عندما شاهدتها والدتها بالرداء الأبيض، اغرورقت عيناها بالدموع فرحا
-إسم الله عليكي يابنتي، ما شاء الله طلعتي بدر منور و احلي عروسه النهارده، عامله شبه نجوم السيما يابت
امالت عزه على الكوافيره كي تشكرها على ما فعلته مع إيمان
- تسلم إيدك يا دعاء، بصراحه العروسه بقت زي القمر
شعرت دعاء باستحسان الجميع، إبتسمت لهم جميعا ثم توجهت بالدعاء لعزه
-تسلمي يارب، ربنا يخليكي
غادرت دعاء المنزل بعد صلاة العشاء، ثم هبطت إيمان لتجلس في كوشة زفافها، تفاجأت وصعقت عندما رأت بأن الكوشه بتاعتي عباره عن أريكتين بلدي فوق بعضهم، ويعلوهم مقعد، تملك منها الخوف أن تصعد لتجلس فينزاح المقعد من اسفلها لتسقط أمام الجميع، همست لوالدها بصوت منخفض
- إيه ده يابابا، هطلع فوق كده ازاي انا، خايفه أقع والناس تضحك عليا
امسكها والدها من يدها كي يساعدها على الصعود، حاولت أن تعتدل في جلستها ثم رمقت من حولها، رأت أقاربها وباقي المعازيم التفوا حولها، بعد مرور بضع دقائق أتى العريس هو وعائلته، ليحتفلوا بها بعض الوقت ويغادروا ليكملوا احتفال بحنة إبنهم في منزلهم، صعد محمد ليجلس بجوارها، التفت إليها بإعجاب ثم همس لها مبتسماً بصوت منخفض
-إيه الحلاوه دي، انتي زي القمر النهارده، ماتيجي نروح شقتنا وبلاها الليله الجايه دي
إحتقن وجه إيمان إحمرارا من الخجل، كانت سعيدة بداخلها لكن لم تظهر له سوي الحزن لأنها متخاصم معه بسبب مافعلوه بها، بعد مرور ساعة إستأذنها الرحيل ثم هبط لايغادر، اغرورقت عيناها بالدموع، اقتربت منها جارتها ام سعاد
-زعلانه ليه ياقلب أمك، يا إبنتي دا طبيعي انه يقعد معاكي شويه و يسيبك و يمشي يروح بيته عشان اهله يحتفلوا بحنته
في هذه الليله لاحظت إيمان بأن المعازيم يتقدموا بإعطاء هدايا لوالديها على هيئة مال كنقوط، لاحظت أيضا أنهم يدونو هذه الأسماء في كراس كي لا يتناسوه لانه كدين عليهم، يعيدوه إلى أصحابهم في مناسبات ممثاله
مرت الليله بسلام بعد الغناء والرقص أحست إيمان بالإرهاق والتعب، أشارت لوالدها بإنها تريد النزول عن المقعد، إقترب منها ليمسك يداها كي يساعدها في النزول
- تمام ياحبيبتي إنزلي على مهلك واطلعي مع إخواتك الشقه
صعدت إيمان إلى منزلها بصحبة شقيقاتها وبعض من أقاربهم، ولجت عفاف الي نومهم وأتت بالكاسيت والشرائط، ثم أشارت إليهم وهي تتمايل
-ايه رأيكوا يابنات نشغل اغاني ونرقص شويه، لاني ماخدتش راحتي تحت قدام بابا والكل
أحست اميره بالإحراج وبادرت بالإجابه عليها
-لا يا اختي انا مابعرفش ارقص، هتقعدوا تضحكوا عليا
قهقهت إيمان على أسلوب اميره الضاحك
-تعالي ياخايبه، وأنا أعلمك ترقصي ازاي
أشغلت عفاف الأغاني وهي تضحك ساخرة منهما
-إيه الفصلان ده! بجد يخرب بيت عقلك يأميره هتموتيني من كثرة الضحك انتي شبه البطه وهي بتهز زيلها
نهضت إيمان عن مقعدها وتوجهت لغرفتها
-استنو عليا هادخل أخلع الفستان دا مدايقني و البس عبايه و أجيلكوأ، عشان نكمل واصلة الرقص و الضحك على أميره
سارعت عفاف في مشيتها لتحمل لها ردائها الأبيض، ضاحكةً
-إستني انا جايه أساعدك و أقرصك في ركبتك يمكن أحصلك في جمعتك.
ظلوا بتمايلون ويرقصون ويرددوا كلمات الأغاني مع الكاسيت، لحين تصببوا عرقا وأحسوا بالتعب، جلست كل منهن على مقعد ثم نادت إيمان على والدتها بصوت متحشرج
-إيه ياماما، هو مفيش هنا أكل ولا إيه، انا هموت من الجوع.
إجابتها هنيه بسعاده وفرح
-مفيش ازاي، الأكل كتير والخير كتير، هاتي اخواتك وتعالوا كلوا، الأكل سخن أهو
اعدت لهم هنيه أشهى المأكولات، مكرونه و بط و كفته ومخلل، التفوا جميعهم حول الطاوله وبدأو يلتهمون الطعام، لحين إمتلأت بطونهم ثم تركتهم إيمان ودخلت الي فراشها بعدما فرشت أسنانها لتغرف في النعاس لآخر ليله في منزل والدها
في صباح اليوم التالي، يوم الدخله، إستيقظت إيمان وتناولت فطورها ثم آتاها صوت والدها من الداخل
-البسي يابنتي وتعالي نروح اجا اشتريلك حلق ما ينفعش تدخلي بيتك الجديد وودانك فاضيه كده
أجابته إيمان وهي ترتشف فنجان من الشاي
أنا تعبانه والله يابابا، حاسه جسمي مت**ر، مش قادره اتحرك
غمزت لها هنيه وعضت على شفتاها
-قومي يابت، تعالي على نفسك و البسي وروحي مع أبوكي، ياستي لما ترجعوا إبقى أدخلي نامي شويه
زفرت إيمان بتعب و إرهاق
-يووه بقى، حااااضر، انا قايمه اهو
تجهزت إيمان ثم غادروا سويا، أثناء سيرهم بالطريق تذكروا بأن اليوم هو الخميس، كانت أغلب المحلات مغلقه للراحه، بالصدفه تاباحته رؤا محل للمصوغات الذهبيه فاتح، ولجوا اليه مسرعين، طلب رضا من الصائغ أن يريه بعض الحلقان ثم انتقي منهم واحداً
-إيه رأيك في الحلق دا؟ هو مدور اه لكن ثقيل و جميل
لم تكن إيمان في وعيها فأجابته بلامبلاه
-الله، جميل أوى يابابا تسلم يارب
قام صاحب المحل بتهنئتها
-ماشاء الله منور وشك، مبروك عليكي يإبنتي
عادوا الي المنزل، خلعت إيمان حجابها ليري الجميع الحلق، اعجبهم كثيرا ثم بادرت والدتها بتهنئتها
-ما شاء الله، ايوه كده وشك نور اهو
هناتها أيضا زوجة خالها
-جميل يا ضنايا، مبروك عليكي.
اجابتهم إيمان وهي تمسك بطنها
-تسلموا يارب، ماما انا جعانه، هاتيلي اي حاجه خفيفه أكلها خليني ادخل انام شويه
اعدت لها والدتها طبق كبير من الأرز المعمر والكبد مع مج كبير من المرقة، ظلت إيمان تتناول الطعام لحين إمتلأت بطنها، ثم قامت عن الطاوله، أومأت لوالدتها
-تسلم ايدك ياماما، ماعنتش قادره اتنفس من كتر الأمل، هنام شويه و لما محمد يجي ابقوا صحوني
غفت إيمان لساعتين، ثم إستيقظت على صوت عفاف تناديها كي تفيق لان محمد يرتقبها بالخارخ، استحممت وارتدت ملابسها ثم حملت أغراضها كي تغادر المنزل، توقفت للحظه ترمق غرفتها التي قضت فيها نصف عمرها، والتي شهدت على سعادتها وحزنها في بعض الأحيان، إغرورقت عيناها بالدموع ثم أشاحت بنظرها بعيدا عن غرفتها لتنظر لشقيقاتها ووالدتها وجدتها العزيزه، ألقت بنفسها في أحضانهم لتوديعهم والدموع تنهال على وجنتيهم، ثم التقطت أنفاسها ومسحت دموعها.
ثم أشارت لعفاف بصوت متحشرج
-مالبستيش ليه يابنتي، انتي مش جايه معايا ولا ايه؟
حاولت عفاف تلطيف الجو وإضحاك الجميع كي يبتهجوا قبل مغادرة ايمان
-اه طبعا، جايه معاكي، معقول أفوت عليا فرصه حلوه زي دي، لازم اشوف الكوافيره وهي بتدهنلك وشك بالبويا شبه الحيطان.
إبتسمت إيمان وهي تفتح باب المنزل كي تخرج
-هاهاها، ماشي ياظريفه يلا عشان ما نتأخرش
وقفت هنيه في شرفة المنزل تطل على السياره التي ترتقب إيمان في الأسفل، شهقت
- البت اماني صاحبتك واقفه تحت، انتي كنت قايلالها تيجي معاكي الكوافير ولا إيه؟
أجابتها إيمان بطلاقه
-حاضر ياماما، انا ال قولتلها امبارح، يلا سلام، انا نازله
غادروا جميعهم المنزل، استقلوا مع محمد السياره وذهبوا الي للكوافير، عندما ولجوا الي الداخل تفاجأت بأن الميكب آرتست في ارتقابها ة، جالسة على مقعدها خلف المكتب تشعل سيجار وتضعه في فمها لتخرج دخان ثم رمقتها
- انا قاعده كده مستنياكي بقالي ساعه، لو انتي مش تبع حد عزيز عليا، كنت قولتلك اني مش هزوقك النهارده لاني استحاله اقعد كده واستني حد، يلا يا آنسه اتفضلي اجهزي جوه عشان نبتدي
نظروا البنات لبعضهن بإستغراب من حديثها معهم بهذا الشكل السيئ، غمزت لهم إيمان كي لا ينطقوا بأي كلام جارح ثم بادرت هي بالحديث بعفويه وطيبه
-ماتقلقيش حضرتك، لسه بدري جدا، دا انا امبارح حطيت ميكب بعد المغرب وخلصت قبل السهره بوقت كفايه.
تأفأفت الكوافيره كثيرا قم لوحت لها بيدها ناحية الداخل
-ماليش دعوه بغيري، ادخلي اخلعي ايشاربك عشان اغسلك شعرك قبل الشغل
إعترضت إيمان على طلبها بشده
-مش هينفع اغسل شعري نهائي لاني كوياه امبارح، لو غسلته هيقع ويبوظ
ردت عليها الكوافيره وهي تزفر دخان سيجارتها في وجهها
-مفيش مشكله مش هغسله، ريحتيني انتي حره، خلي ال جايين معاكي دول يساعدوكي تلبسي الفستان
حملت إيمان حقيبتها وولجت الي الداخل دون إصدار صوت وهي تسعل كثيرا بسبب الدخان الذي دخل حلقها، بينما عفاف وأماني كانوا يتمنون لو يخلعوا ما بقدمهم ويضربونها على رأسها بسبب أسلوبها المتعجرف معهن، ظلوا يتهامسون ويتغامزون بالداخل فيما بينهم اعتراضا على ما حصل معهن، أنهين مساعدة إيمان في ارتداء الرداء. الأبيض، انتفضوا من مكانهم عندما صاحت فيهم الكوافيره وهي تطرق بيدها على المقعد المقابل للمرآه
-ده ماكانش فستان ده، ساعه بتلبسوها الفستان! خلصيني تعالي اقعدي قدامي هنا خليني اعملك حمام البخار قبل ما أحطلك الميكب
جلسن عفاف وأماني في الخلف يرمقوا ماتفعله الكوافيره في وجه إيمان، ويضحكون بصوت منخفض، لأنها كانت شغلات جديده لم يرونها من قبل، مدت أماني يدها في حقيبة إيمان لتلتقط الحذاء الأبيض
-تعالى ياعفاف ندخل تحت الفستان ونلبسها الشوز
قهقهت عفاف وهي تاخذ منها واحده، بدأت الميكب ارتست تكوي لها شعرها للمره الثانيه بالمكواه الكهربائيه، بعدما أنهت كويه اخدت اسبونشه بللتها مياه ثم أتت بالبودر المائي و بدأت تدهن وجهها، رمقت إيمان نفسها في المرآه لم تحب ملامحها على الإطلاق لكن لم تقوى على التحدث لأنها كانت صغيره بالعمر،
ثم وضعت لها البلاشر و أتت لكي تضع كحل في عيونها، سالت دموعها ولم تستحمل الكحل، ظلت تجفف بالمنديل، اشتاطت عيونها من التعب وكأن يوجد بداخلها فلفل حار، إرتقبت للحظات لحين توقفت دموع إيمان ثم وضعت الكحل مره اخرى، ثم لونت شفاهها روج لونه احمر فاقع، بعدما أنهت لها طلاء وجهها أمسكت شعرها لتعد لها فرمة مناسبه، ثم قصَّت لها غُرَّه من الأمام و البستها الطرحه و التاج، أنهت كل ذلك في غصون ساعه ونصف، وجلسوا في ارتقاب العريس ليأتي كي يأخذها.
نظروا لها صديقتها وشقيقتها بهلع ثم بادرت أماني بالحديث
- يالهوي عليا، هي عملت فيكي كدا ليه يابنتي، شكلك غريب خالص؟!
زفرت عفاف بعصبيه
-على فكره الكوافيره دي فاشله، ما بتعرفش تعمل حاجه، خلَّت شكلك بشع
تملك من إيمان الحزن
-أنا برده مش راضيه عن شكلي، بس مفيش في ايدينا حاجه نعملها، اسكتوا بقى ماتزودهاش عليا
لوت عفاف شفاتها
-انتي كنتي إمبارح أجمل من النهارده بكثير، ياريتك خليتي دعاء تجهزك أحسن من الحانوتي دي
أطلقت أماني ضحكتها ساخره
-دي عملتك شبه البلياتشوا يا إبنتي
قهقهت عفاف أيضا ثم وضعت يدها على فمها
-بلاش ضحك بقى لاني ما بصدق أنفتح
بعد مرور نصف ساعه أتى محمد العريس لكي ياخذ عروسته إيمان بالسياره، كانت سوداء مزينه بالبلالين و الورود و وراءهم سياره كبيره للمعازيم، نزل من السياره كان يرتدي بدله سوداء مع قميص ابيض و ببيونه، أعجبت إيمان كثيرا بمظهره، ثم ولج إليها ليصطحبها بيده، رمقها بإعجاب
- ايه الحلاوه دي يا عروسه
همست عفاف لأماني بصوت خافض وهي تضحك
-أنا كده عرفت ان جوز اختي كذاب موووت
عضت أماني على شفتها وتحدثت من بين أسنانها
-إسكتي يخرب بيتك هتفضحينا
إنتبهت إيمان لمهامستهم الجانبيه، اقتربت منهم وهمست لهم بصوت منخفض أيضا
- انتو مفكرين لما توطوا صوتكو انا مش هعرف انتوا بتقولوا ايه يا كلبه انتي و هي
امالت عفاف رأسها ناحية إيمان وهمست لها ضاحكه
-إحمدي ربنا انه جاي يأخذك في الظلمه و إلا كان خاف منك و جري
أطلقت أماني ضحكتها بصوت مرتفع لأنها سمعت ما تقوله عفاف
-خلاص بقى هموووووت من كثرة الضحك، ارحميني، يلا امشي قدامي خلينا نشوف هنركب فين، لا يمشوا ويسيبونا هنا تبقي كارثه
بعدما انهي محمد محاسبة الكوافيره وعطاها باقي حسابها، أمسك يد إيمان كي يضعها على زراعه الأيسر، حينما اقترب من السياره قام بفتح الباب لها كي تدخل، بينما ركبت عفاف وأماني مع المعازيم لان سيارة العريس كانت تجلس في الكرسي الأمامي اخته نيره الصغيره
توجهوا الي المصور الفوتوغرافي، كان صديق محمد المقرب، وجار لهم في الشارع، لكن كان الاستوديو في بلد أخرى بجوارنا، أثناء سيرهم بالطريق حاول ان يتصالح معها ثم حنى رأسه ليقبّل يدها وجبينها
همس لها بصوت منخفض كي لا يسمع السائق
-خلاص بقى ياحبيبتي ما تنكديش علينا في ليلة العمر و انسى ال فات معلش ياما بيحصل بين الأهل
إبتسمت له إيمان إبتسامه رقيقه
-خلاص يا حبيبي حصل خير، المسامح كريم
عندما وصلوا امان الأستوديو، ولجوا والتقطوا كمِّ كبير من الصور، أشارت إيمان لشقيقتها وصديقتها
- عفاف هاتي أماني وتعالي نتصور صورة عائليه
أحست أماني بالإحراج ورفضت ان تذهب اليهم
- لا يا بنات بلاش انا، العريس هايدايق مننا
سمعها محمد وأشار لها ضاحكا
-انا هادايق ليه، تعالي يلا اتصوري معانا
بعدما أنهوا التقاط الصور إستقلوا السياره مرةً أخرى ثم توجهوا الي قريتهم، لكي يبدأ الإحتفال، ولجوا داخل الشارع بأصوات أجراس السيارات، كانت الأضواء كثيره و الشارع كان كله بهجه وسرور، كان يقف على الجانبين أناس كتيره جدا، سارت بهم السياره لحين وصلوا الي منزل العريس
نزل محمد من السياره ومد يده بلباقه و شياكه أمام المعازيم
-إعطيني إيد*كي عشان ماتتكعبليش في الفستان
تلعثمت إيمان وشعرت بالخجل، مدت يدها ونزلت من السياره بهدوء وتوجه بها ناحية المسرح
هنا في وقفه كان العريس وعد العروس بان يكون فرحهم في نادي القوات المسلحه
فلاش باك
-انا ان شاء الله هعمل فرحي في نادي القوات المسلحة
تدخل خالو أحمد في الموضوع
-بلاها المصاريف، بلاش و كمان الأطفال هتتبهدل معانا
كان لابد أن يطيع محمد أوامر خاله
-حاضر يخالو إل تشوفه هالغي القاعه
أشار عليه خالو أحمد
-الأحسن اننا نعمل الفرح قدام البيت و خلاص
اخذ محمد برأي خاله عن إقتناع
-تمام اهى ليله و خلاص، اي حاجه بقى مش فارقه
بالفعل الفرح أقيم في الشارع، لكن كان الشارع متوسط الحجم، صعقت عندما رأته أتى بمقطوره جرار صغير، وضعها أمام منزل العروس، يوجد فوقها مقعدين انتريه آخذهم من منزل العروس
فلاش باك
أحست إيمان بالفزع من الصعود أمام الكم الهائل من الناس كي لا تسقط
-يانهار اسود، إيه ده، أنا هطلع فوق كده ازاي، أنا خايفه أطلع قدام الناس على الكوشه دي
همس لها محمد كي يطمئن قلبها
- لا ما تخافيش أنا همسك ايد*ك وإطلعي بالراحه
أشارت اليه إيمان ساخره من الموقف
-ما تيجي ندخل الشقه و خلاص بدال الإحراج قدام المعازيم
ضحك محمد واجابها من بين اسنانه
-لا يا إبنتي انتي ال هتحرجبنا كدا، تعالي بس يلا
صعدت وهي تقرأ المعوزتين ثم جلسوا بجوار بعضهم، بدأت تعلو أصوات الأغاني ويرقصوا بعض الشباب أصدقاء ويصفقوا ويغنوا لمحت إيمان بعيناها والدتها وبعض الجيران المقربين منهم حاملين على رؤوسهم حقيبة الملابس
فلاش باك
عندما جمعت هنيه صديقاتها وجيرانها لتوزع عليهم المهام
- تعالي يا سلوى إنتي إل هتشيلي عشا العروسه، الد*ك رومي وجوزين حمام وحلة مكرونه
أشارت عليها سلوى أيضا بما ستحمله
-طيب انتي يا إم إيمان هتشيلي الصندوق الكبير ال فيه ال كحك و البسكوت و الغريبه و البيتفور عشان مفيش حاجه تت**ر منه ولا يبوظ
أطلقت هنيه ضحكتها
-ماشي ياستي عشان لو وقع تبقى ام العروسه ال وقعهته، فهمتك انا يا نصابه، وإنتي يا عزه تعالي معلش شيلي العشا بتاع ام العريس ذكر بط و صينية أرز معمر و جوزين حمام
جاءت كريمه وتمسكت الصندوق من هنيه
-خلي عنك انتي ياام العروسه، أنا إل هااشيل صندوق الكحك و البسكوت و الغريبه و البيتفور
عطتها هنيه الصندوق ثم سارت أمامهم
-طيب يلا نتوكل على الله و الفرح شغال، نودي الحاجه عشان نلحق نرص الهدوم بتاع البت في الدولاب ونرجع علطول
فلاش باك
أثناء سيرهم بين المعازيم طرق احد الذين يرقصون بمن تحمل حقيبة الملابس، كادت ان تسقط من على رأسها، تشبثت بمن حولها مي لايختل توازنها ثم اكملت سيرا الي منزل محمد
تحدثت بينها وبين نفسها
-سبحان الله، زي ماتكون الشنطة مش عايزه ترجع البيت ال اترمت منه
بعد مرور بعض الوقت تفاجأت إيمان بوالدها يصعد ليقف بجوارها بعدما صافحها وقبلها من جبينها، ثم بدأ بتمايل ويرقص بمفرده ليسعد إبنته،
لم تقدر إيمان أن تقلع عن القهقه والضحك، لأنها لأول مره ترى والدها يرقص
في حين كان محمد مشغول في الرقص مع أصدقائه، حملوه على أكتافهم ثم اوقفوه على كرسي خرزان، صعق الجميع حينما اختل توازنه وسقط عن الكرسي، رأته إيمان يسقط ولم تتحرك من مقعدها
جلست تساعدهم فقط، أحيانا كانت ترفع يدها لتصفق! حينما ارهقوا وتعبوا من الرقص، لوح خاله احمد بيده كي يهبط بالعروس عن المسرح كي تدخل المنزل.
إندهشت إيمان من سيطرة هذا الشخص علي محمد، أصابها الزهول أيضا عندما كان يأمره بأي مهام، كان ينفذها على الفور.
ويا لا العجب لقد أطاع اوامره للمره الرابعه، بالفعل امسكها من يدها وانزلها عن المسرح
أثناء دخولهم المنزل جاء إثنان من أصدقائه و معهم فرسين، كي لكي يهنؤا و يباركوا العروسين، في ذات الوقت كي يستقلوا العروسين الفرسين ويلتقطوا بعض الصور
حينما أمسك محمد يد إيمان كي يساعدك تصعد الفرس اوقفه خاله احمد طبعا
-حصان إيه إل ها تركبوه؟ لا ياعم بلاش هيافه خذ عروستك و إطلع شقتك
أطاعه محمد وحني رأسه الأسفل
- حاضر يخالو بلاها الحصان
قام محمد بسحبها من يدها الي الداخل، وهم على بداية الدرج قالو له إحدى الأقارب
-إيه بالعريس، رايح على فين، استنى عندك، شيل عروستك ما تخليهاش تطلع على السلم
قهقهت السيده والدة محمد
-شيل ياخويا، شيل، يلا ياقلب امك شيلها إحمل عروستك و دخلها شقتها
رفض محمد رفض تام ولكن هذه المره كان الرفض نابعا من داخله - انا تعبت من الرقص ومش اقدر أشيلها، اخاف تقع مني
صعدوا على الدرج ممسكين أيدي بعضهما، تفاجأوا باقاربهم ومعهم الفوتوغرافر، لكي يلتقطوا بعض الصور مع العروسين، ثم رحلوا جميعا،
شهق محمد وهو بنزع عن جسده جاكت اابدله
- ياااه أخيرا خلصت الليله ؟!
أجابته إيمان وهي تفرك أصابعها بتوتر
-فعلا انا كمان تعبت من الأغاني عندي صداع
نظر لها وهو يفك ازرار القميص
-هتفضلي واقفه كده كتير! مش هتغيري الفستان ولا ناويه تنامي به؟
تلعثمت إيمان
- طيب ممكن تساعدني بفك الطرحه و خلع الفستان ؟
بينما كانوا يبدلوا ملابسهم تفاجأوا باقاربه يطرقوا على الباب، هَمّت إيمان بالخروج فاوفقها محمد لانه كان ارتدي بيجامته
-خليكي انتي لإن المصور لساته في الصاله، كملي لبسك و أنا هأفتح لهم
تراجعت إيمان للخلف
-ماشي يا حبيبي اقفل الباب وراك
عندما غادروا الأقارب المنزل، خرجت إيمان من الغرفه بعدما ناداها محمد ليلتقطوا آخر صوره لينهي المصور الألبوم، أمسكت زراع زوجها و لوحوا بأيديهم ليودعوا الكاميرا
اغلقوا الباب كي تبدأ أول ليلة لهم معا، تفاجأوا بأن أصدقاء محمد واقفين على سطح البيت الذي يقرب منزلهم، ينادوا على زوجها بصوت مرتفع، هرولت إيمان إلى الداخل بينما فتح محمد النافذه ووبخهم
-إنزلوا عيب كدا يا شباب، كل واحد يلا على بيته، ما يصحش كدا
قهقهوا الشباب بصوت مرتفع، وجابوه ساخرين
-ماشي ياعم العريس الليله ليلتك يا كابو
هبطنا الي الأسفل وأغلق الاضاءه و الستار لان النافذه كانت من الإلومنتال مع ازاز، من الطبيعي الماربيبن في الشارع يروا من بالداخل والع**، غمز محمد لإيمان مبتسماً
- إيه ياقمر مش يلا عشان ننام بقى ولا إيه، كنتي بتقولي تعبانه ومصدعه
تغنجت إيمان وأجابته بدلال
-لا مش عايزه انام الوقتي،انا اصلا جعانه وعايزه آكل والأكل سخن
حدقها محمد بدهشه
-أكل ايه ياجدعان الوقتي، ده وقته برده ياميمونتي ياحلوه، طيب اي حاجه خفيفه كده وانا هآكل معاكي
فعلت إيمان هذا الفعل مع محمد لان جارتها عزه اوصتها بذلك
فلاش باك
ولجت عزة لغرفة إيمان وجلست بجوارها على الفراش، كي تنصحها بما ستفعله بعد الزواج، لأن والدة إيمان لم تكن تفهم كيف ستوصل هذه المعلومات لابنتها
-بصي بقى يا إيمي لما محمد يطلبك في السرير، اوعاكي توافقي فورا، أقولك حاجه حلوه، اتحججي انك جعانه وقولي له عايزه اكل
أجابتها إيمان والخجل بملأها
-حاضر هأحاول، بس يارب ما يزعلش مني بقى
فلاش باك
الحقيقه إيمان ما قصرت معه عملت بالنصيحه، لكن هي بالفعل كانت جوعانه، دخلت الي المطبخ و احضرت اطباق و جهزت مكرونه و نصف الد*ك الرومي و جوزين الحمام في طبق و شوربه و وضعت الصينيه على السفره و جلسوا مقابل بعضهما يتناولوا اول عشاء لهم بمفردهم
بدأوا بتناولون العشاء ويرمقوا بعضهم برومانسيه، كانت إيمان مرتديه في يدها الأساور و السلسله في رقبتها، ظلت الأساور تص*ر صوت مع حركة يدها، كانت تهدئ حركت يدها، تناولت رومي لأول مره في حياتها و ايضا الحمام لم تذكر انها اكلته من قبل زواجي في حياتها السابقه، تناولت منه الكثير هذه المره، بعدما أنهت طعامها تراجعت بظهرها للخلف لتتكأ على المقعد، التقطت أنفاسها مبتسمه
- يااااه د أنا كنت جعانه اوي و الحمد لله شبعت
أوما لها محمد برأيه فيما أعدته والدتها من طعام
-الحمام طعمه حلو لكن مامتك حرقته، ها آكل رومي و مكرونه و أشرب شوربه معاكي من نفس الطبق عشان أجرى وراكي ياقمري
بعدما انهي محمد طعامه ولج الي غرفة النوم، بينما دخلت إيمان المطبخ لتعيد المتبقي منهم في الثلاجه، ثم وضعت الأطباق بالحوض، اغسلت يداها وفرشت أسنانها، ثم ولجت اليه في الغرفه، رمقته بعيناها وهو مستلقي على الفراش لايرتدي سوي بو**ر فقط، أشاحت بنظرها بعيدا عن عيونه، إحتقن وجهها إحمرارا، ثم ألقت ببيجامته على ص*ره كي يرتديها
- معلش ممكن تلبس دي، وتفك لي بنس التسريحه ال في شعري لإنها كثيره جدا ومش عارفه اخلعها كلها لوحدي
تعالت ضحكة محمد، احب خجلها كثيرا، ثم اقترب منها دون ان يرتدي شيئا
-البس ايه يابنتي، انتي مراتي وحلالي، أظهر قدامك باي شكل، عادي، إستني لما أخلع لكي التاج عشان ما ين**رش
بعدما انهي لها ماتريده وهي جالسه أمامه تنتفض من الخجل، طلب منها أني تخفض الإضاءه، كان يوجد على الفراش مفرش من القماش الستان البمبي، موصل فيه لمبات الوان ومواصله بالكهرباء، حين اخفضت إيمان الإضاءه، اشتعلت اللمبات على الفراش، كانت الغرفه مثل صالة الديسكو ثم اوصدوا الباب من الداخل بإحكام، كان من الضروري ان يحرص محمد على ايجاد الطريقة المناسبة للتقرب من إيمان كي لا تخشاه وتبتعد عنه، ايقن انه من الأسلم ألا
يكون عنيفاً معها في أول ليلة، بل ان يأخذ الامور بمراحلها
لاحظ ابتعادها عنه فلجأ الى المداعبة، مثل اللمس و اجمل الكلام الرومانسي، لأنها الليلة الأجمل في حياتهم، تاه فكرها عندما طلب منها بصوت رومانسي جدا
-اخلعي قميصك ياروحي عشان تعرفي تنامي براحتك
سحبت إيمان الغطاء عليها **وفا وخجلا
-إنت ازاي جرئ كده، طيب غمض عينيك الأول وأنا أخلعه
اقترب منها محمد وهو ينزع الغطاء عنها بهدوء
-م**وفه مني ياقلبي د انا جوزك و ستر و غطاء عليكي
إقترب منها وهي ترتجف تحت الغطاء، عندما مد يده ولمس ردائها محاولا نزعه عن جسدها
- دا، إنت بتعمل إيه، كدا عيب على فكره
انتفضت عن الفراش و فعلت شئ لم يتوقعه منها، جحظت عيناه
ووضع إصبعه على فمه
-ششششش، بتعملي ايه يامجنونه تعالي هنا، انتي هتتعبيني معاكي كدا، ما تعمليش صوت عالي لان الصوت بينزل تحت
وقفت إيمان خلف الباب، تمتمت
-انا خايفه منك، انت ازاي جرئ كدا، و بتخلع بسرعه، مش كدا، عيب، وبعدين انت قلت ايه؟ يعني ايه الصوت بينزل تحت
ضحك محمد علي أسلوبها الطفولي
-ايوا بينزل تحت اي حركه و اي صوت
شهقت إيمان
- ازاي الكلام ده! طب واحنا ليه عايشين هنا، ما تيجي نعيش معاهم تحت بدل ما يسمعونا، نبقى جنبهم واقرب ليهم أحسن
ضحك و أمسكها من خصرها وجذبها نحوه ثم القى بها على الفراش، نامت بجواره وضمها الي ص*ره، بدأت تحس بالإطمنان عندما سمعت دقات قلبه، بدأت لياليهم الرومانسيه، عندما اقترب من شفتاها ويقبلها برومانسيه شديده وهدووء، ارتجف جسدها و بدأت التجاوب معه لانها كانت تحلم بأول قبله ستأخذها منها، أغمضت عيناها واستمتعت بها قد ما تشاء، بعد ذلك حاول معاشرتها جنسيا لكن كانت في صعوبه في الأمر و الم شديد بالنسبة لها،
قبلها محمد من جبينها واخذها بحضنه
-مش مهم الليله طالما تعبانه و الأيام جايه كتير، تصبحي على خير يا قلبي
لم تشعر إيمان بأنه غضبان منها، غفوا وغرقوا في النعاس، لأول مره تنام إيمان كيفما تشاء ولم يوقظها احد، إستيقظت من نومها الساعه الحادية عشر قبل الظهر، اخذت قسط كبير من الراحه، حينما فتحت أعينها ورأت حبيبها و زوجها بجانبها،امالت بجانبها على ص*ره لتقبله في وجنته
-صباح الفل يا ميدو، ثم نامت على ص*ره
آفاق محمد ليشتنشق منها أطيب ريح، رفع زراعه وحضنها بقوه
-صباح الهنا يا روحي
سحبها تحت الفراش وحاول مره اخرى معاشرتها، للأسف لم يقدر على الولوج داخل ف*جها للمره الثانيه، شرد محمد ثم همس لها بصوت مخنوق
- هو ممكن يكون إتعمل لينا سحر أو حاجه.؟
نظرت له إيمان بسخط وتحدثت اليه ساخره
-سحر ايه يامحمد، انت بتصدق الخزعبلات دي برده، انا عن نفسي مش بصدق في الحاجات دي خالص و الله يا حبيبي
أكد لها محمد بأن السحر موجود ومنتشر في الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية، وأن السحر والشعوذة والدجل أصبحت مهنه للبعض تدر عليهم الكثير من الأموال وخصوصا بما يتعلق بتقاليد ومتطلبات الحياة الزوجية
اعتدلت إيمان في جلستها على الفراش، رمقته متسائله
-يعني احنا الضحيه الجديده للشعوزه يامحمد، طب ده معقول يابابا تصدق الكلام الفارغ ده!
ربت محمد علي كتفها
-ياستي لا ضحيه و لا حاجه ممكن تكون مشكلتنا خفيفه و علاجها سريع و بسيط ان شاء الله
أحست إيمان بألم موجود في رحمها، وضعت يدها على بطنها وظلت تتآوه من الألم، مسح محمد علي شعرها بيده
-معلش يا حبيبتي تلاقيه مغص بس، شويه ويروح، هتبقى زي الفل ان شاء الله
ضغطت إيمان على نفسها، ونزلت عن الفراش
-و لا يهمك كله خير، يلا نقوم نحضر الفطار و ناكل و ناخذ شاور يمكن حد يجيلنا.
ولجت إيمان إلى المرحاض لتستحم، تفاجأت بمحمد جاء ورائها ليستحم بجوارها
-ماينفعش يامحمد، انت بتعمل ايه، بالنهار كدا انا و انت هنظهر قدام بعضنا من غير لبس!
ضمها محمد من الخلف
-هو دا المطلوب و ال بيحصل بين العرسان
حاولت إيمان إفلات نفسها من بين بنيتيه القويتين، لكن دون جدوي
-لا، مينفعش كدا عيب يا حبيبي، سيبني بقى الله
قبض على خصرها بزراعيه وهمس في أذنها بصوت خشن ليثيرها - غمضي عيونك انتي وسيبي نفسك ليا و متخافيش خالص
بالفعل خلع ملابسه اغمضت عيناها، و أخذوا شاور سويا و احست بيداه على جسمها، احساس رهيب وحلو في نفس الوقت، بعدما أنهوا إستحمام ارتدت إيمان البرنس، بينما هو ارتدي فانله و بو**ر، وهرولوا الي غرفة النوم ليكملوا ملابسهم، تقريبا الجماعه تحت سمعوا ضجيج في الشقه، ايقنوا ان العروسين قد افاقوا، تفاجأت إيمان ومحمد جرس الباب يدق، أوصد محمد الباب بعدما غمز لها بعينه وعطاها قبله في الهواء
-انا هشوف مين، خليكي انت هنا
بعد مرور بضع دقائق عاد محمد الي الغرفه، كان يظهر على ملامحه الشعور بالقلق
-البسي طرحتك و تعالي قدمي بيبسي للضيوف
أثارها الفضول
-مين هم دول الضيوف ؟
أجابها محمد مسرعا
-دا خالو أحمد و معاه الشيخ عبد المنعم
إندهشت إيمان
- شيخ!؟ و ليه جايب معاه شيخ
تلعثم محمد
-شيخ بيفهم في الأعمال و الأسحار، خلصي بس يلا
زفرت إيمان بعصبيه، تحدثت من بين أسنانها
-إيه ال يجيب واحد زي ده بيتنا يامحمد، وفي ساعه زي دي؟ ومين اصلا ال إتصل به وقاله يجي
اومأ لها محمد
-وطي صوتك بس، عشان محدش من ال برا يسمعك، وبعدين عادي هو جاي يشوف لو معمول لينا حاجه بيفكها
شهقت إيمان
-معمول لينا ايه وازاي وامتا!؟ انا لسه كملن معاك ٢٤ ساعه عشان يتعمل لينا عمل! عايز تجنني؟ عموما بص بقى، انا مش ها أظهر قدام الراجل ده، هجهزلك الصينيه و انت قدمها
ثم فتحت الباب على مصراعيه طرقته بالحائط وخرجت، لتدخل المطبخ كي تعد لهم الضيافه، كحك و بيبسي و شيكولاته، ثم وضعتها بيد محمد، وتأفأفت وزفرت في وجهه ثم تركته واقفا في الرواق بين الغرف، عادت الي غرفتها واوصدت عليها الباب من الداخل بإحكام
بعد مرور نصف ساعه تفاجأت به يحدثها من وراء الباب، كي تفتح له، حين فتحت صعقت عندما وجدته يحمل بيداه صينيه بيضاء فيها مياه شبه مياة الورد لونها بمبي، دخل وأوصد الباب خلفه ثم وضع مابيده على التسريحه ثم شرح لإيمان ما هذا
-دي بقي ياستي مياه بركه و الشيخ قرأ عليها قرآن وقالي اجي اعطيهالك تشربيها
جحظت إيمان عيناها ووضعت يداها على فمها وتهز رأسها يميناً ويساراً
-مش هشرب المياه دي ابداً، انت بتشتغل ايه بالظبط!
اقترب محمد منها رويدا
-ياحبيبتي متخافيش، دي مياه مبروكه و الشيخ قال انك مربوطه عشان كدا مش عارف اعاشرك جنسيا و قال لي نشربها سوي
ولو خايفه انا هشرب نصف ال في الطبق، وأنتي إشربي الباقي
إطمأن قلب إيمان عندما رأته يشرب منها، ثم ضغطت على نفسها وارتشفت باقي المياه وهي ممسكه انفها بيدها كي لا تستنشق رائحتها
بعدما أنهت ما في الطبق، غمز لها محمد
-يلا بقى بسرعه اخلعي هدومك، عشان لازم ننام مع بعض حالا
هلعت إيمان، تشتت ذهنها
-معاشرة ايه يامحمد والناس قاعده برا، احنا فين هنا، ياحبيبي ماينفعش الكلام ال انت بتقوله ده
حاول محمد تهدأتها واقناعها بالأمر
-افهمي بس ماتغلبنيش معاكي، ماهي يا حبيبتي لازم تحصل في وجودهم عشان الشيخ يطمن انك اتفكيتي و كل شئ تمام
إرتعبت إيمان
-انا خايفه جدا يا حبيبي، قلبي مش مرتاح
اقترب منها وحضنها بقوه
-معقول تخافي وانا معاكي، عايزك بس ما ترفعيش صوتك، بقولك ايه تيجي نعملها على السجاده على البلاط وبلاش السرير؟
استسلمت إيمان له ليفعل بها مايشاء، جلسوا على الأرض بعدما خلعت عبائتها، ظلت بقميصها الوردي القصير، أتى محمد بوساده صغيره ليضعها تحت مؤخرتها كي يرفع رحمها إليه، فعلت إيمان مثلما قال محمد، حاولت ان تستحمل الألم و لم تصرخ و هو حاول معها بطريقة لطيفه لكي لا تتألم
بالفعل ربنا سهل لهم أمورهم و نجح معها في المعاشره، ثم قام بضمها كتيرا و تقبيلها في كل مكان من جسدها، هي أيضا بادلته القبل الحاره، ثم مدت يدها وهي مستلقيه على الأرض لتفتح درج الكومدينو وأتت بالمنديل الأبيض، مسحت به الدم الذي خرج من غشاء البكاره، ثم أعادته بعد تطبيقه الي الكومدينو، بينما محمد ارتدي ملابسه وخرج لهم و في يده الطبق فارغ،
إستسرقت إيمان السمع من وراء الباب حين بادر محمد معهم بالحديث
-خلاص يا عم الشيخ ربنا يسر لنا الأمر الحمد لله
ابتهج خالو أحمد و الشيخ عبد المنعم، هم الشيخ بالوقوف وهو يصافح محمد
- طيب الف مبروك ياعريس، نستأذن إحنا بقى عشان تاخدوا راحتكم
عاد محمد الي الغرفه مسرعا و حملها في حضنه و دار بها في الغرفه لحين القوا بأنفسهم على الفراش، أطلقوا ضحكاتهم والنظر في عيون بعضهم، ثم اقتربت شفتاهم من بعضها ليقبلوا بعضهم قبله طويله جدا، ثم اومأ لها محمد
-انا جعت اوي، إيه ماجوعتيش؟ ماتقومي تجهزي لينا الفطار بايدك الحلوه دي
ولجو الي المطبخ ليعدوا الطعام سويا و هو حاضنها من ظهرها و يقبلها من رقبتها، يداعبها في شعرها، ثم خرجوا الي الصاله وجلسوا على السفره يتناولوا فطورهم
أشارت له إيمان مبتسمه
-حبيبي بعد مانخلص فطار، لازم نجهز و نلبس عشان اهلي زمانهم على وصول بالصباحيه
هز محمد رأسه وهو يبتلع الطعام ثم أجابها بصوت متحشرج
- تمام، يلا انا عشر دقائق و أكون جاهز
بعد مرور بعض الوقت اذن العصر، إنتبهت إيمان لأصوات الزغاريط رأتهم يهبطون عند حماتها بنصف الصباحيه ذكرين بط و حلة مكرونه و صناديق فاكهه متنوعه و معهم باقي الكحك و البسكوت، ثم بعد ذلك صعدوا إلى إيمان بالبط و ارز معمر و صناديق فاكهه و صباطة موز و باقي الكحك و البسكوت و الرقاق المطبق
ولجت هنيه وهي ممسكه بيد إيمان ال غرفة نومها
-طمنيني عليكي يا حبيبتي على احوالك و جوزك عامل معاك ايه؟
إجابتها إيمان بسعاده
-و الله الحمد لله بخير يا ماما، بس ال حصل من الشيخ قلقني شويه و ال حصل بعدها
حاولت هنيه تهدأة ابنتها وجعلها تطمئن
-معلش ياإيمان أغلب العرايس و العرسان بيعملوا كدا لحمايتهم من عيون وحسد الناس، اصل مفيش حد بيحب حد في الزمن ده، الا قوليلي، فين المنديل إل قولتلك تعنيه معاكي
مدت إيمان يدها لتلتقطه من درج الكومدينو
-أنا احتفظت به زي ماقولتيلي بالظبط، اهو ياستي اتفضلي
أخذته هنيه ووضعته في كيس بلاستيك، بعدما رأته و إطمأنت على شرف ابنتها
- الف مبرووووك يا روحي ربنا يتم عليكي بخير
شعرت إيمان بالحرج من والدتها
- الله يبارك فيكي ياماما، تسلمي يا رب
بعدما إطمأنت هنيه على ابنتها
- أنا هأرميه في البحر لان ممكن احد ياخذه و يعمل ليكوا بيه أعمال و يأذوكو في حياتكو
أجابتها إيمان بعقلانيه وتفتح
-والله ياماما للاسف الشديد في بلاد شبه بلادنا دي هم دول ال بيعملوا الحاجات دي وبيصدقوها، ناس بالجهل و التخلف ده يخلوا البنت المتجوزه تاخذ منديل ابيض في ليلة الدخلة علشان تبين لأهلها وأهل جوزها انها فضت غشاء بكارتها من جوزها و ياويلها و ياسواد وشها اذا ما قدرت تعمل كده و ممكن يتهموها في شرفها و انها مش بكر، و العادات السخيفة إل مش مقبولة لا شرعا و لا عرفا لسه لحد النهارده قايمة و معمول بها عند ناس جاهله كتير، لاحول و لاقوة الا بالله العلي العظيم.