أنت ميت بالنسبة لي (13)

1204 Words
رفرفت بعيني و أنا أقوم بفتحها لاشعر بالألم في جميع أنحاء مفاصلي، لقد كان جسدي يؤلمني من ما حدث بيننا أنا و كاز الليلة الماضية. لقد حافظ على وعده كما قال تمام، ولم يشعر جسدي بهذا النوع من الألم من قبل ولكني أحببت كل جزء منه . زحفت من السرير بشكل مؤلم للغاية، وارتديت بنطالًا قصيرًا من الجينز وقميصًا قصيرًا أبيض. ربطت شعري على شكل ذيل حصان مع أقراط ذهبية صغيرة تتدلى من أذني. سقطت عيني على بطني، و مررت يدي على معدتي المسطحة. لم يكن بداخلي طفل بعد، لكن مجرد تخيل نفسي حامل يخيفني، لا أعرف حتى كيف سأتصرف كأم جيدة. مالت رأسي، وأخرجت معدتي قليلا للخارج في محاولة مني لرؤية كيف سأبدو عندما أكون حاملاً. لا أستطيع ولن أفعل. تراجعت يدي إلى جانبي، لا ،لا أستطيع أن أنجب طفلاً. تخلصت من هذا الشعور، وحملتني ساقاي إلى خارج غرفتي قبل أن أتمكن من التفكير في كل ما هو عادة سيئة بالنسبة لي. . نزلت الدرج ببطء وفكري في مكان آخر لدرجة أنني لم ألاحظ تقريبًا تلك المرأة ذات الشعر الأسود التي تقف أمام باب المدخل وتحمل طفلًا صغيرًا بين ذراعيها، توقفت خطواتي عندما التقت عينيها بعيني ا . "هل تبحثين عن أحد؟" سألتها، وقدبدأت في هز طفلها بلطف في محاولة منها لتهدئته. "هل تياجو هنا؟" سألت الفتاة بلطف ، و شعرها الأسود يسقط على كتفها. أخي؟| اقتربت من الفتاة بهدؤ بينما تراجعت هي قليلاً إلي الوراء و هي تضم طفلها بين زراعيها أكثر،يبدو أننى اخفتها من دون قصد "هل لي أن أسأل لما تسءلين عن أخي و من أنتي ؟"قلت و أنا انظر إليها . أضاءت عيناها، واقتربت و هي تبتسبم لي ولم تعد خائفة مني. "لابد أن تكوني انتي تاليثا." همست و هي تنظر مع أبتسامة ودودة على شفتيها. "نعم،انا، الآن من أنتي وماذا تريدين من أخي؟"قلت بهدوء مع القليل من الحزم في صوتي : "أنا جولز ماير، وأنا أم طفله". ماذا بحق الجحيم؟ ماير فيما يتعلق بالمخلب الجنوبي، وهو العدو الذي كنا نهرب منه منذ فترة طويلة جدًا. جولز ماير، إنها ابنة الشيطان نفسه الذي يريد قتلنا. سقطت عيناها خلفي، وبدا على وجهها الارتياح مما يعني أن أخي يقف ورائي مباشرة الآن. التفتت وجهاً لوجه مع أخي الأكبر، وكانت عيناي حمراء لامعة من ألم الخيانة. "أنا آسفة، لكن والدي وجدنا ولم يكن لدي مكان آخر أذهب إليه". قالت لأخي مع نبره حزن في صوتها. أبقى عينيه على عيني، ولم يغادر لمقابلتها. إنه يعرف بالضبط ما أفكر فيه الآن ، ولن يكون قادرا على إنكار أي شي لأنها كانت الحقيقة. "تياجو" طلبت انتباهه، فعاد إلى الواقع وهرع إلى طفله و قام بحمله منها. التقط ابنه ، الذي أفترض أنه صبي لأن بطانيته كانت زرقاء. كان يحتضن طفله بين ذراعيه بينما كانت يده الأخرى تربت على خد أمه القلقة، ربتت هي على يده وهي تستمتع بالراحة التي بوجوده. كم يؤلمني أن أشاهده وهو يصبح أبًا لشخص آخر، وأن يحب شخصًا آخر أكثر مما يمكن أن يحبني. لم يكن أخي فحسب، بل كان بمثابة الأب بالنسبة لي. "'هل أنتي بخير؟" خفضت عيناه لتلتقي بعينيها، أومأت برأسها بتردد. "أعتقد ذلك." قالت وهي تربت على يديه التي مازالت على خدها و أكملت "لقد استيقظت هذا الصباح لأجده يحمل إنزو." أصبح جسدي متوترا، وكانا يتبادلان النظرات مع بعضهما البعض. وفجأة نظرت عيناه إلى عيني، وكان بإمكانه رؤية الألم في عيني عندما كنت أنظر إليه. كان فكي مشدودًا من ثقل أكاذيبه، وكانت عيناي ترمشان من الارتباك. "دعينا نتحدث في غرفتك، لا أريد أن يسمعنا أحد." قال تياجو بهدوء في محاولة منه لتهدءتي حتي يشرح لي ما حدث. لم اجيبه، كيف لي أن استطيع ؟ وبدلاً من ذلك، حملتني قدماي إلى أعلى الدرج إلى غرفتي و قام بتباعي هو و زوجته ، وقفت في منتصف غرفتي وظهري مواجه لهم. ضغط بأصابعي على شفتي محاولاً معرفة كيف يمكن أن يحدث هذا. "كم المدة التي قضيتها في السجن؟" سالت ومازال ظهري في مواجهتهم بصوت هادئ لكنه يوضح مدي الألم الذي أشعر به هذه اللحظة ، . "تاليثا ارجوكي." ترجاني و هو يحاول أن يشرح لي لقد أراد أن يستمر في الكذب علي. "اخبرني الان."قلت له، وكان صوتي مليئا بالألم. لم أكن أنظر إليه ولكني شعرت بعينيه الثقيلتين على ظهري، في انتظاري أن أستدير. "شهر أو شهرين."أجابني و شعرت بقلبي يتطحتم داخلي في هذه اللحظة . لم يتوقف فمي عن الارتعاش، وبدأت الدموع تتدفق ببطء على خدي. كنت أحاول أن أتماسك ولكن الأمور كانت على وشك الانفجار، ، لقد كان لديه خيار العودة من أجلي ولم يفعل ذلك أبدًا. " تركتني وراءك و ذهبت من دون أن تفكر في." خرجت تنهيدة من فمي و أنا أخبره ومازلت لم ألتفت لهم لكنني عضضت شفتي السفلية بقسوة محاولًة ابتلاعها. "طوال هذا الوقت، كنت تكذب علي." "لوسيو جعلني أوقع العقد، لم يكن لدي خيار آخر." هو قال. "عليكي أن تصدقيني!" "كان لديك لعنه اختياري ." صرخت و أنا استدير له. كل الجهود التي بذلتها لمحاولة العثور عليه، والطريقة التي فعلت بها الأشياء من أجل لوسيو وصليت من أجل إسقاط التهم عنه ، وكل ما فعلته كان من أجل أخي، وطوال هذا الوقت كان هو من أراد البقاء بعيدًا عني . ا خفض عيناه عندما رأى الألم الذي سببه لي ظاهراً على وجهي. "لهذا السبب تريد مني أن أحمل بطفل لأن خطيبي هو الوحيد الذي يستطيع أن يدفع لوالدها." "كنت اتمنى ألا يكون الأمر بهذه الطريقة ولكني بحاجة إلى الاعتناء بابني، وأنتي لست الشخص الوحيد الذي يجب أن أحميه الآن." قال برفق في محاولة منه أن يجعلني أفهم وهو يحرك إصبعه بهدوء على خدود الطفل الوردية. أوه، هذا جرحني أكثر. كانت زوجته تحدق بي ولم يكن في عينيها سوى اللامبالاة ، كانت تشبه والدها تمامًا مما جعلني أشعر بالغثيان في معدتي. اقتربت أكثر من العائلة الصغيرة السعيدة، ورفعت ذقني عاليًا بينما كنت أنظر إلى عينيه اللتين تشبهان للأسف عيني كثيرًا. "لا تقلق يا أخي الكبير، سأحمل." | قلت و أنا انظر إليه بجمود و خرج، صوتي مضطرا. "شكرًا لك." قال لي بمتنان و بدا عليه الارتياح وجعلني أشعر أكثر بالاشمئزاز. لم أكن كلبًا يمكنهم تربيته متى شاؤوا. حدقت في الرجل الذي يشبه أخي ولكنه ليس هو. لقد مات أخي منذ زمن طويل والآن لم يعد هناك سوى. شبحه باقي حولي. "أنت منذ الآن ميت بالنسبة لي" لم يكن في عيني أي عاطفة على الإطلاق. رفع عيناه إلي بصدمه بسبب كلماتي وسقطت ابتسامته. حاولت العبور من جانب زوجته لكنه أمسك بمعصمي، وكان يهز رأسه بسرعة و يقول لي برجاء أشبه بالهمس "لا، لا تقولي ذلك ارجوكي تاليثا." نظرت إلى يده الملتفة حول معصمي، ثم نظرت إلى عينيه . "بعد أن ندفع لوالدها، أريدك أن تختفي و عائلتك الصغيرة ولا أريد أن أسمع عنك مرة أخرى و إلي الأبدًا." قلت بغضب من بين أسناني. كانت عيناه تتحولان إلى اللون الأحمر من شدة الألم وكانا يتوسلان إلي أن أتوقف عن الحديث لكنني لم أعد أهتم. "أكرهك." همست ، و رغماً عني خرج صوتي مهتزا. أطلق يدي ببطء مع نظرة مؤرقة في عينيه، هل كان يعتقد أن ردة فعلي ستكون بشكل مختلف؟ لقد كان يكذب طوال هذا الوقت، كان بإمكانه إنقاذي ولم يفعل. "و| لا أريدك في أي مكان بالقرب مني " لقد كنت وحيدًا تمامًا بسببه، طوال تلك السنوات الماضية أردت أن أقتل نفسي لأن هذا هو مدى شعوري بالوحدة. سحبته زوجته من كتفه، ونظرت إليّ بنظرة لم أعرفها. "سوف نذهب." تمتمت جولز، بينما كانت يدها ملفوفة حول مؤخرة رقبته في محاولة لتهدئته. "جيد، وإذا كنت تعرف ما هو الجيد لطفلك، فسوف تبعده عن والدي." و أكملت: أو سيدمره كما فعل مع أولاده. أغلقت الباب بقوة في وجهوهم ، وكان صدري يرتفع لأعلى ولأسفل، وبدأت جبهتي القوية في الانهيار.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD