الفصل الاول

2656 Words
الطبيب : سامح أحمد عزمى . _ عنده ٣٨ سنة . _ وغير متزوج . _ طبيب بشرى ولكنه فى الحقيقة تاجر أعضاء . أعجب ب رقية ، وأحبها ثم تزوجها . _ يقيم فى القاهرة . الضحية : رقية متولى ابراهيم . _ ٢٨ سنة . _ متجوزة . _ حاصلة على بكالوريوس حقوق . _ من القاهرة . وكانت هى الضحية ، وفقدت الذاكرة زوجها : عمرو محمد الهوارى . عمره ٣٣ سنة . بكالوريوس تجارة . نفس محل الإقامة . متزوج . ولكنه مات في حادث ، كما يزعم سامح ، وسوف نكتشف اللغز معا . فقدت رقية الذاكرة ، وتابع حالتها هو الدكتور سامح ، وأعحب بها ثم تزوجها . . فى الساعة ال 08: 23 م . أفتح عينى بصعوبة شديدة ، ولديها شعر طويل منتشر حولها على الوسادة ، بطريقة خلابة ، ذات العيون العسلية الجميلة ، والبشرة القمحاوية المائلة إلى البياض ، والشفاه الممتلئة الكرموزية ، والخدود الحمراء ، ناظرة إلى سقف غرفة لا أدرى ماهى ، وعندما تأملت كثيرا عرفت انى فى مستشفى ، لا أعلم كيف ومنذ متى وأنا بها . . بجانبى محاليل معلقة ، تجرى فى شراينى ، وأجهزة تثبت أننى مازلت على قيد الحياة ، وانا مستلقية على السرير ، وانا اشعر بالوجع ، والصداع شديد للغاية . . . . يقيم فى القاهرة . الضحية : رقية متولى ابراهيم . _ ٢٨ سنة . _ متجوزة . _ حاصلة على بكالوريوس حقوق . _ من القاهرة . وكانت هى الضحية ، وفقدت الذاكرة زوجها : عمرو محمد الهوارى . عمره ٣٣ سنة . بكالوريوس تجارة . نفس محل الإقامة . متزوج . ولكنه مات في حادث ، كما يزعم سامح ، وسوف نكتشف اللغز معا . فقدت رقية الذاكرة ، وتابع حالتها هو الدكتور سامح ، وأعحب بها ثم تزوجها . . فى الساعة ال 08: 23 م . أفتح عينى بصعوبة شديدة ، ولديها شعر طويل منتشر حولها على الوسادة ، بطريقة خلابة ، ذات العيون العسلية الجميلة ، والبشرة القمحاوية المائلة إلى البياض ، والشفاه الممتلئة الكرموزية ، والخدود الحمراء ، ناظرة إلى سقف غرفة لا أدرى ماهى ، وعندما تأملت كثيرا عرفت انى فى مستشفى ، لا أعلم كيف ومنذ متى وأنا بها . . بجانبى محاليل معلقة ، تجرى فى شراينى ، وأجهزة تثبت أننى مازلت على قيد الحياة ، وانا مستلقية على السرير ، وانا اشعر بالوجع ، والصداع شديد للغاية . . وممرضة كانت جالسة بجانبى ، بمجرد أن شعرت باافاقتى ، صاحت على الطبيب ، فدخل سريعا يحمل بيده تقاريراً ، ونظر إلى الأجهزة قليلا ، ثم التفت إلى باابتسامة الأطباء السخيفة ، قائلا : . حمدالله على سلامتك ، انتى بخير ؟ ! ردت عليه وهى تنظر حولها بااستغراب ، وتلتفت حولها وهى غير متذكرة أى شئ : . الحمد لله ، انا فين ؟ وبعمل ايه هنا ؟ ، وانت مين ، ومين جابنى هنااا ؟ ! رد الطبيب : طب أهدى شوية ، عشان انتى لسة تعبانة ، انا عاوز أساعدك ، ونفتكر مع بعض ايه ال حصل ، عاوز أسألك على على شوية أسئلة كدة ، وتجاوبينى عليها يمكن اعرف ارد على أسئلتك . . لحظات قليلة من الصمت ، تحاول تذكر فيها أى شئ ، ولكن هى لم تتذكر اى شئ ، وكأنها تولد من جديد . . فيسألها الطبيب فى هدوء : طيب ممكن تقوليلى / - اسمك ايه ؟ ؟ فتجيب فى ذهول وصدمة : - مش عارفة ، مش فاكرة اى حاجة . وجه إليها الطبيب صورة لشخص ما ويسألها ، عندك أى فكرة عن الشخص ده ؟ ؟ وأخذت تتمعن النظر فى الصورة ، وتنظر اليها لتفتكر شئ ، ولكنها لم تتذكر شئ ، فتجيب على الطبيب فى توهان ، ولم تتذكر أى شئ : . - مش عارفاه ، مين ده ، اول مرة أشوفه ! ! والطبيب شخص الحالة : بأن عندها : - فقدان حاد فى الذاكرة ! ! قال لها بأسف شديد ، ويظهر على ملامحه الارتباك والحزن ، أما هى فلم يبدو عليها أى تعبيرات أو إيحاءات ، فلم تكن تتذكر اى شئ ، ولا عن الحادثة ، فهى لم تذكر شئ سوى واحد فقط ، الالم الذى تشعر به . . ثم استكمل كلامه قائلا : . انتى والشخص ال موجود فى الصورة دى ، دخلتم المستشفى من ١٥ يوم ، وده كان بسبب حادثة عربية كبيرة ، راح فيها الشخص ال موجود فى الصورة ده ، وكانت حالته خطيرة ، وبمجرد دخوله المستشفى مااات ! ! وانتى بقالك ١٥ يوم فاقدة الوعى ، ولسة اول يوم تفوقى فيه انهاردة ، وربنا كتبلك عمر جديد ، بس انتى فاقدة الذاكرة ، ومش عارفين نوصل لأى معلومة عنك . . ورغم أننا لقينا معاكم إثبات شخصية ، إلا أننا ماعرفناش نتوصل لأهلك أو أهله ، ولا اى حد ممكن نوصل ليه نبلغه عن ال حصل معاكم ، والشرطة مستنية تفوقى عشان تاخد اقوالك وتقدر تساعدك ، وهما برة دلوقتى ، ومستنين نأذن ليهم بالدخول ، وواضح أن بطاقتكم معمولة على محل الإقامة مش محل الميلاد . وردت عليه بذهول ، وهى يبدو عليها التعب والارهاق : - طيب وانا أطلع مين ؟ ! ! رد عليه الطبيب ، كما هو موجود فى البطاقة : انتى السيدة / ( رقية متولى ابراهيم ) عندك ٢٨ سنة . متزوجة . حاصلة على بكالوريوس حقوق . محل اقامتك : القاهرة . تحديدا المعادى . وده كل ال نعرفه عنك من خلال بطاقتك الشخصية . فتسأله قائلة : . وحضرتك اسمك دكتور ايه ؟ . انا أسمى الدكتور / ( سامح أحمد عزمى ) وانا ال متبنى حالتك من اول يوم دخلتى فيه المستشفى . . وتسأله مرة أخرى ، فهى لم تتذكر شيئاً : . ومين ال كان معايا فى الحادثة : فيجيب عليها بهدوء أعصاب : كان معاكى واحد اسمه فى البطاقة ( عمر محمد الهوارى ) . عمره ٣٤ سنة . ومحل إقامته نفس محل اقامتك بالظبط . . وحاجة كمان ماكنتش حابب أقولها ، بس هو يطلع جوزك ! ! . ولقينا اسمه موجود فى ضهر بطاقتك ، وعرفنا أنه جوزك ، وهو البقاء لله مات اول ماوصل المستشفى . . فعندما سمعت ماقاله الطبيب سامح : تأثرت وشعرت بالحزن ، ربما ليس حزنا شديدا وغير مكتمل ، لأنها لم تتذكره ولم تتذكر اى شئ تربطها به ، ولكن شيئا مابداخلها جعلها تحزن . وظللت فى صمت كثيرا ، ولم انطق بحرف واحد ، ولم أدرى ماذا بى ، وكان الحزن الأكبر ، هو تأثرى بما حدث لى ، وانا لم اتذكر منه اى شئ . . حتى قال لى : . هسيبك ترتاحى دلوقتى ، والصبح من بدرى هاجى اتطمن عليكى . . ألف سلامة عليكى مرة تانية . . ردت عليه : شكرا يادكتور . وعندما خرج الطبيب من الغرفة ، أغمضت عينى ، ربما استطيع أن أتذكر أى شئ مما قاله الطبيب ، فلم أتذكر أى شئ ، حتى غلبنى النوم . . وفى صباح اليوم التالى ، استيقظت على صوت الطبيب وهو يخاطب الممرضة ، وعندما شعر بااستيقاظى ، قال لى : . صباح الخير ، عاملة ايه دلوقتى ؟ ؟ جاوبت عليه : الحمد لله أحسن . . الطبيب وهو مازال يمسك التقارير فى يده ، موجها لها الكلام : . انا طبعا مقدر انك لسة تعبانة ، لكن الشرطة واقفة برة لما عرفت انك فوقتى ، وعاوزة تسألك كام سؤال ، عشان تتمم الإجراءات بخصوص الحادث ، وكمان عشان يقدروا يساعدوكى توصلى لحد من أهلك ، يمكن لما تشوفيهم ذاكرتك ترجعلك مرة تانية . . ردت عليه وهى متشوقة تعرف ايه ال حصلها : . أه طبعا يتفضلوا ، انا كويسة ، ومتشوفة اعرف انا مين . . أشار الدكتور سامح للمرضة ، أن تخبر الضابط بالدخول . . وبعد لحظات دخل الضابط ومعه مدون الأقوال ، ثم جلسا ونظر إلى الاول قائلا : . الاستاذة رقية . . . ازيك ، حمدالله على سلامتك ؟ ؟ رقية : الحمد لله أحسن . . دكتور سامح طمنا على حالتك ، وصرح لينا أن حالة حضرتك تسمح أننا نستجوبك ، ده بعد اذنك طبعا ؟ ؟ رقية وهى يبدوا عليها انها ماعندهاش مانع : . لا طبعا اتفضل ، انا اكتر من حضرتك ، ونفسى افتكر اى حاجة . . سألها الضابط : عندك أى فكرة عن الحادث ؟ ؟ ردت عليه : . لا مااعرفش ، مش فاكرة اى حاجة ! الضابط : . يعنى مش فاكرة جوز حضرتك كان شارب كحول ، أو سايق بسرعة مثلا ؟ ؟ ردت عليه : يقول لحرتك مش فاكرة اى حاجة . . الدكتور سامح بلغنا أن حضرتك : عندك فقدان تام في الذاكرة . وكمان انا شوفت التقارير بنفسى ، بس انا اسف ده شغلنا . . وع العموم يادكتور ، لو فى اى وقت الحالة اتحسنت ياريت تبلغنا فورا . . الطبيب : طبعا يافندم ، تحت أمرك . الضابط لرقية : . أسف لازعاجك يا أستاذة رقية ، والف سلامة على حضرتك مرة تانية . رقية : لا ابدا ولا ازعاج ولا حاجة ، شكرا لحضرتك . نهض الضابط من مقعده ، والقى التحية ، وانصرف ومن معه . . وبعد ثلاثة أشهر من العلاج ، مازالت رقية تحت إشراف الطبيب فى المستشفى ، لأنها بحاجة إلى البقاء لمدة لاتقل عن ٤ أشهر . . لكى تتلقى العلاج الطبيعي ، حيث أصيب العمود الفقري لديها باانثناء فى بعض فقراته ، وهذا يتطلب وقتاً طويلاً . وكذلك تحتاج إلى التأهيل والعلاج النفسى . . تتحسن حالتى الصحية بشكل سريع ، ولكن تسوء حالتى النفسية بشكل أسرع . . وتكلم و تسأل نفسها فى حيرة : كيف أعيش هكذا بدون ماضى ، لااعلم عنه أى شئ ! ؟ قال الأطباء أنهم يحاولون تنشيط الخلايا الخاصة بالذاكرة ، ولكن هذا يتطلب الصبر ، فقد صبرت كثيرا ، ولكن لم اعد احتمل . . وتمر عليها الليالى فلم تعد تستطيع النوم ، وان نمت لاتستطيع أن تحلم ، فبما تحلم وأنها لا تمتلك من ميراث ال ٢٨ عاما ولا ذكرى واحدة ، وكأنها اتولدت من جديد ، لاتعلم من هى ، ولا تتذكر اى شئ مضى ! ! وكيف أحلم بالمستقبل وانا يائسة فاقدة للأمل ، صامته ، باكية طوال الليل ، ولاعلم ماذا افعل بعد الخروج من المستشفى ، ولن اقوى على تحمل فقدان عمر مضى . . وكان الدكتور سامح يحاول دائما التخفيف عنى ، وكان يهتم دائما بمتابعة كل صغيرة وكبيرة عن تفاصيل العلاج ، وكان يؤكد على صحة طعامى ، ويحرص على وجوده أثناء تناولى إياه ، وأحيانا يطعمنى بيده حتى يتأكد انتى محافظة على الوجبات فى وقتها . . أشعر بااهتمامه هذا ، وأشعر بحبى لهذا الاهتمام ، ولكننى أيضا لا احب ان أشعر احساسى بأنه عطف أو شقة على حالتى ، وهذا الشعور يكاد يقتلنى . . ومضت ثلاث اشهر على علاجها ، وهى مازلت فى المستشفى ، وهو مازال يعاملى بكل الاحترام والتقدير والرقى والاهتمام من معنى . . وانا لا اعلم مانهاية هذا الاهتمام ؟ ! وأثناء ماكانت تفكر وتسرح رقيه ، طرق الدكتور سامح الباب ، لتأذن له بالدخول : . -احم . احم . . ممكن أدخل ؟ ؟ رقبة وهى جالسة على الكرسى : طبعا يادكتور اتفضل . . سامح قائلا : . دكتور ايه بقا ، من هنا ورايح تقولى سامح بس ، بلاش كلمة دكتور ، احنا مافيش بينا التكليف ده بقى ، أنا أقولك يارقية ، وانتى تقوليلى ياسيادة اللوا هههههه . رقية وهى تبتسم : حاضر ياسيادة اللوا . سامح : لا طبعا بهزر ، تقوليلى سامح بس من غير دكتور ، من هنا ورايح ماتقوليش غير سامح وبسسسس . . رقية : حاضر ياسامح . . وانت عامل ايه ؟ سامح : كويس جدا ، المهم انتى إل عاملة ايه ، طمنينى عليكى انهاردة ؟ ؟ الحمد لله كويسة جدا ، بس حاسة انى زهقانه . . سامح : تعالى قومى ننزل نتمشى شوية فى جنينة المستشفى ال تحت دى ، ونغير جو بدل القاعدة بتاعة الاوضة ال حابتلك اكتئاب دى . . رقية : بس . . سامح وهو يقاطعها : انتى لسة هتبسبسى انا بأمرك وانتى لازم تنفزى . رقية : هههه حاضر يالا . . استند إلى عصا وهو يصر على مساعدتى فى السير ، رغم رفضى لهذا الشعور بالعجز ، واحساسى بعدم القدرة على الحركة وحدى ، و بالرغم من اعجابى الشديد به بااهتمامه بيا ، ومرافقته دائما بجانبى ، وأنه معوضنى عن كل ماحدث لى من ألم ، وفقدان أعز مااملك ، وأنه بجانبى يوما بيوم ، فقاطعت سيرنا ، ونظرت له قائلة : ليه ؟ ! سامح فى زهول : هو ايه ال ليه ! ! . رقية : ليه بتعمل معايا كدة ؟ ؟ . سامح : ده شغلى وواجب على . . رقية : شغلك وواجبك متابعتى وبس . . لكن انت تقريبا بتعمل كل حاجة ، حتى الدور ال المفروض الممرضة تقوم بيه ، انت كمان بتعمله . . انا اه فاقدة الذاكرة ومش فاكرة حاجة عن حياتى ، لكن ال أفهمه كويس جدا ، أن الدكتور بيتابع ، والممرضة بتقوم بكل حاجة تقريبا . . يرد عليها باابتسامة : مش يمكن عاوز افضل جمبك وقريب منك . رقية فى حيرة : . سامح انا مموتنى احساس انك بتشفق ، أو بتعطف على ، وده احساس مموتنى ، ومسيطر على جدا . سامح فى زهول : . شفقة وعطف ! ! هو ده ال واصلك من كل تصرفاتى ؟ ؟ رقية : وهو المفروض احس باايه ، وانت شايفة كل ده ؟ ؟ وكان الدكتور سامح يحاول دائما التخفيف عنى ، وكان يهتم دائما بمتابعة كل صغيرة وكبيرة عن تفاصيل العلاج ، وكان يؤكد على صحة طعامى ، ويحرص على وجوده أثناء تناولى إياه ، وأحيانا يطعمنى بيده حتى يتأكد انتى محافظة على الوجبات فى وقتها . . أشعر بااهتمامه هذا ، وأشعر بحبى لهذا الاهتمام ، ولكننى أيضا لا احب ان أشعر احساسى بأنه عطف أو شقة على حالتى ، وهذا الشعور يكاد يقتلنى . . ومضت ثلاث اشهر على علاجها ، وهى مازلت فى المستشفى ، وهو مازال يعاملى بكل الاحترام والتقدير والرقى والاهتمام من معنى . . وانا لا اعلم مانهاية هذا الاهتمام ؟ ! وأثناء ماكانت تفكر وتسرح رقيه ، طرق الدكتور سامح الباب ، لتأذن له بالدخول : . -احم . احم . . ممكن أدخل ؟ رقبة وهى جالسة على الكرسى : طبعا يادكتور اتفضل . . سامح قائلا : . دكتور ايه بقا ، من هنا ورايح تقولى سامح بس ، بلاش كلمة دكتور ، احنا مافيش بينا التكليف ده بقى ، أنا أقولك يارقية ، وانتى تقوليلى ياسيادة اللوا هههههه .. رقية وهى تبتسم : حاضر ياسيادة اللوا . سامح : لا طبعا بهزر ، تقوليلى سامح بس من غير دكتور ، من هنا ورايح ماتقوليش غير سامح وبسسسس . . رقية : حاضر ياسامح . . وانت عامل ايه ؟ سامح : كويس جدا ، المهم انتى إل عاملة ايه ، طمنينى عليكى انهاردة ؟ ؟ الحمد لله كويسة جدا ، بس حاسة انى زهقانه . . سامح : تعالى قومى ننزل نتمشى شوية فى جنينة المستشفى ال تحت دى ، ونغير جو بدل القاعدة بتاعة الاوضة ال حابتلك اكتئاب دى . . رقية : بس . . سامح وهو يقاطعها : انتى لسة هتبسبسى انا بأمرك وانتى لازم تنفزى . رقية : ههههههه حاضر يالا . . استند إلى عصا وهو يصر على مساعدتى فى السير ، رغم رفضى لهذا الشعور بالعجز ، واحساسى بعدم القدرة على الحركة وحدى ، و بالرغم من اعجابى الشديد به بااهتمامه بيا ، ومرافقته دائما بجانبى ، وأنه معوضنى عن كل ماحدث لى من ألم ، وفقدان أعز مااملك ، وأنه بجانبى يوما بيوم ، فقاطعت سيرنا ، ونظرت له قائلة : ليه ؟ ! سامح فى زهول : هو ايه ال ليه ! رقية : ليه بتعمل معايا كدة ؟ سامح : ده شغلى وواجب على . رقية : شغلك وواجبك متابعتى وبس . . لكن انت تقريبا بتعمل كل حاجة ، حتى الدور ال المفروض الممرضة تقوم بيه ، انت كمان بتعمله . . انا اه فاقدة الذاكرة ومش فاكرة حاجة عن حياتى ، لكن ال أفهمه كويس جدا ، أن الدكتور بيتابع ، والممرضة بتقوم بكل حاجة تقريبا . . يرد عليها باابتسامة : مش يمكن عاوز افضل جمبك وقريب منك . رقية فى حيرة : سامح انا مموتنى احساس انك بتشفق ، أو بتعطف على ، وده احساس مموتنى ، ومسيطر على جدا . سامح فى زهول : . شفقة وعطف ! ! هو ده ال واصلك من كل تصرفاتى ؟ ؟ رقية : وهو المفروض احس باايه ، وانت شايفة كل ده ؟ ؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD