الحلقة الثالثة
لذئاب وجوه اخري
بقلمي نورا محمد علي
و بينما كانت سهام تحلم في غرفتها كانت سهر تدخل الي غرفتها المشتركة مع اختها سمر بتذاكر فيه في الصف الثاني من الثانوية العامة علمي علوم
فلقد شجاعتها سهام وأخبرها انها لو نجحت بمجموع مرتفع يدخلها كلية الطب ولكنها قالت عاوزة صيدلة وقتها ابتسمت سهام وقالت وانا اوعدك لو دخلتي صيدلة أن شاء اللة يقدرني هفتح لك صيدلية
ام سمر فلا يزال الطريق طويل فهي في الاعدادي
اكملت سهام مذاكرة و قضت باقي اليوم مع اخوتها و مرت الايام تأخذ ايام
ما بين محاضرات و عمل و مذاكرة وهي تشعر انها تدور في دايرة مغلقة فهي لم يعد عندها وقت لتخرج مع أصدقائها الذين أخذتها منهم المسئولية و إعباء الحياة
فهي ليست كزميلاتها الاتي استمتعنا بحياتهم فلم يظل علي علاقة معها الا قليل منهم جوارية ولارا و ميار وكانت لا تراهم الا وقت المحاضرات وهن يراعين انها من تعيل البيت و لا يطلبوها بوقت لا تمتلكه بل كن ينقلنا لها المحاضرات أن لم تحضر
و بعد وقت من العمل كانت تتنزل السلم وهي تتحدث في المحمول مع مدير مستشفي تورد لها الأدوية
سهام ايوة طبعا
امتي تمام حضرتك تأمر تمام موجود حضرتك
طيب مع السلامة و أغلقت الخط و هي تبتسم
و لكن ابتسامتها اختفت و هي تنظر له أنه هو ذلك الوجة الوسيم الذي ما ان تراه الا و تظنه احد نجوم هوليود بجماله الاوربي الصارخ من شعر اشقر و عيونه زرقاء و جسد رياضي بطول فارع و ص*ر عريض و لكن جمال الشكل لا يكفي
سهام نظرت له و هي تلعن الحظ العثر الذي اوقفها في طريقة انزلت المحمول و انطفئت ابتسامتها
عادل اسمك ايه و بتشتغلي هنا
سهام انا
عادل وىهو ينظر حولها فهي تقف علي السلم هي اعلي منه درجة و ترتدي حذاء بكعب و مع ذلك لم تصل لطوله
عادل في حد تاني واقف معنا
سهام لا و هي تهز رأسها كأنها تأكد نفيها
عادل و هو ينظر النفاذ صبر
سهام سهام اسمي سهام محمد
عادل و هو ينظر له من أسفل الي اعلي كأنه يقيمها بتشتغلي هنا من امتي
سهام من حوالي ست شهور
عادل ست شهور كان يردد الكلام كأنها تتحدث بلغة اخري و هو يقول لنفسة ست شهور و معرفكيش ازاي الجمال دا مشفتوش قبل كده
سهام ايوة حضرتك
عادل ارجاع صوتها من أفكارا التي بدأت تصل لمناطق أعمق و قال
عادل في قسم ايه
سهام التوزيع يشتغل مندوبة
عادل وهو ينظر الي شفتيها التي ترتعش ويقول توزيع اخر صفقة عملتها ايه
سهام لحساب مستشفي القيصر
عادل انت خريجة ايه
سهام لا انا مش متخرجة من كلية
عادل و قد ظهرت لكنته الأوربية أزاي
سهام اسرعت انا لسة طالبة في كلية التجارة سنة أولي
عادل اه فهمت و هو ينظر لها مرة اخري و هو يقول لنفسه المريضة
يعني ١٨ سنة قطة صغيرة ثمرة ناضجة لم تقطف بعد بس مين دا اللي بقدر يقرب منك انت من النهاردة بتاعتي هتكون بتاعتي يا طفلتي اللذيذة
واخذ يأكلها بعينه كأنه يلتهم كل شئ فيها ثم سأل ليس لانه بحاجة الي سؤال فهو مجرد أن عرف اسمها يستطيع أن يعلم كل شئ عنها منذو ولدت و لكن هناك شئ يدفعه الي الكلام معا كأنها تذكرة بأخري اجل فهي برائتها تذكرة ب صوفيا تلك الحية التي ادعت الفضيلة وهي اسوء من ع***ة
عادل انت عمولتك كام
كانت ترد عليه وهو يسأل أسئلة لا معني لها
و عقله يقول له كلهن سوء وهي زيها زي غيرها
وتحول صراع النظرات في عينه من حب الي رغبة وشهوة ثم كرة واحتقار وقرف
وهو يقول لنفسة انت بريئة فعلا ههه هي كانت زيك و في الاخر جبتها من فراش ابي
ثم دوان أن يتكلم تركها و انصرف كأنها حشرة لا تستحق أن يظل معها ولكنه الآن يعرفها و يعرف كيف يصتادها أنها فريسته الجديدة
سهام و هي تخرج الهواء من رائتيها و هي تقول يادي الحظ الاسود دا كان كفاية اشوف عشان يسود يومي لا النهاردة اشوف و يكلمني يا نهار زي بعضه مكنش يعرفني مكنش يعرف عني حاجة
ثم قالت و لو عرفني ايه يعني هيعمل ايه يعني اه انت خايفة من ايه
ثم نزلت مسرعة و هي تقول لنفسها خايفة من بصته اذا كان من بصي خلي رجلي تخبط في بعض يارب انا مليش غيرك تعمي عينه عني انت عارف
انا مش زي اللي يعرفهم لا انا منهم ولا زيهم يارب انت عالم بحالي انا غلبانه
ولكن الله احن علي العبد من أقرب الناس إليه فبينما كان عادل يصعد ليرتب كيف بوقعها في شباكة فهو يستمتع بمقاومت فريسته
و لكن الله كان له لدعوات امها المسكينة التي لا يوجد علي ل**نها سوي ابعد عنها ولاد الحرام يارب أحميها و حفظها
صعد الي مكتبه لتخبره ألينا أنه يجب أن يسافر فرنسا بأمر ضروري خاص بشركته هناك
اخذت يجري بعض الاتصالات ثم سافر في نفس اليوم بعد نسي أمر سهام تلك الرقيقة التي ليس لها سوي الله
و رغم أنه سافر من أجل العمل الا أنه لم يمنع نفسه عن حياة الفجور و المجون التي يعيشها من الخمر و النساء فهو مجرد ذئب في هيئة انسان
يعني نقدر نقول أنه ذئب انسان أو انسان ذئب و اهم ما يشغل تفكيره هو أن يلتهم فريسته و بعد أن يملي منها يبحث عن صيد جديد
عن اخري بها يبدأ العالم و عندها ينتهي و بعدها يبحث عن جديد فهو لم يعد يؤمن بالحب لم يعد يؤمن بشيء
فكل انثي في حياته هي اول انثي اجمل انثي و اشهي و كل شيء وةبعد أن ينتهي منها تصبح ما هي سوي امرأة ما هي سوي حشرة خائنة و ان لم تخونه هو فأكيد انها تخون رجل آخر لقد خانته من أحبها و مع من مع والده و هو الي الآن يري أمامه نفس المنظر في كل مرة ينتهي من علاقة مع إمرة لقد تركه والده يري أن من يحبها من ذلك النوع الذي يشتري بالمال وىغيرها قد تبيع مقابل إثارة أو نزوة أو متعة و في النهاية
كلهن خائنات و لم يفهم عادل هل يتكلم والده عن النساء في هذا المكان خاصة ام عن نساء الأرض عامة
و لكنه كان درس قاسي حطمه وعلمه و جرده من الإنسانية وحوله الي ذئب ينتظر تلك الفريسة أو تلك أو تلك
و بعد شهران عاد عادل الي مصر مع احد أصدقائه العرب و هو أمير في أسرة الحاكمة لبلاده التي عامت علي بحيرات النفط و أبار البترول و أمجد هو اسم صديق عادل
وهو لا يختلف عنه في شئ فما هو سوي ذئب و حقا الطيور علي أشكالها تقع
فهو معادل و عادل مثله و لكل منهم مزاجه المتقلب و المتناقض فهما متطابقان في الطباع و لكن لهم قانون خاص
ف عادل لا يفكر في امرأة علي علاقة ب أمجد و الع** صحيح
أمجد أيضا يعاني من صدمة مرة بحياته هتعرفوها لاحقا
و هو احد أعضاء السفن اية 7A و هو وسيم بطريقة مختلفة عن عادل فهو اسود الشعر خمرية البشرة ولكنه اقصر من عادل و يمتلك جاذبية و جسد رياضي و لكنه أكثر جدية من عادل الذي تعرف عليه في جلسة بوكر منذ زمن وأصبحا صديقين من وقتها و لكنه يعمل كل ما يفعله عادل في ستائر الليل
فهو يشرب الويسكي و الشمبانيا و الفودك و الكونياك علي حد سوء و يلعب الورق و يصادق النساء و يرقص بمهارة راقص محترف و يكره المرأة و يشتهي جسدها و هو كما قال فيه الشاعر
يرهن التاريخ عند مرأة وىيبيع حياته في جلست جنس وطرب
و هو أيضا كعادل مسلم في شهادة الميلاد و لكنه لا يصلي أو ربما لا يعرف كيف يصلي أو لا يريد أن يعرف أو يفكر في كيفية الوضوء أو الاغتسال من الجنابة فهو يكتفي بأن يملئ البنيوي بأنواع شتي من العطور مع الماء وهكذا فهو مسلم بالاسم فقط
و امجد شخصية رئيسية في الأحداث الجاية
و في احد المطاعم الفخمة جلس عادل و امجد يتناولون الطعام و معها يناقشان بعض الموضوعات المحورية امجد بلكنته الخليجية و عادل بلكنته الأوربية و اخذ الكلام يخرج من السياسة الي سوق المال و الرياضة و الجوي
ثم انتبه امجد الي انا عادل لا لينظر له أو الطعام بل ينظر لتلك المائدة علي اليمين فنظر له ثم الي تلك الحسناء علي المائدة وقال
أمجد تعرفها
عادل نظر الي سهام و زميلاتها و لكنه رجع بعينه الي سهام و قال
عادل مش عارف
أمجد كيف
عادل مش فاكر انا شفتها فين قبل كده بس حاسس اني اعرفها
أمجد ايش اسمها
عادل انا مش فاكر هي مين ولا شفتها فين تسألني اسمها عقلك فين يا أمجد
أمجد معك ثم ضحك و قال يمكن رأيتها في فراشك و اكمل الضحك
عادل و هو يشاركه الضحك لا انا لا انسي اي واحدة ممن شاركوني فراشي و لو بعد ١٠٠ سنة بس حلوة
أمجد ايوة فعلا بس شكلها بريئة
نظر له عادل بسخرية كان كلمة بريئة تعني اهانة
امجد. قولت شئ خاطئ
عادل أعتقد بطل تقول بريئة دي الكلمة ب تعصبني علي اساس انهم كلهم ملايكة و احنا شياطين
امجد هدي عادل
عادل انا بس عاوز افتكر شوفتها فين عشان عشان أثبت ليك أنها ما هي إلا ع***ة كلهن عاهرات
ابهروني
عاوزة تعليقات ومتابعة
يا تري هيفتكر هي مين
هيحصل ايه لما يعرف