الفصل التاني من مر الفراق

1000 Words
زهره : انا مش قلت لك امبارح ، انك تيجي على الظهر ، ما فيش فائده فيك مش هتتغير قلوق طول عمرك ،قالت ذلك ، مع ابتسامه حزينه ممزوجه بالقلق والخوف . عا** : حبيبه اخوك، هو انا لي اعز و اغلى منك في الدنيا ، ربنا ما يحرمنيش منك يا قلبي . و قام بحضتنها ب حضن شديد جدا ، و عيون عا** تمتلئ بالدموع ، و هو يداري عن اختي حزنه . وهنا بيتدخل مدحت ل يدار الموقف و يردف قائلا بضحك : يلا بينا احنا كده هنتاخر ، انا كده هبتدي اغير علي مراتي منك يا عا** . و بعدها قام بوضع يده علي كتف زهره ليكي ياخدها ،و يذهبوا الي المستشفي ، و عند وصلها أمام المنزل . قام مدحت بإعطاء احمد و ملك للبواب ، ليذهب بيهم الي الحضانة ، التي تبعد عن المنزل بمسافه قريبه ، و بعد ما ذهب البواب بصحبت الاولاد ، أردف عا** قائلا : استنوا ثواني انا اتصلت باوبر ، و جي حالا . فأردف مدحت ، و هو ينظر لها نظره امتنان و شكر ، و قال له : طول عمرك راجل يا عشان ، شكرا بجد . و جاءت السياره بعد لحظات من واقفهم امام البيت ، و اندلف إليها كل منهم ، و بعد ركبهم سرح مدحت مع نفسه ، و اخذ يفكر فيما سيحدث لزوجتها و في داخله قلق عليها ، بما سيحدث لها من آلام الجارحه ، و ما سيحدث لها بعد الجراحة و العلاج الكيماوي ، كل شئ يدور في ذهنه ، و كل هذا يسيطر علي ذهنه من قلق و خوف من المجهول علي شريكه حياته و ام اولاده . تنظر زهره الي أخيها بكل حب و امتنان ، مما يظهره لها اهتمام و حب و خوف عليها ، و تتذكر سنين عمرهم التي قضوها بمفردهم ، و كيف كانت بمثابه الام و الاب ، و ليست الاخت الكبره فقط ، و في هذا الاثناء سرح عا** مع نفسه ، و هو يفكر في أخته ، التي هي كل حياته ، و كل اقاريبه هي كل ما لديه في الدنيا ، فهي السند و الملجأ و الحنان لديه ، و كيف اكمل دراسته بفضلها . فأردف زهره موجها حدثها مع مدحت ، لتقطع شرود كل منهم : مدحت انت اتصل بمنال ، و أكد عليها انها تاخد الاطفال من الحضانة . أردف مدحت قائلا : اطمني ، انا اتفقت مع منال علي كل حاجه ، و هي عارفه هتعمل ايه ، و بعدها اكمل بحنان ، ممكن يا حبيبتي ما تفكريش في حاجه . أردف زهرة قائلا بحب : طول ما هما مع منال انا مش قلقانا ، انا عارفه منال كويس ، و هما كمان بيرتاحه معاه و بيحبوها . * منال اخت مدحت الصغيره ، متزوجه من يوسف و لكن لم يرزقان بأطفال ، برغم من أنهم لا يوجد اسباب تمنعهم من الخلفه ، و لكن لم يرزقهم الله بالأطفال ، أنها القسمه و النصيب . و بعد نص ساعه وصله الي المستشفى و صعده الحميع الي الاستقبال ، لعمل الإيجارات لدخول المستشفى ، لكي تقوم لاجراء العمليه ، و يستقبلها قسم التمريض لعمل التجهيزات الطبية لها ، اندلف الممرض الي الغرفه و هي تردف قائلا : ارجوكم اتفضلوا بره عشان احهزها للعمليه . و هنا نظر إليها مدحت و عا** ، نظره وداع ممزوجه بكثير من الخوف و القلق عليها ، و يودعوها بقول لا اله الا الله ، و تردف زهره قائلا بحنان و ابتسامه ترسمها علي وجهها رغم عنها ، و تظهر ما بداخلها من خوف و القلق : محمد رسول الله . و خرج بعدها عا** ومدحت في انتظارها في الريسبشن ، و يجلس كل منهما يدعو لها ، و يرن تليفون مدحت ، فنظر مدحت الي عا** قائلا بأن هذا الاتصال من أخته منال و استأذن منه بأن يرد عليها و خرج بعدها الي مكان يوجد بيه شبكه ليسمعها بوضوح و اجب عليها و هو يردف قائلا : الووو ايوه يا منال . في الجهة الاخر ترد عليه منال بقلق : وصلتم لي ايه دلوقتي . ؟ ليردف مدحت قائلا : بتتجهز للعمليه جوه يا منال . منال : طب حبيبي انا هاجي احضر معاكم ، و لما يجي معاك الاولاد اروح ليهم . مدحت برفض تام : لااا يا منال ، خليكي مع العيال . منال : هستني يوسف يجي ، و اسيب معه الاولاد ، و اجي ليكم . مدحت : ماشي يا منال ، سلام دلوقتي . و اتجها بعدها الي عا** . و عندما الندلف الي عا** ، قال له عا** بأن زهره تم تجهيزها ، و دخلت غرفه العمليات . و هنا علت ض*بات قلبه ، و جلس علي المقعد ، و بدخيله صراع لا يوصف من القلق عليها و اخذ يدعوه لها و هرب منه دمعه حبيسه من شده الخوف علي زوجته الحبيبه و لكن حال عا** لا يقل من حال مدحت فأخذ يدعو لها و يقراء قرآن و كل منهم بدخلهم القلق ينهش قلبهم و يهدم أعصابهم . و تمر الدقائق و الساعات كانت كالدهر لا تمر و بعد اربع ساعت يخرج الطبيب و كل اسى و يلاحظ ان الجميع في حاله هلع و ارتباك فنظر إليهما الطبيب و أردف قائلا بحزن : البقاء لله . و هنا توقف الزمن و كل منهم يرفض ما سمع فأردف عا** بغضب : مستحييييييل اختي ما سبتنيش و مشيت ، انا عايزه اشوفها ، و اخذ ينادي عليها ، و يصرخ ، ع** مدحت تماما في كان في حاله زهول ، و صدمه ف عقله توقف تماما ، بعد ما سمع ما يرفضه عقله أن يستوعبه . فأردف قائلا الطبيب بحزن ، و هو موجه الحديث الي عا** : الجراحه كانت صعبه جدا ، و احنا عملنا اللي في أيدينا لإنقاذها ، بس العمر في ايد ربنا ، و ده قدر ربنا و احنا مؤمنين ، ارجوك تتفاهم و تهدأ . اتجها عا** مسرعا الي غرفه العمليات ، ليتأكد من هذا الخبر المشؤوم ، و يحاول كل من في الغرفه من التمريض و الدكاترة لمنعه ، و لكن يصرخ عا** بنهيار ، قائلا ببكاء : انا لزم اشوفها ، ارجوكم سبوني اشوفها . و في هذا الاثناء خرج مدحت من صدمته ، علي صوت صرخات عا** ، و اتجه اليه . يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD