تمهيد
تمهيد
سألها ببرود و ق*ف و هو يجلس أمامها كالأسد الذي على وشك الأنقاض على فريسته كان يشير بمل*قته إلى الطبق الكبير الذي أمامه يحتوي على بعض الخضر و الأرز الأبيض الذي ما أن تناول منه مل*قتين حتى ظهر له ذلك المختفي داخله و شاربه مازال يتحرك بتحدي أن يفعل له شيئاً .." ما هذا "
نظرت للطبق برعب و هى تتلجلج في الحديث لا تعرف بماذا تجيبه و قد عقدت حاجبيها مفكرة من يا ترى يريد إيذائها و التسبب في رحيلها من هنا ردت بهدوء فليس هناك أسوء من ما حدث فما ستقوله لن يغير شيء من مصيرها .." هذا صرصور سيدي "
رفع حاجبه بغضب و قد شعر بالغثيان المفاجئ فهو قد تناول منه القليل قبل أن يظهر له ذا الشوارب من داخله فقال بحدة .." أعلم أنه صرصور سؤالي هو ماذا يفعل في طعامي نجمة "
تن*دت بحيرة و قالت تجيبه ببراءة .." لا أعرف سيدي ربما كان جائع و أراد البعض منه "
صعد الغثيان إلى حلقه فنهض مسرعا نحو المرحاض الخاص بها ليدلف إليه فهو أقربهم إليه و كان بجوار غرفتها التي تمكث بها القليل من يومها هنا أندفع ينحني على قاعدته ليفرغ ما في جوفه بألم تحت نظرات نجمة الذاهلة لما يحدث هل هذا الرجل يق*ف مثلنا حاولت كتمان ضحكتها و هى تتن*د بيأس مودعة وظيفتها التي وجدتها بعد عناء و اقتربت منه تمسك بيدها منشفة صغيرة تجفف بها عرق وجهه بعد تقيئه فسألته قائلة بقلق و هى ترى جسده يرتجف اشمئزازا .." هل أنت بخير سيدي هل أحضر لك الطبيب "
رفع عينيه بحنق و هو يزيح يدها بالمنشفة قائلاً ببرود .." شكراً لاهتمامك نجمة سأذهب لغرفتي لأستريح قليلاً و أريدك أن تأتي لغرفتي بعد ساعتين من الآن أريد الحديث معك و أريده بكل خصوصية بعيداً عن الأعين الفضولية "
شعرت بالقلق من حديثه فيبدو أنها إذا لم تخسر وظيفتها بسبب إهمالها ستخسرها لعدم طاعتها له و تقبلها لتحرشاته كأرباب عملها السابقين فهى قد سمعت هذه العبارة كثيرا من قبل ..أريدك أن تأتي لغرفتي جملة قصيرة كانت سبباً في خسارتها لوظيفة تلو الأخرى و يبدو أنها تتوقع الآن ما سيحدث عند ذهابها إليه ..يبدو أن السيد طِراد لم يعد طِراداً و سيكون كمن سبقه
...{ طِراد معناه مستقيم }
سلسلة قطعة من القلب
الجزء الأول تناديه سيدي
الجزء التاني عتاب
الجزء الثالث من أجلك جميلتي