خفايا القدر الفصل الرابع

1543 Words
بسم الله الرحمن الرحيم خفايا القدر الفصل الرابع ••••••••••• ••••••••••• كيف هذا نفس لون الأعين ، لولا أنني أراها تموت و لم تلد لقلت انك ولدها و تلك العيون وراثة عنها ... استفاقت علي ندائه قائلا : يا انسه !! استعادت وعيها لتبتعد قليلا قائله : انا اسفه . هبط و أخذ بالهاتف و من ثم قدمه لها قائلا : اتفضلي و ابقي خلي بالك بعد كده . هزت رأسها بنعم و هي ما زالت تتطلع بعيونه . تخطاها و لكن جني قامت بندائه قائله : لو سمحت !! التفت لها لتكمل : انت اسمك ايه ؟! أجابها و هو متعجب ليقول : ادهم . **ت يترقب ما ستفعل و لكنها لا تجيب سألها بإستفسار : في حاجه ؟! رفعت عيونها عنه لتهز رأسها بنفي و من ثم تذهب سريعا عنه تاركه إياه يمط شفتيه بعدم فهم ليذهب هو بعدما تطلع علي طيفها . ••••••••••• •••••••• ••••••••••• •••••••• كان يجلس بمكتبه يفكر فيما حدث بالأمس ، بعدما حدث والدها ضمن له بقائها فعيونها تأبي تركه منذ لقائها تبسم ببساطه عندما تذكر هيئتها فكيف له أن يتركها بعدما رأها مرة من قبل في أحدي حفلات والديها ، كانت المختلفه و المميزه في ذلك اليوم ، ليست شبيهة أحد فهذا الحجاب و ردائها الملائكي كان مختلف تماما و زي جعلها كالورده وسط ارض بور تحدث و هو ما زال شاردا ليقول معاذ : هعرف اوصل لقلبك . ••••••••••• ••••••••••• ••••••• ••••••••••• خرجت من غرفه مريض ما غاضبه لتقول لذاتها بصوت هامس و هي تضع السماعه الطبية الخاصه بيها في جيب البالطو قائله : مش هينفع كده .. لازم اتناسي بن السيوفي ده باي طريقه خصوصا مع المرضي مش عارفه اشتغل . أغمضت عيونها تحاول أن تستنشق القليل من الهواء حتي تستعيد قوتها . فتحت عيونها بارتياح لتسير مكمله مرورها الصباحي علي المرضي كانت الغرفه التاليه هي غرفه ساهر ، نظرت من النافذه الزجاجيه الخاصه بالمريض لتجد انه وحيد دخلت بابتسامه لطيفه لتقول ريماس : صبااح الخير . بادلها نفس البسمه فيقول : صباح النوور . نظرت اولا علي التقارير الخاصه به و من ثم جلست امامه لتمسك بيده قائله : عامل ايه دلوقتي ؟؟! أجابها بهدوء لا تعهده من طفل قبلا : الحمد لله ... بس بصي . نظرت للمكان الذي يشير عليه فلم يكن سوي شعره ليقول ساهر : شعري ابتدي يقع . نظرت للاسفل تستعيد قوتها و إعادة نظرها له ببسمه جاهدت في إخراجها لتقول و هي تضع يدها علي رأسه : بص هنتفق اتفاق ... اثناء العلاج شعرك هيقع و بعد العلاج هيطلع بسرعه كبيره و هيبقي احلي من الاول . نظر لاسفل بحزن دفين لترفع رأسه بيديها لتقول : لا مهو انت لو زعلت ممكن ما يطلعش تاني ... و بعدين اقولك علي سر . و اقتربت منه بصوت هامس في جملتها الاخيره لينظر لها بترقب فتكمل ريماس : شعرك الطويل مش لائق عليك .. حتي الحلاق الي قصه مش قصه حلو . نظر لها و هو يقطب حاجبيه لتجيب مؤكده : ايوووه انت يليق عليك الشعر القصير و يبقي مرفوع بطريقه كده .... **تت و بعد ذلك أكملت : بص وعد اول ما يطلع انا هخدك اود*ك لحد بيعمل شعر الممثلين هتفرح اوي . قبض كفه و رفعها بينهم ليقول ساهر : وعد !! ضحكت و هي تفعل مثله لتض*ب قبضتها بقبضته باتفاق : وعد . - بصي بقي دي الحركه بتاعتنا ... انا بعمل كده مع ادهم اخويا . انكمشت ملامحها و هي تفكر بذلك اللص و تنظر لاخيه الأصغر مفكره فيما سيحدث لاثنتيهم . ••••••••••• •••••••• ••••••••••• •••••••• دخل الي مقهي مشترك أمام شركته فكلما أراد أن يريح رأسه و يحتسي بعض من القهوه يأتي إليها جلس علي طاولتة المفضله في هدوء تام يفكر في تلك الطبيبه و لكن صوت ما شوش تفكيره ، ظل يركز بمص*ر الصوت ليجده بكاء انثي تجلس بالمقعد المتواجد خلفه التفت ينظر لها ليجدها صاحبة شعر قصير تنظر لصوره أحد ما بيديها و تحدثها ب**ت فهم من الحديث أنه شخص عزيز ترك الحياه . أما هي فوجدت غريب يقتحم عزلتها ، توقفت عن البكاء لتجده يقول لها : ما تعيطيش عليه ادعيله بالرحمه . نظرت جني الي معاذ فمن يكون هو هذا الدخيل ، ابتلعت ريقها لتقول وسط دمعاتها : اختي دي كانت أمي الاولي كمان مش التانيه . - تعرفي انها حاسه بيكي ؟ نظرت له باستغراب ليكمل معاذ : اكيد كنتو قريبين من بعض عشان كده حاسه بيكي ، كل أما ربنا يخليها تيجي علي بالك ادعيلها أو ابعتيلها هديه . لم تتحدث و لكن ظلت تحدق بيه شارده بحديثه ، لم يعقب و ظل يترقب أفعالها لتقول جني : موتها خلاني مش عايزه اتجوز . لا يفهم ماذا تقصد و لكن إكمالها للحديث جعله يخمن مابداخلها : جوزها الي قتلها اودامي . لا ينكد انه صدم و لكن لا يظهر علي وجهه أي ملامح صدمه نظرت لصوره اختها لتبكي مره اخري قائله : وحشتني اووي . ظلت تبكي ليخرج معاذ من جيبه منديل و يقدمه لها ، اخذته و من ثم نظرت له استوعبت ما يحدث لتنهض سريعا دون حديث و تخرج من المقهي . أما هو فنظر لطيفها و لا تظهر ملامحه اي تعبيرات لينهض و يعود لمنضدته و كأن شئ لم يكن . ••••••••••• ••••••••••• •••••••• ••••••••••• المساء قد اتي لتأتي الساعه التي يعود فيها ادهم من عمله و يذهب لمقا**ه أخيه فقد انشغل عنه كثيرا تلك الفتره الماضيه طل عليه و هو متأنق بقميص ابيض و بنطال من الجينز الاسود مصفف شعرها بطريقه تليق بالمكان الذي يعمل به . وجده نائما ليجلس بجانبه يمسد علي رأسه الذي لاحظ فيه أن شعره شرع في التساقط اغمض عينه بحزن ليقبل رأسه بعمق و كأنه يعتذر له بتلك القبله علي كل ما هو فيه من عذاب . ظل يتطلع له للحظات دون أن يتحدث لتأتي الممرضه له قائله بهدوء : لازم نسيب المريض دلوقتي يرتاح . نظر لها يهز رأسه بالموافقه ، نهض و قبل رأسه مره اخري ، القي عليه نظره لدقيقه يشبع من وجهه ليخرج من الغرفه تاركه في رعايه الله . كاد ليذهب ليجد ريماس تمر و كأنها تعتزم الذهاب . - دكتوره ريماس !! توقفت لتقا**ه ببسمه قائله : ايوه !! تنحنح و نظر للأرض و كأنه يستعد للحديث فرفع نظره لها فيقول : انا بشكر حضرتك جدا بجد علي الي عملتيه معايا ازدادت بسمتها فأجابت بنبره ملائكيه : انا معملتش حاجه انت بمجهودك قدرت تحصل علي الي تستحقه و ما انا الا وسيله . تبسم بخجل من لطفها و كأنه يشكرها مره ثانيه تحدثت هي سريعا : استأذنك مضطره امشي دلوقتي . مد يده يحثها علي التقدم ليقول ادهم : اتفضلي حضرتك .. في حفظ الله . نظرت له مره اخري قبل أن تسير وتبسمت له و من ثم ذهبت تاركه إياه يشرد في طيفها . ••••••••••• ••••••• ••••••••••• ••••••• منذ أن اتت و هي في عزله بغرفتها لا تريد التحدث مع أحد ، حتي صديقتها ترفض محادثتها دق هاتفها برقم مجهول بالنسبه لها ، ظلت تحدق به بلحظات و لكنها عزمت أمرها أن ترد ، اجابت جني قائله : الو!! الصوت الذي أتاها جعلتها تهتف بشك قائله : دكتور عمر !! .. جبت رقمي ازاي ؟ أجابها و هو في منزله واضع قدم علي اخري و بسمه نصر تزين وجهه : من والدتك ... انتي ماكنتيش عايزه تدهولي ليه ؟ لم تجيب ، شعرت بالاحراج منه لكن ما قاله جعل الصدمه تحتلها : بس أنا عارف ليه ، بس خليكي عارفه مش كل راجل زي جوز اختك . أما هي فاتسعت عيونها بصدمه من قوله . ••••••••••• •••••••• ••••••••••• •••••••• فتحت باب القصر بعدما قضت الكثير من الوقت في العمل فكان يوم شاق للغايه قامت بالنداء علي سيده و لكن لا تجيب ، كادت أن تصعد لغرفتها لتستمع من يهتف لها نظرت بالاتجاه الذي هو يمين الدرج لتهتف بتعجب : اده ؟ انتو جيتوا ؟؟ مجيئهم بهذا الوقت وراءه سر ماهو ياتري ؟ ما الذي ينوي عليه مع طالبه سيفعله ؟ تعيش بدوامه الماضي التي تمنعها من الاستمتاع بالحاضر لبناء المستقبل فريد من العلاج ياتري ؟ اخيرا و ليس اخرا هل ستنجح ايه في الحصول علي حبها ام للقدر مخطط اخر ؟ تابعوني ••••••••••• ••••••••••• تيسير محمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD