..... :من أزعج عزيزتي
. استدار الجميع و قفزت نور من مكانها و عانقت ذلك الشخص بكل قوتها.
نور: سامح حبيبي اشتقت لك كثيرا.
سامح: و أنا أيضا اشتقت لك.
....: و أنا ألم تشتاقي لي. ابتعدت نور من سامح ونظرت لمص*ر الصوت و دفشت سامح بقوة.
نور: بابا حبيبي أنت أكثر شخص اشتقت له.
سامح: أيتها الخائنة تخونيني مع هذا العجوز.
نور بجدية: ماذا أتقول عن السيد علي التازي عجوز.
سامح بابتسامة بلهاء: من هذا المغفل الذي قال عن عمي أنه عجوز.
علي بصوت واطي : هههه يا لك من جبان.
سامح بصوت واطي: أفضل أن أكون جبانا على أن أموت.
نور: دعك منهم يا بابا أقدم لك سمير و سناء أبناء خالتي جميلة.
علي: من جميلة؟
نور: ابنة خالة ماما التي تقطن بالدار البيضاء هل تذكرتها.
علي: نعم تذكرت كيف حالكما أولادي.
سناء: بخير.
سمير: بخير يا عمي و انت كيف حالك.
علي: الحمد لله. رشدي رؤيا كيف حالكما.
الاثنان معا: الحمد لله.
نور: أقدم لكم سامح أعز صديق لدي.
رؤيا: أنا رؤيا صديقة نور.
سامح: نعم لا زلت أتذكرك لقد أخبرتني عنك نور. تعرف سامح على سناء و سمير و رشدي و انسجموا مع سامح فهو بطبيعته مرح. نظرت نور للساعة و قالت: يبدو أننا تأخرنا يجب أن نذهب للمنزل.
علي: نعم هيا بنا.
نور: أوه بابا يبدو أنك اشتقت لمعشوقتك.
الكل: ههههه. مسك علي أذن نور قائلا: يبدو أنك لم تعودي تحترميني.
نور: ااي اسفة بابا لن أكررها مجددا.
سامح: هيا بنا.
وصل الجميع للبيت ورحبوا بهم أفراد العائلة و قررت نور أن تحضر العشاء بنفسها.
جميلة: واو العشاء جميل و رائع.
رؤيا: ليكن في علمكم نور لم تدع أحدا يساعدها.
نور: لا تبالغي.
سناء: هي لم تبالغ بل قالت الحقيقة.
سامح: أوه ايتها الطفلة أصبحت طباخة ماهرة رغم غبائك. رفعت نور رأسها ببطئ و نظرت لسامح الجالس أمامها نظرة قاتلة.
سامح متوتر و خائف: احم لن أتحدث مرة أخرى لكن رجاءا كفي عن هذه النظرة. وقفت نور و ذهبت نحوه.
وقفت نور فوق رأسي سامح و انحنت و همست في أذنه: أنسيت المهمة. هب واقفا و ض*ب نور.
نور بألم و غضب مصطنع: تبا لك أيها الحقير **رت أنفي.
سامح بخوف: أسف لم أقصد أيؤلمك.
نور بابتسامة: كم أحب أن أرى خوفك هذا.
سامح: اوف منك خدعتني مجددا.
نور: دعك من هذا هيا بنا الأن.نستأذن منكم.
علي: الى اين. غمزته نور قائلة: سنعود بعد قليل.
علي: حسنا.
بعد دقائق انقطع النور في قاعة الأكل و انطلقت أغنية عيد الميلاد و الجميع يرددون وراءها و دخل سامح يحمل كعكة عيد الميلاد عليها صورة الجدة الشيء الذي أثر في الجدة و بدأت في البكاء من فرط السعادة.
نور: أوه جدتي رجاء لا تبكي في مثل هذا اليوم المميز.
الجدة مبتسمة: حسنا حبيبتي. قطعت الجدة الكعكة واستمتع الجميع بوقتهم. بعد انتهاء الحفلة وظبوا الفتيات الطاولة و ساعدهم الشباب على غسل الأواني بينما الكبار ذهبوا للصالون وجلسوا يدردشون. بعد انتهاء الشباب من تنظيف الأواني حضروا العصائر و أخذ كل منهم كأسا و ذهبوا للشرفة يدردشون و يضحكون لساعات حتى وصل منتصف اليل. لاحظت نور شرود رؤيا ووجدت الدموع حبيسة عينيها. التفت رؤيا لنور و فتحت الأخيرة ذراعيها فقامت رؤيا من مكانها و رمت نفسها في حضنها. استغرب الجميع من ردة فعلها و كاد رشدي التكلم و لكن نور أشارت له بيدها أن ي**ت.
رؤيا: اشتقت لها كثيرا.
نور بحنان: ششش حبيبتي اهدئي.
رؤيا:اشتقت لوالدتي..اشتقت لحضنها..لبسمتها..لحنانها ....لحبها...اشتقت لكل تفاصيلها.
نور: ادعي لها بالرحمة فهي الأن في مكان أفضل من هذا.
رؤيا: أريد والدتي.
نور: تريدين الاقتراب من والدتك.
رؤيا و عينيها تعبر عن الرجاء: نعم.
نور: تعالي معي.
رشدي بخوف: الى أين.
نور: لا تخف.
سامح: لا تقلق نور ستعرف كيف تتعامل معها.
رشدي: أتمنى ذلك. ربت سمير على كتفه قائلا: لا تخف ستصبح جيدة وانت تعرف أختك أكثر مني لن تتركها قبل أن تعيد الابتسامة لوجهها.
رشدي و قد بدأ يظهر الارتياح على وجهه: معك حق شكرا صديقي. اكتفى سمير بابتسامة.
* في غرفة نور *
رؤيا: لماذا أحضرتني لغرفتك.
نور: ادخلي للحمام و توضئي و ارتدي هذه الملابس. كادت رؤيا التحدث ولكن نور أدخلتها للحمام و أقفلت الباب عليها قائلة: نفذي دون أسئلة.
وضعت نور سجادة على الأرض و وضعت بجانبها طاولة صغيرة بها مصحف.بعد دقائق خرجت رؤيا من الحمام و هي ترتدي ملابس محتشمة للصلاة و حجابا في اللون الأبيض.
نور: تعالي حبيبتي صلي ركعتين و أطيلي السجود و اشكي همومك لله و ادعي لوالدتك بالرحمة و بعد الانتهاء من الصلاة خذي هذا المصحف و افتحيه عشوائيا و ابدئي بالقراءة الى أن ترتاحي و أنا سأنتظرك في الأسفل.
*في الشرفة*
رشدي: يبدو أنهما تأخرا كثيرا.
نور: أنت لا تتحمل بعدها لدقائق فماذا ستفعل عندما تذهب انت للدراسة في الدار البيضاء.
رشدي بصدمة: من أين علمت.
نور: هذا شيء لا يخصك.
سامح: كيف هي رؤيا.
رشدي بلهفة: أين هي و كيف حالها.
نور: هي بخير بعد قليل ستأتي و هي مبتسمة.
رشدي: متأكدة أنها....
قطع كلامه رنين هاتف نور و كانت مكالمة فيديو من ريما.
نور بابتسامة و همس: يبدو أنها علمت هههه فلنضحك قليلا. بمجرد ان جاوبت نور حتى صرخت ريما بغضب.
ريما: تبا لك يا فتاة ما الذي فعلته.
نور بعدم فهم: اهدئي قليلا و أخبريني عن ماذا تتحدثي.
كريم بنفاذ صبر: نور رجاءا أخبرينا ماذا فعلت.
نور: أنا لم أفهم عن ماذا تتحدثان.
ريما بشك: تقصدين انك لم تغعلي شيئا و لا تعلمين عن ما نتحدث.
نور: كيف أقول أني فعلت شيئا ام لا ان لم أكن اصلا أعلم على ما تلمحوا.
كريم: اتقصدين انك لا تعلمين شيئا عن سجن ذلك الحقير.
نور: سجن و حقير عن ماذا تتحدثان.
ريما: ذلك السافل الذي كان يضحك على والدي و يوهمه بالزواج مني.
نور بخبث: تقصدين قضية الم**رات و تجارة الأعضاء و الأسلحة و التجارة بالفتيات.