1735 Words
وبعد الفرح وقبل ما اغير فستاني سمعته بيضحك ويقولي أخيرا بقيتي ملكي واقدر اعمل فيكي كل اللي انا عايزة واتفاجأت بقلم علي وشي ومسك شعري وقالي هدفعك تمن كل اللي ابوكي عمله فيا ، والله لاخليه يتحسر عليكي ويموت كل ثانية عشان بس يتمنى أن يشوفك ، انصدمت وقلت له وانا بتالم ، زياد مالك في ايه وايه اللي انت بتعمله ده. ضحك ضحكة شيطانية ، وقالي احب اعرفك بنفسي ، انا زياد ابن الست رجاء الارملة اللي ابوكي ضحك عليها واتجوزها واخده فلوسها ورماها هي و ابنه في الشارع لكلاب السكك ، من غير لا شفقة ولا رحمة بس انا بقي راجعت وانا واخد عهد علي نفسي اني لازم اخذ حقها ولازم ادفعكم كلكم التمن ، واقهر اهلك عليكي ،واوجاعهم ، كان بيتكلم بكل حقد وكره غريب شكله كان متغير بطريقة مش معقولة كأنه وحش ، لا يمكن يكون ده زياد الشخص الخلوق اللي حبيته من كل قلبي ، يتحول بشكل ده ازاي ، وايه اللي هو بيقوله ده ، وايه علاقة بابا بمامته اتكلمت و قولتله زياد فوق ، انا عزة حبيبتك ومراتك ، انت فيك ايه بس وبتتكلم ليه كدا ، ضحك وقالي ، اخرسي اوعى أسمعك تنطقي الكلمة ده تاني ، انا استحاله يكون اسمك علي اسمي او اسمحلك في يوم تناولي الشرف ده ، انتي بنت ابوكي النصاب ، قولتله بابا ، انا بابا عمره ماعمل حاجة غلط ، ضحك بصوت عالي ، وقالي جد ااه ماهو لازم يمثل عليكي دور الشريف العصامي اللي بني نفسه بنفسه ، لكن الحقيقة هو ع** كده خالص ، الراجل العظيم اللي لابس توب العفة والشرف ماهو الا شخص انتهازي ووصولي و حرامي ونصاب ، أكل مال اليتيم واستغل ست ضعيفة اتحمت فيه من غدر الزمن هي وابنها الصغير ، افتكرته راجل يحميها ويحمي ابنها وفلوسها ، أمانته وخانها ، وكان السبب في موتها بعد ما سرقها ، ماتت بقهرتها ، من اللي عملوا فيها ، الندل الخاسيس ، كنت بسمعه وانا مش مصدقة ، معقولة بابا يبقى يعمل اللي قاله ده استحالة اصدق الكلام ده علي بابا وزعقت وقولتله اخرس اوعي اسمعك تقول كلمة واحدة علي بابا ، ، ده اشرف راجل علي وجه الارض ، ضحك جامد ومسك شعري وقالي اشرف راجل علي وجه الارض ده هوريكي وشه الحقيقي ، وزقني وقعت على السرير وانا بعيط وسابني وخرج بعد ما قفل الباب عليا بالمفتاح ، فضلت اعيط وانا مش مصدقة اللي بيحصلي ده وفي ليلة زي ده ، المفروض انها اسعد ليلة في العمر كله تتحول الى اتعس ليلة ، واتصدم في اكتر اتنين حبتهم في عمري كله ، قومت قلعت فستاني واتوضيت وفضلت اصلي مكنش في باب تاني الجأ له غير الباب اللي مش بيتقفل ابدا ، فضلت اصلي وادعي ربنا ان يسترها معايا وينجيني من اللي انا فيه ، صليت كتير لحد مانمت علي سجادة الصلاة بس الغريب ان حلمت ب زياد كان قاعد في مكان ضلمة و بيعيط وانا بحاول اقطع المسافة اللي بينا عشان اوصله ، بس كان هو بيبعد اكتر واكتر ، فضلت انادى عليه بس كان رافض يسمعني ، وفاجاة صرحت لما وقعت في حفرة ضلمة ، وصحيت وانا مرعوبة وقلبي مقبوض ، مسكت المصحف وفضلت اقرا قران ، كل ده وزياد بيراقبني ، فضل لوحده برا وكأنه بيفكر أو بيخطط لحاجة ، وانا من التعب نمت وانا بفكر في مصيري مع زياد عدى كام يوم ومفيش بيني وبين أهالي أي اتصال وزياد مستمر في حبسه ليا ، يدوب يفتح يحطلي الاكل وانا رفضه الاكل نهائي كل اللي بعمله اني اصلي ، كان كل مايدخل يلاقيني بصلي يااما بقراء قران ، كان يبصلي ويقولي ، ياتري هتفضلي ترفضي الاكل كدا كتير ، اوعي تفتكري انك بكده هتضغطي عليا ، ولا تكوني فاكرة ان هيخيل عليا التمثيل وشوية الحركات اللي بتعمليه ، وشغل المشيخة والورع والإيمان ده ، ماهو بالعقل كدا ، اللي زي ابوكي ده ، هيطلع اية غير شيطانة زيه ، بس يظهر انك اخطر من ابوك لانك لابسة قناع التقوى ، صحيح حية وتعبانة لكن علي مين انسي ، ده انا واخدها من تحت ، اترميت في الشارع وتربيت في الملجٱ ، شربت المر و اكلت الحنضل ، والبركة في ابوكي ، لولا عمي دور عليا واخدني معاه وراعني كنت زماني بقيت حد تاني فمتجيش تكرري نفس اللعبة القديمة إلا ابوكي لعبها علي امي ، وهي امانتله ، اوعي تفكري انك ممكن تلعبيها عليا ، كنت بسمع كلامه اللي كان بيقتلني من جوايا ، لاني للاسف انا بحبه ، ولحد دلوقتي مش قادرة اكره ، احنا بشر مش الآلات قلوبنا مش كيبورد نضغط علي زراير ينفذ الأمر ، بصيت فى عينيه ورغم أنه كان بيزعق الا اني لمحت فيها لمعة حب غريبة ، مافهمتش معقوله يكون بيحبني ، معقول يتجمع الحب والكره في نفس القلب مع انه كان بيحاول يخبيها بالكلام المهين اللي بيقوله ، بس ظاهرة اصل الحب مش بيستخبي ولا بيداري رديت وقولتله بكل هدوء بص يا زياد ، برغم إني موجوعه منك ، الا اني عذارك انت خسرت مامتك وده مش هاين بس انت لو فكرت شوية هتلاقي انك بتلوم علي بابا ، وبتقول عليه انه ندل عشان ضحك علي امك و***ب بمشاعرها ، فأنت مش ااقل نداله منه عملت نفس اللي هو عمله ، حكاية بقي اني لابسه قناع التقوى ، واني بحاول استعطفك فده انت برده عملته ، انت مثلت عليا الاحترام والالتزام ، لحد ما حبيبتك فأوعى تحاول تلوث علاقتي بربنا ، لأن الايمان والعبادة علاقة بين العبد وربه هو بس اللي له الحق في تقديرها ، ان كان ليك حق عند بابا روح وجهه هو وقوله انا ليا حق عندك ، واتفاهم معاه راجل لراجل اما انا ف حقى عند ربنا ، ومش هاخده منك ، بس هطلبه من ربنا هو وبس اللي عالم باللي في القلوب انت لما اتقدمت ليا ، انا استخارت ربنا وانا مؤمنه ان ربنا مبيظلمش حد فلم حبيبتك كانت ده اشارة ، عشان كدا انا واثقة انه مش هيقدر ليا شر ثقتي فيه اقوى من اي حاجة هو اللي هيحميني منك ومن نار حقدك وقادر يحميك من شرك ومن النار اللي بتنهش في قلبك قبل ما تحرقك ، و تدمرك ، نار الانتقام مبتحرقش غير اللى كابشها ، المظلوم اللي اتظلم وداق طعم الظلم عمره ما يظلم غيره ، انت نسيت وانت في دايرة انتقامك انك تحولت لإنسان ظالم زيك زي غيرك انا وثقت فيك ، وانت خنت ثقتي ، انا حبيتك وانت خدعتني ، فأنا استحالة اعمل زيك ، انا ماليش غيره ، روح يا زياد طهر قلبك يمكن تلاقي النجاة ، معرفش ليه حسيته بيسمعني بقلبه ، عشان كدا سابني ومشي ، عدى كام يوم على نفس الحال ، بس حسيت ان جسمي بدا يتعب ومبقتش قادرة اقوم من مكاني ، وزياد كل ما يشوفني كدا ، يتجنن ويقولي انتي لازم تاكل ، بس انا كنت برفض ، وفجأة سمعت جرس الباب ، وسمعت صوت بابا ، كان بيتخانق مع زياد ، بيقوله فين بنتي عملت فيها ايه انطق قسما بالله هقتلك لو حصلها حاجة ، رد زياد وقاله متخافش يا باشا ، انا بس حبيت ادوقك طعم الفراق خصوصا لما يكون احب انسان على قلبك ، بس انا طلعت اكرم منك ومقدرش احرمك من بنتك زي ماانت حرمتني من امي ، رد بابا عليه ، وقاله انا بقولك فين بنتي انت مش اخدت كل اللى انت عايزه ، وتنزلت ليك علي كل حاجة ، سيبلي بنتي ، انا عايز اخدها وامشي ، رد زياد بعصبيه وقاله تاخد مين ، انا قولتلك هسمحلك تشوفها وتطمن عليها ، . إنما تاخدها ده علي جثتي ، ده مراتي يا باشا ، باباى قاله انا لو مخرجتش ببنتي هخلص عليك انت فاهم وفضل ينادي عليا ياعزة انتي فين ياعزة وفضل يدور عليا في كل الاوض لحد ما وصل لاوضتي ولاقني علي السرير في حالة ضعف عام مش قادرة اقوم ولا حتى اقدره اتكلم ، . بابا اتجنن وقالى فيكي اية عمل فيكي اية المجرم ده ، قومي تعالي معايا حقك عليا انا سلمتك بايدي لمجرم وانا معرفش قومي يا عزة قومي يا حبيبتي وانا بحاول اقوم مع بابا ، زياد منع بابا وقاله ده مراتي ومش هتتنقل من هنا قولتلك . وبدأ بابا يبعد زياد بعيد عني وكذلك وياد بابا خرج مسدس من جيبه ، وقال لزياد ابعد عنها لاخلص عليك حالا انا عنيا وسعت من الصدمة معقوله اشوف اكتر اتنين بحبهم ، وهم بيضعوا قدام عنيا ، مكنتش متخيلة ان في لحظة واحدة هخسرهم هما الاتنين ، قمت معرفش ازاي قدرت اقف قدام بابا مكان زياد وانا بصرخ وبقوله لا يابا بس كانت خرجت الرصاصة ، وجت فيا انا ، وفجأة الدنيا اسودت في عيني وشفت شريط حياتي كله قدام عنيا بيتنا وحنية بابا وحب ماما ودفء الأسرة زياد وخطوبة وفرح حبي واشتياقي له وجوازنا وصدمتي فيه إهانته وض*به ليا حبه اللي شايفاه في عينه زعيق وخناق بابا مع زياد صوت ض*ب النار كل شريط حياتي بيمر بسرعة رهيبة ، وقلبي ينبض بقوة ، سامعه نبضه ، اصوات كتير حواليا كلام كتير مش مفهوم كاني بغرق في بحر مالوش آخر وفي وسط ده كله سمعت صوته وسمعته بينادي عليا ، كان بيعيط جامد اوي ويقولي سامحيني ياعزة ، سامحيني ارجوكي اوعى تسبيني ، انتي القلب الوحيد اللي قدر يحتويني انا مكنتش بخدعك والله ، انا حبيتك بجد بس الانتقام كان عميني ان اشوف الحب او احس جماله ، الكره والحقد طمس علي قلبي وضعف نبضه و إحساسه بالحياة ، سامحيني ياعزة حسيت بلمست ايده .ضغط علي ايده كنت عايزة اقوله اني مسمحاه وان هو الشخص الوحيد اللي قلبي حبه سمعته بيضحك من بين دموعه وبيقولي انتي سمعاني صح ياعزة ضغط عليه ايده تاني بمعني ااه نده علي الدكتور وسمعت بابا بينادي عليا ، واخيرا فتحت عيني ، لقيت نفسي في اوضة في مستشفي و زياد قاعد علي الكرسي اللي جنبي الدكتور ابتسم وقالي حمدلله علي سلامتك اخيرا فوقتي ياست البنات عرفت اني بسبب الرصاصة نزفت دم كتير وإن زياد هو اللي اتبرعلي بدمه ، وانه فضلت اسبوع في غيبوبة وانه فضل جنبي وكان كل يوم يكلمني ويعترف بحبه ليا ، وانه ندم لما فكر في الانتقام لانه فعلا نار بتحرق مبتفرقش بين الأخضر واليابس بابا طلب من زياد انه يسامحه وزياد قاله انا مش عايز فلوس ، انا بحب عزة وهي عندي بالدنيا ووعد مني عمري ما هزعلها في بوم، بس هي ترضي وتسامحني ، انت حسابك عند ربنا اما انا الحمد لله تعافيت ، وسمحت زياد ، وعشت معاه في حب وسعادة وربنا كرمنا برحمة ، بنتي انا سمتها رحمه عشان تكون رساله لكل واحد فاكر ان الانتقام ممكن يرجع حق .. ربنا عنده خلاص الحق في رب عظيم كريم قادر يغير كل شيء في ثانية ، الظلم، والانتقام سلسلة من الشر متصلة مفرغة مش هتعرف تخرج منها. قد يرى البعض أن التسامح ان**ار، وأن ال**ت هزيمة، لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من قوة الانتقام ، وأن ال**ت أقوى من أي كلام. وان الحب اقوي من اي سلاح
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD