الفصل الثالث

3001 Words
أتمنالكوم قراءة ممتعة _____★________★_____★____★_____★ شقة رانيا كانت رانيا تجلس بغرفة المعيشة و بجانبها داليدا و هي تفكر كيف ستخبرها بالحقيقة فدليدة رقيقة المشاعر جدا رغم مرحها و قوية شخصيتها الا انه تعلم كم انها ضعيفة و تحاول دائما اخفاء ضعفها تحت قناع القوى و المرح =داليدا في موضوع مهم اوي لازم اتكلم معاكي فيه داليدا بإبتسامة =طبعا يا رنوش يلا انا سمعاكي رانيا بتنهيدة عميقة =بصي يا داليدا لحتسمعيه دلوقتي صعب عليكي اوي و عارفة انك مش حتتقبيله بسهولة بس مش حيغير حقيقة انك بنتي و انا ماماك تسلل الخوف لقلب داليدا فردفت بتوتر =خير يا مامي قلقتيني أخذت رانيا نفسا عميقا ثم بدأت تقص على داليدا كل ما حدث و أخبرتها ايضا من هي عائلتها و عن الخطأ الذي حدث في المستشفى لاكنها لم تخبرها بانها كانت تحب جهاد في الماضي لاحظت رانيا شحوب وجه داليدا و دموعها التي تنهمر من عينيها و معالم الصدمة على وجهها فاقتربت منها رانيا تسحبها بأحضانها و هي تهتف ببكاء =داليدا حبيبتي اتكلمي اصرخي قولي اي حاجة بس و حياتي عنك ما تفضلي كده صدقيني انا ممامتك مفيش حاجة حتتغير انتي حفظلي طفلتي لربتها 18 سنة أغمضت داليدا عيناها و هي تردف بألم =موجوعة اوي يا ماما حاسة إني بحلم اكيد دا حلم لاء كابوس مرعب عاوزة اصحى منو انتي ماما انا و بس انا مش عايزة العيلة دي ابدا انا عوزاكي انتي ضمتها رانيا بأحضانها أكثر و هي تربت على خصلات شعرها تردف بالدموع =انتي بنتي انا مفيش حاجة حتتغير صدقيني إزدادت دموع داليدا انهمارا هي لا تريد ترك رانيا ابدا لا تريد لا مالا و لا عائلة غنية تريد فقط والدتها الطيبة و المحبة مرت دقائق و هم لا يزالون في احضان بعضهم قبل أن تبتعد داليدا عن أحضان والدتها و هي تهتف بحزن =هو ايه لحصل يا ماما يعني انتي مش حتسبني صح مدت رانيا يديها تمسح دموع داليدا بحنان و هي تهتف بحب =لاء طبعا عمري ما حسيبك انتي بنتي **تت قليلا قبل أن تردف بتوتر =بس جهاد قالي اني حييجي يخدك عشان تعرفي على عيلتك الحقيقية يا حبيبتي داليدا و هي تقبل يد رانيا التي كانت على وجنتها =لو حتيجي معايا حروح معاه حاولت رانيا أن ترفض لكن داليدا قاطعتها بحسم =لة حترفضي انا مش حمشي معاه ابدا تن*دت رانيا بإستسلام و هي تومأ لها بنعم فهي تعلم كم أن داليدا عنيدة و لم تتراجع عن قرارها ابدا ... ______★_______★_______★_____★ في غرفة المعيشة كان الجميع مجتمعين داخل غرفة المعيشة بالفيلا و جهاد يقص كل شيئ على ميرال و التي صرخت بحدة فور أن انتهى جهاد من سرد كل شيئ =يعنيييي ايييه الكلاااام دا اناااااا مش بنتكم صح انتو عايزين ترموني لوحدة شحاتة و تخلوني اعيش معاها و نجيبو انتو بنتكم تعييييش حيااااتي اناااااا صح اسماء بصرامة =انا معنديييش بنت غيرك يا ميرال و انتي مش حتروحي لأي مكان دا آخر كلامه عندي ثم نهضت من مقعدها و هي تسحب ميرال خلفها لتتوقف فجأة على صوت جهاد و هو يهتف بحسم =ميرال حتفضل بنتي و انا مش حتخلى عنها و حروح دلوقتي و اجيب بنتي هنا يلا يا رائف و انت يا يزن خلونا نمشي اومأ له كل من زين و رائف ليخرج جهاد و هم خلفه تحت نظرات ميرال و أسماء المصدمة ميرال بحدة =عجبك لبيحصل دا يا مامي بقى انا اروح اعيش مع الحتت شحاتة ساطنة في شقة معفنة أسماء ببرود =انا معيش بنت غيرك يا ميرال انا مش حعترف بيها و لا بغيرها و كل واحد يعمل ليريحو ابتسمت ميرال بسعادة بسبب كلام لوالدتها و هي تتوعد على تذيق هذه المتطفلة العذاب الوان و ستجعلها تغادر الفيلا بإرادتها ________★______★________* يعد ساعة كان يزن و معه رائف و جهاد يجلسونة في الصالون داخل شقة رانيا بعد أن أحضرت لهم كاوس العصير و بعض المقبلات جهاد بلوم =تعبتي نفسك يا رانيا ماكنش في داعي احنا بس جايين ناخد داليدا رانيا بإبتسامة ج رغم حزنها و عيناها المتورمتان من أثر البكاء =مفيش تعب و لا حاجة داليدا بتلبس ثواني و حتكون هنا اومأ لها جهاد لتفهم بينما يخفق قلب يزن بشدة و هو يتلهف لرأية شقيقته الوحيدة بينما رائف يحاول اخفاء فضوله لرأية هذه الداليدا تحت قناع البرود لم يطل إنتظارهم حين دلفت داليدا و هي ترتدي بنطال أزرق من الجين ضيف مع قميص أبيض بنصف كم و عليه رسمة كارتونية و ترتدي حذاء رياضي أبيض و تجمع شعرها على شكل كعكة معملة ليشهق يزن بإعجاب من كلتلة الجمال و اللطافة الواقفة امامه و هو يهتف بعدم تصديق =ارجوكم متقولوليش أن الحلوة دي تبقى أختي رانيا بضحك فهو يشبه داليدا في مرحها =لاء هي دي لم تعلم داليدا نا عليها قوله و فعله في موقف كهاذا لم يدم تفكيرها طوالا حين سحبها يزن الى أحضانه و هو يردف بصدق =اهلا بيكي في عيلنا يا حبيبة اخوكي جهاد بمزاح و هو يقوم بإبعاد يزن =ابعد شوية يا ملزق سيبني احضن بنتي براحتي الله ابتسمت داليدا بفرح و هي تشعر بالألفة الشديدة ناحية زين و جهاد تتمنى ان يكون باقي افراد العائلة بنفس طباعهم غير منتبه لرائف الذي كان يجلس بوجه جامد و جسد متصلب و هو مصدوم جدا فلم يتوقع أن تكون ابنة عمه بهذه اللطافة و المظهر الطفولي ع** ميرال تماما و التي دائما ما يعطيها سن اكمر من عمرها بسبب مكياجها الصارخ و الثياب التي ترتديها إبتسم بسخرية و هو يقنع نفسه انه خلاص شهر فقط من اقامتها بالفيلا ستصبح نسخة من ميرال و ستتغير مئة و ثمانين درجة تن*د بعمق و هو يهتف بصلابة ناهضا من مقعده =جهاد لازم نمشي دلوقتي اومأ له جهاد و هو يردف بإبتسامة =اعرفك يا داليدا دا رائف ابن عمك مدت داليدا يدها لتسلم عليه فصافحها هو الآخر برسنية متجاهلا تماما تلك القشعريرة التي سرت بجسده بمجرد أن لامست يدها الخشنة و الضخمة يدها الصغيرة الناعمة هاتفا ببرود =اهلا داليدا بإبتسامة رقيقة سلبت ما تبقى من عقله =اهلا بيك جهاد موجها كلامه لداليدا =يلا يا حبيبتي عشان نمشي داليدا ببعض الإحراج =انا عندي شرط عشا آجي معاكم ظهرت إبتسامة ساخرة على طرف شفتي رائف و هو يظن انها ستطالب بتعويضها عن الحياة الاي عاشتها لكن ض*بت كل توقعاته عرض الحائط عندما هتفت بخجل =عاوزة ماما تروح معايا رانيا برفض =دا..... داليدا مقاطعا اياها بعند =مش حتتحرك من هنا من غيرها جهاد بموافقة =طلباتك اوامر يا أميرتي يلا يا رانيا حتيجي معانا رانيا بإستسلام =حدخل اجيب شنطتي و نمشي على طول . ________★_______”________★ فيلا الدويري كانت داليدا تقف امام والدتها و هي تفكر يديها بتوتر تتخيل كيف ستكون والدتها و هل ستحبها كما احبتها رانيا جهاد بإبتسامة حنونة =تعالي يا داليدا سلمي على زينة مرات عمك الله يرحمو نظرت داليدا لحيث يشير والدها فوجت سيدة بشوشة تبدو على ملامحها الطيبة تجلس على كرسي متحرك فإبتسمت لها بحنان و هي تقترب منها لتجلس على ركبيتها و هي تهتف بمرح =اهلا يا قمر انا زينة بحنان =اهلا بيكي يا حبيبتي في وسط عيلتك زي ما قلك جهاد انا بقى مرات عمك عزت والله يرحمو و نامت رائف داليدا بهمس لزينة و هي تظن أن رائف لم يسمعها =غريب اوي ازاي واحدة رقيقة زيك يبقى ابنها وحش بارد كده انطلقت ضحكات زينة بصخب على حديث داليدا ما جعل الجميع يصدمون فهم لم يسمعوا تضحك منذ وفاة زوجها قبل أن يردف يزن بزعل مصطنع =بقا كده يا زنزون انا زعلت منك هي تضحكي معاها و انا بس بتبتسميلي ضحك الجميع بمرح و سعادة تملأ قلوبهم حتى رائف علت شفتيه إبتسامة سعيدة فور سماعه صوت ضحكات والدته الحبيبة ليقطع وصلة مرحهم دلوف أسماء و معها ميرال و التي صدمت عندما وقعت عيناها على رانيا التي كانت تجلس على الأريكة و بجانبها زين و جهاد =ايييييه لجااااب الزبالة دي بيتي شهق الجميع بصدمة عدا جهاد الذي كان يجلس ببرود تام =احترمي نفسك يا اسماء و انتي لازم تشكريها عشان ربت بنتك كل السنين دي اسماء بجنون =انت بتقووول ايييييه بقااااا تربي بنتي اناااااا خليهم يمشو فورا يا حهااااد قبل ما افضخك قدام ولادك انا معنديش غير بنت وحدة بس و هي ميرااال ميرااال و بس نهضت رانيا موجهة كلامها لداليدا التي كانت تطالع اسماء و الدموع ملأت عيناها فور سماعها تلك الكلمات القاسية =يلا نمشي يا داليدا كادت داليدا أن تنهض لكن زينة امسكت يدها و هي تردف بقوة لاول مرة فهي لطالما كانت صامتة و لا تتحدث كثيرا =القصر دا ملك ابني و انا لبقرر مين يمشي و مين يقعد و داليدا و رانيا مس بس حيقعدو حيعيشو هنا على طول الجميع بصدمة عدا رائف =ايييييييه اسماء بحدة =انتي ليه لبتقوليه يا زينة عاوزة رانيا رانيا لكان جهاد حيضيع مني زمان عشان لطول عمرو ما حبيتش و لا شوية عشانها مستحيل حي..... رائف مقاطعا اياها بغضب طب الرعب في اوصالها =صوتك ميعلاش على امي يا اسماء و زي ما سمعتي داليدا و رانيا حيعيشو معانا و لو مش عاجبك الباب قدامك استمر الأخذ و الرد بين الجميع و رانيا التي كانت تحاول الرفض في المكوث هنا و حزن بسبب أن ابنتها الحقيقية لم تعرفها اي اهتمام بل كانت تطالع داليدا بحقد و غيرة فآخر شيئ توقعته أن تكون بكل هاذا الجمال في النهاية استطاعت زينة اقناع رانيا و داليدا بالمكوث هنا في القصر حتى تستطيع أن تبقى من القرب من ابنتيها معا دون خسارة اي من هما نهض رائف من مقعده و هو يتحه ناحية والدته مردفا بإبتسامة =يلا امي عشان أطلعك أضتك تاخدي الدول و ترتاحي شوية زينة برفض =لاء يا حبيبي انا مرتاحة اوي مع رانيا و داليدا و حبعث اي وحدة من شاغالين عشان تجيبلي دوا اطلع انت يا حبيبي ارتاح شوية عشان ملحقتش تنام الصبح اومأ لها قبل أن يختطف نظرة إلى داليدا التي كانت تضحك مع يزن ثم يغادر بعدها صاعدا إلى جناحه ليرتاح قليلا . _____★_____★______★_________★ جناح أسماء كانت اسماء تجلس داخل جناحها و معها ميرال و كل منها يشتعل الغضب و الغيرة داخل قلبها أسماء بحقد =انا مش حسمح لشوية شراشيح ييجو يعيشو هنا في بيتي ابدا ميرال بغيرة =ايوه يا مامي معاكي حق خصوصا داليدا دي انا مش ارتحتلها خالص خايفة يا مامي تضحك على رائف او تاخدو مني إنطلقت شرارات الغضب و الحقد فحتى لو كانت داليدا ابنتها يكفي انها تربت على يد غريمتها و أخذت صفاتها =مستحيل رائف دا ملكك انتي و بس لا داليدا و لا غيرها حيقدرو يخدوه منك اومأت لها ميرال بسعادة بينما أخذت اسماء تتوعد لرانيا فهي لم تسمح لحهاظ بأن يعود لها مهما كلفها الأمر . ____★_____★______★_________★ في غرفة المعيشة كانو لا يزالون مجتمعين في غرفة المعيشة في غياب رائف الذي لم يعد منذ أن صعد لجناحه رانيا و هي تنهض من مقعدها =يلا يا داليدا عشان نمشي اومأت لها داليدا بطاعة ليردف جهاد برفض =تروحو فين مش احنا اتفقنا تعيشو هنا رانيا بهدوء =ايوه بس لازم نرجع الشقة عشان كل حاجتنا هناك جهاد بتفهم =تمام يلا عشان اوصلكم رانيا برفض فهي لا تريد أن يوصلها ابدا يكفي انها تورطت و ستأتي للعيش هنا من اجل داليدا و إبنتها التي شعرت بنفورها اتجاهها =لاء مفيش داعي تتعب نفسك كاد جهاد أن يتحدث لكن صوت زينة قاطعة و هي تردف بإبتسامة بشوشة =الشوفير مستنيكم برة و حيوصلك لغاية الشقة و مش عايزة اي اعتراض او رفض و بكره كمان حييجي عشان تساعدكم بحجيتكم اومأ لها رانيا بإبتسامة بينما اتجهت لها داليدا و قبلت وجنتها بحب فهي احبتها جدا بسبب طيبتها و عفويتها و عاملتهم كأنهم فرد من العائلة قبل أن يغادر الفيلا اما زين و جهاد فكانت مستغربين بشدة من تغير زينة المفاجئ فلطالما كانت صامتة و قليلة الكلام و لا تتدخل في امور الفيلا بعد ساعة جاء احدى الخادمات لتأخذ زينة لغرفتها بسبب انها تشعر بإرهاق ليبقى يزن و جهاد وحدهم تن*د يزن بعمق قبل أن يردف بتسائل =بابا هو انا ممكن أسئلك سؤال جهاد بجدية =انا عارف انت عاوز تسألني ايه يا يزن و انا حقلك كل حاجة عشان انت مش صغير اومأ له يزن ليهتف جهاد بتذكر =انا من زمان اوي اتعرفت على رانيا كنت لسة شاب في بداية تأسيس شغلي الخاص حبيتها لاء أنا عشقتها و الحب مش بادينا بس حصلت مع ظروف مش حقدر احكيهالك و اضطريت اني اسيبها و بعدها اتجوزت اسماء عشان كانت رغبت عمي الله يرحمو و وصاني اني اهتم فيها و طلب مني اجوزها يزن بتسائل =لسة بتحبها يا بابا نهض جهاد من مقعده ليغادر الغرفة فهو لم يستطيع مواحهة ابنه و أن يعترف له بانه لا يزال يحبها . اما يزن فأخذ يتابعه بأعين شاردة حزينة هو يحب والده كثيرا و يريد سعادته صحيح انه لا يشر بالحنان والدته عليه لاكنها ستبقى والدته في النهاية . _______★_______★_________★ في صباح اليوم التالي شقة رانيا كانت داليدا داخل غرفتها تلملم أشيائها و هي تفكر في القصة التي خطتها لها رانيا عن ماضيها مع جهاد حزنت كثيرا لاجلها فحتى لو كان جهاد والدها ليس من حقه تركها في منتصف الطريق ليتظوج ابنة عمه و يتركها تواجه الحياة لوحدها. ارتفع فجأة صوت طرقات على الباب =ادخلي يا ماما دلفت رانيا و هي تردف بإبتسامة =حبيبتي جيت عشان أساعدك انا خلصت كل حاجتي داليدا بتوتر =ماما بصراحة انا حاسة اننا اتسرعنا اوي في موضوع دا انا مش عايزة اسيب شقتنا خصوصا أن مش مرحب بيا في الفيلا عندهم رانيا بحنان =بصي انا حعمل كل لانتي عاوزاه و صدقيني بس في نفس الوقت انتي طول عمرك بحلمي يكون عندك اب عشان تحسي بالأمان و يفرح معاكي لما تنجحي و يسلمك لجوزك بايدو يوم فرحك داليدا بحزن =بس يا ماما انتي شفتي مراتو علت ايه دي قالت عننا ك.... رانيا بمقاطعة =لحصل كان صدمة علينا كلنا و يمكن هي لسة مش متقبلة الموضوع بس لو مهما حصل حتفضل ماماك و اكيد لما تقرب منك حتحبك إلتمعت عيون داليدا من الأمل و هي تتخيل حقا أن والدتها ستتقبلها و يصبح لها والدتان _____★_______★_____★ فيلا الدويري جناح زينة دلف رائف إلى جناح والدته تعلو شفتيها إبتسامة لا تظهر الا لوالدته الحنون =صباح الخير يا اجمل زنزون في الدنيا زينة بإبتسامة حنونة =صباح النور يا حبيبي تعالا اشارت له بأن يجلس بجانبها على السرير فإقترب منها ليقبل جبينها بحب ثم جلس حيث اشارت له =رائف انا كنت عاوزة اتكلم معاك في موضوع مهم اوي رائف بإنتباه =طبعا يا امي إتفضلي زينة و هي تربت على يد بحب =بص يا حبيب انا كنت عاوزة أكلمك في موضوع ميرال بقالي كثير اوي صابرة عليها بس كفاية اوي لبتعملو انا مش حرضا ابدا أن مرات ابني تبقى كده رائف بإستغراب =انتي عمرك ما قلتيلي اي حاجة و لا حتى رفضتي موضوع ميرال لما جيت و حكيتلك عليها اول مرة زينة بشرود =صدقني يا رائف هو دا انسب حل اتأكد اني بحبك و عاوزة مصلحتك انهي الجوازة دي لو ليا معزة عندك استغرب رائف من إصرار والدته و قد أدركت أن هناك شيئا حدث و والدته تخفيه عنه ليردف بجدية و هو يعزم داخل نفسه على معرفة سر هاذا التغيير =حاضر يا امي بس اصبري شوية بس عشان تتنهي الحكاية لاحنا فيها و بعدين حبقى انهي الموضوع ربنا زينة على خصلات شعره بحنان و هي تردف بإبتسامة =ان شاء الله يا حبيبي ربنا حيرزقك بوحدة احسن منها بكثير صدقني ميرال مش مناسب ليك خالص و تستاهل وحدة احسن اومأ لها رائف ب**ت و عقله بدأ يعمل كالمكوك و قد ازداد ت**يمه ليعرف ما حدث . ______★_____★__________★ في حديقة الفيلا كانت ميرال تجلس و هي تتحدث مع صديقتيها البنات حاأتا الإطمئنان عليها عندما علمو بالحادث الذي تعرضت له تارا بإبتسامة =بس مقلتلناش وقعتي ازاي يا ميرال ميرال بلا مبالاة =مفيش انا كنت نازلة بسرعة من السلم و تفركشت رجلي فوقعت ميساء بخبث =على فكرة انا شفت رائف و انا داخلة هنا واضح انو كان رايح يركض هو جاء امتى ميرال بفخر =اول ما عرف اني في المستشفى ساب كل حاجة و جاء فورا عشان يطمن عليا . كادت تارا أن تتحدث لاكنها **تت حينما رأت داليدا تدلف و معها رانيا التي ألقت عليهم تحية الصباح بإبتسامة بشوشة =صباح الخير الثلاثة ببرود =اهلا تارا بتسائل =مي مين دول يا ميرال كانت داليدا أن تتحدث لاكن قاطعها صوت ميرال و هي تهتف بإشمئزاز =دي الممرضة بتاعت طنط زينة و بنتها و حيعيشو هنا عشان يهتمو بيها ميساء بصدمة =يعيشو معاكم ازاي يعني ميرال بقرف =في أوض الخدم طبعا اشتعلت أعين داليدا من الغضب فهي لم تكن ضعيفة من قبل و لم تسمح لأحد بإهانتها هي او امها ابدا =مين دي لخدامة يا حية منك ليها هو يعني عشان عندكم شوية فلوس حتنفخو ريشكم عليا على فكرة مفيش اي قيمة الفلوس قدام حاجة اسمها كرامة و الاخلاق لواضح انكم مش تعرفو عنها حاجة و فيلا دي بتاعت طنط زينة مش ملك امك يلا يا مامي ثم اسكت يد والدتها لتسخبها نحو داخل الفيلا تاركة خلفها الثلاثة يتابعونها بأعين تطلق الشرر غير مننبهين لرائف الذي كان يقف بمسافة ليست بعيدة تعلو شفتيه إبتسامة سعيدة فهو كان على وشك التدخل عندما سمع كلمات ميرال لكنه توقف فور أن سمع داليدا ترظ عليها بكل قوة ادرك مدى شراستها و انها لا تسكت عن حقها ابدا . داخل الفيلا بعد أن سلمت داليدا و رانيا على زينة بحب قبل أن تردف زينة موجهة حديثها للخادمة =طلعي رانيا و داليدا على اوضهم داليدا بإحراج =احم مفيش داعي انا حقعد مع ماما بأضيتها زينة بإصرار =لاء طبعا يا داليدا خلاص اوضكم جاهزة رانيا و هي تحاول كبت ضحكها على منظر داليدا و هي تلعب بخصلات شعرها بخجل =لاء يا زينة أصل داليدا بتخاف تنام لوحدها لما نروح اي بيت جديد داليدا بخوف طفولي مضحك =ايه يا ماما احرجتيني ضاعت عبتك يا داليدا ارتفعت صوت ضحكات رحولية بصخب في الارجاء ليتف الثلاثة و علت الصدمة وجههم حينما راو رائف و هو يضحك من أعماق قلبه على منظرها المضحك و الطفولي خصوصا عندما سمع رانيا تقول انها تخاف أن تنام لوحدها و كأنها ليست تلك الشرسة التي كانت تدافع عن نفسها و والدتها منذ قليل . داليدا بخوف أكبر =على فكرة الموضوع مش مضحك اوي كده ايه يعني لما اخاف انام لوحدي دا على اساس انك مكنتش طفل و بتنام مع مامتك رائف و هو يحاول ايقاف ضحيكاته = هههههههه عارفة انا بطلت ههههههه انام مع امي من و انا عندي سنتين و اهي قدامك و اسأليها هههههههه بجد منضرك يموت من الضحك استمر في ضحكه الذي كان يحاول ايقافه بصعوبة فدبدبت داليدا قدميها على الأرض بغضب و تبعثر خصلات شعرها بحنق =يلا يا ماما نطلع اصلي حرتجب جناوية لو قعدت ثانية وحدة معاه قالت كلماتها و هي تشير لرائف بوجه محمر لتومأ لها رانيا و هي تحاول منع نفسها من الضحك لحظات فقط و غادرت داليدا مع رانيا بينما كانت زينة تطالع ابنها بأعين تلتمع من السعادة فهي لم يسبق ورأته يضحك من قلبه هاكذا منذ زمن طويل . ______★_______★_______★ جناح أسماء كانت اسماء تزرع الأرض ذهابا و إيابا و هي تتحدث مع والدتها في الهاتف =زي يا بقلك يا ماما انتي لازم ترجعي فورا مش بعد كل لعملتي تيجي رانيا بعد كل السنين دي هي و بنتها يخدو كل حاجة ..... _______★________*★____★ خلص للفصل اتمنى ينال اعجابكم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD