ستحبني رغما عنك

خواطر لا تنتظر حبيباً باعك وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلّل إلى قلبك الحزين فيعيد لأيّامك البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل . لا تحاول البحث عن حلم خذلّك وحاول أن تجعل من حالة الان**ار بداية حلمٍ جديد لا تقف كثيراً على الأطلال خاصّةً إذا كانت الخفافيش قد سكنتها، والأشباح عرفت طريقها وابحث عن صوت عصفور يتسلّل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد لا تنظر إلى الأوراق الّتي تغيّر لونها وبهتت حروفها.. وتاهت سطورها بين الألم والوحشة سوف تكتشف أنّ هذه السّطور ليست أجمل ما كتبت وأنّ هذه الأوراق ليست آخر ما سطّرت ويجب أن تفرّق بين من وضع سطورك في عينيه ومن ألقى بها للرّياح منقول ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ كانت في غابه مخيفه والليل حولها في كل مكان ، لا تعلم كيف وصلت لهذا المكان ولا تريد ان تعرف كل ما تريده ان ترحل من هنا فهذا المكان يخيفها لا بل يرعبها، اخذت تجري بقوه في اتجاهات عده لعلها تجد اي مخرج من هذا المكان حتي اصدمت بشخص ما لتسقط علي الارض بألم رفعت عيونها لتنظر للشخص الذي امامها لتجد أسوأ كوابيسها يقف امامها لتنزل دموعها بغزاره وهي تتمني ان تختفي من امامه الان ، تتمني ان تنشق الارض وتبتلعها فهي ستكون أحن عليها من جحيمها هذا نزل بجسده اليها ونظر لها نظره مرعبه وقال بصوت مميت حاد لن تستطيعي الهرب مني مهما حاولتي فانا قدرك و مهما حاولتي الاختباء سأجدك دائما ومد يده ليمسكها وفجأة استيقظت من نومها على صوت المنبه ، الساعه السادسه والنصف ، قامت ببطء وهي تكاد تتعثر من بقايا النوم بعيونها ولم تهتم بالكابوس الذي راته فهي معتاده علي نفس الكابوس يوميا منذ سنوات ، وتوجهت للحمام اغتسلت وقامت بارتداء زى عملها وذهبت للمطبخ لتحضير الافطار ايزابيلا دوغلاس فتاه تبلغ من العمر التاسعه عشر ، يتيمه الأبوين وتعمل كخادمه فى قصر ماثيو بيكهام لتستطيع ان تكمل الجامعه فهى استطاعت بذكائها رغم ظروفها الصعبه ان تدمج سنوات تعليمها وهى الان بالسنه الاخير بكليه اداره اعمال وتتمني ان تبدء لنفسها حياه جديده بعد ان تتخرج وتمحو ماضيها المظلم من عقلها ماثيو بيكهام او مات كما يدعوه المقربين منه هو واحد من اشهر رجال الاعمال بالبلد على الرغم من انه يبلغ الخامسه والعشرون فقط لكنه ورث كل شئ عن والده عندما توفى وهو بالتاسعه عشر وادار شركاته بذكاء و فطنه على الرغم من انها مجرد خادمه لديه الا ان مات يعاملها جيدا كشقيقه صغري ، لان حبيبته ناتاشا تحبها وطلبت منه ان يعتنى بايزابيلا جيدا وهو لا يرفض لها طلب بعد ان قامت بيلا بتحضير الافطار دخل ماثيو لغرفه الطعام - صباح الخير بيلا - صباح الخير سيد مات كيف حالك اليوم - بخير يا صغيره - انا لست صغيره ، سوف أتم التاسعه عشر بعد شهر - ستظلى صغيره حتى تتركى النوم ببيجامه سبونج بوب وان تحتضنى الدمى ارتفع الدم بوجهها من الخجل وقالت - ولكنى احب بيجامتى واحب ان اضم فلافى فهو ناعم يساعدنى على النوم ضحك مات بشده على تعبير وجهها كانه يخاطب فتاه فى الخامسه من عمرها وليس شابه بالجامعه ، ربما هذا السبب الذى يجعله هو و ناتاشا يعتنون بها جيدا ويخافون عليها ، فبرائتها وطفوليتها لا مثيل لهم بعالمهم المظلم لذلك يحافظون عليها هكذا ، فهى مزيج نادر من طيبه القلب والبراءه رغم انها تصبح كتله من النار اذا اقترب منها احد - حسنا لا تغضبى والا قتلتنى ناتاشا من اجلك ابتسمت بيلا على ذكر تاشا فهى تعاملها كالاخت وليس كخادمه ولها العديد من الجمايل عليها - ألن تأتى اليوم فأنا لم أراها منذ يومين - عاد اخوها من سفره لذلك لن تستطيع القدوم الا غدا - أنا اكرهه واذا رايته امامى سوف اعنفه لانه يمنعها عنك ، لا يجوز منع حبيبين عن بعضهم البعض هذا خطأ ابتسم مات وهو يتخيل اذا سمع ألي**اندر هذا الكلام سوف يحرقها حيه لانها فكرت ان تتدافع عنه فهو وحش لا يرحم - لا تخافى يا صغيره قريبا ستكون معا ولن نفترق ابدا ابتسمت بيلا بسعاده وتركته يتناول افطاره بهدوء وذهبت لتبدء دراستها عن طريق الانترنت فماثيو لا يغضب منها ابدا الا اذا اهملت بالدراسه وهي تتمني ان تنهي هذا العام بامتياز مثل أعوام السابقه اما فى مكان اخر فى قصر من افخم القصور والذي يحيط به الرجال المسلحون في كل مكان كان يجلس هو وسط رجاله يتناول الافطار معهم كان يحيطه سحابه سوداء مرعبه ، مجرد النظر بعينه تشعر انها خاليه من الحياه وانت من الممكن ان تبلل نفسك من الخوف من نظرته المميته ألي**اندر سانتورى زعيم لاكبر عصابه مافيا ايطاليه بالعالم بالليل ورجل اعمال بالنهار ، اسمه يجعل أعتى الرجال يرتعبون ، بارد قاسى لا يرحم ، لم يقف احد امامه وعاش ليحكى ما حدث له فقط يختفون ولا يتم حتي العثور علي جثثهم انهى الي** افطاره وقال بصوته البارد - مانويل ماذا حدث اثناء سفرى ؟ - الحقيقه زعيم ناتاشا رفضت الخروج بالحمايه لكننى كنت ارسلهم خلفها دون ان تدرى كما أمرت - كانت تذهب لديه لم يكن سؤال بل واقع ، قبض على يده بغضب شديد لانها مازالت مصره على ان تعترض على أوامره ولم يخلق بعد من ي**ر كلمته حتي لو كانت شقيقته التي رباها بنفسه - تاااااااشااااااا صرخ بقوه جعلت رجاله يرتعش جسدهم من خوفهم منه ، جاءت تاشا مسرعه على صوته ، هى تعلم انه لن يؤذيها ابدا فهى اخته الوحيده ولكن هذا لا يمنع انها ترتعب من غضبه وقفت امامه بخوف فقال بصوت عالى غاضب - الم انهاكى عن مقا**ه الحقير بيكهام فلماذا تصرى على مخالفه اوامرى - ولكنى احبه الي** ، كيف تريد منى ان اتركه وانا اتألم ببعده - هل يجب ان اقتله لك حتى ابعده عن حياتك - افعلها و سوف اقتل نفسى اليكس ض*بها الي** بالقلم على وجهها لاول مره بحياته ، شعر بالغضب الشديد لانها تضع حياتها مع هذا الو*د ، لكنه احس بالذنب عندما راى نظره الالم والعتاب بعينها ، فهذه صغيرته هو من رباها بعد وفاه والديه كان يبلغ العاشره وهى تبلغ عاما واحده ومع ذلك اعتنى بها جيدا وحماها من شرور عالمهم نظرت له بألم ودموع منهمره ثم قالت بصراخ مؤلم - انت قاسى لم تجرب الحب لتعلم الالم الذى اشعر به الان ، اتمنى من الله ان يجعل قلبك يمتلئ بعشق امراه وتتركك وترحل لتعلم مدى الشقاء والبؤس الذى تجعلنى اعيش بهم ثم خرجت بسرعه من القصر وقبل ان يستوعب اى احد ما يحدث اخذت سيارتها وساقت بسرعه كبيره ، خرج الي** من صدمته وخرج خلفها سريعا ليراها تخرج من بوابه القصر و هي تقود بسرعه عاليه ، فنظر لرجاله وصرخ بهم - اللعنه عليكم لماذا تقفون هكذا أذهبوا ورائها ولا تتركوها بمفردها اختفى الرجال من امامه بسرعه خوفا منه ، عاد هو للداخل و جلس وهو يستوعب مدى الالم بكلمات اخته ، هو قاسى وبارد مع الجميع الا هى ، بهذه الدنيا تحول من طفل لوحش حتى يستطيع حمايه اخته من هذا العالم المظلم و هو لا يريد الا ان يحميها من كل الاخطار ماثيو هو السبب ، منذ دخوله بحياه اخته والمشاكل بينهم زادت ، اقسم ان يدمره اذا لم يبتعد عنها دخل مكتبه واقفل الباب بقوه هزت الجدران وهو بانتظار مكالمه رجاله بانهم خلف تاشا ، فهو يكره قيادتها المسرعه ويخاف عليها فهى عائلته الوحيده بعد مقتل ابويه مر الوقت وهو يقوم بت**ير مكتبه لانه قام برفع يده عليها لاول مره بعمرها ، اراد ان ي**ر يده التى لمست اخته بالاذيه بعد ان اقسم بتحقيق كل امالها ، يكاد يجن من تأخر رجاله بالوصول لها فهو لن يسامح نفسه ابدا اذا حدث اي شئ سئ لها رن هاتفه وكان المتصل ميغيل احد رجاله المقربين والذي خرج خلف شقيقته ليبحث عنها مع رجاله ، فرد عليه بسرعه وفجأه اظلمت الدنيا حوله وصرخ بأعلى صوته صرخه هزت قصره وألقت الرعب بقلوب جميع من فيه - تااااااااااااشااااااااااااااا