الفصل الثالث

3960 Words
الفصل الثالث _______________________ الفرق بين الحب قبل الزواج والحب بعده.. كالفرق بين نار المشعل ونار الموقد. ________________ اغلقت الهاتف مع والدتها وذهبت مطبخها تعد قالب حلوى، فاليوم عيد مولدها، وتتعشم ان يكون زوجها متذكر هذه المناسبة، وتتوقع ان يحضر لها هدية. حتما سيفعل ويراضيها. يتتغاضي عن تباعدهما وتحاول ان تعيد اجواء الدفء لمنزلها مرة اخرى، ضغطت ذر مذياعها الصغير ، لتيتمع بإحدي الإذاعات المفضلة لديها، لاغنية تضفيي عليها شعور البهحة قليلا، وتسترجع اول ايام زواجهما حين كانت تعد له ما يشتهي ، وهي تشدو هكذا. & الحب كله حبيته فيك.. الحب كله وزماني كله انا عشتوا ليك.. زماني كله حبيبي قول للدنيا معايا.. ولكل قلب بدقته حس يا دنيا حبي وحبي وحبي.. ده العمر هو الحب وبس واسقيني واملئ.. واسقيني تاني اسقيني تاني من الحب.. منك.. من نور زماني اسقيني ياللي من يوم ما شفتك حسيت كأني اتخلقت تاني.. روح قلبي يا حياة ايامي يا روح قلبي.. يا حبيبي يا ملاك احلامي احلامي يا روح قلبي.. انا كنت ايه قبل ما اشوفك انا كنت ايه.. وكنت عايش يا حبيبي ايامي ليه ايامي ليه.. طريق حياتي مشيته قبلك في ليل طويل لا قلب جمبي يحس بيا ولا طيف جميل ولما شفتك اول ما شفتك بكل شوق الدنيا لقيتني مشدود اليك.. وفي كل حب الدنيا انا جيتك وجريت عليك ناديت ناديت عالدنيا فحالها والكل قلبي بدقته حس.. يا دنيا حبي وحبي وحبي ده العمر هو الحب وبس.. الهوى العطشان عطشان في قلبي بينده لك.. يا ارق من النسمة واجمل من ملاك انت روحي وكل عمري ونور حياتي يا حياتي ايه انا بالنسبه لك حبيبي ده انا مخلوق علشانك يا دوب علشانك انت وقلبي قلبي عاش على لمس حنانك يا دوب حنانك انت حلوة الأحلام حلوة حياتي حلوة يا سلام .. بتمر قوام يا زمان ..يا ليالي طويلة احلامها جميلة ... معاك ياليالي بتجري بتقتل اماني وتفوتنا رماد فيها ايه لو تنسى اثنين في الحب.. دايبين عايشين عايشين نقول للدنيا بحالها.. والكل قلبي بدقته حس يا حبيبي يا عبير الشوق يا حبيبي يا نصيبي من ليالي الشوق يا حبيبي شعر ايه ده الكلام اللي ف عنيك خلا احلى كلام يغير عطر ايه ده العبير اللي ف ايديك بيقول ايد*ك هيا العبير.. من الربيع اللي ف شفايفك من الليالي اللي ف عنيك.. من اللهيب اللي ف خدودك من الحنان اللي ف ايديك رحلة تاهت روحي فيها وتهت فيها خبيني من الزمن خبيني. وبعيد عن عيونه داريني عالفرحه الكبيره خوفي لا ياخدها ولا يخليني خلينا نقول للدنيا فحالها.. ولكل قلبي بدقته حس يا دنيا حبي وحبي وحبي.. ده العمر هوه الحب وبس -------------------- اتي في موعده، تترقبه عله يخبئ هديتها هنا او هناك، لكن لم يتضح انه يشعر بأهمية هذا اليوم، انتظرت بعد غدائهما لتسأله بهدوء: امير حبببي هو اتهاردة ايه؟ أجابها ببساطة بالتاريخ، لتعاجله بسؤال اخر عله ينتبه: واليوم ده مش بيفكرك بحاجة؟ _ هيفكرني بايه يعني. يوم زي كل الايام. ثم. تثائب وهو ينهض مع قوله: علا انا هنام شوية وصحيني بعد ساعة عشان هقابل. احد صاحبي. _ يعني كمان مش هتفضل وتسهر معايا الليلة؟ _ اشمعني يعني الليلة. طلت تنظر اليه بخيبة شديدة. والادهي من ذلك انه لا يلاحظ شئ هي لم تعد تشغل باله، لا يهتم لامرها ..ماذا تنتظر بعد ذلك؟ وقد فاض بها الجيل وطفح..أمير زوجها استنفذ كل طاقة صبرها..وكل الفرص المتاحة..لم تعد قادرة علي تحمل المزيد..وبهذه النفسية المدمرة..لملمت علا أشيائها وأخذت طفلها وذهبت لبيت والديها. _________________________ "أنا لازم اطلق يا بابا..خلاص مبقيتش قادرة اتحمل العيشة معاه أكتر من كده..تعبت..والله تعبت" وانهارت في بكائها بعد أن نضح من وعاء روحها ضعفها وحزنها. وراحت تقص لهم من بين دموعها..كل الذي خبئته عنهما الفترة الماضية..ليصيبهم حالة من الذهول والغضب والاستنكار. . . _ أتجنن الولد ده؟. ازاي يتعامل معاكي بالطريقة دي؟. رغم ان علي كلامك مش مقصرة معاه ولا في بيتك. . . تدخلت والدتها بقولها: وحتي لو قصرت..برضو ما يتعاملش معاها كده..هو واخدها من الشارع؟..ده مكانش يحلم بضفرها. . . تمتمت بأسى: خلاص يا ماما مبقاش له لازمة الكلام ده..أنا جيت بعد ما حسيت..ان مفيش حاجة تانية اقدر اعملها..عشان احافظ علي بيتي..ماهو ماينفعش ئنا لوخدي اللي أكون باقية علي حياتنا وهو ولا في دماغه..أنتهينا. . . .."'لو عندك كرامة **مي علي الطلاق" تفاجأ ثلاثتهم بمن اقتحمت نقاشهم..مقاطعة شكوة شقيقتها الكبرى..لينهرها أبيها: بقا ده أسلوب تدخلي بيه..وانتي بتنصحي أختك؟..وبعدين ايه لو عندها كرامة دي؟..ده بدال ما تيجي تهديها وتقولي كلمة حلوة. بفظاظة لا تنقصها: هو اللي يقول الحق تزعلوا. ثم ابتعدت مغمغمة: أنا مالي اعملوا اللي انتم عايزينه. هزت والدتها رأسها بيأس: نيرمين عمرها ما هتتغير ابدا..ل**نها بيتقط سم ومتعرفش تطيب خاطر حد. _ بالعكس..أختي قالت الحقيقة..أنا لو فضلت ساكتة..وراضية..يبقي بهين كرامتي مع أمير. وخلاص أخدت قراري..لازم اطلق منه. ___________________ . . ." شوفت يا صابر..جوز بنتك قليل الأصل ماصدق تسيبله البيت..وعدى تلات أسابيع ولا سئل ولا حاول يحل الموضوع معاك..أخص عليك يا أمير..أخص". ض*ب كفت علي كف وقال: والله ما قادر افهم ايه جراله..ده انا كنت بعتبره ابني مش جوز بنتي. _ اهو مقدرناش..ايه العمل بقا. _ مفيش غير اننا نوصله رغبة علا انها تنفصل..انا كنت مأخر اننا نبلغ أهله قرارنا..علي أمل اته يجي يراضي مراته وياخدها هي وابته..ونحاول نلم الموضوع..لكن دلوقت مش هقدر ابدا امنعها..لو كان نصيبها حياتها تنتهي لحد كده..خلاص وانا مش هتخلي عنها ابدا. _ يا ويلي من اللي جاي..حسبي الله ونعم الوكيل..في اللي خربت بيت بنتي..الهي لا ت**ب ولا تربح ولا تتهني. _ وايه عرفك ان السبب واحدة ست يا حكمت؟!. . ردت بثقة: وهو ايه يقلب كيان الراجل ويخليه يغدر غير كده..أكيد واحدة لعبت بعقله وقست قلبه علي مراته وابنه. تن*د بحزن: الله أعلم باللي غير حاله..أدينا عملنا اللي علينا لأخر لحظة..ويشهد ربنا لو كان بين انه شاري..كنت سعيت في الصلح..بس مبقاش ينفع. .________________________ _ عاوز حاجة يا سي فهمي؟...مالك ...واقف بعيد ليه؟! = انتي اسمك ايه؟!.... ما تتخضّيش اوي كدة..والله العظيم ما عارف اسمك!_ _ اتجوزتني ومش عارف اسمي ايه؟!! = يوووه..هما قالولي علي اسمك بس انا نسيته....المهم...اسمعي يا اسمك ايه انتي... _ اسمي حسنات بنت الحج سيد ابو الفتوح أكبر تاجر في الازهر!! = اسمعي يا ست حسنات يا بنت سيد ابو الفتوح اكبر تاجر في الأزهر انتي عارفة طبعا انا متجوز ....متجوز واحدة من ايام الفقر...قبل الجواز ما يبقا بيعة وشروة وتجارة....الست اللي انا متجوزها دي بحبها جدا.....سمعتي؟....مراتي اللي انا متجوزها بحبها جدا..!! _ طبعا...ماهي القديمة تحلي حتي لو كانت وحلة! = عواطف مش وحلة..عواطف تاج راسك وتاج راس ابوكي وتاج راسي انا كمان..فاهمة؟؟ _ انت اتهبلت؟؟! انت اكيد مجنون! = انا اهبل ومجنون ..وهنسي اسمك طول العمر...هنساكي كلك علي بعضك..سامعة؟؟ عاجبك علي كدة عاجبك...مش عاجبك_ وانا عارف انه مش عاجبك روحي قولي لابوكي يرد البيعة...قوليله يا حج ابو الفتوح رد البيعة ..دي خسرانة... انا قلت لابويا البيعة دي خسرانة مصدقنيش.. البيعة دي خسرانة يا حج!!..والله العظيم البيعة دي خسرانة....البيعة خسرانة يا هووو !!لا. مال ولا بنون & __________________________ _ انت تزاي لسه متردد؟ بعد ما الفرصة جت لعندنا وهي اللي مشيت يا أمير؟ _ أرجوكي تفهميني انا مش قادر اخد الخطوة دي دلوقت. لما علا سابت البيت حسيت بفرغ كبير. يمكن عشان اتفاجأت بموقفها؟ كنت فاكر مهما حصل مش ممكن تطلب مني الطلاق. _ عارف كلامك ده معناه ايه؟ معناه انك كداب وضخكت عليا . انت محبتنيش لحظة. كنت بتتسلي بيا وتخدعني. فهمتني ان انك عايش في ججيم معاها وانها نارك و انا جنتك. بس طلعه مخادع. وانا ساذجة لأني صدقتك. _ يا ... اغلفت الفتاة الهاتف في وجهه، ليطرق رأسه شارد قبل ان يأخذ قراره. ويضعه نوضع التنفيذ. _________________________ ."مش هطلق علا يا بابا". هكذا أبلغ أبيه بقراره..بعد أن وصله ت**يم زوجته أن تنال حريتها..رغم انه يعلم تمام العلم أن معها الحق..وان هو من دفعها بأفعاله وإهماله لهذا..فلم يتقبل فكرة..أن تنتهي حياتهما الزوجية..شيء ما داخله مازال باقي عليها..تضارب غريب بين أفعاله وقراره برفض طلبها. _ يعني ايه مش هتطلقها؟..امال عايز تسيبها كده متعلقة..ولا طايلة سما ولا أرض؟..بلاش ظلم وجبروت يا ابني..مادام مقدرتوش تعيشوا سوا بالمعروف..يبقي افترقوا بالاصول..أنا شاهد ان انت اللي وصلت علا لكده..زعلان ليه بقي انها عايزة تطلق؟..هو ولا بحبه ولا اقدر علي بعده؟ صاح بغضب: بابا أنت فرحان يعني بخراب بيتي؟!..المفروض تشجعني علي رأيي. تن*د وهو يحوقل ثم قال: يعني انت عايز ايه دلوقت؟ _ عايز اروح اقا**ها واقنعها ترجع..بس بشرط. زوى ابيه حاجبيه نتسائل: شرط ايه؟ . ________________________ تزعليش لو جم قالولك انه مش باين عليه اثر الفراق وانه مش بيجيب ف سيرتك وانه عادي لا بان عليه اثر الفراق ولا في الم ولا في اشياق حجاش قصيده كتبها فيها هي دي الي طلعتي بيها اما هو خلاص نسيكي عادتو ولا هيشتريها ؟ واحنا قلنالك زمان مبتسمعيش فمتزعليش ثم هو مكنش نجوا (مكنش نقاوه يعني) كان بيتأخر عليكي بالسعات و كان مفلس وشكلك يعني مكنش هو تزعليش لو جم قالولك انه مش باين عليه اثر الفراق وانه مش بيجيب ف سيرتك وانه عادي لا بان عليه اثر الفراق ولا في الم ولا في اشياق حجاش قصيده كتبها فيها هي دي الي طلعتي بيها اما هو خلاص نسيكي عادتو ولا هيشتريها ؟ واحنا قلنالك زمان مبتسمعيش فمتزعليش ثم هو مكنش نجوا (مكنش نقاوه يعني) كان بيتأخر عليكي بالسعات و كان مفلس وشكلك يعني مكنش هو كل اصحابك عبوه اهو غار ف داهيه وبكره يركع تحت رجعلك سيد ابوه بس يمكن كان حببتين كان بيسخف عليكي كنتي فين ورايحه فين وجايه فين بس كان بيبان عليه لما اسمك يجي ف الكلام تلمع عنيه بس برضو كان ثقيل مكنش بيقدرر ظروفك كام مره قلتي مستحيل ويصرر برضو انه يشوفك متزعليش من قساوه الدنيا وعنادهاالعجيب انا كنت فاكر نفسي اقوي من النصيب وكنت بتم**ص عل الي مكملوش مين كان يقول ان النهايه تكون فشوش؟ انا لسه فاكر واقفتك وسط البنات فاكر هدومك وابتسامتك والكلام حتي السكات اذا كان فررقانا صحي فيكي كام وجع انا كل ليله بدبح من الذكرريات انا عندي ركن بحط فيه كل الحجات كل القصايد والالم كل البنات جيت اركنك جواه رفض ومكفكيش ف متزعليش وان جم قالولك انه مش باين عليه اثر الفراق متصدقيش انا بس طبعي جعود وبكتم جوا مني مش فاكره نانا وجرحها؟؟؟ طب بان عليا بعدها مش كنت بطنطت واغني والناس تشوفني تقول حجر ولا اتوجع ولا ات**ر زي الجبل مبينحنيش متصدقيش انا لما سبتك كل حاجه اتغيرت ريحه الشوارع والدكانين القديمه والبيوت كأني ببدء من جديد رحله حياتي او بموت حسيت كأني نهيت حياتي خنقتها انا كنت متخانق معاكي وقتها مكنتش اقصد اقولك امشي مترجعيش بس انتي كنتي صغيره مفهمتنيش معرفتش اتررجاكي وانتي بتدبحيني الطبع غلاب وانتي عارفه وكان لازم تعزريني رربوني عالهيبه والحب بجيبامه وان البت لما يوم تتقل عليك بالسلامه صدقيهم لو يوم قالولك اني عصبي او فلاتي واني بعرف اي واحده قلبي بيغير يوماتي صدقيهم لو قالولك اي كدبه عن حياتي بس اوعي تصدقيهم لو قالولك انه كان كداب معاكي ومحبكيش وان جم قالولك انه مش باين عليه اثر الفراق متصدقيش ________________ "عايز يقا**ها لوحده مع ابوه ويقنعها ترجع له" أقر لزوجته حكمت التي استنكرت: يعني ايه؟ من غير نكلمه ونحاسبه علي اللي عملوا معاها..يجي ياخدها وكأن محصلش حاجة؟ . . وكأنه مقهرش بنتي اللي خست النص بسبب حزنها منه؟. انت راضي بكده يا صابر؟. _ طبعا مش راضي يا حكمت..بس هعمل ايه. يمكن خجلان مننا ومش قادر يواجهنا. _ كل شيء جايز. _ عموما احنا برضو مش هنفرح لو رفضنا وقفلنا أخر باب..يمكن يقدر يصلح غلطه ويراضي مراته وترجع معاه. _ هقول ايه..لله الأمر من قبل ومن بعد. ._______________________ _ الحمد لله ربنا صلح الحال. وعلا رجعت بيتها مع جوزها..مش مصدقة انه قدر يجبر خاطرها. ويخليها توافق ترجع بعد ما كانت م**مة تطلق. _ هو بيحب علا ياحكمت..و أمير اول حب في حياتها..وعنادها ده كان غلب منه..بس الحمد لله..أهي المية رجعت لمجاريها..ادعي ربنا يهدي سرهم وما يختلفوش تاني. _ يارب ياعلا يا بنتي يهديلك جوزك..ويبعد عنه ولاد وبنات الحرام. _أمين . يلا بقا نقوم ننام يا حكمت..أخيرا هرتاح من التفكير بعد الفترة اللي فاتت وزعلنا علي البنت. توجهوا لغرفتهما ليمروا في طريقهما بغرف ابنتهما الصغرى. ليتسمرا بغتة لتلطق أذنيهما ما جعل أعينهما تجحظ من فرط الصدمة. وهما يستمعان لما تتفوه به صغيرتهما المتمردة. ______________________ " يا خاين يا غشاش..جيت رجعتها تاني فعلا ونسيت وعدك ليا أنك هتطلقها وتتحرر منها..وعدتني اننا نتجوز ونعيش بعيد. وعدتني انك بتحبني أنا ونش بتحب أختي..طلعت بتلعب بيا يا خاين.." **تت لتستمع لمحدثها. قبل أن تستطرد بذات الثورة..غافلة عن من يستمعان لها وقلوبهما تتفتت وجعا من الصدمة. " أسمع ايه وافهم ايه. ما خلاص نواياك بانت يا أمير..ضحكت عليا وفهمتني انك بتحبني..وانك عايش في جحيم مع أختي ومش طايق العيشة معاها..وانا صدقتك وحبيتك وحلمت نعيش سوا..كنت هخسر اختي واهلي عشانك وابيع الكل..كنت عامية ومش شايفة انك حيط مايل..سبتني واتخليت عني..وانت مجرد ما علا طلبت منك الطلاق..جريت عليها ورجعتها لبيتها..عايز مني ايه تاني..بتتصل بيا ليه دلوقت..ليك عين تكلمني ولا توعدني تاني..اسمع يا امير..من اللحظة دي علاقتنا انتهت..إياك تحاول تقرب مني وتكلمني تاني..مفهوم؟ " أنهت حديثها الفائر..وص*رها تتصارع أنفاسه بلهاث غاضب وحاقد..ليجزعها سقوط شيء بغتة بالقرب من غرفتها..أشرعت باب غرفتها. لتصعق برؤية والدها وهو يحاول إسعاف زوجته فاقدة الوعي..رفع وجهه لها بنظرة غاضبة ناقمة تتوعد لها حين يحين وقت المحاسبة. بينما هي واقفة شاحبة الوجهه..عاجزة عن قول حرف واحد..تنظر لوالدتها بخوف من أن يصيبها مكروه..أنا نظرة والدها فأنبأتها أن الفترة القادمة ستحمل لها الأصعب علي الأطلاق. __________________ .بيني أنا وبينك خلاص في شي ان**ر .ما بسألك من انهزم من انتصر. همي أنا بالليل ينساني الألم. دوب مع النسيان. لحظات الندم. لمين بشكي. هم قلبي اللي ﺇنظلم صعبة النغم ما يحن ع غياب الوتر. بيني أنا وبينك خلاص في شي ان**ر. ما بسألك من انهزم من انتصر. لو باقي عندي منك شوية أمل. بصبر عليك وبحمل اللي ما بينحمل لكن ﺇنت مليت وشو بخاف الملل. أهون عليﱠ اللوم يا محلى الزعل. بيني أنا وبينك خلاص في شي ان**ر ما بسألك من انهزم من انتصر. صوتي ندهلك ما ترك عندك صدى. في شي انتهى بيناتنا لما ابتدا بعدك أنا شو بخاف ما صدق حدا. يمرق عليﱠ الشوق ويهرب ع الهدى. بيني أنا وبينك خلاص في شي ان**ر .ما بسألك من انهزم من انتصر. .بيني أنا وبينك خلاص في شي ان**ر .ما بسألك من انهزم من انتصر. همي أنا بالليل ينساني الألم. دوب مع النسيان. لحظات الندم. لمين بشكي. هم قلبي اللي ﺇنظلم صعبة النغم ما يحن ع غياب الوتر. بيني أنا وبينك خلاص في شي ان**ر. ما بسألك من انهزم من انتصر. __________________________ أعرضت بوجهها عنها.والجمود القاسي يغتال ملامحها.تحاول ألا تنفجر بها.بعد أن مرت بوعكة صحية شديدة أرقدتها عدة أيام في الفراش.ولكن إن **ت ا****ن .من يُخرس صوت العقل.اه من وجع قلبها.كلما تصورت أن ابنتها الصغيري هي التي كانت ستتسبب بخراب بيت شقيقتها الأكبر.كانت تنوي تركهما وجلب العار للجميع.ابنتها شديدة الأنانية.فكرت فقط بسعادتها.لم يحلو بعيناها سوى زوج أختها المسكينة علا.التي لو علمت بالأمر.لصار فراق ابدي بين الشقيقتان.وهذا ما تخافة ولن ترضاه. "ماما عشان خاطري اسمعيني.عارفة ان غلطي فظيع.وأكبر من مجرد أسف.بس انا بحد ندمانة.معرفش ازاي صدقته.واقتنعت بكلامه.ماما أنا... _ أخرسي.مش طايقة منك الكلمة دي.انا بنتي اللي ربيتها بالحلال متتصرفش بالندالة دي.ازاي قدرتي تفكري مجرد تفكير انك تدمري خياة أختك الكبيرة.وتتسببي ان ابنها يبعد عن أبوه.ايه وصلك لكده؟.أختك أذيتك في ايه؟ دي عبا طول عمرها زي النسمة.عمرها في يوم ما زعلت حد .ولا غلطت في خاجة أو حتى **رت لينا كلمة.انما انتي كنتي عايزة ت**رينا وتسودي وش ابوكي قصاد الناس.كنتي عايزة ت**ري قلب اختك و .. . . . _ كفااااااية .كفاية بقا مدح فيها.علا أكبر منك.علا أشطر منك.علا أعقل منك.علا أطيب منك.علا أهدي منك.علا مريحة عنك.علا مطيعة.علا ذكية.علا علا علا... . . دايما شايفينها الافضل وانا المتعبة المتمردة.أنا الشيطانة وهي الملاك.مش كده يا ماما؟!.مش ده اللي فاضل تقوليه. . . . . حملقت بها ولا تصدق أنها تحمل داخلها كل هذا الغضب و الغيرة تجاه شقيقتها الكبرى.كيف تضنر لها كل هذا الكره .هل ساهمت هي وزوجها بصنع تلك الفجوة داخلها وتغذية غيرتها؟ .لكن حتي لو كان كذلك.لا يشفع لفعلتهع الشنبعة شيء.أي شيء أطرقت بحزن أشد.وأشارت لها ب**ت ان تغادر غرفتها .وتتركها تستوعب ما قالته ابنتها _______________ علا: أزيك يا ماما. وحشتيني اوي. فينك مش بتكلميني انتي وبابا خالص . من وقت ما رجعت بيتي. معقول لسه زعلانين من الطريقة اللي مشيت بيها؟. ليكم حق بس مانسيش يا أمي. أني برضو حافظت علي بيتي. ابني مالوش ذنب يتربي بين اب وأم منفصلين. انا رجعت عشانه. بس رغم كده أمير اتغير خالص معايا يا ماما. مبقاش يسهر برة بيته. وبقا يعاملني حلو ." _ ربنا يهدي سرك يا بنتي. أخيرا تحدثت إليها والدتها. لتسارع قائلة: ايه رأيك يا ماما اجي انا وأمير الجمعة الجاية نتغدا معاكم؟ _ لأ. هكذا اندفعت والدتها رافضة اقتراحها..لتتدارك فظاظتها معللة رفضها قائلة: انا وابوكي لسه مش قادرين نصفي من ناحيته..معلش بةيا علا... سيبي الايام ترجع المية لمجاريها يابنتي. . تعالي انتي وحفيدي لوحدكم عشان وحشني.. . ممكن؟.. رغم..تفهمها قالت بنبرة حزينة : حاضر يا ماما..هاجي الاسبوع الجاي انا وابني.. لوحدنا. ______________________ الوضع أضحى أكثر سوءً. الايام تمضي وقلوبهم لا تسع قبول ذاك الو*د بينهم من جديد. اشمئزازًا وكرها له. وهوفا أن يؤثر علي ابنتهم ويغويها ثانيا. هذا غير تساؤلات علا و عدم اقتناعها بأنهم مازالو غاضبين من زوجها. قلبها يخبرها ان الانر أكبر من هذا. داهمت صابر فكرة مراسلة الصحفي المحترم . وعرض الأمر عليه من باب المشورة. لعل الله يجلب الف*ج والخروج من هذا المأزق عن طريقه. أنا وزوجتي قاربنا سن المعاش . وننتمي للأسرة المتوسطة التي تحرص على العادات والتقاليد . والفضائل الحميدة وتعرف ربها حق معرفته . ولقد انعم الله علىٍّ بنعمه التى لا تعد ولا تحصى . فعشنا حياتنا الزوجية فى توفيق وسعادة وأنجبنا ثلاثة أبناء بنتين وولد . وشغلنا أعلى المناصب المحترمة فى المجتمع . ورعينا أبناءنا حتى تخرج الابن الأكبر . وهاجر لاستكمال الدراسات العليا . والعمل فى إحدى الدول منذ ثلاث سنوات . وتخرجت الابنة المتوسطة وعملت بوظيفة محترمة . وواصلت الصغرى دراستها الجامعية بنجاح . وقد تقدم لابنتي الوسطى شاب حديث التخرج . من أسرة طيبة ومتكافئة معنا فى الوضع الاجتماعي . ، لكن إمكانياته المادية ضعيفة . ولم تستطع أسرته مساعدته فى الزواج لظروف اضطرارية . ، ولأنني مؤمن بأن السعادة الزوجية لا تصنعها الإمكانيات المادية . بقدر ما يصنعها الحب والتفاهم والتكافؤ بين الطرفين . ، فقد رحبت بهذا الشاب وسعدت به . خاصة بعد أن لمست رغبة ابنتي فيه . ، فساعدته ماديا على إتمام الزواج . ______________________ وقدمت له كل التسهيلات الممكنة . ، وتم الزواج واعتبرنا هذا الشاب بمثابة أهله . ولم يبخل فى التعبير عن افتخاره بنا . وبزوجته الجميلة المثقفة واستمرت مساعدتي لابنتي بعد زواجها . بالرغم من دخلها المعقول . فقد أحببت زوجها واعتبرته ابنا لي . كما أنى اقدر وافهم ظروف الحياة الصعبة . بالنسبة لشابين فى مقتبل حياتهما ،. ومضى عام على زواج ابنتي فى سلام وسعادة . . ثم بدأت فجأة ألاحظ ذبولها وحزنها . وألاحظ أيضا أن زوجها الذي كان يتعامل معها برقة واحترام . قد بدأ يسئ معاملتها أمام الجميع بلا سبب واضح . وهى تتحمل ذلك وتخفى عنا مشاكلها . وترفض طلب مساعدتنا لها فى حلها . . . بحجة أنها قادرة على ذلك وحدها . وتفهم شخصيته أكثر من أي إنسان آخر . ، _____________________ ولم أشأ التدخل بين ابنتي وزوجها . على غير رغبتها وفضلت هى ان تلجأ إلى والدىّ زوجها . وهما شخصان فاضلان ويحبانها كثيرا . ، فحاولا التدخل بينها وبين ابنهما . لكنهما لم يتوصلا إلى نتيجة مرضية معه . . ثم نضب معين قدرتها على التحمل . ذات يوم ف*جعت إلى بيتي حاملة طفلها الوليد . ومصرة على طلب الطلاق . وبدأت تحكى لنا لأول مرة عما تحملته . من تغيره المفاجئ بعد عام من الزواج . ومن إهماله لها ولطفلها . ومحاولاته المستمر لاستفزازها . كأنما يرغب فى تنفيرها منه . وإجبارها على ترك عش الزوجية . ، وكيف حاولت الإصلاح وصبرت على سوء معاملته لها ، . وكيف ذكرته بالحب القديم . ولم يجد ذلك فتيلا فى تحسين معاملته لها . . وتعاطفت أنا وزوجتي معها . ولم نحاول لومها على طلب الطلاق . تاركين للأيام أن تهدئ نفسها بعد حين . ، وبقيت ابنتي فى بيتي ثلاثة أسابيع . بغير أن يحاول زوجها الاتصال بى ليسأل عنها أو عن طفله ،. أو حتى ليشكوها لى . وأنا من كان يعتبره من قبل بمثابة والده . وتعجبت لذلك وتصورت انه فى خجل شديد من نفسه . ويتحرج من أن يواجهني بما فعل مع ابنتي . بلا سبب واضح . ___________________ وظل الموقف مجمدا على هذا النحو . إلى أن بلغه عن طريق أهله . أن ابنتي تصر على الطلاق منه . ، وأننا لا نعارضها فيه . بعد أن أعيتها الحيل فى فهم أسباب تغيره وإصلاحه . ، فاتصل بى احد أقاربه وأبدى لى رغبته فى إنهاء الخلاف . بين ابنتي وزوجها مشترطا فى ذلك . أن يقتصر الحساب والعتاب والمناقشة على الزوجين وحدهما . وألا نشارك نحن فى جلسة الصلح ، . وان ندعهما لنفسيهما . ليصلحا ما بينهما بغير تدخل من جانبنا . . ورغم استنكاري للطلب . إلا أنني أردت ألا أقف فى طريق الصلح بين ابنتي وزوجها ،. وفسرت ذلك بحرج الشاب من مواجهتي . ووافقت على ان يأتي إلى بيتي مع قريبه . وان يجلسا فى الصالون مع ابنتي بعض الوقت . ، ثم يرجعا إلى بيتهما . دون حساب ولا مراجعة من جانبنا فى شئ . ، وجاء بالفعل واصطحب زوجته إلى بيته . ولم يتجاوز الحديث بيننا عبارات التحية . والمجاملة المعتادة . . -- -- - -- - - -- - - -- -- - -- - -- -- -- -- -- - -- -- -- وتنفست زوجتي الصعداء بعودة المياه إلى مجاريها . بين ابنتي وزوجها ،. لكن فى نفس الليلة . فوجئنا أنا و زوجتي بكارثة وفعل شنيع أقدمت عليه ابنتي الصغرى.. بعد أن سمعناها صدفة تتحدث بهاتفها لشخص ما. ما قالته جعلنا نجحظ وتكاد أعيننا تنفجر من الصدمة. . وقبل أن استكمل لك ما حدث منها . اقول لك إن ابنتي هذه تختلف عن شقيقيها . فى أنها ومنذ طفولتها متمردة وترفض النصح والإرشاد . وتتجاوز أحيانا الحدود فى ردودها علىّ وعلى امها ، . وقد كنا نرجع ذلك إلى صغر سنها . أو إلى أنها مدللة بعض الشئ . لأنها الابنة الصغرى ونخفف من وقع هذا التمرد . بالقول بأنها على شاكلة جيلها المتمرد . ، ونطمئن أنفسنا رغما عن ذلك بأنها أفضل من غيرها . لأنها موفقة فى دراستها وتؤدى فروض الصلاة والصيام . ، ونأمل فى أن تحد خبرة الأيام والسنين . من تمردها وجموحها . . -__________________ و ارجع إلى القصة تبكي مع أحدهم في الهاتف . فتصورنا أنها تشكوا لصديقة ما بحزنها على حال أختها . والطريقة التي رجعت بها إلى بيتها ،. وقد كنا نحن أيضا فى غاية الأسى لذلك . ، لكن فجأة علمنا . ذلك الشئ الفظيع الذى ارتكبته . وندمت عليه الآن اشد الندم . وانخلع قلب أمها حين سمعت منها ذلك وفقدت وعيها لأجل.. هذا الشئ الفظيع.. . فإذا بنا نعلم انها على علاقة حب مع زوج أختها منذ شهور . وأنهما كانا متفقين على الزواج بعد طلاقه من أختها . ، وانه قد وعدها بأنه سوف يجد لها بعد تخرجها عملا . فى مدينة أخرى وينتقل معها إليها ويتزوجها هناك . بعيدا عنا بمجرد أن تبلغ سن الرشد . ! وتوالت اعترافاتها عبر الهاتف وهي تعاتب هذا الخائن وتثور عليه لأنه لن يفي بوعده.، علمت أنا و أمها أنها كانت تشجعه على الانفصال عن أختها . وتطمئنه إلى أنها ستكون أما حنونا لطفله ،. وأنها كانت تلتقي به فى الأماكن العامة . فى نفس الوقت الذى كانت زوجته تشتكى فيه . من انصرافه عنها وإهماله وسوء معاملته لها . ! ._____________________ واستمعت أنا وزوجتي إلى اعترافاتها بذهول ونحن نقف علي باب حجرتها . يصلنا صوتها الثائر عن حق لم يكن لها..بعد استيعابنا الصدمة ومرور بضعة أيام تعافت بهم زوجتي.وانا عازف عن محادثة تلك التي شقت قلبي نصفين بتفكيرها. علمت انها حدثت والدتها وكشفت عن غيرة دفينة بأنها شقيقتها دائما الأفضل بنظرنا في كل شيء. لم نكن نعلم انعا تضنر كل هذه المشاعر السلبية داخلها.نحونا ونحو أختها . المهم ياسيدي وجدناها تأتينا باكية نادمة عما اقترفته . و بأن ضميرها قد استيقظ وشعرت بفظاعة الجرم . الذى ارتكبته فى حق أختها ونفسها وأبويها وأسرتها . ، خاصة وقد تأكدت من انه لن يستطيع الاستغناء عن زوجته . . . وطفله بدليل سعيه للصلح وإرجاع زوجته . . .___________________ - واعترفت أيضا بأنها ضعيفة أمامه . لكنها أرادت أن تقطع على نفسها خط الرجعة . معه باللجوء إلينا لكي تشركني انا و أمها فى مقاومتها . لهذا الضعف تجاهه ولكي تكون رقباء عليها ونردها عن ضعفها . إذا ضعفت أمام محاولاته مرة ثانية . وأنها تحتمي الآن بهذا الاعتراف . بأسرتها ضد محاولاته لاستمالتها . من جديد وسيكون هذا هو آخر عهدها بالتصرفات الشائنة . إلى آخر العمر . _______________ ولك أن تتصور يا سيدي صدمتي فى ابنتي . التى لم اقصر فى تربيتها وانا استمع لما قالته أنا و أمها . فى تلك الليلة المشئومة . لقد كدت اجن وافقد صوابي وارتكب جريمة اندم عليها . لكنى تماسكت وكظمت غضبي حتى لا أزيد الطين بله . وكتمت غيظي وقهري وألمي ورضيت ببلائي . يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD