الثاني

1807 Words
اولاً "بسم الله الرحمن الرحيم" رواية *يآسين مجنون ليلى * الفصل * الأول * قبل ما تبتدي تقرأوا ياريت فوت"تصويت"⭐ أتمنالكوا قراءة ممتعه . ??????? "مصعب" فقدتُ كل صبري حتى لم أعد أتحمل تلك التصرفات المتعجرفة منها ، أمسكت يدها وقلت بغضب عارم =انت اي يا شيخه معندكيش دم... ازاي تتعاملي مع اهلي كدا فكراني هسكتلك ولا اي لما تقللي مني قدامهم بالشكل دا وانا الكبير. ضحكت بسخافه وقالت =كبير...ههههه... ماشي يا كبير..وبعدين اعملك اي يعني انزل ابوس علي رجل كل واحد فيهم عشان ترضي. امسكت خصلاتي بغضب وتن*دت بألم علي ما فعلت امي بي التفت إليها وقلت بنفاذ صبر =انا مقلتلكيش كدا علي الاقل عامليهم كويس شوفي ليلي ع... صرخت بوجهي وقالت بحنق =قول بقا ان كل همك ليلي ...زعلت عشان محضنتهاش يعني...ماشي يا حبيبي بكره كدا اول ما الشمس تشقشق هنزل اخدهالك بوس واحضان واحب علي ايديها ولا تزعل..يلا تصبح علي خير ..عيشه تقرف. أمسكت يدها ودفعتها بغضب للاريكه وضغطت بقوه علي يدها ولم ابال بامتعاض وجهها بالم =سهام.. اتقي شري يا سهام اتقي شري عشان والله العظيم ما يصبح عليكي صبح. أكملت بصريخ =وقسما بالله لو شفتك بتعاملي اهلي بطريقه وحشه لهيكون ليكي عندي تصرف مش هيعجبك خالص. صرخت بوجهي =هتعملي اي يعني يابن آمنه اللي ربنا يسامحها عشان جوزتني واحد زيك. لتكمل بوجع وألم =جوزتني واحد لا شفت معاه حنيه ولا طيبه ولا اي معامله ...واحد كل همه نفسه...شوف اخوك شايل مراته فوق راسه ازاي وانت حتي اعدهملك علي صوابعي المرات اللي بتقولي فيهم كلمه حلوه...واصلا مش عاوزه انا عندي اللي يقولي. فار في عقلي كلامتها ف انقضضت عليها وقلت لها بصراخ =قصدك اي يا سهام قصدك اي. دفعتني بقوه وقالت بتقزز =ابعد عني يابن آمنه عشان مش طيقاك اصلا..قال كبير قال. رفعت يدي بقوه وكدت اسقطها علي وجهها فتذكرت كلمات امي"متبقاش راجل لو مديت ايدك علي ست حتي لو السبب اي"تراجعت هي للخلف بخوف ف قبضت علي يدي وانزلتها وقلت لها بغضب =آمنه اللي مش عجباكي دي نجدتك من القلم اللي كنت هتاخديه دلوقتي.. أهلي اللي مش عاجبينك دول وتربيتهم ليا هي اللي نجدتك من تحت أيدي. واتجهت لباب الخروج وفتحته فوجدت ابي واخوتي وزوجه اخي وهم يقفون بقلق سحب يآسين يده التي كادت تطرق الباب وقال بقلق =في اي يا مصعب صوتكوا واصل لتحت. تن*دت بتعب وقلت =مفيش حاجه كنت متعصب وزعلتها بس.. أنا نازل. وتوجهت للاسفل بعدما اغلقت باب الشقه. قال يآسين لهم =امشوا خلاص انا هنزل وراه اشوف ماله. تن*دت بثقل وجلست علي المقعد بحديقه المنزل توجهه يآسين وجلس بجوار وربت علي فخذي وقال بحنان =مالك يا مصعب أي اللي مزعلك يا خويا. سكبت كل ما بداخلي فقلت بصوت اجهش =تعبت يا يآسين تعبت ...مش لازم احكي اصلا انت شايف وحدك اللي بيحصل ...من ساعت م اتجوزتها مش شايف يوم حلو فحياتي....عملت اي انا. ضحكت بسخريه وقلت بتذكر =عملت اي ههه وليا عين أسأل غدرت ب.. قاطعني وهو يجلس امامي بعدما اثني ركبتيه وأمسك يدي وقال بحنان بالغ =احتويها يا مصعب احتويها يمكن هيا بتعمل كدا عشان تحسسك انها عوزاك. زادت ضحكاتي وقلت =عوزاني اي يا يآسين بس انت بتقول اي...حاولت اعمل كدا عشان وصيه ماما لقيت من ناحيتها برود ...انت فاكرني اني وحش معاها بس بالع**،بحاول بكل الطرق اظبط حياتي معاها ..مش نافعين مش نافعين يا يآسين. أكملت بوجع =دي بتقلل مني ...بتقلل من أهلي...بتقلل من امي ..هههه امي اللي هيا المفروض خالتها...انت متخيل..بتقلل من أي حد وفاكره نفسها ان مفيش غيرها اللي كويس. مسح بيده الدمعه التي سقطت من عيني بعدم ادراك وقال بحزن =اوعي تنزل دمعه تاني...مفيش حاجه فالدنيا دي تستاهل دموعك يا أخويا دا انت لو مشالتكش سهام نشيلك كلنا فوق راسنا. قبلت جبهته وعانقته بقوه وقلت =ياااه يا يآسين بتفكرني بماما قووي..حنيتك طيبت قلبك..انا الكبير سناً.بس انت كبير بقلبك وبطيبتك وحنيتك. أمسك يدي واوقفني وقال بضحك =دا انت الدنيا بتحبك تعالي اطلع اتعشي معايا ...ليلي عامله شويه محشي إنما اي. اوقفته وقلت بتعب =أنا يادوبك اطلع انام عشان ورايا شغل الصبح ..وبعدين اكلت يا حبيبي متشغلش بالك بيا واطلع متتأخرش علي مراتك. سألني مكر =بذمتك انت اتعشيت ياشيخ. ضحكت بشده وقلت =اتعشيت خناق..مسمعتش ولا اي. ضحك كلانا بشده وتوجهت معه لشقته بعد اصرار منه... بعد وقت كثير.... تن*دت بعدم رضا وقلت =اللي بتعمله سهام دا والله ما يرضي ربنا دا كل يوم بيتخانقوا ...مش عارفه تلم بيتها كدا ليه. أيدتها بتعب وقلت =ومصعب بيسكت يسكت بس والله العظيم لو انفجر ما حد هيعرف يحوشه..وزي ما الرسول صلي الله عليه وسلم قال" اتقي شر الحليم اذا غضب". سألته بفضول =ايوا صح مكملتليش القصه بتاعتهم دي. ضحك بخفوت وقال =لسه فاكره.. عموماً هو مفاضلش حاجه يعني غير إن أمي يوم ما ماتت وصت مصعب علي سهام عشان هي بنت خالتنا وكدا ومن ساعت ما باباها مات ومعامله مرات أبوها وحشه حبتين ف أمي حبت تخلصها من شرها فوصت مصعب يتجوزها. أكمل بعدما تن*د بصبر =طبعا حتي البنت اصلا شكلها مكنش موافق بس اهي لقيت قشه تخلص منها من مرات ابوها فوافقت...واد*كي شايفه من ساعت م اتجوزوا من سنتين وهما علي الحال دا سألته ب إهتمام =طب وهما مخلفوش ليه ..يمكن النونو يقوي الرابط بينهم شويه. ضحك بسخريه وقال =رابط اي بس يا ليلتي هو مفيش رابط اصلا عشان يقوي ويضعف..دا حتي رابط القرابه هي خربته خالص...وبعدين دي فوشنا كلنا وبكل قله زوق لما بابا قلها يلا عشان تجيوبلنا حفيد يملي علينا البيت ..قالتله لا طبعا انا مش ناويه اخلف دلوقتي خلفه اي وهبل اي مش لما ناخد علي بعض الاول. زفرت ب وجع وهتفت =ربنا يعينك يا مصعب ...اخوك غلبان قوي والله يا يآسين وأكيد هيعوضه. قبل جبيني وقال بحب =يارب يا ليلتي ادعيله. ??????? "يآسين" توالت الايام والاسابيع وفي ذات ليله صدع صوت رنين هاتفي في ما يقارب بعد منتصف الليل وقبل صلاه الفجر ف أطفته حتي لا تستيقظ ليلي ولكني تفاجئت بالمتصل ولم يكن سوي "لُبيد" اخو ليلي أجبت بخفوت وهمس =السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. أجابني بنبره ضعيفه =وعليكم السلام ازيك يا يآسين. =الحمدلله بخير ..في اي مال صوتك. قال بوجع وألم =يآسين ينفع تصحي ليلي وتقولها إن بابا تعبان خالص فالمستشفي لسه ناقله بعربيتي دلوقتي، وقال أنه عاوز يشوفكوا ضروري. شهقت بخوف وقلت =ياساتر يارب..طب اهدي ومتخافش أنا جاي حالا. اغلقت معه ووقفت أمام ليلي النائمه لا اعرف كيف اخبرها أقبلت ناحيتها وقلت بخفوت وهمس =ليلتي ..ليلتي قومي. فركت عينيها بنعاس وقالت بتساؤل =نعم يا حبيبي.. اجبلك ميه ول... قاطعتها وانا احاول أن اعدل من جلوسها وقلت بخفوت =لا يا حبيبتي مش عاوز حاجه ... أنا بس اخوكِ لُبيد لسه رانن عليا. انتفضت بخوف وقالت =لُبيد رن ليه اي اللي حصل..بابا كويس..وماما. أمسكت وجهها بين كفي وقلت بهدوء =مفيش حاجه متخافيش..باباكي بس ضغطه وطي وودوه المستشفي. قامت بسرعه وقالت بخوف =وديني لي بسرعه. فتحت باب الطابق وهبطنا سويا للاسفل فوجدت أبي يهبط كعادته قبل صلاه الفجر بوقت بعيد نسبياً حتي يفتح باب المسجد مع الامام فقال بقلق =مالكوا ياولاد رايحن فين. أجبته سريعا =مفيش ي بابا..عمي فتحي تعب شويه وودوه المستشفي. قال بقلق =طب يلا بسرعه وانا جاي معاكوا. عارضته وقلت =يا بابا روح افتح المسجد وانا هبقي اطمنك. ربت علي يدي ودفعني بخفه =هقول لمنصور يفتحه بدالي يلا عشان منتأخرش. بعد مرور ربع ساعة كنا نقف جميعا أمام فتحي ارتمت ليلي بين يديه وقالت =بابا حبيبي ...مالك أي حصل بس. أجابها بوهن =بخير يابنتي متخافيش. ربت نور الدين علي يده وقال يخفف عنه =قلقتنا عليك يا راجل ..ما اد*ك زي الحصان اهو. ضحك بخفه وقال موجهاً حديثه لليلي =روحي يابنتي شوفي امك واخوكي بره وسبيني شويه مع جوزك وحماكي. خرجت علي مضضد فنظر عمي لأبي وقال بتعب =نور الدين قرب. أقترب فقال بتوصيه =بنتي يا نور الدين..بنتي ليلي دي حته من قلبي وروحي..بنتي أمانه عندك.. عوضها غيابي لو حصلي حاجه. أجابه بضيق =بطل الكلام دا..انت هتقوم وهتربي بنتك وهتشوف احفادها بلاش الكلام... قاطعه وقال بوهن =أنت عارف إني عندي القلب يا نور الدين ...اسمعني ومتقاطعنيش..بنتي ليلي غلبانه...مفيش في حنيتها خد بالك منها وراعيها. نظر وأشار لي فدنوت منه فقال ب ابتسامه راضيه =أنا مش هآمن علي بنتي مع حد غيرك يا يآسين... أنا حتي لو مالك كنوز الدنيا..بس ليلي بنتي بالسنبالي هي الكنز الحقيقي وهي اللي طلعت بيها من الدنيا.. أنا مش قلقان علي لُبيد عشان راجل..انما بنتي ومراتي انا حطيتهم ف أمانتكوا. أكمل بتعب =أنت عارف انا ماليش اخوات يا نور الدين..عشان كدا ماليش حد آمن علي روحي عنده غيرك. أكمل وهو ينظر لي نظره أوجعتني بشده =اوعي تستغل إن بنتي أبوها مات وتأذيها.. أنت لو وجعت بنتي هتلاقيني هكون ميت اه .. بس هكون جمبك هقفلك بس بروحي يابني. هبطت وقبلت يده وقلت بحنو =بعد الشر عليك يا عمي..اوعي تقول كدا..ربنا يحفظك ويطول فعمرك..ليلي فقلبي وفوق راسي وترابها فوق راسي ..انت عارف أنا بحبها وشاريها ازاي. تن*د بسعاده وقال =وأنا سلمتك أمانتي عشان عارف إنك بتحبها من صغرك. مسد نور الدين علي وجههي وقال بحب =بعد الشر عليك يا فتحي ...هتقوم بالسلامه وهتاخد بالك من مراتك وبنتك وهتشوف احفاد أولادك. كانت ليلي تستمع لما قال والدها وقد لاحظنا ذلك بعدما سمعنا شهقتها الباكيه أقبلت علي والدها وقالت بصراخ =بابا اوعي تسيبني اوعي ..انا مقدرش اعيش من غيرك يابابا..انت ضهري. عانقها بخفه وهتف باشتياق وكأنه يودع الجميع =متخافيش يابنتي...معاك جوزك هيبقي ضهرك معاك ابوكي التاني..معاك اخوكي..معاك أمك. عانقته برفض وقالت ببكاءحاد وكل حرف يخرج من فمها يدل علي مدي تعلقها ب أبيها =أنت بيهم كلهم يا بابا..اوعي تسبني يا بابا...روحي تطلع معاك لو سبتني. توجعت بشده علي وجهها حاولت سحبها بخفه بعدما أشار لي عمي وقال بعدها بضحك =يلا روحوني بقا..خلوني تبقي آخر لحظاتي معاكوا فالبيت. "ليلي" توجههنا للبيت بعدما أفقدنا الطبيب الأمل بقوله"انتوا ناس موحدين بالله.. أنا حاولت أعمل حاجه بس للأسف الحج ف آخر أيامه مش هقدر اعمل حاجه..حالته متأخره خالص..ربنا يتولاه برحمته" مر يومين لم نفارق فيه والدي.... كنت جالسه اطعمه بيدي واشا**ه ..انتهيت من إطعامه فقال لي بشوق =تعالي يا ليلي نوميني فحضنك يابنتي. شعرت بألم في قلبي ولكني تجاهلته وقلت بحنو وأنا ارتمي عليه =عيون ليلي وقلب ليلي انت تطلب وأنا انفذ يا اغلي بابا فالدنيا. قالت والدتي بغيره مصطنعه =وأنا وحشه يعني يا سي فتحي. ضحك أبي بشده وقال =حد يقدر يقول كدا عليكِ يام العيال..نوموني فحضنك انت وهيا يلا ...ونادمي علي الواد لُبيد.. ألا فين يآسين صح. أجبته بحب =رايح يجبلي شويه هدوم من البيت وجاي. ثم نادمت علي اخي فجلسنا جميعا بجواره ف ارتمي بين يدي انا وامي سمعته يهمس للُبيد في أذنه =أختك وامك أمانتك. حاولت تكذيب سمعي رغم شعوري بوجع وألم حاد في ص*ري. إستكان بين يدينا وفجأه وبعد دقائق أحسست بثقله بين يديه تحججت بأنه نائم ولكني لم أشعر ب أنفاسه حتي تعالت ضربات قلبي فهززته بخفه وأنا اقول =بابا. قالت لُبيد بضيق =نام شويه سبيه. هززت رأسي بطريقه هستيرية وقلت =لا ...لا مستحيل ...بابا سابني. شعرت بشهقات امي المكتومه فأدركت حينها بموت أبي شهقت بصراخ واخذت احرك به بهستريا =بابا..بابا متسبنيش انت كويس ...انت نايم صح. حاول لُبيد قياس نبضه وماهي ثواني حتي تساقطت دمعاته وقال ببكاء =بابا...بابا انت بتهزر صح. قالتها امي بتقطع ووجع دامي =إن لله وإن إليه راجعون. أكملت بنحيب صامت =اللهم أجري في مصيبتي. كنا جميعاً في حاله من الصدمه غير مستوعبين ما حدث كنا نظن أن حالته تحسنت بعدما عدنا من المستشفي... بعد دقائق وصل الطبيب مع يآسين ومصعب و نور الدين.... آخر ما سمعته هو قول الطبيب بمواساه {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} البقاء لله. ووقع مغشي علي.... يتبع»»»»»»»»»»»»»»?? رأيكوا يهمني...? إن شاء الله مواعيد النشر "سبت-ثلاث-خميس"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD