الفصل الرابع
________________________
أقر لزوجته حكمت رغبة. زوج ابنته في ان يقا**ها بمفرده، فاستنكرت: يعني ايه؟ من غير نكلمه ونحاسبه علي اللي عملوا معاها..يجي ياخدها وكأن محصلش حاجة؟ . . وكأنه مقهرش بنتي اللي خست النص بسبب حزنها منه؟. انت راضي بكده يا صابر؟.
_ طبعا مش راضي يا حكمت..بس هعمل ايه. يمكن خجلان مننا ومش قادر يواجهنا.
_ كل شيء جايز.
_ عموما احنا برضو مش هنفرح لو رفضنا وقفلنا أخر باب..يمكن يقدر يصلح غلطه ويراضي مراته وترجع معاه.
_ هقول ايه..لله الأمر من قبل ومن بعد.
._______________________
_ الحمد لله ربنا صلح الحال. وعلا رجعت بيتها مع جوزها..مش مصدقة انه قدر يجبر خاطرها. ويخليها توافق ترجع بعد ما كانت م**مة تطلق.
_ هو بيحب علا ياحكمت..و أمير اول حب في حياتها..وعنادها ده كان غلب منه..بس الحمد لله..أهي المية رجعت لمجاريها..ادعي ربنا يهدي سرهم وما يختلفوش تاني.
_ يارب ياعلا يا بنتي يهديلك جوزك..ويبعد عنه ولاد وبنات الحرام.
_أمين . يلا بقا نقوم ننام يا حكمت..أخيرا هرتاح من التفكير بعد الفترة اللي فاتت وزعلنا علي البنت.
توجهوا لغرفتهما ليمروا في طريقهما بغرف ابنتهما الصغرى. ليتسمرا بغتة لتلطق أذنيهما ما جعل أعينهما تجحظ من فرط الصدمة. وهما يستمعان لما تتفوه به صغيرتهما المتمردة.
______________________
" يا خاين يا غشاش..جيت رجعتها تاني فعلا ونسيت وعدك ليا أنك هتطلقها وتتحرر منها..وعدتني اننا نتجوز ونعيش بعيد. وعدتني انك بتحبني أنا ونش بتحب أختي..طلعت بتلعب بيا يا خاين.."
**تت لتستمع لمحدثها. قبل أن تستطرد بذات الثورة..غافلة عن من يستمعان لها وقلوبهما تتفتت وجعا من الصدمة.
" أسمع ايه وافهم ايه. ما خلاص نواياك بانت يا أمير..ضحكت عليا وفهمتني انك بتحبني..وانك عايش في جحيم مع أختي ومش طايق العيشة معاها..وانا صدقتك وحبيتك وحلمت نعيش سوا..كنت هخسر اختي واهلي عشانك وابيع الكل..كنت عامية ومش شايفة انك حيط مايل..سبتني واتخليت عني..وانت مجرد ما علا طلبت منك الطلاق..جريت عليها ورجعتها لبيتها..عايز مني ايه تاني..بتتصل بيا ليه دلوقت..ليك عين تكلمني ولا توعدني تاني..اسمع يا امير..من اللحظة دي علاقتنا انتهت..إياك تحاول تقرب مني وتكلمني تاني..مفهوم؟ "
أنهت حديثها الفائر..وص*رها تتصارع أنفاسه بلهاث غاضب وحاقد..ليجزعها سقوط شيء بغتة بالقرب من غرفتها..أشرعت باب غرفتها. لتصعق برؤية والدها وهو يحاول إسعاف زوجته فاقدة الوعي..رفع وجهه لها بنظرة غاضبة ناقمة تتوعد لها حين يحين وقت المحاسبة.
بينما هي واقفة شاحبة الوجهه..عاجزة عن قول حرف واحد..تنظر لوالدتها بخوف من أن يصيبها مكروه..أنا نظرة والدها فأنبأتها أن الفترة القادمة ستحمل لها الأصعب علي الأطلاق.
__________________
.بيني أنا وبينك خلاص في شي ان**ر .ما بسألك من انهزم من انتصر. همي أنا بالليل ينساني الألم. دوب مع النسيان. لحظات الندم. لمين بشكي. هم قلبي اللي ﺇنظلم
صعبة النغم ما يحن ع غياب الوتر. بيني أنا وبينك خلاص في شي اندثر. ما بسألك من انهزم من انتصر. لو باقي عندي منك شوية أمل. بصبر عليك وبحمل اللي ما بينحمل
لكن ﺇنت مليت وشو بخاف الملل. أهون عليﱠ اللوم يا محلى الزعل. بيني أنا وبينك خلاص في شي انمحى
ما بسألك من انهزم من انتصر. صوتي ندهلك ما ترك عندك صدى. في شي انتهى بيناتنا لما ابتدا
بعدك أنا شو بخاف ما صدق حدا. يمرق عليﱠ الشوق ويهرب ع الهدى. بيني أنا وبينك خلاص في شي انتهي
.ما بسألك من انهزم من انتصر.
.بيني أنا وبينك خلاص في شي انطوى .ما بسألك من انهزم من انتصر. همي أنا بالليل ينساني الألم. دوب مع النسيان. لحظات الندم. لمين بشكي. هم قلبي اللي ﺇنظلم
صعبة النغم ما يحن ع غياب الوتر. بيني أنا وبينك خلاص في شي انعدم. ما بسألك من انهزم من انتصر.
__________________________
أعرضت بوجهها عنها.والجمود القاسي يغتال ملامحها.تحاول ألا تنفجر بها.بعد أن مرت بوعكة صحية شديدة أرقدتها عدة أيام في الفراش.ولكن إن **ت ا****ن .من يُخرس صوت العقل.اه من وجع قلبها.كلما تصورت أن ابنتها الصغيري هي التي كانت ستتسبب بخراب بيت شقيقتها الأكبر.كانت تنوي تركهما وجلب العار للجميع.ابنتها شديدة الأنانية.فكرت فقط بسعادتها.لم يحلو بعيناها سوى زوج أختها المسكينة علا.التي لو علمت بالأمر.لصار فراق ابدي بين الشقيقتان.وهذا ما تخافة ولن ترضاه.
"ماما عشان خاطري اسمعيني.عارفة ان غلطي فظيع.وأكبر من مجرد أسف.بس انا بحد ندمانة.معرفش ازاي صدقته.واقتنعت بكلامه.ماما أنا...
_ أخرسي.مش طايقة منك الكلمة دي.انا بنتي اللي ربيتها بالحلال متتصرفش بالندالة دي.ازاي قدرتي تفكري مجرد تفكير انك تدمري خياة أختك الكبيرة.وتتسببي ان ابنها يبعد عن أبوه.ايه وصلك لكده؟.أختك أذيتك في ايه؟ دي عبا طول عمرها زي النسمة.عمرها في يوم ما زعلت حد .ولا غلطت في خاجة أو حتى **رت لينا كلمة.انما انتي كنتي عايزة ت**رينا وتسودي وش ابوكي قصاد الناس.كنتي عايزة ت**ري قلب اختك و .. . . .
_ كفااااااية .كفاية بقا مدح فيها.علا أكبر منك.علا أشطر منك.علا أعقل منك.علا أطيب منك.علا أهدي منك.علا مريحة عنك.علا مطيعة.علا ذكية.علا علا علا... . .
دايما شايفينها الافضل وانا المتعبة المتمردة.أنا الشيطانة وهي الملاك.مش كده يا ماما؟!.مش ده اللي فاضل تقوليه. . . . .
حملقت بها ولا تصدق أنها تحمل داخلها كل هذا الغضب و الغيرة تجاه شقيقتها الكبرى.كيف تضنر لها كل هذا الكره .هل ساهمت هي وزوجها بصنع تلك الفجوة داخلها وتغذية غيرتها؟ .لكن حتي لو كان كذلك.لا يشفع لفعلتهع الشنبعة شيء.أي شيء
أطرقت بحزن أشد.وأشارت لها ب**ت ان تغادر غرفتها .وتتركها تستوعب ما قالته ابنتها
_______________
علا: أزيك يا ماما. وحشتيني اوي. فينك مش بتكلميني انتي وبابا خالص . من وقت ما رجعت بيتي. معقول لسه زعلانين من الطريقة اللي مشيت بيها؟. ليكم حق بس مانسيش يا أمي. أني برضو حافظت علي بيتي. ابني مالوش ذنب يتربي بين اب وأم منفصلين. انا رجعت عشانه. بس رغم كده أمير اتغير خالص معايا يا ماما. مبقاش يسهر برة بيته. وبقا يعاملني حلو ."
_ ربنا يهدي سرك يا بنتي.
أخيرا تحدثت إليها والدتها. لتسارع قائلة: ايه رأيك يا ماما اجي انا وأمير الجمعة الجاية نتغدا معاكم؟
_ لأ.
هكذا اندفعت والدتها رافضة اقتراحها..لتتدارك فظاظتها معللة رفضها قائلة: انا وابوكي لسه مش قادرين نصفي من ناحيته..معلش بةيا علا... سيبي الايام ترجع المية لمجاريها يابنتي. . تعالي انتي وحفيدي لوحدكم عشان وحشني.. . ممكن؟..
رغم..تفهمها قالت بنبرة حزينة : حاضر يا ماما..هاجي الاسبوع الجاي انا وابني.. لوحدنا.
______________________
الوضع أضحى أكثر سوءً. الايام تمضي وقلوبهم لا تسع قبول ذاك الو*د بينهم من جديد. اشمئزازًا وكرها له. وهوفا أن يؤثر علي ابنتهم ويغويها ثانيا. هذا غير تساؤلات علا و عدم اقتناعها بأنهم مازالو غاضبين من زوجها. قلبها يخبرها ان الانر أكبر من هذا.
داهمت صابر فكرة مراسلة الصحفي المحترم . وعرض الأمر عليه من باب المشورة. لعل الله يجلب الف*ج والخروج من هذا المأزق عن طريقه.
أنا وزوجتي قاربنا سن المعاش . وننتمي للأسرة المتوسطة التي تحرص على العادات والتقاليد . والفضائل الحميدة وتعرف ربها حق معرفته . ولقد انعم الله علىٍّ بنعمه التى لا تعد ولا تحصى . فعشنا حياتنا الزوجية فى توفيق وسعادة وأنجبنا ثلاثة أبناء بنتين وولد .
وشغلنا أعلى المناصب المحترمة فى المجتمع . ورعينا أبناءنا حتى تخرج الابن الأكبر . وهاجر لاستكمال الدراسات العليا . والعمل فى إحدى الدول منذ ثلاث سنوات . وتخرجت الابنة المتوسطة وعملت بوظيفة محترمة . وواصلت الصغرى دراستها الجامعية بنجاح .
وقد تقدم لابنتي الوسطى شاب حديث التخرج . من أسرة طيبة ومتكافئة معنا فى الوضع الاجتماعي . ، لكن إمكانياته المادية ضعيفة . ولم تستطع أسرته مساعدته فى الزواج لظروف اضطرارية . ، ولأنني مؤمن بأن السعادة الزوجية لا تصنعها الإمكانيات المادية . بقدر ما يصنعها الحب والتفاهم والتكافؤ بين الطرفين . ، فقد رحبت بهذا الشاب وسعدت به . خاصة بعد أن لمست رغبة ابنتي فيه . ، فساعدته ماديا على إتمام الزواج .
______________________
وقدمت له كل التسهيلات الممكنة . ، وتم الزواج واعتبرنا هذا الشاب بمثابة أهله . ولم يبخل فى التعبير عن افتخاره بنا . وبزوجته الجميلة المثقفة
واستمرت مساعدتي لابنتي بعد زواجها . بالرغم من دخلها المعقول . فقد أحببت زوجها واعتبرته ابنا لي . كما أنى اقدر وافهم ظروف الحياة الصعبة . بالنسبة لشابين فى مقتبل حياتهما ،. ومضى عام على زواج ابنتي فى سلام وسعادة . .
ثم بدأت فجأة ألاحظ ذبولها وحزنها . وألاحظ أيضا أن زوجها الذي كان يتعامل معها برقة واحترام . قد بدأ يسئ معاملتها أمام الجميع بلا سبب واضح . وهى تتحمل ذلك وتخفى عنا مشاكلها . وترفض طلب مساعدتنا لها فى حلها . . . بحجة أنها قادرة على ذلك وحدها . وتفهم شخصيته أكثر من أي إنسان آخر . ،
_____________________
ولم أشأ التدخل بين ابنتي وزوجها . على غير رغبتها وفضلت هى ان تلجأ إلى والدىّ زوجها . وهما شخصان فاضلان ويحبانها كثيرا . ، فحاولا التدخل بينها وبين ابنهما . لكنهما لم يتوصلا إلى نتيجة مرضية معه . .
ثم نضب معين قدرتها على التحمل . ذات يوم ف*جعت إلى بيتي حاملة طفلها الوليد . ومصرة على طلب الطلاق . وبدأت تحكى لنا لأول مرة عما تحملته . من تغيره المفاجئ بعد عام من الزواج . ومن إهماله لها ولطفلها . ومحاولاته المستمر لاستفزازها . كأنما يرغب فى تنفيرها منه . وإجبارها على ترك عش الزوجية . ، وكيف حاولت الإصلاح وصبرت على سوء معاملته لها ، . وكيف ذكرته بالحب القديم . ولم يجد ذلك فتيلا فى تحسين معاملته لها . .
وتعاطفت أنا وزوجتي معها . ولم نحاول لومها على طلب الطلاق . تاركين للأيام أن تهدئ نفسها بعد حين . ، وبقيت ابنتي فى بيتي ثلاثة أسابيع . بغير أن يحاول زوجها الاتصال بى ليسأل عنها أو عن طفله ،. أو حتى ليشكوها لى . وأنا من كان يعتبره من قبل بمثابة والده . وتعجبت لذلك وتصورت انه فى خجل شديد من نفسه . ويتحرج من أن يواجهني بما فعل مع ابنتي . بلا سبب واضح .
___________________
وظل الموقف مجمدا على هذا النحو . إلى أن بلغه عن طريق أهله . أن ابنتي تصر على الطلاق منه . ، وأننا لا نعارضها فيه . بعد أن أعيتها الحيل فى فهم أسباب تغيره وإصلاحه . ، فاتصل بى احد أقاربه وأبدى لى رغبته فى إنهاء الخلاف . بين ابنتي وزوجها مشترطا فى ذلك . أن يقتصر الحساب والعتاب والمناقشة على الزوجين وحدهما . وألا نشارك نحن فى جلسة الصلح ، . وان ندعهما لنفسيهما . ليصلحا ما بينهما بغير تدخل من جانبنا . .
ورغم استنكاري للطلب . إلا أنني أردت ألا أقف فى طريق الصلح بين ابنتي وزوجها ،. وفسرت ذلك بحرج الشاب من مواجهتي . ووافقت على ان يأتي إلى بيتي مع قريبه . وان يجلسا فى الصالون مع ابنتي بعض الوقت . ، ثم يرجعا إلى بيتهما . دون حساب ولا مراجعة من جانبنا فى شئ . ، وجاء بالفعل واصطحب زوجته إلى بيته . ولم يتجاوز الحديث بيننا عبارات التحية . والمجاملة المعتادة .
وتنفست زوجتي الصعداء بعودة المياه إلى مجاريها . بين ابنتي وزوجها ،. لكن فى نفس الليلة . فوجئنا أنا و زوجتي بكارثة وفعل شنيع أقدمت عليه ابنتي الصغرى.. بعد أن سمعناها صدفة تتحدث بهاتفها لشخص ما. ما قالته جعلنا نجحظ وتكاد أعيننا تنفجر من الصدمة. . وقبل أن استكمل لك ما حدث منها . اقول لك إن ابنتي هذه تختلف عن شقيقيها . فى أنها ومنذ طفولتها متمردة وترفض النصح والإرشاد . وتتجاوز أحيانا الحدود فى ردودها علىّ وعلى امها ، . وقد كنا نرجع ذلك إلى صغر سنها . أو إلى أنها مدللة بعض الشئ .
لأنها الابنة الصغرى ونخفف من وقع هذا التمرد . بالقول بأنها على شاكلة جيلها المتمرد . ، ونطمئن أنفسنا رغما عن ذلك بأنها أفضل من غيرها . لأنها موفقة فى دراستها وتؤدى فروض الصلاة والصيام . ، ونأمل فى أن تحد خبرة الأيام والسنين . من تمردها وجموحها . .
-__________________
و ارجع إلى القصة.. كانت تبكي مع أحدهم في الهاتف . فتصورنا أنها تشكوا لصديقة ما بحزنها على حال أختها . والطريقة التي رجعت بها إلى بيتها ،. وقد كنا نحن أيضا فى غاية الأسى لذلك . ، لكن فجأة علمنا . ذلك الشئ الفظيع الذى ارتكبته . وندمت عليه الآن اشد الندم . وانخلع قلب أمها حين سمعت منها ذلك وفقدت وعيها لأجل.. هذا الشئ الفظيع..
. فإذا بنا نعلم انها على علاقة حب مع زوج أختها منذ شهور . وأنهما كانا متفقين على الزواج بعد طلاقه من أختها . ، وانه قد وعدها بأنه سوف يجد لها بعد تخرجها عملا . فى مدينة أخرى وينتقل معها إليها ويتزوجها هناك . بعيدا عنا بمجرد أن تبلغ سن الرشد . !
وتوالت اعترافاتها عبر الهاتف وهي تعاتب هذا الخائن وتثور عليه لأنه لن يفي بوعده.، علمت أنا و أمها أنها كانت تشجعه على الانفصال عن أختها . وتطمئنه إلى أنها ستكون أما حنونا لطفله ،. وأنها كانت تلتقي به فى الأماكن العامة . فى نفس الوقت الذى كانت زوجته تشتكى فيه . من انصرافه عنها وإهماله وسوء معاملته لها . !
._____________________
واستمعت أنا وزوجتي إلى اعترافاتها بذهول ونحن نقف علي باب حجرتها . يصلنا صوتها الثائر عن حق لم يكن لها..بعد استيعابنا الصدمة ومرور بضعة أيام تعافت بهم زوجتي.وانا عازف عن محادثة تلك التي شقت قلبي نصفين بتفكيرها. علمت انها حدثت والدتها وكشفت عن غيرة دفينة بأنها شقيقتها دائما الأفضل بنظرنا في كل شيء. لم نكن نعلم انعا تضنر كل هذه المشاعر السلبية داخلها.نحونا ونحو أختها . المهم ياسيدي وجدناها تأتينا باكية نادمة عما اقترفته . و بأن ضميرها قد استيقظ وشعرت بفظاعة الجرم . الذى ارتكبته فى حق أختها ونفسها وأبويها وأسرتها . ، خاصة وقد تأكدت من انه لن يستطيع الاستغناء عن زوجته . . . وطفله بدليل سعيه للصلح وإرجاع زوجته . .
.___________________ -
واعترفت أيضا بأنها ضعيفة أمامه . لكنها أرادت أن تقطع على نفسها خط الرجعة . معه باللجوء إلينا لكي تشركني انا و أمها فى مقاومتها . لهذا الضعف تجاهه ولكي تكون رقباء عليها ونردها عن ضعفها . إذا ضعفت أمام محاولاته مرة ثانية . وأنها تحتمي الآن بهذا الاعتراف . بأسرتها ضد محاولاته لاستمالتها . من جديد وسيكون هذا هو آخر عهدها بالتصرفات الشائنة . إلى آخر العمر .
_______________
ولك أن تتصور يا سيدي صدمتي فى ابنتي . التى لم اقصر فى تربيتها وانا استمع لما قالته أنا و أمها . فى تلك الليلة المشئومة . لقد كدت اجن وافقد صوابي وارتكب جريمة اندم عليها . لكنى تماسكت وكظمت غضبي حتى لا أزيد الطين بله . وكتمت غيظي وقهري وألمي ورضيت ببلائي .
____________
. فإذا بنا نعلم انها على علاقة حب مع زوج أختها منذ شهور . وأنهما كانا متفقين على الزواج بعد طلاقه من أختها . ، وانه قد وعدها بأنه سوف يجد لها بعد تخرجها عملا . فى مدينة أخرى وينتقل معها إليها ويتزوجها هناك . بعيدا عنا بمجرد أن تبلغ سن الرشد . !
واعترفت أيضا بأنها ضعيفة أمامه . لكنها أرادت أن تقطع على نفسها خط الرجعة . معه باللجوء إلينا لكي تشركني انا و أمها فى مقاومتها . لهذا الضعف تجاهه ولكي تكون رقباء عليها ونردها عن ضعفها . إذا ضعفت أمام محاولاته مرة ثانية . وأنها تحتمي الآن بهذا الاعتراف . بأسرتها ضد محاولاته لاستمالتها . من جديد وسيكون هذا هو آخر عهدها بالتصرفات الشائنة . إلى آخر العمر .
واختبار السماء لصبري وإيماني واستعنت بالصبر والصلاة . وقراءة القرآن طوال الليل . على إعادة الهدوء لنفسي . حتى أتجنب الفضيحة الشائنة لأسرتي . وأتجنب خراب بيت ابنتي المتزوجة ، ثم اتفقت مع ابنتي المخدوعة . عن طريق أمها أن تكتم هذه الكارثة عن كل البشر . وأولهم أختها المتزوجة من هذا الو*د . وان تكتم عنه اعترافها لنا بهذا الأمر . وان تهدده بإبلاغنا به . إذا حاول الاتصال بها مرة أخرى واستمالتها إليه .
وقد حدث ذلك بعد أيام بالفعل . واتصل بها محاولا شرح موقفه وأسباب إعادته لزوجته . ، فصدته وأكدت له أنها قد أفاقت من غيبوبتها . وطلبت منه عدم الاتصال بها مرة أخرى . . . ظ وإلا أبلغت أبويها وأختها . فانكتم اللئيم ولم يجد ما يرد به على تهديدها . وتوقف عن الاتصال بها . . . . وأصبحت ابنتي الصغرى تعيش الآن تحت رقابة متصلة . من جانبنا لعدم ثقتنا فيها ،.
وخوفنا الشديد من عودتها إلى ما كانت عليه ، . وقد منعناها بالطبع من زيارة أختها . ، كما أوعزت لزوجتي أن تطلب من ابنتي المتزوجة . ألا تصطحب زوجها معها عند زيارتها لنا . ، وبررت لها هذا الطلب بأننا مازلنا متأثرين . بالطريقة التى اتبعها زوجها فى الصلح وإصراره على تجاهلنا . .
وبالرغم من أن ابنتي الكبرى تقبلت هذه الرغبة منا . . . بلا اعتراض إلا إنني بدأت أرى فى عينيها تساؤلات . تبحث عن إجابة أخرى مقنعة لنفورنا الشديد . من زوجها خاصة وقد أبلغتنا انه رجع إلى سابق عهده . معها ورجع للاهتمام بها وبطفلهم . وبالتالي فقد رجعت إليها سعادتها .
ولم يعد ينقصها إلا افتقادها للعلاقة الأسرية . التى كانت تجمع بيننا قبل الأزمة . لكن كيف أعيد علاقتي بهذا الخائن . لكل العهود والمواثيق . وكيف يؤتمن على دخول بيتي مرة أخرى . قبل أن تتزوج ابنتي الصغرى على الأقل . ؟ وكيف اضمن ألا يعاود إغوائها مرة أخرى . ، صحيح أنها قد اقتنعت كما تقول . وكما يبدو لنا بفظاعة الجرم الذى ارتكبته . وأدركت عمق الكارثة التى كانت ستلحقها بأعزائها . وبحياتهم . لكن من يضمن لى عدم تكرار ذلك ؟ .
لقد تحدثت مع ابنتي بعد هذه الكارثة . عن الحلال والحرام . فذهلت حين اكتشفت ضحالة معلوماتها الدينية . رغم أدائها الفرائض . وندمت اشد الندم على أننا اعتمدنا فى تربيتها الدينية . على ما تلقنه المدارس لأبنائنا من معارف دينية وحدها . ،
فإذا بحديثي معها يكشف عن جهل فاضح بالحلال والحرام . وما يباح وما لا يباح . ، وتحدثت كثيرا معها فى ذلك . وأرشدتها إلى ما يجب أن تقراه فى الدين . واعترفت بنفسها بعد ان خطت فى قراءاتها بضع خطوات أنها كانت تعيش فى جاهلية شديدة .
وحيرتي الكبرى الآن . هى مع ابنتي المتزوجة التى بدأت تتأثر بموقفنا المتشدد من زوجها ،. وأريدك أن تشاركني التفكير فى إجابة مقنعة لهذه التساؤلات . : هل أصارح زوج ابنتي بما علمت . من أمره وأواجهه بأخطائه . حتى يعلم السبب الحقيقي لمقاطعته .-
ويتوقف عن الضغط على زوجته لإعادة العلاقة بيننا إلى سابق عهدها . أو ليتوقف عن تكديرها بسبب موقفنا منه . ؟ أم اصارح ابنتى الكبرى بالكارثة . رغم علمي بالنتائج المؤكدة لذلك . وهى انفصالها عنه وهذا ما لا أريده لها . ، خاصة بعد تحسن علاقتها به . ؟
أم هل استمر فى مقاطعتي له دون إبداء أسباب . مما يظهرني بمظهر المتشدد معه بلا سبب معقول . ، وقد يؤدى إلى غضب ابنتي الكبرى . ويوغر ص*رها ضدي وضد أمها . لأنها لا ترى سببا مقنعا لاستمرار مقاطعتنا لزوجها . ؟
أم أتحامل على نفسي وأعيد علاقتي به إلى سابق عهدها . ، وكيف سيكون شكل العلاقة إذا رجعت . وأنا انطوى له فى أعماقي على احتقار شديد . ؟
إنني فى حيرة من امرئ . ز واعلم تماما ان الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية . فأرجو أن ترشدني للطريق الأمثل للتصرف مع هذا الشاب . الذى لم يرع حرماتنا ،. وان تدلني إلى كيفية التعامل معه . بما لا يهدم بيت ابنتي ولا يوغر ص*رها فى نفس الوقت ضدي . ولا يجبرني أيضا كانسان وأب مجروح . على ما لا أطيق او احتمل . !!
ختم رسالته بعد أن فض كل مشاعره بين سطورها. وأرسلها عبر البريد. منتظرا بفارغ الصبر درا عليها.