كريم: أنت...
نور: تفضلي سيما.
سيما: شكرا لك.
نور: اسمعاني جيدا أعلم أنكما تعشقان بعضكما لكن غروركما و كبرياءكما لا يسمح لكما بالاعتراف كما أنكما لم تكونا تعلمان أن مشاعركما متبادلة و الأن بتما تعرفان و يجب أن تتصرفا قبل فوات الأوان.
كريم: اذن انت تحبيني و لم تخبريني من قبل لماذا سكتت.
سيما: انت ايضا تحبني مع ذلك لم تخبرني من قبل. أمسكها كريم من يدها قائلا: نحن الاثنان أخطأنا و يجب ان نصحح الأن خطأنا.
سيما: أعلم هذا لكن لا أعرف كيف سنحل هذا الموضوع و انت تعلم جيدا طبيعة والدي.
نور: أنا لدي الحل.
كريم: حقا.
نور: نعم أعطني رقم والدك.
سيما: ماذا ستفعلين؟
نور: لا تسألي كثيرا فقط أعطني الرقم و سترين.
سيما: حسنا ها هو*******
نور: كريم اتصل به و أخبره عنك و أخبره أنك تريد الزواج من سيما.
كريم: لكنه سيرفض.
نور: افعل ما طلبت منك.
كريم: حسنا. اتصل كريم بمحمد و تحدث معه حوالي عشر دقائق.
كريم: أرأيت قلت لك أنه سيرفض.
نور: وهذا هو المتوقع.
كريم: ماذا تقصدين.
سيما: ا**ت هي لديها خطة ما.
{الحوار بالتركية مترجم}
نور: نعم فلت**تا الأن حان دوري.....ألو .... أريد التحدث مع السيد محمد أيجيمان رجاء.
محمد: معك محمد ايجيمان.
نور: اريد ان اخبرك بمعلومات تخص خطيب ابنتك.
محمد: من انت و ماذا تريدين من خطيب ابنتي.
نور: انا لا اريد شيئاً اعتبرني فاعلة خير.
محمد: ماذا عندك.
نور: خطيب ابنتك ابن رجل أعمال كبير في تركيا أليس كذلك.
محمد: نعم لكن لما تسألي.
نور: في نظرك من سيرثه.
محمد: ما هذا السؤال بالتأكيد ابنه.
نور: ماذا لو قلت لك ان ابنه لن يرث شيئاً و ان والده كان مجبرا على أن يأتي لبيتك لطلب يد ابنتك.
محمد بنرفزة: ما هذه التفاهات التي تقولينها.
نور بهدوء: انا اقول الحقيقة فوالد خطيب ابنتك لا يريد هذا الزواج من الأصل كما أنه على عداوة مع ابنه و لا يعيش معه فهدده أن يش*هه في الصحافة في حالة لم يرافقه و ليكن في علمك أن الابن أيضا لا يريد الزواج من ابنتك إنما اعتبرها مجرد تحدي رفقة أصدقائه و يريد أن يضحك عليها ثم يغتصبها و يتخلى عنها في الأخير.
محمد بعصبية و صراخ: ما هذه التفاهات أجننت.
نور: انا اقول الحقيقة و يمكنك التأكد من كلامي بنفسك لقد ارسلت لك الدلائل التي تثبت صدق كلامي و معه الحل الذي سينقذ ابنتك أن صدقني وداعا سيد ايجيمان.
أقفلت نور الهاتف ثم وجهت نظرها لكريم و سيما وجدت ملامحهما تكتسيها الدهشة.
كريم: واااو انت فعلا رائعة كيف استطعت أن تختلق كذبة و بجانبها الدلائل.
نور: من قال أني كنت اكذب.
سيما بتردد: اتقصدين أن ما قلته كان حقيقة.
نور: نعم.
صدم كلا من سيما و كريم عندما سمعا جوابها كانوا يعتقدون انها مجرد كذبة.
كريم بخوف: يعني أن حياة سيما في خطر.
نور: لا تخف لن يستطيع الوصول إليها.
سيما: ماذا تقصدين.
نور: احم هو متهم في تهمة م**رات و ربما الان تم الإمساك بها.
سيما و كريم :ماذا.
نور: هذه الحقيقة كما انكما الان ستستطيعان الزواج دون حواجز و بالأخص بعد أن رأى والدك الان والدك الأدلة التي تثبت أن ذلك الحقير يريد استغلالك سيوافق على كريم بعد أن يبحث وراءه و يتأكد انه سيسعدك.
كريم بفرحة: لا أعلم كيف اشكرك على ما فعلته من أجلنا انت بالفعل انسانة رائعة.
نور: لا داع لأن تبالغ هذا واجبي.
سيما: لا ليس واجبك فلو كان احد آخر مكانك ما كان فعل ما فعلتيه لا اعلم كيف اشكرك.
نور بابتسامة: لا داع لأن تشكراني عندما اراكما تزوجتما وقتها سأكون اسعد شخص.
حضنتها سيما قائلة: انت ملاك على هيئة إنسان حقا.
نور بضحكة: يبدو اني سأصبح مغرورة.
كريم: حتى لو أصبحت مغرورة ستظلي رائعة.
نور بمرح و سرعة: احم احم انت الان تغازلني و حبيبتك معنا وتسمع غزلك و هذا سيشعل غيرتها و ستض*بني و انا لن استطيع التصدي لها و سأصبح كالعجين بين يديها و سينتهي بي الأمر في المستشفى لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر ويضيع مستقبلي و أنا لا زلت صغيرة و اريد العيش لذا احسن حل الأن هو الهروب وداعا. ثم قامت من مكانها و ذهبت بسرعة بينما كريم و سيما يضحكان على هذه المجنونة.
*في طاولة رشدي *
كان الجميع شاردا إلى أن صرخت رؤيا بصوت عالي عندما عانقتها نور من الوراء.
نور: ههههه ما بك ايتها الجبانة هذه أنا. أجلستها نور و أعطتها كأس ماء لتهدأ.
رؤيا: أوف منك ومن حركاتك اللعينة كاد قلبي يقف.
نور جلست و تحدثث ببرودة: لكنك لم تموتي.
رؤيا: يبدو أنك تنوين قتلي.
نور: لا أستطيع لأن موتك يعني موت شخصين.
رؤيا: أوه هذا يعني انك تحبيني و لا تستطيعي العيش من دوني. ض*بت نور رأسها بكف يدها قائلة: يا لغبائك أقصد اذا قتلتك سيقتلني رشدي ثم يقتل نفسه.
رشدي: من قال لك أن هذا سيحدث.
رؤيا: نعم رشدي على حق لماذا سيقتلك و انت أخته أما أنا مجرد صديقة.
نور بلا مبلاة: بسبب الحب.
رؤيا: عن أي حب تتحدثين. وضعت نور يديها فوق الطاولة و تحدثت بجدية: لا تحاولوا إخفاء الحقيقة علي أعلم أن بينكما قصة حب بدأت منذ ثلاث سنوات و قررتما إخفائها لأنكما لا زلتما صغيرين و تريدان إتمام دراستكما أولا من بعدها ستعلنان حبكما للجميع. ذهل الجميع من كلامها و خاصة رشدي و رؤيا الذي لطالما اعتقدوا أنهما يخفيان حبهما جيدا.
رشدي و رؤيا: تبا لذكائك.
اعتدلت نور في جلستها قائلة: ل**نكما أصبح طويلا.
رشدي: منذ متى و انت تعلمين.
نور: ربما علمت بحقيقة مشاعركما قبل أن تعلموا انتما الاثنان.
سمير: الأن علمت لماذا كانا خائفان من ردود فعلك و تأكدت أنك غامضة و لا يمكن معرفة ما يدور براسك.
نور: كنت أعلم انكما تتحدثان علي طيلة الوقت.
سناء: صحيح ماذا فعلت.
نور: لا شيء مهم فقط كنت السبب ليجتمع قلبان عاشقان.
....: تبا لتواضعك. استدارت نور وجدت كريم و سيما متشابكا الأيدي و وقفت.
نور: يبدو أني سأقول مب**ك هل وافق.
كريم: نعم و الفضل كله يعود لك.
نور: قلتها لك سابقا و سأكررها أنا سأكون أسعد شخص إذا اجتمعتما. تفضلا اجلسا معنا. أقدم لكما سمير أخته سناء و رشدي أبناء خالاتي و هذه صديقتي رؤيا. وأقدم لكما سيما خطيبة كريم و هي بطلة في الملاكمة في تركيا و تحمل الجنسيتين التركية و المغربية.
سمير: كيف تكون خطيبته و هو جاء ليخطبك. كانت ستجيبه و لكن هاتفها قاطعها.
نور: أنا سأجيب على هاتفي أخبرهما يا كريم ماذا حدث.
كريم: حسنا. بدأ كريم يسرد لهم ما حدث مما أصاب الجميع بالذهول فهذه الفتاة غالبا ما تفاجئهم.
رشدي: أمتأكد أنك تتحدث عن نور.
سيما: هههه نعم يتحدث عنها نحن أيضا صدمنا عندما عرفنا ما فعلت.
رشدي: كنت أظن أني أعلم جيدا من هي نور لكني الأن أعترف أني غ*ي.
الكل: ههههههه
*عند نور*
نور بجدية: ماذا حصل.
....: كل شيء حدث كما أردتيه.
ارتسمت ابتسامة انتصار على وجهها: شكرا لكم.
.....: نحن في الخدمة.
نور: حسنا وداعا.توقفت مكانها حوالي عشرة دقائق و هي تفكر. و عندما كانت عائدة و على بعد خطوات قليلة من طاولتها ض*بت فتاة في كتفها.
نور: أسفة.
الفتاة: في ماذا سينفعني أسفك انحني و اعطيني حقيبتي. نظرت لها نور نظرة تقييمية من الأعلى إلى الأسفل باستهزاء و احتقار ثم تجاهلها مما أغضب تلك الفتاة.
رشدي بصوت واطي: ض*بة قاضية.
بينما كانت نور ستجلس في مكانها سمعت لتلك الفتاة تقول بصوت عالي: انت قليلة التربية والد*ك لم ينجحا في تربيتك. في تلك اللحظة هب رشدي و رؤيا واقفان خائفين من الذي سيحدث. وبعد **ت طويل تحدثت نور بصوت عالي نسبيا و هي تنظر لتلك الفتاة كالقمامة: ع***ة. كلمة واحدة كانت كفيلة باحراج تلك الفتاة و إهانة كرامتها وهي ترى الناس يحاولون كتم ضحكاتهم لكن البعض لم يستطع كتمها بينما نور أخذت حقيبتها و اتجهت إلى الحمام تاركة كتلة من الغضب وراءها.
في الحمام
كانت نور تمسح وجهها بيد و تحمل الهاتف بيد أخرى و بعد قليل سمعت الباب يفتح و تدخل تلك الفتاة بينما نور لم تعرها اي اهتمام و تضحك في داخلها بسخرية لأنها كانت تعلم ما سيحدث.
الفتاة؛ هييه انت.
نور: نعم أتتحدثين معي.
الفتاة بغضب: ومن غيرك هنا.
نور؛ اه اسمي نور نور التازي.
الفتاة: لا يهمني اسمك لكن سالقنك درسا عن احترام أسيادك.
نور: و من تكوني حتى تهديني.
الفتاة بغرور: فتيحة الرازي ابنة صاحب أكبر شركة تصدير و استيراد السيارات. و كوني على يقين اني سأدمرك و سأدمر عائلتك وأجعلكم تعيشون في الشارع و ربما ارأف بحالتك و ادعك تشتغلين خادمة لدى.
نور بخوف و دموع: رجاءا سامحيني لن أكررها مرة أخرى و سأفعل كل ما تريدينه فقط لا تؤذي عائلتي.
فتيحة بابتسامة انتصار: حسنا ستمسحين حذائي أمام الجميع و تعتذري و تقولي أنا خادمة لد*ك.
**تت نور قليلا ثم قالت: حسنا سأفعل ما تريدين لكن هناك مقابل.
فتيحة بلا مبالاة : ما هو.
نور: يجب ان تنزعي ثيابك كلها امام الجميع.
فتيحة: ايتها الحقيرة تريدين ان أش*ه صورتي امام الناس. رفعت يدها للأعلى و صفعتها و كادت أن تصفعها مرة ثانية و لكن نور كانت الأسرع و أمسكت يدها و لوتها للوراء.
نور: ستدفعين ثمن فعلتك هذه غاليا.
فتيحة: اتركي يدي ايتها المجنونة الحقوني.
نور: لا تحاولي الصراخ فالحمام عازل للأصوات. و ما أن انهت جملتها حتى رفعت يدها عاليا و صفعتها بقوة ووقعت أرضا ثم أمسكتها من شعرها و بدأت تلكمها حتى أصبح وجهها مليئا بالكدمات و أنفها ينزف بقوة حتى بدأت تفقد الوعي فأخذت نور القليل من الماء و رشته على وجهها ثم تركتها و غسلت يديها و رتبت شعرها و ارتدت نظارتها وخرجت كأن شيئا لم يحدث.
نور: عذرا يبدو أني أخطأت في الطاولة.
سيما: نور أجننت ما الذي تقوليه.
نور: ماذا تنتظروني ان اقول وانتم كئيبون هكذا كأنكم في جنازة رجاء ابتسموا قليلا.
سمير: ا****ة عليك ايتها الفتاة لا أعلم كيف تتغيري بهذه السرعة.
نور: أتريدون معرفة السر.
الكل: نعم.
نور:.....