الحلقة الثالثة لذئاب وجوه اخري بقلم نورا محمد علي الجزء الأول

1301 Words
الحلقة الثالثة لذئاب وجوه اخري بقلمي نورا محمد علي و بينما كانت سهام تحلم في غرفتها كانت سهر تدخل الي غرفتها المشتركة مع اختها سمر بتذاكر ف هي في الصف الثاني من الثانوية العامة علم فلقد شجاعتها سهام وأخبرها انها لو نجحت بمجموع مرتفع سوف تدخلها كلية الطب و لكنها قالت عاوزة صيدلة وقتها ابتسمت سهام و قالت و انا اوعدك لو دخلتي صيدلة أن شاء اللة وربنا قدرني هفتح ليكي صيدلية ام سمر فلا يزال الطريق طويل فهي في الاعدادي اكملت سهام مذاكرة و قضت باقي اليوم مع اخوتها و مرت الايام ما بين محاضرات و عمل و مذاكرة وىهي تشعر انها تدور في دايرة مغلقة فهي لم يعد عندها وقت لتخرج مع أصدقائها الذين أخذتها منهم المسئولية و إعباء الحياة فهي ليست كزميلاتها الاتي استمتعنا بحياتهن فلم يظللن علي علاقة معها الا قليل منهم جوارية و لارا و ميار و كانت لا تراهم الا وقت المحاضرات و هن يراعين انها من تعيل البيت و لا يطلبوها بوقت لا تمتلكه بل كن ينقلنا لها المحاضرات أن لم تحضر و بعد وقت من العمل كانت تتنزل السلم و هي تتحدث في المحمول مع مدير مستشفي تورد لها الأدوية سهام ايوة طبعا امتي تمام حضرتك تأمر تمام موجود حضرتك طيب مع السلامة و أغلقت الخط و هي تبتسم و لكن ابتسامتها اختفت و هي تنظر له أنه هو ذلك الوجة الوسيم الذي ما ان تراه الا وتظنه احد نجوم هوليود بجماله الاوربي الصارخ من شعر اشقر وعيون زرقاء وجسد رياضي بطول فارع وص*ر عريض ولكن جمال الشكل لا يكفي سهام نظرت له وهي تلعن الحظ الذي اوقفها في طريقه انزلت المحمول وانطفئت ابتسامتها عادل اسمك ايه و بتشتغلي هنا سهام انا عادل و هو ينظر حولها فهي تقف علي السلم هي اعلي منه درجة و ترتدي حذاء بكعب ومع ذلك لم تصل لطوله عادل في حد تاني واقف معنا سهام لا وهي تهز رأسها عادل و هو ينظر بنفاذ صبر سهام سهام اسمي سهام محمد عادل و هو ينظر له من أسفل الي اعلي كأنه يقيمها بتشتغلي هنا من امتي سهام من حوالي ٦ شهور عادل ٦ شهور كان يردد الكلام كأنها تتحدث بلغة اخري وهو يقول لنفسة ٦ شهور و ما عرفكيش ازاي الجمال دا مشفتوش قبل كده سهام ايوة حضرتك عادل ارجاع صوتها من أفكارا التي بدأت تصل لمناطق أعمق و قال في قسم ايه سهام التوزيع يشتغل مندوبة عادل و هو ينظر الي شفتيها التي ترتعش و يقول توزيع اخر صفقة عملتها ايه سهام لحساب مستشفي القيصر عادل انت خريجة ايه سهام لا انا مش متخرجة من كلية عادل و قد ظهرت لكنته الأوربية أزاي سهام اسرعت انا لسة طالبة في كلية التجارة سنة أولي عادل اه فهمت و هو ينظر لها مرة اخري وهو يقول لنفسة يعني ١٨ سنة قطة صغيرة ثمرة ناضجة لم تقطف بعد بس مين دا اللي بقدر يقرب منك انت من النهاردة بتاعتي هتكون بتاعتي يا طفلتي اللذيذة واخذ يأكلها بعينه كأنه يلتهم كل شئ فيها ثم سأل ليس لانه بحاجة الي سؤال فهو مجرد أن عرف اسمها يستطيع أن يعلم كل شئ عنها منذو ولدت ولكن هناك شئ يدفعه الي الكلام معا كأنها تذكرة بأخري اجل فهي برائتها تذكرة صوفيا تلك الحية التي ادعت الفضيلة وهي اسوء من ع***ة عادل انت عمولتك كام كانت ترد عليه وهو يسأل أسئلة لا معني لها وعقله يقول له كلهن سوء وهي زيها زي غيرها وتحول صراع النظرات في عينه من حب الي رغبة وشهوة ثم كرة واحتقار وقرف وهو يقول لنفسة انت بريئة فعلا ههه هي كانت زيك وفي الاخر جبتها من فراش ابي ثم دوان أن يتكلم تركها وانصرف كأنها حشرة لا تستحق أن يظل معها ولكنه الآن يعرفها ويعرف كيف يصتادها أنها فريسته الجديدة سهام وهي تخرج الهواء من رائتيها وهي تقول يادي الحظ الاسود دا كان كفاية اشوف عشان يسود يومي لا النهاردة اشوف ويكلمني يا نهار زي بعضه مكنش يعرفني مكنش يعرف عني حاجة ثم قالت ولو عرفني ايه يعني هيعمل ايه يعني اه انت خايفة من ايه ثم نزلت مسرعة وهي تقول لنفسها خايفة من بصته اذا كان من بصي خلي رجلي تخبط في بعض يارب انا مليش غيرك تعمي عينه عني انت عارف انا مش زي اللي يعرفهم لا انا منهم ولا زيهم يارب انت عالم بحالي انا غلبانه ولكن الله احن علي العبد من أقرب الناس إليه فبينما كان عادل يصعد ليرتب كيف بوقعها في شباكة فهو يستمتع بمقاومت فريسته ولكن الله كان له لدعوات امها المسكين التي لا يوجد علي ل**نها سوي ابعد عنها ولاد الحرام يارب تحميها وحفظها صعد الي مكتبه لتخبره ألينا أنه يجب أن يسافر فرنسا بأمر ضروري خاص بشركته هناك اخذت يجري بعض الاتصالات ثم سافر اليوم نفسة بعد نسي أمر سهام تلك الرقيقة التي ليس لها سوي الله ورغم أنه سافر من أجل العمل الا أنه لم يمنع نفسه عن حياة الفجور والمجون التي يعيشها فلم يبتعد عن الخمر والنساء فهو مجرد ذئب في هيئة انسان يعني نقدر نقول أنه ذئب انسان أو انسان ذئب واهم ما يشغل تفكيره هو أن يلتهم فريسته وبعد أن يملي منها يبحث عن صيد جديد عن اخري بها يبدأ العالم وعندها ينتهي وبعدها يبحث عن جديد فهو لم يعد يؤمن بالحب لم يعد يؤمن بشيء فكل انثي في حياته هي اول انثي اجمل انثي واشهي وكل شيء وبعد أن ينتهي منها تصبح ما هي سوي امرأة ما هي سوي حشرة خائنة وان لم تخونه هو فأكيد انها تخون رجل آخر لقد خانته من أحبها ومع من مع والده وهو الي الآن يري أمامه نفس المنظر في كل مرة ينتهي من علاقة مع إمرة لقد تركه والده يري أن من يحبها من ذلك النوع الذي يشتري بالمال وغيرها قد تبيع مقابل إثارة أو نزوة أو متعة وفي النهاية كلهن خائنات ولم يفهم عادل هل هل يتكلم والده عن النساء في هذا المكان خاصة ام عن نساء الأرض عامة ولكنه كان درس قاسي حطمه وعلمه وجرده من الإنسانية وحوله الي ذئب ينتظر تلك الفريسة أو تلك وبعد شهران عادا عادل الي مصر مع احد أصدقائه العرب وهو أمير في أسرة الحاكمة لبلاده التي عامت علي بحيرات النفط وأبار البترول وامجد هو اسم صديق عادل وهو لا يختلف عنه في شئ فما هو سوي ذئب وحقا الطيور علي أشكالها تقع فهو كعادل وعادل مثله ولكل منهم مزاجه المتقلب والمتناقض فهما متطابقان في الطباع ولكن لهم قانون خاص فعادل لا يفكر في امرأة علي علاقة بأمجد والع** صحيح أمجد أيضا يعاني من صدمة مرة بحياته هتعرفوها لاحقا وهو احد أعضاء السفن اية 7A وهو وسيم بطريقة مختلفة عن عادل فهو اسود الشعر خمرية البشرة ولكنه اقصر من عادل ويمتلك جاذبية وجسد رياضي ولكنه أكثر جدية من عادل الذي تعرف عليه في جلسة بوكر منذ زمن وأصبحا صديقين من وقتها ولكنه يعمل كل ما يفعله عادل في ستائر الليل فهو يشرب الويسكي والشمبانيا والفودك والكونياك علي حد سوء ويلعب الورق ويصادق النساء ويرقص بمهارة راقص محترف ويكره المرأة ويشتهي جسدها وهو كما قال فيه الشاعر يرهن التاريخ عند مرأة ويبيع حياته في جلست جنس وطرب وهو أيضا كعادل مسلم في شهادة الميلاد ولكنه لا يصلي أو ربما لا يعرف كيف يصلي أو لا يريد أن يعرف أو يفكر في كيفية الوضوء أو الاغتسال من الجنابة فهو يكتفي بأن يملئ البنيوي بأنواع شتي من العطور مع الماء وهكذا فهو مسلم بالاسم فقط وامجد شخصية رئيسية في الأحداث الجاية وفي احد المطاعم الفخمة جلس عادل وأمجد يتناولون الطعام ومعها يناقشان بعض الموضوعات المحورية امجد بلكنته الخليجية وعادل بلكنه أوربية واخذ الكلام يخرج من السياسة الي سوق المال والرياضة الجو ثم انتبهي امجد الي انا عادل لا لينظر له أو الطعام بل ينظر لتلك المائدة علي اليمين فنظر له ثم الي تلك الحسناء علي المائدة وقال أمجد تعرفها عادل نظر الي سهام زميلاتها و لكنه رجع بعينه الي سهام وقال مش عارف أمجد كيف عادل مش فاكر انا شفتها فين قبل كده بس حاسس اني اعرفها أمجد ايش اسمها عادل انا مش فاكر هي مين ولا شفتها فين تسألني اسمها أمجد ثم ضحك و قال يمكن رأيتها في فراشك و اكمل الضحك عادل و هو يشاركه الضحك لا انا متشاش واحدة شاركتني فراشي ولو بعد ١٠٠ سنة بس حلوة أمجد ايوة فعلا بس شكلها بريئة
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD