-أنت ناعومي ويلسون؟
نظرت ناعومي للمرأة التي تسأل عنها وبدا عليها بعض القلق وقالت لها بتوتر:
-نعم أنا هي من أنت؟
فقالت المرأة بهدوء وطريقة رسمية:
-أنا سكرتيرة سيد كيرك وهو أخبرني أن أعطيكِ هذا.
ومدت يدها بالآي باد لها بهدوء وبساطة فنظرت له ناعومي بخيبة كبيرة ؛لقد خيب أﻻن ظنها تماماً هي ودانا لقد فشلت الخطة وهي لازالت في مهدها.
فشكرتها ناعومي وهي تموت من الغيظ لقد فشلت الخطة تماماً وأنتهي الأمر.
****
أنتهي دوام العمل ببطيء شديد و ناعومي كادت أن تنفجر من الغيظ ..خاصة أن مديرتها بدأت تترصد لأخطائها الكثيرة بالعمل وأعطتها بعض الملفات الإليكترونية الثقيلة كي ترصها في الأرشيف بالدور السابع حيث يحتفظوا بالأعمال في أسطوانات كبيرة مما جعلها تود الانفجار بوجهها فموعد العمل الرسمي أنتهي والمفترض أن ترحل ﻻ أن تذهب للأرشيف وترتب الملفات ؛كان المصعد توقف في هذه اللحظة فخرجت منه وأتجهت للأرشيف وطبعاً أخذ منها ترتيب الملفات بعض الوقت فقالت بحنق لنفسها:
-تباً لقد تأخرت كثيراً ؛أتمني أﻻ تمل دانا وترحل دوني.
وعندما انتهت أخيراً كانت تسير بالممر تقلد مديرتها بسخرية قائلة:
-أنت سيئة ؛كيف يتخرج من كلية الاقتصاد هذه العقول الفاسدة ؛ﻻبﻻب ﻻ.
ثم أكملت مضيفه بحنق:
-من تعتقد نفسها تلك البومة.
فجأة قاطع أفكارها من يقول:
-ناعومي ماذا تفعلي بهذا الطابق ؛ﻻبد أنكي كنتى بالأرشيف.
فنظرت ناعومي لتري من يتكلم فوجدته شون فقالت له بغيظ:
- نعم كنت أنفذ أوامر تلك الشمطاء.
فابتسم لها قائلاً:
-أنها شمطاء فعلاً ؛لقد تأخر الوقت تعالي كي أقلك معي.
لكنها هزت رأسها نفياً قائلة له بضيق:
-كلا دانا صديقتي بانتظاري.
قال ببساطة وكأنه كان ينتظر تحديداً ما قالته:
-كلا هي ليست في انتظارك؛ فلقد رأيتها منذ قليل ترحل من المبني بسيارتك.
فنظرت له ناعومي بدهشة غير مصدقه إياه وقالت بغضب:
-مستحيل ؛دانا لن تتركني وتذهب ﻻبد أنها ستعود.
كانت تنتظر المصعد وشون معها وعندما وصل دخلت وهي تصيح بغضب وحنق:
-تلك الحمقاء كيف لها أن تذهب بدوني؟
كان هناك شخص ما بالمصعد و ناعومي لم تهتم وتنظر لتري من هو بينما شون هز رأسه لتحية هذا الشخص وركب المصعد هو أيضاً وقال لها بهمس كي لا يسمع الشخص الذي يرافقهم بالمصعد:
-دعك منها وتعالي معي أنا كي أقلك معي.
لكنها صاحت به بغضب طفولى:
-كلا لن أذهب معك إلي أي مكان وسأنتظر دانا ؛فبأي حق تريد مني أن أركب معك بسيارتك.
ظهر الحرج علي شون مما أشعرها بالذنب وعندما وصل المصعد ﻻحظ شون أنها تسير بعرج خفيف فسألها قلقاً:
-ما بالها قدمك؟
فالتفتت له وقالت بغضب وضيق من ترك دانا لها والذهاب دونها:
-لقد حدث لي حادث بالأمس لقد صدمتني سيارة و..
**تت مذهولة عندما وجدت أن الشخص الذي كان معهم بالمصعد لم يكن سوي أﻻن مما أصابها بالصدمة عندما نظر لها بلا مبالاة ثم تخطاها
ا****ة هل سمع تذمرها السخيف وكلامها مع شون؟ حاولت أن تسترجع بتوتر ما قد قيل وعندما فكرت أنها صدت شون أمامه فكرت أن هذا جيد وﻻبد أنه يعتقدها فتاة مستقيمة ؛عادت تفكر ب دانا هل يعقل أنها تركتها وذهبت؟ ﻻبد أنها عادت فلتذهب ل الجراج فلابد أنها تنتظرها هناك وعندما وصلت للجراج قالت بغضب لنفسها:
-لكن ذلك الأ**ق كيف له أن ينظر لي بلا مبالاة وكأنه ﻻ يعرفني؟
فرفست حصى وهمي من الأرض بغضب بشكل ألم قدمها وكادت أن تقع لكنها وجدت فجأة شخص يسندها ففكرت أن شون ﻻبد أنه تبعها فنظرت للخلف لتشكره لكنها عندما وجدته أﻻن فزعت هل كان خلفها متجه هو أيضاً للجراج يا ألهي هل سمع كلامها الأ**ق مع نفسها؟ وهل فهم أنها تتحدث عنه؟
فقال هو لها بهدوء:
-هل أنتِ بخير؟
بلعت ريقها بعصبية وقالت بتوتر:
-أه نعم ؛أنا بخير.
فتركها ببساطة واتجه لسيارته فظلت تنظر إليه بحنق وعندما وجدته عاد ينظر لها وهو داخل سيارته تظاهرت أنها تبحث عن أحداً فعاد ينظر أمامه وأنطلق بسيارته فتأففت هي خاصة أنها لم تجد دانا فخرجت من الجراج وهي تفكر بحنق كيف ستذهب للمنزل وتحاول مراجعة برأسها وسائل المواصلات بهذا العصر لكنها فجأة وجدت سيارة تقف أمامها وسائقها يقول:
-ها هل ستركبين معي أم أذهب لحالي؟
فنظرت لشون بحنق ودون تفكير ركبت سيارته.
******
وقفت دانا بتوتر أمام مبني الأبحاث العلمية ؛هذا هو المكان حيث يعمل بيت ؛عليها التحدث معه فلقد تركت ناعومي وأتت هنا وحدها مما يشعرها قليلاً بالذنب ؛لكن ناعومي ليست طفله ولابد أنها ستتمكن من العودة لمنزل ذويها دون مشاكل ؛ودانا لا تعرف متي ستطلب منها جينا المغادرة فهي لا تتحملها ولا تعرف لما ؛لذا وجود بيت هنا هو الشعرة التي عليها التمسك بها لمعرفة كيفية العودة لعصرها من جهة ومن جهة أخري تعرف منه الذي تغير حتى يكون هنا بهذا العصر ؛وها هي تنتظر أكثر من نصف ساعة خارج المبني الذي لم تستطع دخوله لكنها تأكدت من وجودة بالداخل لأنها رأت سيارته تقف بالجراج ؛وفجأة وجدته يخرج من البوابة الرئيسية متجهاً لسيارته ؛ف*نهدت براحة واتجهت ناحيته بسرعة لكن قبل أن تصل لمكانه سمعت صوت امرأة تنادي عليه فالتفت بيت وكذلك فعلت هي ولدهشتها الكبيرة تسمرت بمكانها؛فبيت لم يكن هنا وحده بهذا العصر فمعه بريدجيت غريمتها القديمة ؛مستحيل الأمور تتعقد أكثر فماذا تفعل هذه هنا ؛هذا يعقد الأمور لذا ما أن اقتربت منهم حتى قالت بابتسامة سمجة:
-لابد أن اليوم هو يوم سعدي ؛بريدجيت بنفسها هنا أيضاً.
تدخلها الغريب جعل كلاهم يرفعون رأسهم بينما نظرت لها بريدجيت بدهشة وكذلك فعل بيت الذي قال لها بغضب ما أن رآها:
-أنتِ مجدداً ماذا تفعلين هنا؟
أما بريدجيت فقالت له ولها وهي لا تفهم ما يجري:
-من هذه المرأة يا بيت؟ ثم هل تعرفينني؟
عظيم بريدجيت أيضاً لا تعرفها الأمور تتحول من سيء إلي أسوء ؛فقالت دانا غاضبة لكلاهم:
-الأمر أصبح حقاً خطير ؛كيف لا يعرفني كلاكم! ما الذي يجري بالضبط أنا أشعر بالجنون.
فقال بيت لها وهو يذوي ما بين حاجبيه:
-من أنتِ؟ أنا من يريد أن يفهم ،وكيف تعرفين بريدجيت أيضاً؟
فقالت دانا بغضب:
-أسمعني جيداً لأنني لن أكرر كلامي ؛أنت بيت ويليامز ولدت عام ألف تسعمائة ثمان وسبعون وكنت تعمل في جهة أمنية عليا ،وطبعاً لست من هذا العصر وكذلك هي.
نظر لها بذهول ثم نظر لبريدجيت وقال بسخرية يشوبها قليل من التوتر:
-وهل ترينني كهل الآن؟ كلامك غير منطقي.
فقالت دانا له بعصبية لإنكاره المستفز:
-أنا أعرف كل شيء عنك لذا كف عن المراوغة وأخبرني كيف لم تعود لعصرك بعد أن نجحت بهذا العصر بصنع جهاز للانتقال عبر الزمن؟
ازدادت نظراته توتراً وقال لها وهو ينظر حوله وكأنه لا يريد أن يسمعهم أحد:
-تعالي معي الآن ،وأنتِ يا بريدجيت فهذا الأمر غير طبيعي.
واتجه لسيارته وتبعته دانا لكن بريدجيت هي من ركبت بجواره بالكرسي الأمامي مما أحنقها كثيراً لكن الصبر ؛يجب أن تعرف أولاً كل شيء لم يقل بيت ولا كلمة طيلة الطريق فقالت هي قاطعة حبل ال**ت بتوجس:
-والآن هل ستخبرني ما يحدث أم؟
فنظر لها بيت نظرة مخيفة وقال بقسوة:
-أ**تي؛ سنتحدث عندما نصل.
هل هو بيت الصارم المخيف قد عاد بقوة ووجدته ظل طوال الطريق يتبادل نظرات غريبة مع بريدجيت؛ وكانت هي تغلي كمرجل وظلت صامته حتى وصلوا لمبني شاهق في منطقة تبدو راقية ونزل من السيارة هو و بريدجيت ودخلوا المبني وهي تبعتهم وبالمصعد لاحظت أن نظراته لها زادت حده ،وبعدها وصلوا لشقة واسعة جيدة التأسيس فتح بيت الباب ودخلوا ؛نظر بيت لها ثم أقترب منها وبدأ بقسوة يقوم بتفتيشها يدوياً ثم قال لها بطريقة الشرطي الجاد الذي يحقق مع مجرم:
-أجلسي علي هذه الصوفا وأخبريني بالتفصيل سبب معرفتك بنا والكلام الغريب الذي قلتيه عن آلة الزمن.
شعرت دانا بالغضب الشديد فيبدو أن بيت أحضرها هنا لأستجوبها كمجرمة هل يمزح هنا فهي من تريد أن تعرف هل بدلاً من أخبارها الحقيقة والاعتراف بأنه هو بيت الذي تعرفه سيقوم بعمل الشرطي الذي يقوم باستجواب مجرمة فقالت له بغضب هادر:
-هكذا إذن لقد أعتقدت أننا سنتحدث لا أن أجد نفسي مجرمة وأجلس علي كرسي الاعتراف.