن اذنه لينظر لها بعيونه القاتمه لتغمض الفتاه عيناها بخوف فور رؤية عيونه وهي ترجف وتبتلع ريقها بوجل الذي اصبحت تشعر بطعم دموعها بفمها لحظات حتي شعرت بنسمات هواء رقيقه تداعب خصلات شعرها ووجنتيها وشعرت بأنامل اصابع رقيقه تتحرك علي وجنتها بلطف موضع دموعها وتمسحهم فتحت عيونها ببطئ شديد للغايه لتجده امامها واصبحت الانوار منظمه كما كانت وعم الهدوء والسكون المكان نظرت بخوف وعيون متسعه واخذت تتابع اصابع يده ذات اللون الابيض كبياض الثلج وهي تتحرك وتتلامس مع وجنتها وخصلات شعرها ثم نظرت لوجه لتزهل من هذا الجمال القابع امامها وما هذه الابتسامه الهادئه الساحره المختلطه بوجه شاحب ابيض اللون انتبه هذا الغريب لنظرات الفتاه لينظر لها بهدوء وابتسامه خلابه واردف : أصلك شبهها قوي متخافيش ، تقدري تتكلمي بس... من غير صويت الفتاه بتلبك : ع..عف..عفريت !! الغريب بهدوء: انا مش عفريت ، انا اسمي عابد الفتاه بتلعثم : ع..ععاب..بد!! عابد : ايوه الفتاه ببكاء : ططط..طيب عع..ااعاوز مني ايه ! عابد باستفهام ! : هو مش انتي اللي هترجعيهالي الفتاه باستغراب: هي مين !! عابد بشرود وعيون مليئه بالحب : روحي نفت الفتاه برأسها بعدم فهم ليتركها ويولي ظهره لها ويتحرك للامام عاقدا جبينه باستفهام ويردف : غريبه ، اللي اعرفه اني مش هظهر غير للشخص اللي هيردهالي وانتي شايفاني فالبتالي لازم انتي اللي هتردهالي الفتاه وهي تبتلع ريقها وتتحرك خطوتان تجاهه : انا مش فاهمه ، تردلك ايه !! وانت تستني ليه حد يرجعلك حاجتك!! التف لها بغضب لتزعر فجأه وتتقهقر للخلف وعادت عيونه قاتمه مره اخري واردف بصوت غليظ مره اخري يشوبه بحزن و بغضب دفين كشخص مقيد بقيود كثيره : علشان حرموووني منها و مقدرش اتحرك بره البيت ده. *********** حاجه صغنتوته كده جر رجل بس وملحوووظه النوفيلا مش رعب هي اسرار واحداث مترابطه فقط ❤? يلا ياشباب
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD