bc

رواية سيدة العشق

book_age16+
51
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

كنت انت أدم و جعلت مني حواءك عنوة ، قصتنا تختلف عن أبوينا كثيرا،فانت لست من بنى آدم ، و لا تملك قلبا رحيما مثلهم ..

ألعن سحابة الظروف السوداء تلك ، التي اجبرتك علي الهبوط بطائرتك في مطار حياتي لتدمرها..

ولكن اسمع يا هذا...

أنا ابنة حواء ذات الكبرياء ، التي كانت تبحث ليلا نهارا عن آدم ،و انكرت بحثها عنه حين وجدها ...

انا ابنة حواء المؤنسة ، التي جُبلت من ضلع آدم لتؤنس وحشته في الجنه..

انا هي سيدة العشق كما رأيتني ، ولن تقوي علي **رى ...

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
...........لا تدع القراءة تلهيك عن ذكر الله......... في احدي المنازل الفاخرة. كان يجلس في مكتبه يطالع بعض الأوراق الخاصة بعمله تحت ضوء خافت منبثق من ذلك المصباح المكتبي أمامه، ينظر الي ساعته من حين لآخر ، والقلق جليا علي قسمات وجهه ، حركة يده وعيناه الزائغة بين الساعة و بابا مكتبه.. و تأففه المتقطع الذي يبشر ببدايات حلول ليل غاضب. نهض منزعجا وخرج الي الحديقة ليرى ما ان وصل من ينتظره.. ام لا؟! خاب أمله في وصوله... فاقنع نفسه بان مزيد من الصبر لن يؤذي.. وجلس في رودهة الفيلا ينتظر.. متمنيا ان تخفف تلك النسمات العليلة ثورة غضبه... ولكن ما لبث ان وجد الحارس يفتح البوابة ليدخل ذلك الشخص بدراجته النارية ، ليضيق هو عيناه متوعدا .. وصل ذلك الشخص إليه ثم أوقف دراجته بالقرب منه ونزل لينزع عنه خوذته ... و المفاجأة كانت ظهور ملامح ابنته المتمردة.. لمحت شرارات الغضب المتطاير من مقلتيه ، فابتسمت و اقبلت عليه تقبله بحنان علي وجنته لتهدئ من ثورة غضبه قبل ان تنطق قائلة: ازيك يا بابي وحشتني. كاد قلبه ان يرق لها ويظهر الحنان ولكنه عاد الي تجهمه وقال بحزم: كنتي فين يا إلينا لحد دلوقت. اشبكت يدها الرقيقة في يده لتجذبه كي ينهض معها للداخل قائلة : يا بابا كنت في التدريب ما انت عارف ان البطوله خلاص قربت... و خرجت مع احلام شويه .. و روحنا المول ... وصلت به الي بهو الفيلا لتحل يدها عن يده و تقف أمامه مبتسمة ... مرر هو نظره علي ملابسها الصبيانية فقد كانت ترتدي بنطانا أ**د بأرجل واسعة وشميزا بني اسفل سترة سوداء وحجابا تخفيه اسفل خوذتها زفر بضيق من هيئتها ثم قال بضجر: وانتي رحتي معها بالموتور ازاي؟! مرحتيش ليه في عربيتها ؟ اخذت بيده الي الاريكة الفاخره التي تتوسط ساحة الفيلا ليجلسا وتحول هي تغير مجري الموضوع : مالك بس يا بابا مضايق ليه ما انا كل يوم بخرج بالموتور و مبقش في مشكله خلاص مع حضرتك . نظر اليها شرذا ثم قال: اللي فيه اني مخلف بنت رقيقة مش ولد (وضع يده علي رأسها يمسح بحنو عليها قائلا) يا حبيبتي انا عاوز اطمن عليكي انتي واخواتك قبل ما أموت.. ارتمت في حضنه قائلة بصوت متحشرج: بعيد الشر عنك يا بابا، ربنا يخليك لينا. احاطها "مهران" بـ ذراعيه وقبل رأسها بحنان بالغ قائلا: ويخليكي ليا انتي واخواتك.. قاطعهم صوت يأتي من أعلي الدرج قائلا: الله الله قفلين النور وعملين جو شاعري. ابتعدت "إلينا "تمسح دموعها بابتسامه عندما همس مهران مازحا: الشياطين قفشونا ،هههههه. اقتربت "تقي "منهم قائلة: ليه يا مهران الخيانه دي، دا انا حتي بحبك زي ابويا بالظبط . ضحك" مهران" بقوة علي تلك المشا**ة ثم جذبها الي احضانه لتقف "حلا" زامة شفتيها كالأطفال ، عاقدة ذراعيها امام ص*رها قائلة بضيق: يا سلام يا سي بابا وانا مليش من الحب جانب ولا ايه. افسحت "الينا "لها لتجلس بينهم ويحتضنهم والدهم جميعا متمنيا من الله ان يحميهم له ... فهن سر سعادته في تلك الحياة . سيدة العشق ل/ايمان احمد في فيلا آدم الشرقاوي.. كانت تجلس فتاة في عمر الزهور تشخبط بفرشاتها علي احدي اللوحات شاردة في ذلك الفستان الأبيض اللامع الذي يشبه فستان الأميرات، تفكر في مستقبلها هل سيأتي يوما تطل فيه بالأبيض أم أن اعاقتها ستظل عائقا بينها وبين كونها فتاة ينمو بداخلها قلب يشتاق الي تذوق معاني الحب وعيش قصة حب جنونية. قطع شرودها دخول امرأة في منتصف العقد الرابع، يبدو عليها الجمال ترتدي عباءة مزرقشه يبدومن فخامتها أنها باهظة الثمن ... نظرت لها بحنان وعلي وجهها ابتسامة هادئة سرعان ما اختفت عندما رأت تلك الدموع المتحجرة في عيناها اقتربت منها تسألها بتوجس: مالك يا دانه في حاجه مضياقكي يا حبيبتي؟ أغمضت "دانه "عيناها لتترك لدموعها تلك العنان ، ثم اشاحت بها بعيد عن نظر عمتها مبتلعة تلك الغصة المريرة في حلقها قبل أن تجيبها بصوت من**ر : ابدا يا عمتو انا .. كويسه. ثنت "بدور" جزعها لتقترب منها وتحتضنها بقوة لـ تكون كمن اعطاها سببا لتنفجر بالبكاء قائلة وسط شهقاتها: انا.. مستحيل.. ابقي.. زي.. البنات. اخذت "بدور" تمسح علي شعرها بحنان ثم قالت: هشششش انت أجمل من كل البنات ، و كل اللي لازم تعمليه انك تخرجي من أوضتك وتشوفي الناس .. و تعيشي زي اي بنت في سنك .. ابتسمت "دانه" بمرارة وقالت: مستحيل اعيش زيهم طول ما انا علي الكرسي دا.. ابتعدت "بدور" قليلا ثم مسحت دموع صغيرتها قائلة: انتي مؤمنة؟ عقدت "دانه" حاجبيها في اندهاش من سؤال عمتها لتعيد "بدور" سؤالها عليها مرة اخري فترد "دانه" قائلة : الحمد لله. - خلاص ترضي باللي ربنا قسمه لك... عادت "دانه "الي رشدها و وعت الي فعلتها من سخط علي قضاء ربها واخذت تردد الحمد لله حتي غفت علي كتف "بدور" التي ساعدتها لتنم علي الفراش ثم دثرتها .. و قبل أن تخرج نظرت إلي تلك اللوحة التي كانت ترسمها "دانه" لتجدها عبارة عن فستان زفاف ولكنه باللون الاسود، حزنت كثيرا عليها و خرجت عاقدة العزم علي مساعدة "دانه" و اخراجها من غرفتها المظلمة تلك.. سيدة العشق/ايمان احمديوسف. في دبي تحديدا في فندق ديلانا.. كان يقف شابا طويلا مفتول العضلات أمام مرآته ينثر عطره الخاص علي بذلته القاحلة ... نظر بإعجاب الي صورته المنع**ة أمامه قبل أن يلتقط كابه و يضعه علي رأسه ، يتبعه ارتداءه لـ نظارته الشمسية ليخفي عيناه الرماديتان خلف سوادها ... بعد أن اصبح في كامل تأنقه، حمل حقيبة سفره وخرج من الغرفة واثناء سيره في الروق باتجاه المصعد الكهربي ، سمع أحدهم يناديه قائلا : كابتن ادم wait. توقف "ادم " ولم يستدر بـ ظهره ليأتي من أوقفه أمام ناظره ، ضاقت عيناه وزمجر بغضب حين تأكدت شكوكه برؤيته لها و من غيرها تقدر علي مناداته .. ارتعدت تلك التي نادته حين سمعت زمجرته و لكنها تحدثت بصوت مرتعش: مالك يا ادم انت لسه تعبان؟ قبض "آدم " يداه داخل جيبه حتي كادت عظام أصابعه تن**ر وذلك عندما تذكر ما حدث ليلة مجيئه الي دبي ، فهي نفسها المضيفة التي اعتنت به عندما أصابته حمي مفاجئة اثناء سفرهم ، زفر "أدم" أنفاسه الحارة كاظما غضبه فهو يعلم ما ترنو إليه جيدا ثم قال : لا انا كويس ميرسي يا دينا ، اسمحي لي امشي بقي عشان ألحق أجهز نفسي للرحلة. وقبل أن يرحل اقترب قليلا منها ليربكها اقترابه المخيف منها وتسمعه يقل: اااه وعلي فكره انا اسمي كابتن أدم... تمام؟؟ اومأت له بابتسامة صفراء وقبل ان يتخطاها قالت : تمام .... ممكن توصلني معك يا ... كابتن ادم . لم يعلق "ادم "علي تصرفها وسار باتجاه المصعد ليضغط علي زر استدعائه لتلحق هي به عاقدة العزم علي ايقاعه في شباك حبها. وصل المصعد وركبا سويا ليتحرك بهما المصعد نزولا إلي الطابق الأول اخذت "دينا" تنظر الي "أدم " فخطر ببالها شيئا لتخرجه من بروده القاتل ذاك. اقتربت منه قليلا ثم مسكت رأسها وافتعلت أن قدماها لا تقوي على حملها لتقع بين أحضانه ويسرع "ادم" في التقافها قائلا بقلق: دينا.. دينا.. دينا. لم يتلقى منها استجابة بل سمع صوت صفير المصعد يعلمه بوصلهم الي الطابق المنشود ، فُتِح الباب تلقائيا ليحمل "ادم" " دينا "ويجري بها ناحيه احدي الارائك ليضعها عليها ويطلب من احدي العاملات في الاستقبال مساعدتها ليقف هو بعيدا و يلوي فمه بابتسامة ساخرة فلم تمر عليه حيلتها الغ*ية تلك ، عدل من هيئته ثم التقط حقيبته وغادر .. اما "دينا" فكانت تفتح عيناها قدر شعرة لتراه اين ذهب وما يحدث حولها ... انتفضت عندما لمحته يغادر.. أسرعت في محاولة منها للحاق به ولكن هيهات فقد رحل .. أتت من خلفها صديقتها "داليا "و قالت بسخرية: خسرتي الرهان يا دينا ، قلت لك دا أدم الشرقاوي مفيش بنت قدرت توقعه. لوت "دينا" فمها بابتسامة ماكره وقالت بتهكم: مصيره يقع في مش صعب اووي وهتشوفي. أشارت "داليا " الي سائق شركة الطيران لكي يأتي و يحمل الحقائب ثم قالت لـ"دينا" : ادم مش سهل وابعدي عنه يا دينا أحسن لأنه ممكن يئذيكي بسهولة. ردت عليها الاخري بتحدي: مستحيل. هزت "داليا" كتفاها باستسلام وقالت: برحتك.. يلا بينا. استقلت الفتاتان السيارة لتوصلهم إلي المطار فهما مضيفتان علي نفس الطائرة التي أتت في رحلة إلى دبي بقيادة " ادم".... سيدة العشق ايمان احمد يوسف. بينما في احدي الشركات الأجنبية الضخمة التي لها وزنها في مجال التسويق.. يجلس رجل علي كرسي مكتبه، يملك من الوقار ما يكفي لجعل الجميع يهابونه بسبب ذلك الشيب الذي يغطي رأسه ، كان ينهي جوابه الذي يخطه ليعطيه لسكرتيرته كي ترسله الي حيث وجهته و يعود ليسند ظهره متذكرا يوم كان رجلا عاديا في مصر.. فلاش باك.. "فخر الدين" : انا لازم اسافر يا حبيبتي استراليا فلوسها كويسه وانتي لازم تسافري معايا و الاولاد و بدور كمان تقدر تكمل دراستها هناك. نظرت "ناهد " إليه بخوف قائلة : انا مش عايزه اسافر ، سافر انت وسبلي ولادي . "فخر الدين" وقد تملكه الغضب: عاوزه تفضلي ليه يا هانم انتي مكانك جنب جوزك فهمه يعني ايه جنب جوزك... باك.. قطع زكراه الأليمة دخول سكرتيرته.. التي تحدثت إليه بالإنجليزية قائلة: سيدي لقد وصل الوفد الألماني وسيبدأ الاجتماع الان. ابتسم لها قائلا: حسنا جيسي اذهبي الان. ما ان خرجت حتي نهض من مكانه ينظر إلي صورة ابناءه وزوجته مبتسما متن*دا بقوة محولا تخفيف ثقل الألم الذي يقيد ص*ره .. ثم ذهب متجها الي اجتماعه.. ...... اما في فيلا السيوفي.. فكانت "إلينا" تذاكر محاضراتها حتي انقطعت الكهرباء فجأة و سمعت صوت غريبا في الخارج ارعبها قليلاً، تحدث الي نفسها بتوجس : ايه الصوت ده. نادت بصوت عال: تقي.. حلا.. يا تقي.. اووف راحوا فين البنات دول... نهضت من مكانها و هي تفتح كشاف هاتفها لينير لها الطريق حتي وصلت الي الباب ، الذي فتحته وخرجت من الغرفة علي الرواق .. أخذت تنادي علي والدها واختاها منتظرة ردا منهم ولكن لم تلقى اي اجابة، مما جعل الرعب يتسلل إليها ، وما جعلها تفزع اكثر الآثار الحمراء التي رأتها علي الأرض . . . دققت النظر قليلاً مسلطةً الضوء أكثر لتري ما هذا ... وليتها لم تفعل فاذا بها وجدته آثار لـ دماء أحدهم صرخت عالياً بارتعاب : لاااااا باااابااااا.. .............. يتبع... توقعاتكم وتفاعلكم ورأيكم يهمني جدا

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook