الفصل الثاني

3240 Words
قلوب خادعة الفصل الثاني وصل هارون الى الشركة و طلب من سكرتارته ميرنا الاتصال بشيماء من اجل التاكيد على الاجتماع كانت شيماء حبيبة هارون منذ 3سنوات وقد كانت فتاة شابة جميلة و طموحة الى حد كبير كانت تعمل بدوام جزئي في شركة هارون كعارضة وكانت تكره العمل و تتململ منه لأنها كانت تفضل حياة الرفاهية و الرخاء ع** هارون الذي كان يفضل العمل من اجل **ب لقمة العيش .دخلت شيماء و أقبلت على هارون بخطوات كلها إغراء و قامت بتقبيله قبلة عميقة انست هارون غضبه من تأخرها فرغم أنه كان يكره تصرفاتها الا أنه كان يحبها و كان يتمنى بناء عش معها .شيماء: لقد طلبت حضوري و ها قد لبية الطلب فبماذا يرغب حبيبي الوسيم. هارون : شيماء لا تضني اني سوف اسامحك على استهتارك بالعمل كونك حبيبتي لقد عرفت ما فعلته مع مديرة العلاقات العامة حقا لا افهمك كيف تقومين بسبها و سكب العصير عليها ما هذه التصرفات الطفولية يجب ان تعتذري منها فورا شيماء:هل جننت انا لن اعتذر لها ابدا هي من يجب ان تعتذر لأنها ازعجت عارضة ازياء مهمة مثلي كما انني حبيبة رئيسها .هارون:شيماء انا ان أعيد كلامي سوف تعتذرين فكونك حبيبة مديرها لا يعطيك الحق في اهانتها .شيماء:اموت و لا اعتذر هارون و خرجت و هي تستشيط غضبا في مانيسا كانت مريم لا تزال جالسة مع بناتها تنتظر تقبلهم للقصة حتى تفجر بعدها القنبلة التي اضطرة بسببها على مواجهتهم بالحقيقة .مريم: يا بنات سوف أخبركم بقرار مهم اتخذته و سوف يغير حياتكم .ملك: عن اي قرار تتحدثين لم نفهم اشرحي ارجوكي. مريم: نحن سوف ننتقل إلى اسطنبول و سوف نستقر في بيت العائلة لقد إتصل بي أحمد و أصر علي و انا وافقت فانا أرى أنه حان الوقت لتتعارفو على عائلتكم. ندين :اوهاااا تقصدين أننا سوف ننتقل إلى اسطنبول يا الاهي سوف يغمى علي من السعادة فانا أكره هذه البلدة المق*فة. ملك و هي تصرخ:هيير لن نذهب إلى اي مكان فانا لا ارغب بالذهاب انا احب حياتي هنا. مريم :ملك فكري قليلا فهذا احسن لكي فهكذا سوف تكملين دراستك في احسن الجامعات كما أنه لن تضطري إلى العمل بعد الآن .ملك:و من قال اني اشتكي انا سعيدة كما انا و اصلا انا لم أحب يوم حياة الرفاهية فهي لا تغرني ابدا كما ان كل من احب متواجدون هنا .ندين: لا تقولي انك تتحدثين عن ذلك الغ*ي المدعو سمير ملك هل حقا سوف تضيعين فرصة حياتك من اجل مغفل كهذا ملك: من الأفضل أن ت**تي انا اعلمتكم بقراري لن اسافر و خرجت مسرعة تحت أنظار امها و اختها توجهت ملك مسرعة إلى بيت حبيبها و طرقة الباب و ما ان فتح الباب حتى سارعت في احتضانه و هي تبكي تفاجأ سمير كثيرا و ابعدها عن حضنه واحاط وجهها بيديه و قال: ملك حبيبتي ماذا حدث ما هذه الحالة التي انتي فيها و قبل ان يكمل خرجت أمه وتفاجات بحالة ملك و قالت :ما بك يا ابنتي العزيزة ادخلي و سوف أحضر لك كوب من اليانسون حتى تهدئي. ملك: لا شكرا يا خاله حليمة انا بخير لكني أريد فقط التحدث مع سمير .سمير:حسنا ادخلي انتي يا امي و انا سوف اتحدث مع ملك قليلا ثم اذهب إلى العمل دخلت والدة سمير إلى البيت اما هو فتوجه مع ملك إلى حديقة قريبة للتحدث سمير:الآن أخبريني ماذا حدث. ملك: امي تريد ان ننتقل إلى اسطنبول لنعيش مع عائلتها. سمير: لم أفهم الم تقولي لي انه ليس لكم اي اقارب .ملك: أجل هذا ما كنت اضن لكن اتضح أنه الع** والان امي ترغب في الذهاب تقول ان العيش هناك سوف يكون أسهل علينا. سمير:و ما سهل فيه فحتى لو ساعدتكم عائلتها إلا ان الحياة في مدينة كبيرة صعب جدا و انتم اناس فقراء. ملك: لا هذا ليس مشكلا فان عائلة امي من اغنى العائلات و ارقاها في اسطنبول. لمعت عينا سمير من الدهشة و قال: و ما اسم العائلة؟ ابليكجي اجابة ملك وهنا احس سمير بقلبه ينتفض و قال بصوت عالي: هل تقصدين أن امك من عائلة ابليكجي الشهيرة يا فتاة انتي تنتمين إلى أكثر العائلات شهرتا أنهم معروفون في كل أرجاء اسطنبول أنهم يملكون نقودا لا يستطيع الإنسان تخيلها يجب عليك الالتحام بهم هذه فرصتنا لتخلص من حياة البؤس هذه ثم سكت عندما رأى نظرات ملك المندهشة من ردة فعله فأسرع لتحسين الوضع و أضاف: أقصد أنه احسن لك و لعائلتك حبيبتي فانتي لن تضطري إلى العمل و سوف تكملين دراستك كما أنها فرصة لتتعرفي على عائلتك الم تكوني ترغ*ين دائما بعائلة كبيرة .ملك :بلا لكنني لا ارغب بالابتعاد عنك كما انني ساشتاق اليك كثيرا فانا لا أتحمل العيش بدونك. سمير: و انا أيضا لكن لا يجب علينا ان نكونا انانيين فعائلتك تحتاج إلى هذه الفرصة كما ان ندين سوف تحض بفرصة الدراسة في مدرسة جيدة. نظرت ملك لسمير نظرة حب و امتنان و قبلته على خده و هي تشكره على تفهمه و طيبة قلبه و لم تكن تعلم أن نواياه كانت ع** ذلك فقد كان من النوع الذي يفعل أي شيء حتى يخرج من حياة الفقر حتى و ان كان هذا يعني التخلي عن احبائه ذهبت ملك إلى البيت و أخبرت امها أنها موافقة لكنها لن تذهب معهم لأنها سوف تبقى حتى تسحب أوراق جامعتها و ثانوية اختها و تلحقهم .فرحت مريم بقبول ابنتها و ذهبت لتتصل باخيها لتعلمه بموافقتها العودة إلى البيت. في المساء جمع أحمد العائلة كلها من اجل اعلامهم بقراره بقي الجميع ينتظر سماع ما سيقوله حتر خرج أحمد عن **ته وقال: غدا سوف يحضر إلى البيت ضيوف في قمة الأهمية و انا سعيد جدا بقدومهم و اطلب منكم الاعتناء بهم جيدا و معاملتهم بطريقة تليق بهم و بكم .نرمين: و من هؤلاء الضيوف المهمين يا ابي .احمد: إنها خالتكم مريم و بناتها. دهش الجميع بالخبر وشحب وجه ندى فصرخت ليلى : ماذا تقول كيف تعود تلك الساقطة إلى هنا هل نسيت فعلتها؟ رد أحمد و شرارة تخرج من عينيه انا لا أسمح لك ابدا ان تتحدثي عن اختي بهذه الطريقة و لا تنسي نفسك و مكانتك في هذا البيت فانتي لست سوى زوجة اخي المرحوم اما هي فهي ابنت هذا البيت فلا تجعليني اجرحك. ثم نظر إلى الجميع و قال بصوت حازم: على كل حال إن لم يكن لد*كم اي استعلامات فانا قد اخبرتكم بقراري و نهض تحت أنظار الجميع تاركا إياهم في حيرة من أمرهم من قراره الذي سوف يقلب الموازين و يغير حياة كل فرد منهم . في اليوم التالي طلت عروس الصباح حتى تمحي آخر آثار الليل الموحش و تبعث أحداثا جديدة في حياة ملك. استعدت مريم و ندين لسفر و قاما بتوديع ملك التي اضطرت منذ الصباح الاستماع لآلاف الوصايا من امها بان تحاول الاسراع بحل امورها و ان تنتبه لنفسها و ان تتغذى جيدا و ما الى ذلك من نصائح مريم المتعددة والتي كانت تخفي بهم عدم ارتياحها لترك ابنتها وراءها لأنها أول مرة تبتعد فيها عنها .و بعد الوعود الكثيرة التي قامة بها ملك بأن تلحق بهم باسرع وقت توجهت مريم و ندين أخيرا إلى المطار للحاق بالطائرة المتوجهة الى حياة جديدة لا يعلم أحد ما تخبؤه لهم من مفاجأت اما ملك فارتدت ملابسها و أسرعت إلى الجامعة من اجل طلب استخراج أوراقها للانتقال إلى إحدى جامعات اسطنبول .اما في اسطنبول فكان الكل يعمل بجهد من اجل استقبال الضيوف كان كل أفراد العائلة متحمسا لتعرف عليهم ما عدا ليلى و ابنتها مهى الذين احسا بالتهديد من حضور مريم و بناتها .حل الضهر و كان هارون مستغرقا في العمل حتى دخل عليه ابن عمته سعيد .سعيد:كيف الحال يا ابن الخال ؟هارون: بخير يا اخي ما الجديد في البيت .ضحك سعيد وقال: و الله لقد انقلب البيت رأسا على عقب لكن انا حقا متحمس للالتقاء بخالتي و بناتها انا لا أذكرها جيدا فقد كنا صغارا عندما رحلت .هارون:اجل و انا أيضا أذكرها كالخيال لكنني سعيد بعودتها بيننا كما أننا سوف نتعرف على بناتها الم تعرف كم عددهن؟ اثنان أجاب سعيد انتظر لاتذكر أسماءهم ها تذكرت ملك و ندين .هارون : اوهووو سعيد بيك من اين لك ان تعرفهم انا حقا لا أفهم ؟سعيد و هو يبتسم: لقد قمت البارحة باستجواب امي تقول أنها ذهبت قبل عامين لتراهم لكن لم تستطع التحدث معهم لان الخالة مريم منعتها هارون: و لما قد تمنع خالتهم من رؤيتهم سعيد: هههه اصلا هنا تكمل القنبلة هل تعلم أن الفتاتين لم تكونا تعلمان بوجودنا لقد أخبرتهم امهم انها لا تملك عائلة هارون باستغراب: و لكن لما عساها تفعل ذلك هل تخجل من عائلتها ام ماذا ؟سعيد: لا لقد سألت امي و قالت انها خافت عليهم من جدي و عمي رحمهما الله و انها اخفت كل العائلة عليهم حتى لا تحاولا التواصل معنا هارون : حقا مساكين انظر حالهم أسوء من حالنا نحن على الأقل كن نخمن وجودهم اما هم فلم يعلمو حتى بوجودنا. سعيد: و الله انا متحمس جدا لتعرف عليهن خاصة ملك امي تناديها بالحمراء و انا أرجح انه بسبب لون شعرها. قالت امي انها فاتنة بطريقة تحبس الأنفاس كما أخبرتني انها تبدو ذكية و ذات شخصية قوية .هارون: اسمع سعيد إياك أن تحاول التقرب منها فهي فرد من عائلتنا كما أنها بالتأكيد صغيرة جدا يجب علينا ان نعاملها كاننااخوتها اياك ان تنسى .سعيد: اووو هارون كم انت ممل كما ان ملك لا تصغرنا كثيرا فقط 6 سنوات و لكن مع ذلك فلتطمئن فانا لا انوي ان أدخل في علاقة مع فرد من العائلة .هارون : اجل هذا احسن . سعيد : على أية حال سوف نرى عندما يحظرن فربما تعجبني و اغير رأي. نظر له هارون نظرة تحذير فضحك سعيد قائلا :امزح و الله انها مزحة المهم أخبرني كيف حال شيماء انا لم أراها منذ مدة .هارون: اسكت يا اخي هذه المرأة سوف تجننني تصرفاتها غير منطقية ابدا تفعل أشياء غريبة و تتصرف كأنها ابنة سلطان ما. سعيد بنبرة ساخرة: لكنك تحبها رغم كل عيوبها .هارون: طبعا يا اخي فلو كان شخصا آخر يفعل هذا لما تحملته لكن معها هي كل شيء مختلف حتى اني أنس غضبي منها فور رأيتها .ضحك سعيد و أكمل : انه الحب يا اخي لكن هارون لا تغضب مما ساقوله انا لا أحاول اهانت حبيبتك او الاساءة إليها لكني أراها انتهازية و تحب المال كثير احس انها تفضل المال عليك .هارون بنبرة انزعاج: لا يا اخي انت فقط لا تعرفها جيدا هي تبدو كذلك من الخارج لكنها فتاة طيبة كما أنها تحبني كثيرا .أجاب سعيد: انت أدرى يا اخي فانت تعرفها احسن مني ثم سكت و هو يتذكر ما حدث قبل أسبوع حيث التقى بشيماء في البار و بدأت تحاول التقرب منه و هو ردها ثم عاد إلى أرض الواقع على صوت هارون الذي يناديه استفاق سعيد و قال : على كل حال انا يجب ان اذهب و لا تنسى ان الليلة موعد قدوم خالتي و خالي يريدنا في البيت باكرا لتعرف بهم هيا نلتقي فيما بعد و خرج مسرعا لأنه يحس أنه ي**ن ابن خاله و صديقه الوحيد بعدم إخباره بحقيقة حبيبته لكنه يخاف ان ي**ر قلب اخاه .اما في مانيسا فقد تم أخبار ملك انها ستتمكن من سحب الأوراق في نهاية الأسبوع كانت ملك تدرس إدارة أعمال و علاقات عامة و كانت من الأوائل في دفعتها و هذا بفضل ذكائها .خرجت ملك أخيرا من الجامعة و اتصلت بسمير ليلتقو و كما اعتادو التقو في كوخ صغير في غابة جميلة كان يعتبر مخباهم السري. عانقت ملك سمير و هي حزينة و قالت: ساشتاق اليك كثيرا اعتني بنفسك جيدا و لا تنسني ابدا. سمير: ملك لم أفهم حقا لما تودعينني و كانك ستذهبين اليوم لازال هناك يومين على رحيلك كما اني سوف ازورك في اسطنبول و لا تعرفين ربما انتقل للعيش هناك حتى اكون قريبا منك .نظرت ملك إلى سمير بكل حب و قالت : حقا!! هل سوف تتخلى عن حياتك هنا فقط من أجلي .سمير: طبعا انا أفعل كل شيء من اجل حبيبتي الحلوة . عانقته ملك و هي تبكي و تردد : انا حقا محظوظة لكونك حبيبي و اخيرا وصلت طائرة مريم و ندين و عند خروجهم من المطار وجدو السائق في انتظارهم من اجل ايصالهم على البيت. اما في البيت فكان الجميع حاضرا من اجل استقبالهم و اخيرا وصلتا الى البيت وعند نزولهما من السيارة صاحت ندين: اوهااا امي هل تمزحين هذا لا يعد بيت انه قصر رسما قصر .ضحكت مريم على اندهاش ابنتها و أمسكت بيدها و قالت لندخل كانت مريم متوثرة جدا فهي لم تدخل ذلك البيت منذ 23 سنة و أخذت ذكرياتها تتدفق من عقلها منها الحلوة و منها المرة و اخيرا استرجعت قوتها و دخلت البيت فتوجها بهما الخادم إلى الصالون حيث كان الكل مجتمعا و فور دخولها انقض عليها اخوتها بالأحضان كان المنظر جد مؤثر كان منظر لقاء إخوة فارقتهم الظروف و جمعهم القدر مرة أخرى .بعد عناق دام طويلا تقدم باقى أفراد الأسرة و سلمو على مريم و ندين بعدها اتجه الجميع إلى طاولة العشاء و بقو يتكلمون لساعات و الإبتسامة لا تغيب عن أفواههم .احمد: هاا مريم انا أتذكر أنه كان لد*ك فتاتين إم انا مخطئ مريم: اجل استغرب أحمد و قال: اذا اين هي الثانية .مريم: لم تتمكن من القدوم معنا لأنها يجب ان تقوم باستخراج أوراق جامعتها و ثانوية اختها من اجل نقلهم إلى هنا . رد أحمد : يا ليتك أخبرتني فانا كنت حللت الأمر دون الحاجة لبقائها هناك. مريم: ليس هناك مشكل فملك لا تحب الاعتماد على أحد تقوم بكل شيء وحدها فهي فتاة مسؤولة و لطالما تحملت عبئ اعالتنا انا و اختها فقد كانت تدرس و تعمل في نفس الوقت و الله في بعض الأحيان كنت أحس أن ادوارنا انقلبت و انها هي امي. همس سعيد إلى هارون الجالس امامه: و الله ما كان ينقصني سوى كل هذا المدح عن شخصيتها الجذابة و الله لقد زاد إعجابي بها كما أنها بالتأكيد جميلة الم تلاحظ جمال امها و اختها اضن أنه منتقل في الجينات نظر إليه هارون بغضب و اجابه: هل عدنا إلى نفس السيرة و الله اقتلك ان حاولت الاقتراب منها لم يكن ينقصنا إلى حماية الفتاة من زير نساء مثلك .سعيد : اووو هارون بك ماذا يحدث هل تاثرت بدور الحامي ام انك تريدها لنفسك .هارون: توقف عن هذيانك و اسكت فإذا سمعك أحد فانا لست مسؤول عما سيحصل .بعد يومين كانت ملك قد استخرجت الأوراق و كانت تجهز نفسها للمغادرة إلى المطار كان الحزن يسيطر عليها لأنها سوف تترك بيتها المليء بالذكريات و حبيبها و اخيرا أكملت الاستعداد و خرجت توجهت إلى بيت سمير حيث ودعت امه التي كانت تعتبرها كامها الثانية و اتجهت بعدها مع سمير إلى المطار كانت طوال الطريق ممسكت بيده وغارقة في حزنها و لاعنتا حظاها الذي سوف يبعدها عن روحها بعد وصولها بكت كثيرا لفراقه لكن ما كان يعزيها هو وعوده الكثيرة بزيارتها قريبا و اخيرا صعدت إلى الطائرة المتجهة إلى وجهة مجهولة بالنسبة لها و أحداث مليئة بالمفاجأت و حب خالد . اتجه هارون الى المطار من اجل استقبال شيماء التي ذهبت في رحلة عمل إلى فرنسا منذ يومين. كان ينتظرها و هو حامل باقة رائعة من الورود الحمراء و فور رأيتها تقدم نحوها و قبلها ثم أعطاها الباقة و قال : لقد اشتقة لكي .فردت: و انا أيضا هارون جيم تعال لتشتري لي كوب قهوة فراسي يؤلمني و لا تضن اني اقبل بهذه الورود فقط انا اريد شيئا غاليا يتناسب مع جمالي .ابتسم هارون رغم انزعاجه من طمعهاالواضح و قال: حسنا تعالي و نتكلم في هديتك فيما بعد .خرج هارون و شيماء من المطار و توجهو إلى السيارة كانت شيماء تتحدث كثيرا عن كل الثياب التي اشترتها و المجوهرات التي اعجبتها انطلق هارون بالسيارة و عند خروجه من موقف السيارات ذاق ذرعا من حديث شيماء السخيف فالتفتى اليها ليطلب منها تغيير الموضوع حتى سمعها تصرخ : انتبه فانتبه انه كان سيدهس احدا فداس على الفرامل بسرعة خاطفة وخرج من السيارة بسرعة للاطمئنان على الشخص الذي داس عليه فراى فتاة تنهض من الارض كانت فائقة الجمال ببشرتها ناصعة البياض و شعرها الأحمر كانت ككرة نار مشتعلة كلها جاذبية و إغراء كان هارون يسبح في أفكاره حتى ايقضه صوتها الصارخ قائلة: هل انت اعمى أيها المغفل لقد كدت تدهسني رد هارون: انا اسف لم انتبه ضحكت ملك و هي تقول : و يقول انه لم ينتبه أيضا يا ليتك انتبهت قبل قتلي هل انت ا**ق ام ماذا كيف أخذت رخصة السياقة حقا أتساءل غضب هارون من ردها الوقح و قال : انتبهي لكلامك رجاءا انا لا أسمح لكي بالتحدث معي هكذا كما انني اعتذرت .ملك : و هل تضن ان اعتذارك يكفي عندها خرجت شيماء من السيارة و قالت : هارون حبيبي لا تضيع وقتك مع هذه المغفلة من الواضح انها تسعى لأخذ تعويض مادي ذاقت ملك ذرعا من كلامها و قالت: انا انصحك ان تخرسي و الله اهجم عليك .شيماء: حقا قليلة أدب انا متأكدة ان أهلك لم يربوكي تربية جيدة .ملك:انا لا أسمح لك بالتكلم عن تربيتي. ردت شيماء: هيا هارون لنذهب الا ترى شكل هذه الفتاة لقد رأيت في تلفاز برنامج يروي عن أشخاص مثلها لابد انها ابنت ساقطة و هي تمثل علينا هذه المسرحية لأخذ المال و استدارة لتصعيد إلى السيارة و هنا فار الدم برأس ملك فهي لا تسمح لأحد بإهانة امها فادارتها و صفعتها صفعتا قوية كادة تغير بها ملامح وجهها و أمسكت كوب القهوة الموجود بيدها و رمته عليها و غادرت و هي تستشيط غضبا من عجرفتها. بقي هارون مدهوشا من شجاعتها و جرءتها ثم اسرع الى حبيبته بعد ان سمع صراخها .اوصل هارون شيماء الى منزلها و عاد الى البيت فهم بالصعود الى غرفته فسمع صوة العائلة متجمعتا في الصالون فذهب ليلقي التحية عليهم و عندما وصل قال له احمد: هاا هارون بني لقد جأت في الوقت المناسب لتتعرف على ابنت عمك ملك أدار هارون رأسه و فعلت هي بالمثل ليتفاجأ كلاهما بالآخر فقال هارون بتعجب: انتي؟؟ هارون:كرة النار؟؟؟. ملك: المعتوه؟؟؟ استغرب الجميع و سأل احمد: هارون ملك هل تعرفون بعضكما من قبل؟ لا أجاب هارون لكننا التقينا قبل قليل عندما كنت أخذ شيماء من المطار .اجل اجل و يا له من لقاء ردت ملك . ثم توجه إليها هارون و مد يده قائلا: هذا يعني انك ابنت عمتي يا كرة النار انا هارون تشرفت بمعرفتك . مدت ملك يدها بمضض و قالت: يعني ان المعتوه الذي كان سيقتلني هو نفسه ابن خالي جميل و الله ترحيبك بي كان الأكثر اختلافا و تشويقا. هارون: بالمناسبة انا حقا اعتذر تعرفين انني لم أقصد ما حدث .ملك: الحمد لله انك لم تقصد انت لم تقصد و كنت على وشك قتلي لو قصدت لكنت الان نائمة في قبري. ضحك هارون من اجاباتها الصريحة و قال: حقا لا يستطيع أحد مجاراتك في الكلام على كل حال أردت أيضا ان اعتذر على ما قالته لكي حبيبتي هي حقا لم تقصد ما قالته فقط لقد اتعبها السفر .ملك: و الله انا لا استطيع ان أقول انني اسفة على صفعها من الأحسن ان تخبرها ان تبقى بعيدة عني لاني ان رأيتها مجددا سوف أنسى انها حبيبة قريبي و اش*هها فانا لا احتمل المتعجرفين أمثالها.هارون : شيماء ليست متعجرفة انها فتاة طيبة سوف تكتشفين ذلك عندما تتعرفين عليها جيدا.ملك: و الله ليست لي نية في التعرف عليها اعذرني على صراحتي لكنها اهانت امي و امي خط احمر بالنسبة إلي استطيع ان اتسامح ان كان الموضوع متعلقا بي اما ان تعلق الموضوع بامي فاهجم فورا على كل فلنغير الموضوع الان فانا لا ارغب كثيرا بالتحدث عنها كما انني متعبة من السفر و أفضل ان اذهب لاستريح.هارون هااا طبعا خذي راحتك فهذا بيتك بعد الآن. استأذنت ملك و صعدت إلى الغرفة المخصصة لها .اما هارون فجلس يتسامر مع العائلة حتى اقترب منه سعيد و جلس بجانبه و قال : قنبلة يا اخي قنبلة فليعني الله كيف ساتحمل عدم الاقتراب من كتلة الجمال هذه .هارون: لم أفهم ؟ عن ماذا تتحدث؟ سعيد : ملك يا اخي ملك انها ملاك على هيأة إنسان حقا امي لم تعطها حقها في الوصف جميلة إلى درجة حبس الانفاس.هارون: صحيح انها جميلة لكن الاقتراب منها ممنوع الم ترى كم هي تبدو بريئة لن أسمح لك بافساد الفتاة فانا أعرفك جيدا.سعيد: تمام انا امزح فانا أخبرتك مسبقا اني لا دخل لي في علاقة مع فرد من الأسرة لأنني لست شخص يلتزم بالعلاقات لكن انت لست مثلي انا اقول ان تجرب حضك معها و الله أراها مناسبة لك.هارون : لا تهذي و شيماء اين أضعها انا اصلا قررت الارتباط بها و إعلان ذلك قريبا اضن أنه حان الوقت لابني عائلتي الخاصة و سوف أتكلم مع ابي قريبا .بلع سعيد ريقه من التوثر و قال: انا ارى ان لا تتسرع فالزواج أمر جدي .هارون : و الله ان اخذت برأيك سأظل أعزب طوال حياتي . و ضحك .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD