الفصل العاشر

2643 Words
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . قرر نادر الذهاب الي حسام ليبارك له زواجه ولكن دون ان يعلمه فقد اراد ام تكون مفاجاه له ، وعندما وصل الي باب شقته واذا به يجد ملاك قد فتح له الباب ببجامتها الورديه وشعرها الاسود الكاحل ليغض بصره فورا ضننا منه امها زوجه صديقه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اختفت مريم بسرعه بعد ان فتحت الباب ليقف حسام ينظر في اثرها بدهشه ثم يذهب ليرا من بالباب واذا به يجد نادر صديقه يقف امام الباب ليحتضنه بشده مشيرا اليه بالدخول قائلا : نعبت نفسك ليه يانادر والله مالك حق يابني انت لسه في فتره نقاهه برضوا . . . . . . . . . . . . نادر بابتسامه : خو انا هلاقي اغلي منك اجيله ولا ايه ياحس . دخل نادر وهو لايريد ان تتجول عيناه في البيت حفاظا علي حرمته ليجلس في غرفه الصالون . . . . . . . . . . . رافق حسام نادر للجلوس ثم اعتذر منه وذهب باتجاه المطبخ ليجد مريم وخديجه به ليقترب منهم قائلا : نادر صاحبي بره حضروا الغدا وحصيه علي صينيه ونادي عليا اخده . . . . . . . . . لتوما له خديجه فيقترب منها هامسا : مش عايز اشوف الحجات اللي علي وشك دي تاني فاهمه . لتنظر اليه بضيق ولا ترد عليه مما اثار حنقه فينظر الي مريم بضيق ثم اليها ويخرج من المطبخ باكمله . . . . . . . . . . . . . . . . لتبتسم مريم قائله : هو كان بيقولك ايه ؟ خديجه بابتسامه : ابدا بيقولي متحطيش حاجه علي وشك. مريم بابتسامه : شكله بيغير الاستاذ . . . . . . . . . . لتهز خديطه راسها بخبث ثم تتحدث قائله : هنشوف دلوقتي ،انا هدخل البس عبايه وانتي رصي الاكل علي الصينيه. لتوما لها مريم . . . . . . . . . . . . دخلت خديجه الي الغرفه لترتدي الفستان الصيفي الذي كانت ترتديه ثم قامت بوضع بعض مستحضرات التجميل الخفيفه وملمع شفاع بلون الوردي بطعم الكرز ثم لفت حجابها وخرجت من غرفتها باتجاه المطبخ لتنظر اليها مريم بدهشه قائله : انتي ناويه علي حرب بقي ياخديجه ، بس نصيحه ،اتقي شر اخويا اصله غ*ي مبيشوفش قدامه . . . . . . . . . . . . . لتبتسم خديجه قائله : انا بس عايزا اغيظه ليس الا . لتبتسم مريم بخوف قائله : انتي حره والله انا مليش دعوه انا هلبس عبايه وهقدم الشاي . . . . . . . . . . . . . . . . .لتبتسم خديجه ثم تحكل الاطباق وتضعها علي طاوله الطعام ثم تدخل قائله بابتسامه : السلام عليكم . لينهض نادر من مكانه راد السلام لينظر حسام فيجد خديجه تطل عليه بهذ الطله لتندلع النيران بقلبه . . . . . . . . نظرت خديجه اليه لتجده ينظر اليها هكذا لتهم ان تذهب فيمسك حسام بيدها قائلا : اعرفك يانادر خديجه مراتي . ليبتسم نادر قائلا : الف مب**ك يامدام معلشي والله كان نفسي احضر فرحكوا بس محصلش نصيب . . . . . . . . . . . . . . . . لتنظر اليه خديجه بحزن فنادر كان مبتور الذراع يرتدي بنطلون ج*س اسود وقميص ابيض بنصف كم رافع اطرافه الي اعلي لتظهر عضلات يده والجزء المبتور لتتحدث قائله بحزن شديد: الف سلامه عليك ربنا يتم شفاك علي خير . ليبتسم نادر شاكرا ايها لتكمل قائله : انا حطيت الغدا علي السفرا ياحسام . . . . . . . . . . . . . . ليوما لها حسام براسه بينما عينيه لا تترك عيناها لتتحرك خديجه بسرعه من مكانها فيمسح حسام علي وجهه ثم يبتسم قائلا : اتفضل يانادر الغدا جاهز . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . نادر بابتسامه : والله مش جايلي نفس انا لازم امشي دلوقتي . حسام برفض : والله مايحصل لازم تاكل معايا . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليتقدم نادر قائلا : والله ياحسام بس لو مش تحلف . ليلتسم حسام ثم يجلس بجانبه لياكل ليتحدث نادر قائلا: بس مراتك جميله ،مش عارف ازاي مش عاجباك . . . . . . . . . . . . . . لينظر له حسام ثم يتحدث قائلا بصوت عالي حاد نسبيا : هاتي ميه يامريم .، ليشدد علي كلمه مريم فتخرج مريم وهيا تحمل زجاجه الماء وكوب زجاجي لتضعه علي الطاوله في الوقت الذي رفع نادر نظره تلك الواقفه لتبتسم عيناه قبل شفتيه ** يشكرها ويعيد نظره الي طبقه قائلا: اخت مراتك دي ياحسام. لينظر له حسام ثم ينظر الي مريم قائلا: لا دي مريم اختي الصغيره. . . . . . . . ليرقص قلب ثم يتحدث قائلا بتوتر : وهيا مرتبطه ؟ حسام بجديه : لا والله يانادر لسه نصيبها مجاش هيا مخلصه هندسه السنه اللي فاتت وربنا يصلح الحال . . . . . . . . . . . ليبتسم نادر قائلا : هو انا لو جيت اتقدمت لاختك ياحسام توافق عليا ، ولا تقول دراعه مقطوعه ومانفعش . . . . . . . . . . ليترك حسام المل*قه من يده ثم ينظر اليه و يتحدث قائلا : وانت بقي عيبك ايه ،ظابط وقد الدنيا ، وسبم ومحترم ،ولو هتمني لاختي عريس مش هلاقي احسن منك ابدا ،وحكايه دراعك فدي وسام شرف ليك تدل علي انك راجل بطل مش عيل سيس ، لا انت راجل اسيبلك لخاي وانا مطمن عليها ، وياعم لو انت جاد في موضوعك اخد رايها واقولك فيه نصيب ولا مفيش . . . . . . . . . . . . . ليبتسم نادر قائلا : منحرمش منك ياصاحبي يارب . ليبتسم له حسام قائلا : طيب كمل اكلك ياالا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . علي الجهه الاخري توضات منه وارتدت ملابسها التي اعطتها لها راما لتخرج فتجدهم يجلسون في غرفه للمعيشه وعلي وجههم علامات الحزن لتقترب منهم منه قائله بحزن : انا متشكره للي استضافتكم ليا ،واسفه لاني ازعجتكم انا شكلي نحس ،ونحستكم بجيتي عندكم ، وعايزه اشكرك ياحضره الظابط علي وقفتك معايا ، بعد اذنكم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كانت راما تنظر لها ثم تنظر لوالدها الذي كان ينظر لها بحزن شديد لينهض قائلا : تتجوزيني ؟؟ . . . تجمدت منه في مكانها عندما استمعت الي كلماته ليكمل مراد قائلا : يعني انتي معندكيش مكان تقعدي فيه ،وداده يعاد الله يرحمها ،وراما هتقعد لوحدها في البيت ، يعني انتي محتجانا واحنا محتاجينك . وانتي مش هترضي تقعدي في البيت في وجودي فا. . . .فلو تقبلي نتجوز وتعيشي معانا ، وياستي لو مش قا**ه الموضوع يكون الجواز علي الورق بحيث تقدري تاخدي راحتك في البيت . . . . . . . . . . لتنظر اليه منه بتفكير فهيا حقا ليس لديها مكان تعيش فيه وعرض مراد لا يرفض ابدا فهيا ستعيش في كنف رجل بمعني الكلمة ، رجل يمكنها الاعتماد عليه في كل حياتها . . . .لتتحدث قائله بعد طول تفكير وترقب من مراد وراما لتوما لها قائله : وانا موافقه ، بس اتمني ان ميجيش اليوم اللي ابقي فيه عاله عليك . . . . . . . . . . . ليتن*د مراد براحه عندما استمع الي موافقتها بينما راما اتستعت ابتسامتها لتنهض بسرعه محتضنه اياها قائله بسعاده ظاهره : واخيرا . . .واخيرا هتبقي معايا علي طول ، اوعديني عمرك متسيبيني يامنه . . . . . . . لتبتسم منه محتضنه اياها قائله بحب : اوعدك ياقلبي اني مسبكيش ابدا ، ولا عمري ابعد عنك . . . . . . . . . . . . . . . ليبتسم مراد قائلا : ايه دا ياراما هو من لقي احبابه نسي اصحابه. . . . . . . . . . . . . . . . راما بدموع : ايوا ملكش دعوه بيا انا ومنه ، ليحضتنها مراد بقوه فهو يعلم انها خائفه من ان تتركها كما تركتها والدتها وصعدت الي بارئها ليتحدث قائلا : منه عمرها مهتسيبنا ابدا ، لينهي كلامه بغمزه من عينيه لمنه التي اشتعلت وجنتبها خجلا . . . . . استاذن نادر وذهب بعد ان ودع الجميع لتضع خديجه طعام اخر علي السفره حتي تاكل هيا ومريم وفاديه . . . . . . . . . . . دخل حسام الي غرفته ليتحدث قائلا بصوت عالي: خديجه!! لتضطرب خديجه بشده ثم تتظر الي مريم التي حركت حجابيها بسخريه قائله : البسي بقي مش انتي اللي عملتي فيها الرجل الاخضر ، وريني بقي هتعملي ايه دلوقتي معاه. . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتعض خديجه علي شفتيها بخوف ثم تنظر الي فاديه لتتحدث فاديه قائله : متبصليش ،انا مليش دعوه بيكوا اعملوا اللي انتوا عايزينه ،انتوا حرين في بعض . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتنتفض خديجه مره اخري عندما استمعت لصوته الغاضب وهو ينادي عليها مره اخري لتهرول اليه ، لتحده يجلس علي السرير ينظر امامه والغضب يتاكله ليتحدث قائلا : اقفلي الباب وتعالي . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتغمض خديجه عينيها بخوف ثم تذهب لتقفل الباب و تقترب منه بخطوات بطيئه متكاسله لتنظر اليه قائله بخوف : والله مهكررها تاني ،بس والنبي متزعلش ، ومتبرقليش كدا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لينظر اليها حسام بسخريه ثم يجتزلها من يدها بقوه مجلسا ايها علي فخذيه محاصرا ايها بقوه حتي لا تستطيع الفرار . . . . . . . . . . . . . . . . . . اهتز بدن خديجه بشده واجتاحتها رعشه شديده ولم يكن الحال افضل بالنسبه لحسام فقد شعر بسخونه شديده تجتاح جسده ،لتتحرك عينيه بتوتر ثم ينظر اليها قائله بهمس : مش انا قولتلك متحطيش حاجه علي وشك ، وكمان قولت لما الاكل يجهز تنادي عليا ، مشوفش وشك ، ايه بقي اللي خلاكي تطلعي وحاطه مكياش كامل ولابسه عبايه مقسماكي وطالعه الاكل جاهز . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كان حسام يتحدث ويده تمشي بحريه علي منحنيات خديجه مما جعلها تبتلع ل**نها وتجحظ عيناها مما زاده متعه لينظر الي شفتيها المهتزتين قائلا بمكر : وكمان حاطه روج بيلمع ياسنه يودا علي اللي هعمله فيكي . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتبتلع خديجه ريقها بصعوبه ثم تنظر اليه قائله بدون وعي : دا ملمع بالكرز والله . لينظر اليها حسام قائلا بخبث : والله وكمان بالكرز ، طيب دوقيني كدا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . انهي كلامه منقضا علي شفتيها يتذوق طعم الكرز منها بينما خديجه تقسم انها قد ذابت بين يديه لتلف يديها حول عمقه تبادله قبلته ، ليقاطعهم صوت رنين هاتفه . . . . . . . . . . . . . . . . . ليبتعد حسام عنها واضعا راسه علي راسها لتتلاقي عينيهم في نظره طويله ثم يلتفت ليمسك بهاتفه ليجد ان المتصل تكون سالي ليفتح عينيه علي وسعها ثم يجلي صوته لتنهض خديجه فقد ادركت انه اتصال مهم . . . . . . . . . . . . . . . . . خرجت خديجه من غرفته ووجهها يشتعل من الخجل بينما حسام ينظر في اثرها ثم يمسك هاتفه ويرد قائلا : الو . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . سالي بدلع : وحشتني . حسام بضيق : لا والله ، مش مفروض انك في سافرتي ولا ايه شايفك بتتصلي من رقم مصري يعني . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . سالي بحزن شديد وغضب : ولاد ال*** سحبوا اسمي من اللعثه وحطوا اسم بنت عميد الكليه ودلوقتي لازم اعمل تظلم يعني السنه ضاعت مني . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليبتسم حسام قائلا بسخريه : شوفتي ياسالي ، شوفتي ان الطماع نوبه شويه ازاي ، كان زمانا اتجوزنا ودلوقتي في بيت واحد لو حضرتك مفضلتيش البعثه عليا ،بس خلاص كل شئ قسمه ونصيب . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتصطنع سالي البكاء قائله : حقك عليا ياحسام ،والنبي سامحني ،انت عارف اني مقدرش اعيش من غيرك ،علشان خاطري اديني فرصه تانيه.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حسام بضيق : فرضك خلصت ياسالي وبعد اذنك علشان مش فاضي . . . . . . . . . . . . . . اغلق حسام الهاتف والقاه باهمال علي سريره واضعا راسه بين يديه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . نهض حسام بعد طول تفكير تاركا هاتفه مكانه ذاهبا للخارج ليجد والدته تجلس بجانب مريم وخديجه يتناولوا الطعام ليتركهم ويذهب ليشغل التلفاز ثم يجلس يستمع اليه دون انتباه. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . انتهوا من تناول طهامهم لتقوم خديجه باعداد اربعه اكواب من الشاي ويذهبوا باتجاه حسام ليجلسوا معه . . . . . . . . . . . جلس الجميع يتحدثون مع بعضهم لينطق حسام قائلا بجديه : فيه واحد صاحبي طالب ايدك يامريم ، انتي شوفتيه النهارده ،نادر صاحبي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتنظر اليه مريم بعدم تصديق ثم تتحدث قائله : بس هو اول مره يشوفني ياحسام . . . . . . . . . . حسام بجديه : وعجبتيه ، هو ظابط ومحترم جدا حدا ،فقد دراعه في اخر مأموريه قام بيها ودا مش سبب للرفض ،هو مش ناقصه حاجه خالص فلو سمحتي بامريم فكري واستخيري ربنا وردي عليا .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتوما له مريم ثم تكمل شرب شايها لتستاذن خديجه وتذهب الي غرفتها لتببدل ثيابها الي بيجامه بيتي مريحه وما ان همت علي الخروج حتي رن هاتف حسام لتمسكه فتجد رقم سالي المتصل لتتوتر بجده ثم تقرر الرد عليها لتفاجاها سالي بقولها: . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبكدا البارت خلص نشوف بقي بكره سالي هتقول ايه من غير متعرف ان خديجه هيا اللي بترد عليها . دمتم ساليمن . . ٢
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD