قلوب خادعة
الفصل السادس
جلس احمد على مكتبه يفكر بحل لمشكلته هذه فهو يخاف على ابنه من نسمة الهواء و يعلم انه لن يكون سعيدا مع فتاة انتهازيه كشيماء . اما هارون فخرج يستشيط غضبا و توجه إلى السيارة و قبل دخوله سمع صوت عذب يناديه من الخلف فالتفت ليجد ملك ورائه.ملك: ما هذا يا معتوه انا اناد*ك منذ ساعة الم تنتبه. هارون: ملك انا اعتذر حقا ليس الوقت المناسب للكلام ساعوضك فيما بعد و الان اعذريني .و ركب في سيارته و ذهب تحت أنظار ملك المستغربة. توجهت بعدها إلى غرفتها وتمددت على سريرها و أمسكت هاتفها و هي تفكر : ماذا يفعل حبيبي الان اجبا . ثم قررت الاتصال به و سماع صوته الذي اشتاقت اليه. سمير: اووو ملك هانم تذكرتي اخيرا ان لك حبيب .ملك: سمير ما هذا الكلام و هل خرجت من تفكيري حتى اتذكرك
لقد اشتقت اليك كثيرا. سمير : و انا أيضا دفنتي الحلوه هيا اخبريني كيف هي الحياة في إسطنبول هل منزلكم جميل مع العلم انه بالتأكيد كذلك . ملك: و هل هو وقت التحدث عن البيت ضننتك سوف تسألني عن عائلتي. سمير : و الله ليس هناك شيء أسألك عنه يخصهم فانا اعرفهم من الجرائد و الصحف .ملك: هااا حسنا لكنهم حقا أناس طيبون لقد أصبحنا أصدقاء معهم و هم يعاملونني جيدا خاصة ابن خالي هارون انه صديق رائع رغم انني لم اطقه في البداية . سمير: هل تقصدين هارون ابلكجي الم**م.ملك: اجل .سمير : اوهااا انه أشهر الم**مين في تركيا شركته تحتل المرتبة الأولى في تركيا و الخامسة عالميا انه داهية في مجاله و سمعت ان......قاطعته ملك قائله :هل سنتحدث عن أنفسنا إم انك سوف تكمل تغزلك بابن خالي فلاعطك رقمه و لتتحدث معه عن انجازاته و تعبر له عن إعجابك. سمير: انا اسف يا ملك لكنني لم استطع المرور عن الموضوع مرور الكرام فهو حقا شخصية مهمة و معروفة عالميا.ملك : حسنا حسنا انا سوف اذهب إلى الجامعة لأن الوقت تأخر. سمير: تمام ملك نتكلم لاحقا و سلمي على عائلتك الغنية.ملك: إلى اللقاء و أغلقت الخط و هي تستشيط غضبا من تصرفات حبيبها الذي لا يهتم بها ابدا.
اما هارون فقد توجه إلى البحر حتى يقوم بتصفية أفكاره لان موقف اباه قد اغضبه كثيرا بعد عدة ساعات من التأمل قرر الاتصال بحبيبته من اجل طلب الزواج منها فهو يعلم ان اباه لن يرفض سعادته لكنه فقط يعاند لأنه ضن ان هنالك علاقة بينه و بين ملك و تمنى ان يجتمعا بسبب حبه لابنت اخته .و بعد عدت محاولات دون جدوى توقف هارون عن الاتصال بشيماء التي لا ترد ابدا و قرر الاتصال بملك لأنها أيضا معنية بالموضوع كما ان التكلم معها يريحه كثيرا.هارون: مرحبا ملك كيف حالك.ملك: هارون ماذا حدث لما انت منزعج هكذا.هارون باستغراب : و كيف عرفتي انتي منزعج.ملك: لانك لم تناديني بكرة النار هكذا عرفت.ابتسم هارون و رد: هاااا ملك هانم هذا يعني انك أصبحت تعرفينني جيدا؟.ملك: اجل تستطيع ان تقول انتي بت اعرف بعض الأشياء . هارون : وانا كذلك فانا أحس انك منزعجة أيضا لانك لم تنعتيني بالمعتوه.ملك: هههه اجل لقد كشف*ني اذا فنحن الاثنان في مزاج سيء ماذا نفعل اجبا؟هارون : لنلتقي فانا بحاجة للتكلم معكي.ملك : والله انا أيضا و إلا سانفجر.هارون: حسنا تعالي انا جالس في الساحل .ملك : تمام سأكون عندك خلال نصف ساعة.و أغلقت الخط و توجهت لتجهيز نفسها للخروج .اما في مانيسا فكان سمير يجلس في قهوة مع اصدقائه حتى جاء صديق آخر يجلس معهم و قال : سمير لدي أخبار رائعة لك .سمير بتعجب ماهي. لقد سمعت ان إحدى الشركات الكبرى في اسطنبول تقوم باختيار الم**مين الشباب الموهوبين حتى تبعتهم لأمريكا من اجل إكمال دراستهم هناك و عند عودتهم يوقعون معهم عقد عمل و سمعت في الجامعة أنهم اختارو تصاميمك اجاب صديقه .سمير : وعيناه تلمعان: حقا و ما اسم هذه الشركة.owhللموضة (شركة هارون ) .هنا ارتفع ضغط سمير من السعادة بسبب الخبر و قال: هل حقا حلمي سيتحقق اخيرا و أصبح م**م مشهور انها فرصة الهارون.صديقه: انا لا اريد ان أفسد عليك سعادتك لكن هناك عائق واحد بينك و بين حلمك هذا.سمير: ما هو؟؟؟.اما في اسطنبول همت ملك بالخروج من البيت عندما استوقفتها امها قائلة: إلى اين تذهب ابنتي الجميلة و هي مسرعة هكذا.ملك: سوف ألتقي بهارون قليلا في الخارج حتى ندردش .
في تلك الأحيان وصلت مهى و سمعت حديثهما فاختبأت حتى تتنصت عليهما . مريم: امممم ارى ان علاقتك بهارون أصبحت وطيدة هل هنالك شيء يجب عليا معرفته.ملك: انا لم افهم ما الذي يجب عليك معرفته. مريم: ابنتي انتي لم تكوني تخرجين مع شباب هكذا و لم أسمعك ابدا تتحدثين إلى شاب كما تتحدثين مع هارون كما أنكم تقضون معضم وقتكم سويا .اقصد هل اصبحتم حبيبان ؟ ملك: اوها يوك ارتك هل جننتي يا امي انا و هارون أصدقاء كما أنه ابن خالي حكتاااا لم افهم كيف خطر على بالك شيء كهذا ؟؟ مريم: و ما العيب في ذلك فانا سأكون سعيدة بذلك كما انكما مناسبين لبعضكما و انا احب هارون فهو شاب خلوق و مؤدب جدا و انتي لم تعاملي شابا بالطريقة التي تعاملين بها هارون كما قلت قبل قليل و هذا ما لفت نظري للموضوع . ملك: ربما لأنه لم يكن لدي أصدقاء من قبل لهذا لم تري معاملتي لهم المهم لقد تأخرت على هارون نتحدث عندما أعود .و قبلت امها و غادرت مسرعة .
ثم دخلت مريم إلى غرفتها و بقيت مهى كالصنم خلف الباب و قلبها يدق بسرعة فقد شعرت بقلبها يخرج من مكانه عند تصورها إمكانية حب هارون لملك و بدأت الدموع تنهمر من عيناها كشلال من الحزن و توجهت بسرعة إلى غرفة امها . ليلى: مهى ماذا يحدث لكي لما كل هذا البكاء . عانقت مهى امها و قالت بصوت متقطع خلف دموعها : ععع. ..هارونرر يا امي هارون سيضيع من بين يدي. ليلى: توقفي عن البكاء و الهذيان لن يحصل هذا انا ان أسمح ما دمت على قيد الحياة و الان توقفي عن البكاء و اخبريني بما حدث .
مسحت مهى عينيها و جلست قرب امها و روت لها ما سمعته. ليلى: اذا هكذا تلك الحقيرة مريم تخطط بتزويج ابنتها بهارون انا كنت أشك بالأمر عندما رأيت تقاربهما . مهى: ماذا سنفعل يا امي فانا لا استطيع العيش بدون هارون انا احبه لحد الجنون ساموت ان كان لغيري. ليلى: لا تقلقي يا ابنتي الجميلة فامك لن تسمح بذلك ابدا لقد بنيت كل أحلامي على زواجك بهارون و هذا لن يتغير بقدوم تلك الشمطاء انا ساجد حلا لتخلص من ملك و أبعادها عن هارون . و ابتسمت ابتسامة خبيثة.اما ملك فوصلت إلى مكان اللقاء و لمحت هارون هناك جالسا وحيدا فاقتربت و قالت: اوهووو ارى انك تستمتع بهذا المنظر الجميل بدوني .التفتى هارون إليها و اجاب: تعالي و اجلسي يا صاحبة ا****ن الطويل .ملك: أرى أن البحر حسن قليلا من مزاجك . هارون : اجل لقد ساعدني قليلا على الاسترخاء اما انتي فلا يبدو عليك ذلك.ملك: هااا اجل لقد تعكر اليوم مزاجي كثيرا. هارون و هو يبتسم: هذا لانك لم تريني طوال اليوم .
ملك: هاااا اجل اجل انا كيف لم يخطر على بالي هذا الامر من المؤكد انه السبب . هارون: حسنا حسنا انا امزح هيا اخبريني ماذا حدث حتى عكر مزاجك يا حلوة. ملك: لقد انزعجت من سمير .هارون: سمير؟؟؟؟ من يكون سمير هذا؟.ملك: هااا انا لم أخبرك عنه ابدا سمير هو حبيبي.هارون و هو يشعر بانزعاج طفيف و وخزة في قلبه لم يفهم سببها و لم يعرها انتباها: حبيبك هل لد*ك حبيب انتي لم تخبريني ابدا بذلك.ملك : ها أجل و الله انا لا أفهم لما نسيت الموضوع مع انه مهم لكن لم أتذكر ابدا ان أخبرك بهذه النقطة المهمة في حياتي. هارون: نيسيي اخبريني الان ماذا حدث مع سمير ؟؟؟ملك : هاا لقد ازعجني بتصرفاته اللا مبالية فهو دائما هكذا يتصرف و كأنني آخر همه انا اعرف انه يحبني لكنني أحس أن له أولويات أهم من حبنا .
هارون: مثلا؟؟.ملك : مثلا دراسته و مستقبله فهو يسعى إلى الخروج من حياة الفقر بأي ثمن لكنني على دراية بحبه لي فانا مستعدة لفعل أي شيء من أجله.هارون: اوهووو انا لم أتوقع هذا منك يا كرة النار فانتي غارقة في عشق هذا الشاب لقد تحمست لمقابلته.ملك : انه شاب رائع و حنون كما أنه يدرس فنون فرع ت**يم ازياء و هو يرسم بشكل رائع.هارون: اووو هذا رائع فلارى رسمه ربما أجعله يعمل عندي .ملك : يكون رائعا هكذا أتمكن من رأيته دائما .هارون : حسنا فليبعث لي برسومه .ملك : تمام سوف أخبره. ضحك هارون و قال : انظري إلى وضعنا ماذا سيقول ابي لو سمع ضننت انني العاشق الوحيد بيننا و تبين انك أيضا عاشقة.
ملك : لم أفهم شيئا؟هارون: هل تعلمين لما انا منزعج ؟ ملك: لا انا انتظر من الصبح حتى تخبرني .هارون : اذا امسكي نفسك جيدا.ابي يريد تزويجنا.ملك : نييييييي انت تمزح هذا غير معقول انا و انت نتزوج يوك ارتك.هارون: رأى ابي تقاربنا و ضن ان هناك شيء بيننا. ملك : ماذا انا حقا لا استوعب أمر هذه العائلة ما هو الغريب في قضائنا الوقت معا فنحن اقارب هل تعلم ان امي ضنت أيضا اننا حبيبين.هارون: أرى ان الكل فهمنا بشكل خاطئ فنحن نحب لدرجت الجنون لكن شخصين مختلفين .ملك: الم تخبر والدك عن شيماء . هارون: بلى لكنه لم يقبل بارتباطي بها فهو يراها غير مناسبة و يراكي أفضل خيار لي.ملك : لكن كيف يحاول التحكم بحياتك و أيضا انا مستحيل ان اقبل فانا لا احبك أعني انني احبك لكن ليس بهذا الشكل فانا أعشق سمير .
هارون : انا ادري ملك فانا اصلا لم أكن ساقبل بالموضوع فانا أعشق شيماء و اريدها زوجة لي.ملك: انا ارى ان تعيد التحدث مع خالي فهو حتما سيغير قراره فهو يحبك و يريد مصلحتك ففي الأخير هو لن يقف في طريق سعادتك فانت ابنه كما انني سأتحدث معه ان اردت فانا ايضا لا اقبل هذا الارتباط.هارون : ليس هناك داعي ملك شكرا لكنك محقة سوف اتحدث معه مجددا.هيا فلننهض.ملك: تمام لننهض.و توجها سويا إلى السيارة لذهاب إلى البيت .اما شيماء فكانت جالسة في كفتريا مع صديقاتها حتى جاء سعيد و وقف أمامها قائلا: شيماء مرحبا هل استطيع التحدث معكي؟ شيماء: اوهووو سعيد بيه ماذا تريد مني . سعيد : لنتحدث على انفراد جنم.نهضت شيماء و اتجهت مع سعيد الى الخارج للتحدث .
شيماء: ماذا تريد ايها السيد المدلل و هي تلمس ص*ره باغراء.سعيد و هو يبعد يديها عنه: كفي عن سخافتك يا شيماء ماذا اريد من حقيرة مثلك غير الابتعاد عن هارون.شيماء : ماذا انا لن ابتعد عنه ابدا.سعيد : اسماعي انا احذرك لن أعيد كلامي سوف التبتعدين عن اخي و الا سوف أخبره بمحاولتك التقرب مني و ذهب تاركا إياها تستشيط غضبا. في البيت كان احمد يجلس مع مريم و يخبرها بانه يرى هارون و ملك مناسبين لبعضهنا و أنه يفكر بتزويجهما. مريم : انا لا أعرف فانا أيضا لاحضت تقاربهم و أحسست ان هنالك شيء بينهم لكن ملك أنكرت لذلك لا اعلم ان كان قرارك صوابا او خطأ. احمد : انا ارى ان نتحدث معهما فانا أرى أن ملك هي الفتاة المناسبة لهارون. مريم: حسنا فلتتكلم مع هارون و بعدها تقرر.لكن ليكن في علمك انهم لو رفضو فلن نجبرهم لأنني لا اريد ان نعيد خطأ ابي. حينها دخل هارون و ملك إلى الصالون و قال هارون: ابي هل استطيع التحدث معك قليلا. فرح أحمد لأنه ضن ان هارون قد غير رأيه فابتسم و قال حسنا يا ابني الاسد فلنتحدث في المكتب و بعد عدت دقائق سمعو صراخ احمد ثم خروج هارون كالعاصفة من مكتب ابيه ففهمت ملك أن خالها رفض مجددا و حاولت اللحاق بهارون لكنه كان اسرع منها و صعد سيارته وانطلق و اتصل بشيماء طالبا منها الالتقاء في الحال
اما ملك فقررت الذهاب إلى خالها من اجل محاولة إقناعه بارتباط هارون و شيماء و عند دخولها مكتبه تفاجأت عندما وجدته ممددا على الارض مغميا عليه فبدأت بالصراخ طالبتا المساعدة.و فور سماعها قامو بالإتصال بالاسعاف و نقلوه الى المشفى و هناك حاولت ملك الاتصال بهارون كثيرا لكنه لم يكن يرد كانت كل العائلة متوترة بسبب حالة احمد و اخيرا خرج الطبيب و اخبرهم أنه تعرض لسكتة قبلية لكنه الان بخير .ففرح الجميع بالخبر و حمدو الله على سلامته. اما هارون فقد كان ينتظر شيماء و فور وصولها نظر إليها هارون و قال لنتزوج .دهشت و شيماء و قالت: ماذا حدث هارون لما تطلب مني الزواج بهذه الطريقة العجيبة . هارون : لقد تخانقة مع ابي لانه يرفض زواجنا لكنني مقتنع بحبنا فانا لا يهمني شيء سواكي لا مال و لا مكانت انتي وحدك من يهمني. شيماء: و ما دخل المال في الموضوع .
هارون : ابي قرر ان يسحب الميراث مني ان قررت الزواج بك .شيماء : ماذا!!!!! مستحيل لا يجب ان تتخل عن ميراثك و ان كان رافضا لزواجنا فلن نتزوج .اندهاش هارون من جوابها و احس ان قلبه وقع تحت قدميه فالفتاة التي يحبها بمحاسنها و سيآتها رفضت حبه من أجل القليل من المال فغادر هارون تاركا إياها وراءه و هو منهار من تصرفها و فور دخوله سيارته لاحظ إتصال ملك فرد عليها و ما هي الا دقائق حتى رمى هاتفه و اتجه مسرعا إلى المشفى و فور وصوله هرع لغرفة والده للاطمئنان عليه. هارون: أبي انا حقا اسف انا لن احزنك بعد اليوم سامحني ارجوك. أحمد : إبني الاسد أرجوك وافق على زواجك بملك فهي سوف تجعلك سعيدا
.هارون: حسنا حسنا كما تريد سأفعل كل ما تريده يكفيني ان تكون بخير. ثم خرج و هو حائر بكيفية اقناع ملك و فور رايتها توجه إليها قائلا ملك هل نستطيع ان نتحدث قليلا.ملك : طبعا تعال.و خرجا معا إلى الحديقه من اجل التحدث. بقي هارون صامتا و قد بدى عليه التوتر فقالت ملك: هارون ماذا هناك هل حصل شيء لخالي؟ هارون : لا ملك لم يحدث شيء الحمد لله.ملك: اذا ماذا هناك.هارون : لنتزوج.اندهشة ملك وقالت : نييييي. هارون: لا تقلقي سيكون زواجا على الورق كما أنه سيكون لفترة محدودة.ملك: هارون انا آسفة لا أستطيع. وقتها تذكر هارون رفض شيماء له بسبب المال و قال :سوف ادفع لك مبلغا كبير من المال.
دهشة ملك من عرضه و امتلأت عيونها بالدموع فصفعته قائلة : انا لست للبيع هارون بيه و رحلت. بقي هارون متفاجأ للحظات ثم قال يا الاهي ماذا فعلت كم انا غ*ي انا حقا بدأت اجن كيف قلت هذا لملك .كان هارون غارقا في تفكيره حتى سمع صوتا يقول 200 ألف ليرة . استدار هارون ليجد ملك واقفتا امامه تعطيه ثمن قبولها للعرض .
هارون و الدهشة تبدو على وجهه: نييييي؟ انت تمزحين ملك أليس كذالك؟ملك و الدموع متجمعة في عينيها: و لما الاستغراب الم يكن هذا عرضك.هارون : ملك ارجوكي لا تفعلي انا حقا اسف لم أكن أقصد. انا اعلم انك تفعلين هذا لتحسسيني بذنب على ما قلته لك لكنني حقا لم أقصد جرحك انتي روحي و اغلى الناس على قلبي فكيف افعل هذا بمن اعتبرها بمثابة أخت لي.ملك و هي تحاول إيقاف دموعها عن النزول :انا لا افعل هذا لاجعلك تحس بالندم انا فكرت و وجدة عرضك مغري لذالك قبلت.هارون : ماذا انتي تمزحين مؤكد هذه مزحة انتي تفعلين هذا من اجل الانتقام لا يمكنك ان تكوني مثلها هذا مستحيل انت تحبين سمير بصدق لست مخادعة و انتهازية .
ملك : صحيح اني احب سمير لكنه لا ينفعني كما تنفعني الاموال و كما اننا لن نبقى متزوجين طوال حياتنا فكما فهمت فهي فترت و تمر على كل انا اعطيتك الثمن و الآن القرار يعود لك سأكون في الانتظار.و رحلت دون ان تنظر إلى هارون .اما هو فبدأت الارض تدور من تحت اقدامه و هو يردد.حتى انتي يا ملك حتى انتي تفضلين المال على الحب حتى انتي مثلها .ثم أحس بنار تشتعل في كل شبر من جسده و بدأ الغضب يتملكه و قال : حسنا كما تريدين فلتبدا اللعبة اذا لن أهتم لأمر تلك المنتهزه بعد الآن فليلعنكم الله جميعا و غادر .اما ملك فاتجهت إلى البيت و كانت تبدو كقطعت من الجليد لا تتحرك ابدا و عند وصولها صعدت مسرعة إلى غرفتها و فور إغلاقها الباب انفجرت دموعها كشلال و تساقطت وديان على خدودها الناعمة لتحرقها و بدأت تردد.
كيف يفعل لي هذا كيف يفكر بي بهذه الطريقة لقد كان اول شخص أثق به بعد سمير و قد اهانني لن اسامحه لن اسامحه ابدا كيف صدق انني فتاة انتهازيه انا اكرهه اكرهه كثيرا .من جهة أخرى كانت نرمين و ندين جالستان مع بعضهما امام المسبح يتحدثان فقد أصبحنا صديقتين مقربتين لكونهما في نفس الهارون .نرمين: لقد كدت اموت بسبب ما حدث لابي ضننت للحظة انني فقدته و انني لن أراه مجدد.ندين: الحمد لله على سلامته حقا لقد خفنا عليه فانا قد أحببت خالي كثيرا فهو حنون و يهتم بنا و يعاملنا كاب حقا انتي محضوضة به.نرمين: هل تشتلقين لوالدك؟.ندين:طبعا اشتاق و هل هناك شخص لا يشتاق لوالده.نرمين: حسنا و هل ستسامحينه ان عاد يوما.
ندين: لا اعرف انا احبه لكنني لا استطيع تجاوز ما حدث فهو تركنا وحدنا و ذهب كيف للانسان ان يترك روحه كما ان أكثر ما يغضبني انه ترك كل المسؤولية على عاتق اختي فهي تعذبت كثيرا من اجل اعالتنا فقد ذاقت الويل مابين العمل و الدراسة.نرمين: معك حق فلابد انه كان صعبا عليكم.لكن لا تهتمي فكل شيء سيصبح جميلا انا احس بذلك.ندين: انا اتمنى ذلك.في غرفة هارون كان ممددا في سريره و قد أحس ان رأسه سينفجر من التفكير بما حصل و أنه طعن في اليوم مرتين من شخصين يحبهما كثيرا و قد جرحتاه بنفس الطريقة فقرر اخيرا اخراجهم من حياته لانهن لا يستحقان حبه.فقال و هو يتنفس بصعوبة: اووووفف توقف عن التفكير بهم انا لن أهتم بعد الآن لقد اخترتم المال فلنرى ان كان سينفعكم و التفتى الى جنبه محاولا النوم.اما ملك فهي ايضا كانت مستلقية تفكر بما حدث معها قائلة: لا يجب عليك الثقة بأحد بعد اليوم فليذهب إلى الجحيم لكن يا إلهي انا سوف اتزوج هارون كيف سيحصل هذا فانا لا أحبه بل اكرهه و لكنني مضطرة لذلك فليس لدي حل آخر لاتدبر النقود بسرعة .
ثم استدارت محاولة إيقاف أفكارها و النوم . في الصباح استيقض هارون و هو في حالة يرث لها لعدم استطاعته النوم طوال الليل تحمم و خرج مسرعا متوجها إلى المستشفى للاطمئنان على والده .طرق هارون باب الغرفة و دخل ليجد والده متمددا و امه جالسة بجانبه.مهى: اهلا يا ابني العزيز اجلس لقد كنا انا و والدك نتحدث عنك قبل قليل.دخل هارون و قبل راس امه و ابتسم ابتسامة مصطنعة حتى لا يلاحض أحد انزعاجه و قال: خير عن ماذا كنتم تتكلمون. مهى: عن زواجك يا ابني الوسيم و ماذا سيكون غير هذا.احمد: اجل فنحن كبرنا و لم يبقى من الهارون الا القليل و نحن نتمنى رأيت احفادنا قبل ان يأخذ الله امانته .
هارون: فليطل الله في اعماركم يا ابي فأنتم لازلتم شبابا. احمد و هو يضحك: هل سمعتي يا مهى يقول شباب اذا انا قررت أنه عند خروجي سوف نذهب لسياحة.مهى: حسنا كما تريد فانا معك في اي قرار تتخذه.التفتى احمد إلى هارون و قال: و الان قل لي يا ابني الاسد ما هو قرارك بالنسبة لموضوعنا.هارون : انا موافق يا ابي سوف اتزوج ملك فلتطمئن .احمد: هذا هو ابني انا أؤكد لك انك لن تندم سوف تكتشف انه كان معي حق فملك ستجعلك سعيد فهي فتاة رائعة و طاهرة .ابتسم هارون بمضض و قال: اجل اجل هي كذلك.ثم ودع اهله و اتجه إلى الشركة لان الأعمال تراكمت عليه.اما شيماء فكانت جالسة في البيت تحدث اختها على الهاتف و تروي لها ما حدث.لمى : هل انتي مجنونة كيف تخسرين هارون فهو يعتبر ورقة رابحة انه الوريث الوحيد لعائلة ابليكجي انتي حقا غ*ية.شيماء : لكنه ان تزوجني سوف يخسر كل الثروة و انا لا احتاجه بدون ماله.لمى: لقد تأكدت الان انكي حقا غ*ية هل تضنين ان والده حقا سيحرمه من الميراث و هو ابنه الوحيد كما ان والده لا يملك كل الأموال فاغلبية المال تعود إلى جده و كما سمعت ان جده ترك وصية و هي تنص على ان كل املاك العائلة ستذهب بعد توفي احمد إلى حفيده العزيز هارون لأنه هو الذي يحمل اسم العائلة .