التاسع عشر

4273 Words
في فيلا ناهد استيقظت سلمي علي صوت الجرس الذي بجانبها لتنهض من سريرها وتهرول اليه متناسيه منظرها لتفتح الباب وتقف امامه قائله بعيون مغمضه وهيا تتفحصه : انت كويس ، طيب ايه بيوجعك ، عايز تشرب ، طيب عايز ايه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كان هاني ينظر اليها ب*عرها الاشعث وعينيها المتورمتين ورداء نومها القصير وحذائها البيتي ، براس القط لتلاحظ سلمي نظراته ف*نظر الي ما ينظر اليه فتجحظ عينيها بشده، ثم تعيد نظرها عليه فتجده ينظر اليها بسخريه ، فتصفعه علي وجهه دون وعي منها ليستدير وجهه هاني الي الجهه الاخري . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليحمر وجهه بشده وتظهر عروق وجهه ورقبته ليدير راست ينظر اليها فيجدها لا تزال تقف امامه تضع يديها علي وجهها بدهشه ليجذبها من زراعها فتسقط علي قدميه فيضغط بيده بقوه كبيره علي زراعها هامسا بالقرب من اذنها بصوت مخيف : انتي عارفه لو لا ان وضعي كدا ، وكما انا اقسمت مغلطش مع وحده ابدا كنتي شوفتي قدامك شيطان عمره مهيرحمك ابدا ، فااااهمه . انهي كلامه دافعا ايها لتسقط ارضا بقوه لتندفع الدموع من عينيها بشده فيدير راسه الي الجهه الاخري ممسكا بسماعه بجانبه صارخا بها : عبده . . . .انت يازفت ياعبده . . . اطلعليى حالا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . انهي كلامه واغلق الهاتف صارخا بها ان تذهب من امامه فورا ، لتنهض سلمي وتهرول بعيون باكيه حتي انها اصطدمت بالحائط من شده خوفها لتدخل غرفتها وتغلق الباب عليها تتذكر كل مامر بحياتها ، تتذكر كيف كانت زوجه والدها تعزبها ، تتذكر كيف كانت تحرقها بالمل*قه الساخنه حتي انها ش*هت اجزاء من جسدها ، تتذكر كيف كانت تبتلي عليها بالكذب فيض*بها والدها بحزام بنطاله لتشهق بقوه تضم ركبتيها الي ص*رها كم تتمني الموت الان ، اااه لو ياتي الموت الان لقابلته بص*ر رحب لامحاله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . دخل عبده الي غرفه هاني ليساعده في ظخول الحمام تحت ضيق هاني وصراخه المستمر به الا ان عبده دائما ماكان يتحمله ويحاول جاهدا الا يغضبه ابدا . انتهي عبده من تغيير ملابس هاني ليمدده مره اخري علي سريره ،كان هاني يتالم في كل حركه فقد كان ظهره يؤلمه بشده لتحميله الزائد عليه ،ليتن*د بقوه عندما انتهي من كل هذا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قامت سلمي بتبديل ملابسها الي اخري لتلف حجابها علي راسها ثم تنهض من مكانها مقرره القيام بعملها علي اكمل وجهه فهيا كانت حمقاء للغايه هذا اليوم ولا تريد ان تظهر بهذه الصوره مره اخري دخلت سلمي الي الغرفه لتجده يتمدد ممسكا بهاتفه يبدوا انه يتحدث مع احد لتقترب منه ، بينما هو لم يعرها اي انتباه ، اقتربت سلمي منه لتجده يرتدي الملابس الخاصه بالعلاج فقد كتن يرتدي برمودا سوداء وتيشرت نصف كم باللون الاسود ايضا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اقتربت سلمي لتجلس بجانبه ممسكه بقدمه ليرفع راسه اليها بضيق فتتحدث دون ان تنظر اليه قائله: هنبدا من دلوقتي تمارين العلاج الطبيعي ، ودا هيبقي لمده ساعه ونص كل يوم، فياريت متزهقش مني لو سمحت انا هنا علشان اعمل شغلي وبس ، ولما اخلصه هروح علي طول . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لينظر لها هاني ثم يتجاهلها مركزا في هاتفه لتقوم سلمي بإمساك قدمه وتحريكها بحركات منتظمه حتي تقوم بتنشيط المراكز الحسيه في الدماغ ، وتنشيط الاعصاب والعضلات لكي تستعيد حركتها بشكل طبيعي ، كان هاني يشعر بالضيق من هذه الحركات لكنه اظهر عدم اللامبالاه ، استمرت تمرينات سلمي لمده ساعه زدونصف ثم نهضت من مكانها لتمسك بقرص من الدواء واضعه اياه في كف يده ، ماده يدها له بكوب من الماء ليمسكه بضيق ثم يتناول محتوياته وعينه مستقره علي وجهها ،لكنها لم تكلف نفسها عناء النظر اليه من الاساس ليغتاظ بشده . انتهي هاني من تناول دواءه لتمسك بطرف الفراش فتغطي به جسده ثم تذهب من امامه دون ان تنطق بكلمه واحده ، لينظر هاني في اثرها بضيق شديد ثم يدير وجهه الي الجهه الاخري لاعنا حظه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . في منزل مراد يجلس مراد وبجانبه راما التي تنظر اليه بحزن شديد فهو يجلس مكانه منذ امس لا يتحدث اوياكل ، لم ينهض من مكانه بدا ، فقط ينظر الي الامام بشرود وعينيه لم تكف عن زرف الدموع . كانت راما تجلس بجانبه تمسح له وجهه كل حين واخر ليحتضنها مراد مقبلا راسها هامسا بالم شديد: كنت خايف عليها ، كنت خايف لتموت بسبب الحمل زي والدتك ، كنت خايف عليها ، والله كنت خابف عليها يا راما ،. . . هيا عارفه كدا مش كدا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتوما له راما بحزن شديد قائله : هيا عارفه ، وكمان بتحبك قوي يابابا ،هيا قالتلي انك اكيد عندك مبرر ، بس هيا مش هتوقف قدامك وانت كدا ، انت مكنتش شايف قدامك ابدا يابابا ، انت عاملتها بطريقه وحشه قوي ،. . . .دي قعدت ترتب لليوم دا كتير ، مكناش بنام اصلا ، قعدنا نفكر رد فعلك هيبقي ايه لما تعرف عمرنا متوقعنا انك تعمل كدا ، او يكون رد فعلك صعب قوي كدا ، ان فاجاتنا بجد . ليمسح مراد انفه قائلا : كنت غ*ي ، وحمار كمان ، لم جيت اعترض علي اراده ربنا ، نسيت ان الاعمار بيد الله ، ترجت هيا بس وانا والله هعتزراها هاصلحها ،هعوضها عن اليوم دا ، هعيشها احسن يوم في حياتها وهقف جمبها لما تولد ونربي ابننا ، بس هيا ترجع . لتحتضنه راما بقوه مجهشه بالبكاء لتنزل دموع مراد هو الاخر علي فقدان حبيبته . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . في بيت الصاوي . استيقظت منه بتعب في جسدها وركبتيها لتنظر حولها بتيه فتجد انها في غرفه واسعه ترتدي ملابس غير التي كانت بها امس لتنهض من مكانها فزعه فتشعر بصداع يداهم راسها لتعيد راسها مره اخري الي الوساده ، في نفس الوقت الذي دخلت فيه يارا الي الغرفه لتبتسم قائله: ياااا صباح الجمال ،علي اجمل بنوته في الدنيا ، عامله ايه دلوقتي ياقمر ، والله خوفتينا عليكي قوي . لتبتسم منه بحزن قائله : هو ايه ايه اللي حصل وانا فين . لتبتسم يارا وتضع الصينيه التي تحملها علي الطاوله ثم تجلس بجانبها قائله: قوليلي انتي ايه اللي حصل وكنتي بتجري من مين ، وتعرفي انك حامل ولا لا . لتنظر اليها منه بحزن ثم تنزل دموعها بشده فتغمض عينيها قائله : اما متجوزه من مقدم جيش ، بحبه وبيحبني ، متجوزه بقالي شهر وشويه ، ومن يومين تلاته اكتشفت اني حامل، واتفقت انا وبنته اني اعمله مفاجئه . . . . . . . . . . . لتقص منه علي يارا كل ماحدث قتنزل دموعها لا تعلم لما تذكرت فريده وما مرت به في حياتها لتبتسم بحزن بعد ان نزلت دموعها فتتحدث قائله : معلشي ياحببتي ،اكيد عنده مبرر بما انك متاكده انه بيحبك قوي كدا خلي اعتمادك علي ربنا ، ودلوقتي ، قومي افطري علشان نروح سوا عياده محمود ابني ، نعمل سونار ونطمن علي حاله الجنين . لتبتسم منه وتبدا في تناول الكعام فهيا حقا تشعر بالجوع هيا لم تاكل منذ صباح امس . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . انتهت منه من تناول الطعام لتنهض مع يارا وترتظي ملابسها ليستعدوا للذهاب لتدخل ليلي بسرعه قائله : انا كمان جهزت الحمد لله يايورا ياقمر . لتنظر اليها منه ثم تنظر الي يارا لتتحدث يارا قائله : ياستي دي ليلي مرات ابني الكبير ، وبت ل**نها كويل مبتقوليش الا يايارا ، قليله ادب مش عارفه اني حماتها . لتبتسم ليلي قائله وهيا تضم يارا وتنظر الي منه بابتسامه : طيب بزمتك يااسمك ايه ، دي يتقلها ماما ولا حماتي ولا يتقلها يارا حاف ، داانتي ياشيخه اصغر مننا ، لتضحك منه بينما يارا وضعت يدها علي قلبها قائله : قلبي ، قلبي ، يخربيتك هتجيبي اجلي في يوم من الايام ... لتضحك ليلي بكل صوتها قائله : طيب يالا خلينا نروح احسن محمود يحلف ماهو مدخلنا ويبقي سنته بيضه هو واميره في ساعه واحده . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتبتسم منه قائله : انا مش عارفه اشكركم ازاي ، انا همشي العصر ان شاء الله وشكرا علي تعبكم معايا . لتنظر اليه يارا بضيق ثم تتحدث قائله : انتي هبله يابت انتي ، والله متمشي من هنا الا لما جوزك يجي يبوس القدم ويبدي الندم، انتي مفكره ايه ، وكمان بما انه مقدم ، لازم اخلي سليم يملصله ودانه ،ويعلمه ازاي يتعامل مع القمرات ،هيا سايبه ولا ايه . لتبتسم منه قائله : ربنا يصلح الحال انا مش عايزه اتقل عليكم ابدا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتحتضنها ليلي قائله : طيب قوليلي الاول اسمك ايه يابت يااللي شبهي انتي . منه بابتسامه : اسمي منه ياقمر . ليلي بابتسامه : وانا ليلي ، تعالي بقي لما اعرفك علي بابا الراجل القمر بتاع العيله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتبتسم منه وتذهب معها فتتقدم ليلي من سليم قائله : بابتي ، اقدملك منه ، اختي التانيه ليبتسم سليم ثم ينهض مصافحا ايها قائلا : منوره هنا ياقمر ،. لتبتسم منه لذلك الرجل الذي لا يظهر عليه السن فتتحدث قائله : يعني انتي بتقوليلي لمامتك يايارا وبتقولي لعمو يابابا دا تقوليلوا ياسليم بس . ليضحك سليم بكل صوته اما يارا فقد خلعت نعلها قائله : انته بقيتوا اتنين والله مانسيباكي انتي وهيا . لتهرول الاثنين بينما صوت ضحكاتهم ملا المكان . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تقف خديجه في المطبخ تقوم باعداد الطعام وهيا ترتدي منامه صيفيه تصل الي مابعد ركبتيها كاشفه عن زراعيها ليقترب منها حسام لافا يداه علي خصرها ضاما ايها بقوه ليلتصق ظهرها في ص*ره دافننا انفه في عنقها يستنشق رائحتها الجميله قائلا بهيام : هو القمر بيطلع الصبح ولا ايه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتضحك خديجه قائله : ايه دا ياحبيبي هو انت عينك زغللت ولا ايه وبقيت تشوف القمر ، اوعي تقولي شايفه القمر ياليلي كمان . ليضحك ،حسام قائلا : حد قالك قبل كدا انك مش رومانسيه خالص ياروحي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتلتف خديجه تنظر اليه بحب قائله : لا انت اللي متغير خالص ياروحي ، بقيت بتعا** كمان . ليقرب حسام راسه من راسها ليتحدث بالقرب من شفتيها قائلا : وايه كمان . خديجه بخجل شديد : ورومانسي . ليقترب حسام اكثر حتي لامست شفتاه شفتيها قائلا : وايه كمان . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لترمش خديجه بعينيها عده مرات قائله بهمس : وقليل الأدب. لينظر اليها حسام بابتسامه ماكره قائلا: شرف ليا يافندم اني اثبت ليكي قدراتي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ازهي كلامه مغلقا النار لتنظر اليه خديجه بشك الي ان وجدت نفسها محموله علي كتفه وراسها يتدلي الي اسفل ،لتضحك بكل صوتها وهيا تحاول الفكاك منه الا انها لم تستطيع ابدا ،فقد وقعت بين فكي الاسد الان ولا مفر من الخضوع . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . في المشفي كانت سالي تحني ظهرها تقوم بعمل بانهاء بعض التقارير الطبيه لتشعر بانفاس حارقه تلفح رقبتها من الخلف فتستدير بسرعه لتجده : . . . . . . . . . . نكمل بكره بقي دمتم سالمين . . . . . . . . . . . . . . . . . . في فيلا ناهد استيقظت سلمي علي صوت الجرس الذي بجانبها لتنهض من سريرها وتهرول اليه متناسيه منظرها لتفتح الباب وتقف امامه قائله بعيون مغمضه وهيا تتفحصه : انت كويس ، طيب ايه بيوجعك ، عايز تشرب ، طيب عايز ايه . . . كان هاني ينظر اليها ب*عرها الاشعث وعينيها المتورمتين ورداء نومها القصير وحذائها البيتي ، براس القط لتلاحظ سلمي نظراته ف*نظر الي ما ينظر اليه فتجحظ عينيها بشده، ثم تعيد نظرها عليه فتجده ينظر اليها بسخريه ، فتصفعه علي وجهه دون وعي منها ليستدير وجهه هاني الي الجهه الاخري ليحمر وجهه بشده وتظهر عروق وجهه ورقبته ليدير راست ينظر اليها فيجدها لا تزال تقف امامه تضع يديها علي وجهها بدهشه ليجذبها من زراعها فتسقط علي قدميه فيضغط بيده بقوه كبيره علي زراعها هامسا بالقرب من اذنها بصوت مخيف : انتي عارفه لو لا ان وضعي كدا ، وكما انا اقسمت مغلطش مع وحده ابدا كنتي شوفتي قدامك شيطان عمره مهيرحمك ابدا ، فااااهمه . انهي كلامه دافعا ايها لتسقط ارضا بقوه لتندفع الدموع من عينيها بشده فيدير راسه الي الجهه الاخري ممسكا بسماعه بجانبه صارخا بها : عبده . . . .انت يازفت ياعبده . . . اطلعليى حالا. انهي كلامه واغلق الهاتف صارخا بها ان تذهب من امامه فورا ، لتنهض سلمي وتهرول بعيون باكيه حتي انها اصطدمت بالحائط من شده خوفها لتدخل غرفتها وتغلق الباب عليها تتذكر كل مامر بحياتها ، تتذكر كيف كانت زوجه والدها تعزبها ، تتذكر كيف كانت تحرقها بالمل*قه الساخنه حتي انها ش*هت اجزاء من جسدها ، تتذكر كيف كانت تبتلي عليها بالكذب فيض*بها والدها بحزام بنطاله لتشهق بقوه تضم ركبتيها الي ص*رها كم تتمني الموت الان ، اااه لو ياتي الموت الان لقابلته بص*ر رحب لامحاله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . دخل عبده الي غرفه هاني ليساعده في ظخول الحمام تحت ضيق هاني وصراخه المستمر به الا ان عبده دائما ماكان يتحمله ويحاول جاهدا الا يغضبه ابدا . انتهي عبده من تغيير ملابس هاني ليمدده مره اخري علي سريره ،كان هاني يتالم في كل حركه فقد كان ظهره يؤلمه بشده لتحميله الزائد عليه ،ليتن*د بقوه عندما انتهي من كل هذا . . . قامت سلمي بتبديل ملابسها الي اخري لتلف حجابها علي راسها ثم تنهض من مكانها مقرره القيام بعملها علي اكمل وجهه فهيا كانت حمقاء للغايه هذا اليوم ولا تريد ان تظهر بهذه الصوره مره اخري دخلت سلمي الي الغرفه لتجده يتمدد ممسكا بهاتفه يبدوا انه يتحدث مع احد لتقترب منه ، بينما هو لم يعرها اي انتباه ، اقتربت سلمي منه لتجده يرتدي الملابس الخاصه بالعلاج فقد كتن يرتدي برمودا سوداء وتيشرت نصف كم باللون الاسود ايضا. اقتربت سلمي لتجلس بجانبه ممسكه بقدمه ليرفع راسه اليها بضيق فتتحدث دون ان تنظر اليه قائله: هنبدا من دلوقتي تمارين العلاج الطبيعي ، ودا هيبقي لمده ساعه ونص كل يوم، فياريت متزهقش مني لو سمحت انا هنا علشان اعمل شغلي وبس ، ولما اخلصه هروح علي طول . لينظر لها هاني ثم يتجاهلها مركزا في هاتفه لتقوم سلمي بإمساك قدمه وتحريكها بحركات منتظمه حتي تقوم بتنشيط المراكز الحسيه في الدماغ ، وتنشيط الاعصاب والعضلات لكي تستعيد حركتها بشكل طبيعي ، كان هاني يشعر بالضيق من هذه الحركات لكنه اظهر عدم اللامبالاه ، استمرت تمرينات سلمي لمده ساعه زدونصف ثم نهضت من مكانها لتمسك بقرص من الدواء واضعه اياه في كف يده ، ماده يدها له بكوب من الماء ليمسكه بضيق ثم يتناول محتوياته وعينه مستقره علي وجهها ،لكنها لم تكلف نفسها عناء النظر اليه من الاساس ليغتاظ بشده . انتهي هاني من تناول دواءه لتمسك بطرف الفراش فتغطي به جسده ثم تذهب من امامه دون ان تنطق بكلمه واحده ، لينظر هاني في اثرها بضيق شديد ثم يدير وجهه الي الجهه الاخري لاعنا حظه . . . في منزل مراد يجلس مراد وبجانبه راما التي تنظر اليه بحزن شديد فهو يجلس مكانه منذ امس لا يتحدث اوياكل ، لم ينهض من مكانه بدا ، فقط ينظر الي الامام بشرود وعينيه لم تكف عن زرف الدموع . كانت راما تجلس بجانبه تمسح له وجهه كل حين واخر ليحتضنها مراد مقبلا راسها هامسا بالم شديد: كنت خايف عليها ، كنت خايف لتموت بسبب الحمل زي والدتك ، كنت خايف عليها ، والله كنت خابف عليها يا راما ،. . . هيا عارفه كدا مش كدا . لتوما له راما بحزن شديد قائله : هيا عارفه ، وكمان بتحبك قوي يابابا ،هيا قالتلي انك اكيد عندك مبرر ، بس هيا مش هتوقف قدامك وانت كدا ، انت مكنتش شايف قدامك ابدا يابابا ، انت عاملتها بطريقه وحشه قوي ،. . . .دي قعدت ترتب لليوم دا كتير ، مكناش بنام اصلا ، قعدنا نفكر رد فعلك هيبقي ايه لما تعرف عمرنا متوقعنا انك تعمل كدا ، او يكون رد فعلك صعب قوي كدا ، ان فاجاتنا بجد . ليمسح مراد انفه قائلا : كنت غ*ي ، وحمار كمان ، لم جيت اعترض علي اراده ربنا ، نسيت ان الاعمار بيد الله ، ترجت هيا بس وانا والله هعتزراها هاصلحها ،هعوضها عن اليوم دا ، هعيشها احسن يوم في حياتها وهقف جمبها لما تولد ونربي ابننا ، بس هيا ترجع . لتحتضنه راما بقوه مجهشه بالبكاء لتنزل دموع مراد هو الاخر علي فقدان حبيبته . . . . . . . . . . . في بيت الصاوي . استيقظت منه بتعب في جسدها وركبتيها لتنظر حولها بتيه فتجد انها في غرفه واسعه ترتدي ملابس غير التي كانت بها امس لتنهض من مكانها فزعه فتشعر بصداع يداهم راسها لتعيد راسها مره اخري الي الوساده ، في نفس الوقت الذي دخلت فيه يارا الي الغرفه لتبتسم قائله: ياااا صباح الجمال ،علي اجمل بنوته في الدنيا ، عامله ايه دلوقتي ياقمر ، والله خوفتينا عليكي قوي . لتبتسم منه بحزن قائله : هو ايه ايه اللي حصل وانا فين . لتبتسم يارا وتضع الصينيه التي تحملها علي الطاوله ثم تجلس بجانبها قائله: قوليلي انتي ايه اللي حصل وكنتي بتجري من مين ، وتعرفي انك حامل ولا لا . لتنظر اليها منه بحزن ثم تنزل دموعها بشده فتغمض عينيها قائله : اما متجوزه من مقدم جيش ، بحبه وبيحبني ، متجوزه بقالي شهر وشويه ، ومن يومين تلاته اكتشفت اني حامل، واتفقت انا وبنته اني اعمله مفاجئه . . . . . . . . . . . لتقص منه علي يارا كل ماحدث قتنزل دموعها لا تعلم لما تذكرت فريده وما مرت به في حياتها لتبتسم بحزن بعد ان نزلت دموعها فتتحدث قائله : معلشي ياحببتي ،اكيد عنده مبرر بما انك متاكده انه بيحبك قوي كدا خلي اعتمادك علي ربنا ، ودلوقتي ، قومي افطري علشان نروح سوا عياده محمود ابني ، نعمل سونار ونطمن علي حاله الجنين . لتبتسم منه وتبدا في تناول الكعام فهيا حقا تشعر بالجوع هيا لم تاكل منذ صباح امس . انتهت منه من تناول الطعام لتنهض مع يارا وترتظي ملابسها ليستعدوا للذهاب لتدخل ليلي بسرعه قائله : انا كمان جهزت الحمد لله يايورا ياقمر . لتنظر اليها منه ثم تنظر الي يارا لتتحدث يارا قائله : ياستي دي ليلي مرات ابني الكبير ، وبت ل**نها كويل مبتقوليش الا يايارا ، قليله ادب مش عارفه اني حماتها . لتبتسم ليلي قائله وهيا تضم يارا وتنظر الي منه بابتسامه : طيب بزمتك يااسمك ايه ، دي يتقلها ماما ولا حماتي ولا يتقلها يارا حاف ، داانتي ياشيخه اصغر مننا ، لتضحك منه بينما يارا وضعت يدها علي قلبها قائله : قلبي ، قلبي ، يخربيتك هتجيبي اجلي في يوم من الايام ... لتضحك ليلي بكل صوتها قائله : طيب يالا خلينا نروح احسن محمود يحلف ماهو مدخلنا ويبقي سنته بيضه هو واميره في ساعه واحده . لتبتسم منه قائله : انا مش عارفه اشكركم ازاي ، انا همشي العصر ان شاء الله وشكرا علي تعبكم معايا . لتنظر اليه يارا بضيق ثم تتحدث قائله : انتي هبله يابت انتي ، والله متمشي من هنا الا لما جوزك يجي يبوس القدم ويبدي الندم، انتي مفكره ايه ، وكمان بما انه مقدم ، لازم اخلي سليم يملصله ودانه ،ويعلمه ازاي يتعامل مع القمرات ،هيا سايبه ولا ايه . لتبتسم منه قائله : ربنا يصلح الحال انا مش عايزه اتقل عليكم ابدا . لتحتضنها ليلي قائله : طيب قوليلي الاول اسمك ايه يابت يااللي شبهي انتي . منه بابتسامه : اسمي منه ياقمر . ليلي بابتسامه : وانا ليلي ، تعالي بقي لما اعرفك علي بابا الراجل القمر بتاع العيله . لتبتسم منه وتذهب معها فتتقدم ليلي من سليم قائله : بابتي ، اقدملك منه ، اختي التانيه ليبتسم سليم ثم ينهض مصافحا ايها قائلا : منوره هنا ياقمر ،. لتبتسم منه لذلك الرجل الذي لا يظهر عليه السن فتتحدث قائله : يعني انتي بتقوليلي لمامتك يايارا وبتقولي لعمو يابابا دا تقوليلوا ياسليم بس . ليضحك سليم بكل صوته اما يارا فقد خلعت نعلها قائله : انته بقيتوا اتنين والله مانسيباكي انتي وهيا . لتهرول الاثنين بينما صوت ضحكاتهم ملا المكان . . تقف خديجه في المطبخ تقوم باعداد الطعام وهيا ترتدي منامه صيفيه تصل الي مابعد ركبتيها كاشفه عن زراعيها ليقترب منها حسام لافا يداه علي خصرها ضاما ايها بقوه ليلتصق ظهرها في ص*ره دافننا انفه في عنقها يستنشق رائحتها الجميله قائلا بهيام : هو القمر بيطلع الصبح ولا ايه . لتضحك خديجه قائله : ايه دا ياحبيبي هو انت عينك زغللت ولا ايه وبقيت تشوف القمر ، اوعي تقولي شايفه القمر ياليلي كمان . ليضحك ،حسام قائلا : حد قالك قبل كدا انك مش رومانسيه خالص ياروحي . لتلتف خديجه تنظر اليه بحب قائله : لا انت اللي متغير خالص ياروحي ، بقيت بتعا** كمان . ليقرب حسام راسه من راسها ليتحدث بالقرب من شفتيها قائلا : وايه كمان . خديجه بخجل شديد : ورومانسي . ليقترب حسام اكثر حتي لامست شفتاه شفتيها قائلا : وايه كمان . لترمش خديجه بعينيها عده مرات قائله بهمس : وقليل الأدب. لينظر اليها حسام بابتسامه ماكره قائلا: شرف ليا يافندم اني اثبت ليكي قدراتي . ازهي كلامه مغلقا النار لتنظر اليه خديجه بشك الي ان وجدت نفسها محموله علي كتفه وراسها يتدلي الي اسفل ،لتضحك بكل صوتها وهيا تحاول الفكاك منه الا انها لم تستطيع ابدا ،فقد وقعت بين فكي الاسد الان ولا مفر من الخضوع . . . . . في المشفي كانت سالي تحني ظهرها تقوم بعمل بانهاء بعض التقارير الطبيه لتشعر بانفاس حارقه تلفح رقبتها من الخلف فتستدير بسرعه لتجده : . . . . . . . . . . دمتم سالمين . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD