الفصل الاول من مر الفراق

1063 Words
ليس الموت هو نهايه ، و لكن يمكن أن يكون بدايه لحياة مختلفه ، فلا يعلم البشر ما ينتظرهم في الحياه الاخرى هل هو النعيم الذي تحدثنا بها الأديان و الرسل ، او التحذير من الوقوع في الخطا الذي يؤدي بنا الى ال*قاب في الجحيم ، و أن هناك وقت لا يقدر الانسان علي اعاده نفسي للحياه مره اخرى يصحح ما وقع فيه من الاخطاء ، بعد معرفتي بحقيقه الامور الواضحه ، هناك العديد من الناس يختلف عندهم مفاهيم و مبدا الحياه ، هناك نوع كل همه في الدنيا هو كيف يسيطر على كل من حوله ، للوصول الى اطماعه ، سواء كان في السلطه او العمل ، و السيطره على اشياء ليست من حقه من اصل المبدا ، هناك نوع كله هم في هذه الدنيا ، يعيش في دور المطحون ، المغلوب على امره ، سواء في العمل او الحياه المحيطه به ، و هناك ايضا نوع كل ما يشغله في حياتي رضا ربه ، و عمله هو خير ام شر وكيف سيواجه به المولى عز وجل ، لذلك يقوم بما ينبغي القيام به من حيث معامله الناس ، و عباده ربه كما يقتضي به الامر ، و كلا يسير الى مبتغاه . "الفصل الاول " اقتباس لبدايه الفصل الاول : عوده الروح ، هناك كثير من البشر تعود ارواحهم الى زاويهم في مختلف الصور ، و من هذه الصور تلك الامم التي عادت الى اطفالها من شده حبها لهم ، و تعلقها بهم ، هيا بنا نرى كيف عاد الزهره الى الحياه مره اخرى . في شقه في مدينه الاسكندريه ، في بانيا مطله علي البحر ، شقه متوسطه الحجم ، تتكون من غرفتين نوم ، و رسبيشن ، و مطبخ و حمام بتراز حديث ، استيقظ الزوج(مدحت) الذي كان في منتصف ال*قد الرابع . من النوم ، و كانت زوجته نائمه بجانبه ، فقام بأيقظها ، و هو يردف قائلا : زهره اصحي الساعه 8:00 الصبح ، كده هنتاخر على الدكتور . زهره الزوجه : التي كانت في نهاية ال*قد الثالث . ماشي انا صاحيه ما نمتش على فكره ، انا خائفه قوي يا مدحت قلبي مش مطمئن . الزوج : حبيبتي اطمئني ، ربنا ان شاء الله يسترها علينا كلنا ، علشان احنا من غيرك ما لناش لازمه ، انا ما اقدرش اعيش من غيرك ، و اولادك كمان انت كل حياتنا . . الزوجه : حبيبي انا كل قلق عليك انت و الاولاد ، دول لسه صغيرين محتاجينني محتاجين رعايه طول الوقت ، و أكملت بضحك اصل انت كمان لخمه قوي يا حبيب قلبي ، هتعمل ايه لوحدك . الاب : بصي هنقعد نتكلم لحد بكره ، يلا بنا ، و ربنا معنا ان شاء الله ، و بعدها نظره بحب و حنان : باموت فيك ، يا احن و ارق و اطيب قلب في الدنيا كلها . الام : مدحت نفسي اقول لك حاجه ، و ارجوك تسمعني لحد الاخر ، من غير ما اتقطع يعني ارجوك . الزوج بقلق و هو يردف بتوتر : حاضر قولي يا حبيتي ، انا سمعك . الزوجه بحزن : وصيتي لك ارجوك تسمعني للآخر : خلي بالك من الاولاد و دائما تفكرهم بيا ، و تقول لهم انهم اجمل و احب حاجه في حياتي ، و عمري ما هاسيبهم حتى بعد ما اموت . الزوج بقلق يحاول السيطره عليه ، أردف قائلا بحزن و خوف : ارجوك بلاش الكلام ده ، علشان انا ما اقدرش ، و مش باتحملش كلامك ده ، انت هتعملي عمليه ، و هتبقي كويسه ، و هتقومي لنا بالسلامه ، ان شاء الله يلا بينا ، و بكره هتفتكري كلامي ده ، على فكره الاولاد صحيوا علشان يسلموا عليك قبل ما تمشي ، تعالي سليمي عليهم ، عشان كده هنتاخر يلا بينا حبيبتي . و بعدها قام ب تقبلها علي و جنتيها ، و في داخلها قلق ينهش داخله ، و لكن يحاول السيطره علي نفسه ، و لا يظهر قلقه لها ،لكي يقوي عزمتها ، فاتجها بعدها للخارج ، و هي تتبعه ، ليكي يقومه بوداع أولادهم قبل نزلهم ، و بعد خروجهم اتجهت الام الي أبناءها ، و هي تردف بابتسامه حنان الام : حبايبي صباح الخير ، مش انتو عارفين أن انا باحبكم قوي ، و مامي عايزه منكم حاجه ممكن ، الاطفال بايماء : قولي يا ماما . الام بحنان : دائما افتكروني ، ارجوكم دائما فاكرين ان انا باحبكم قوي، و ان انتم احلى حاجه في حياتي ، و عايزاكم دائما من احسن لاحسن ، و دائما تدعوا لي ، و على فكره دائما هتلاقوني جنبكم و معاكم ، كلموني هتحسوا بيا حوليكم ، باحبكم قوي و نفسي ان افضل معكم ، و يا رب افضل معكم ادعوا لي يا حبيب قلبي ، و اخدتهم في احضنها للمره الاخير قبل نزولها ، و قامت بتقا**هم ، احمد في سن الخامسه ، و ملك في سن الرابعه ، الاثنين ملائكه ، البنت تشبه امها جدا ، اما الولد يشبه ابوه ، نفس الوسامه والطيبه مدحت . احمد : ماما انا عايزه اروح معاكي ، ارجوك انا عايزه اكون جنبك ، و انتي بتعملي العمليه ، و اخذى يبكي ، و بعدها بكت ملك و هي تردف قائله : و انا كمان يا ماما ، ارجوك خذيني معك و حياتي و اخذت تبكي لكي تؤثر على الام ، لكي تاخذها معها ، و تصرخ و تصرخ مره اخرى ، حتى تؤثر على الام و الاب . الام بحنان : روحي و حبايب قلبي انا ما اقدرش اخذكم النهارده معايا ، بس اوعدكم بكره ان شاء الله ، انتم اللي هتجئوا لي ، و هاقضي معكم اليوم كله ، اول ما تيجوا من الحضانه بابا هيجيبكم لي ، و انت يا احمد خلي بالك من ملك عشان خاطري ، و ما تتخانقش معها و دائما راضياها و اديها لها اللي هي عايزاها ، لو بتحب مامي . احمد بايماء : حاضر يا ماما نسمع كلامك ، عشان انا بحبك ، و مش عايزك تزعلي مني ابدا . اخذ الزوج الشنطه ، و اوراق تخص الام خرج من المنزل ، و على السلالم اندلف إليهم عا** ، و هو اخوه زهره الوحيد ، اصغر منها ، شاب في منتصف ال*قد الثالث ، طويل القامه زو بشره قمحيه ، و شهر اسود منسدل ، متوسط الجسم . عا** : صباح الخير . و قام عا** بتقبيل اخته زهره ، و على وجهه القلق والخوف يظهر علي ملامحه ، و يحاول يداري على اخته كل هذا الصراع الذي بداخله ، و يداري دموعه اثناء تقبيلها ، و قلقه عليها . زهره بحنان : حبيبي انت جئت بدري ليه ، انا مش قلت لك امبارح . يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD