فى ليلة حالكة الظلام ،والامطار ،والاعاصير، كنت أنظر من خلف زجاج شرفتي ،افكر كيف تركتني ، ونقضت عهدها ، لي بالبقاء معي رغم اى شيء ، وتحت اى ظروف، فاليوم خطبتها، نعم كيف كذبت نبض قلبها، ألم يكن ينبض من أجلي،.فقد كان الحب ثالثهما ،والعشق طريقهما، كيف تخلت عنه اليوم، وهو فى أمس الحاجة إليها ،بجانبه فى هذا الوقت، كل هذا لما ما كان هو سببا فى هذا أنه برم الأرض مشرقها ومغربها واكل التراب ، أكلا حتى يوفر لها البيت الذى يليق بيها ،وكان يدخر أموالا لتهنى بعيشة راضية معه، لما هذا النصيب الغريب ،
وأثناء شروده دخلت تلك الممرضة وفى يدها حقنه م**رة، كى يستعد لإجراء جراحة عاجلة وهي استئصال المرض الخبيث من جسده ،
تابعها دخول الطبيب بابتسامته المعهودة ومسد على كتفيه،
وكأنه يوسيه فإنه صديقه وكان ادرى الناس لحالته
وهو الذي أصر على أن يتم علاجه عندما عرف عن طريق الصدفة بمرضه
فقط كان دائم الشكوى بالصداع المزمن. وهو من نصحه بعمل الفحوصات اللازمة وكانت الصدمة عندما عرف انه مريض سرطان، نعم انتشر ذلك اللعين فى جسده على غبته منه فإنه كان منهمك فى العمل ، لكى يهنىء بمحبوبته على أمل أن يجمعهم بيت واحد وها قد كان ولكن يشاء القدر غير هذا،
نعم يشاء القدر الفراق، لحظة شرود رفض عقلة أن يستوعب الكلمة،
الفراق بعد كل هذا العناء والشقاء من أجلها ،
نعم من أجلها فمنذ أن أحبها من ثمانية أعوام وهى محبوبته بل كل حياته هي هدفه في الحياة فهو وحيد ليس له أهل بعد أن ماتو جميعا، فلم يعد له سوى صديقة ذلك الطبيب، وهى محبوبته ،و هى أسرته، وعائلته، وأصدقائه ، انتابته الأنانية لاحظة عندما قال اتمم الزواج، وعندما ياتى الموت تكون لى زوجى ،فى الدنيا و فى الآخرة ،ولكن صاح ضميره صارخا كيف يألم حبيبته ،بعد كل هذا العشق يرضى لها الم الفراق ،الم افتقاده لا والله ابدا ، ليتركها لحياة أفضل مع شخص آخر، اختار لنفسه العذاب بعيدا عنها ، نعم تركها فى اهم يوم وكان هو على موعد مع والدها لخطبتها ، فليس أمامه سوى تركها تنعى حظها بعدما تركها وهي تفكر تركنى بعد انتظار أعواما وأعواما سفر وغربة يبنى لها بيتا من خيال ، ليصبح عش حبهما كما كان يقول لها كان كاذبا ،كيف لهذا القلب يكذب ولكن الحقيقة اهو الآن تركها لم يعد يرد على رسائلها أو اتصالها ، فهى الان تقتل نعم تقتل فاليوم خطبتها ، على آخر كيف ياحبيبتى ، فكانت اخر شيء رسالة ارسلتها له تقول ،
( عشقى لك خطيئة وجرما عانى منه قلبى ،وحرب قتلت فيها روحى، وطريق تاهت فيه اشجاني ،وسكنا ضاع فيه امانى ،وعشت سنين عجاف ،وحرمان ،فكنت أنا المجنون شاريد بأفكارى، فحلت على لعنة الفقدان ، فحبك خطيئة ينزف لها الوجدان ، وتعلن شرايينى الان الاعتصام ، لقلب ينبض من أجلك ومن أجل قلبك ، فانشقت روحى عنى فأعلنت فى جرم حبك الاستسلام ، وانتظرت الصفح عنى بنعمة النسيان. )
بكى كثير ، نعم إنه الان ينزف ،ليس من المرض ولكن الالم على محبوبته ، كيف خطت تلك الكلمات كيف تقول له أن نسيانه نعمه، فبعث لها صديقة الطبيب يقول لها أنه تركها ،وبحث عن أخرى وتم خطبته من أخرى، أكثر مالا وجمالا لكى تنعم هى بنعمة النسيان وها قد كان .
أنه اليوم حفل خطبتها، لقد ارسل صديقه ليحضر الحفل ويصور الحفل بالبث المباشر له نعم عذاب له ، ولكن كانت امنيته ان يراها ،
وكان آخر شيء يراه هو عيناها ، ولكن كانت حزينة ، نعم فكانت
تحارب سيول من الدموع ، عندما تقدم ذلك الغريب المسمى بالعرائس ولبسها خاتم الخطوبة ، كان حلما أن يأتى الحبيب ، ويجمع الله شملهم ،
ولكن كان شخص غريب ليس بينه وبين القلب ود ،ولكنى ابى القلب و صراخ باسمه ، فسمعها هو ، ينزف قلبه عندما رائها أحكمت الخاتم بين أصابعها ، فبعث لصديقة رساله أن يفتح الكاميرا ،ليقول لها مب**ك ويقول ، إن الطريق الترابى الذى كنت اقطعه مشيا لبيتكم ،تم رصفه،لن يحتاج خطيبك أن يقطع الوحل، كما كنت افعل! ،وأغلق الكاميرا وذهب فى ثبات عميق أثر مفعول الم**ر ولكن الدموع تأبى الوقوف،وكأنها فى صراع أو تحدى ، ونقله صديقه غرفة العمليات ,وبعد ساعات كانت هى تلهث ،من قطع الطريق مهرولة بعد قراءة رسالته الذى أوصى فيها بكل أملاكه لها ، وحكى لها صديقه قصة مرضه ،و اين هو،
ولما فعل ما فعل بعدما تأكد أن نسبة نجاح العملية لا تتجاوز العشر بالمائة،
كادت أن تجن وهي خلف البؤرة الزجاجة وهي ترى ذلك الجهاز اللعين المسمى بصدمات القلب ونظرات الأطباء الحزينة الباكية بان لا امل، هرولت مقتحمه غرفة العمليات ، صارخة تض*ب بيديها فوق ص*ره ، تعنفه وتعقبه ، بأنه أخلف وعده لها ، وحدها فى عالم تخش بدونه .
الخاتمة
احاسيس كاذبه
اخذت تض*به وتعانفه على ما فعل بها ، فقد خالف وعده بلبقاء معها ، فكان دائم القول إن الفراق يعنى الموت، وها قد صدق يتركها وحدها تتخبط فى تلك الحياة بعده ،
لا والف لا أن كنت راحل ساكون اول من يرحل معك .
فى تلك اللحظة أعلنت تلك الأجهزة اللعينة، المقبضة عن نبض قلب قد توقف ، والان أعلن نبضه مره اخرى لتلك العاشقة ،
ليعلن عشقه لها أمام الجميع .
فهو من كان يقول لها ويضع اصبع يده مشيرا لقلبه ،
ده بينض ليكى ،انا عايش بيكى وليكى ، ويوم ما تبعدى عنى اعرفى أنه هيرفض يعيش فى مكان مفيهوش نبضك .
تململت مغشية عليها .
وبعد ساعات مرات على الجميع كالسنين ،
أفاقت تفزع كأنها فى كابوس مؤلم .
فتحت عيونها ببطء أن يكون ذلك الكابوس المزعج حقيقة .
سمعت صوت صديقهم الطبيب .
زهرة انتى كويسة ، ولكن ما من إيجابية ، فأعادها مرة أخرى .
زهرة انتى كويسة .
اذا انها ليست فى كابوس بل حقيقة،
لقد فقدت حبيب عمرها للمرة الثانية ،.
لقد فقدته عندما سمحت لنفسها أن تصدق تلك الاحاسيس الكاذبة بأنه تركها ، وذهبت وكانت على وشك خطبتها لغيره .
نهضت مسرعة من فوق ذلك السرير .
أوقفها صديقهما شهدائها ،
أهدى يا زهرة ، واطمنى اياد بخير الحمدلله ،
جحظت عيناها ، غير مصدقة ، حقا اياد بخير كيف قالتها بالهفة.
وجدته يبتسم ويهنئها بشفائه ،
نعم بخير صحيح القلب وقف أثناء العملية بس الحمدلله اشتغل تانى ،وكأنه بيعلن حبه ليكى يا زهرة .
اطمنى كلها 24ساعة ويفوق وان شاء الله خير يا زهرة .
اخذها وادخلها غرفته وكأنه يعرف أن قلب صديقه لا ينبض الا لتلك الزهرة القابعة بين يده .
ومرات الساعات وهى لا تكف عن البكاء بين يديه تلومه على بعده لها كذبه وخدعه وتلوم نفسها على أن صدقت تلك الكاذبة ،
ولا تدرى الا وهو ينطق باسمها سامحينى يا زهرة سامحينى يا حبيبتى .
هلالة فرحا ،حقا هو من نطق اسمها.
رفعت وجهها تتكد أن كانت سمعته حقا أو وهم
وجدته مغمض العينين مبتسم ابتسامته المعهودة .
اياد نطقت بها تحسست قولها وحركتها ، ومدت يدها تتحسس وجه بأناملها احقا ينطق اسمها .
رفع يده ومسح بأعماله دموعها .
فقال لها كفى كفى بكاء يا حبيبت العمر يازهرتى الفؤاد .
ضحكت نعم اهو ينطق اسمها، خاصته هى زهرته زهرته فؤاده هو فقد .
ارتمت بين احضانه فتلك مكانها، أمانها وتنظر له نظرة أفضت بها كل ما كان فيها من حزن عتاب حب اشتياق كل تلك الاحاسيس فى أن واحد
نظر لها نظرة حب اشتياق فاحتضنها بقوة ، نعم فهو أحق بتلك الحضن فلا يشعر بنبض قلبه الا بوجودها هى فقد ،
وكان قلبه يعلن عليه اعتصامه فى عدم وجودها .
ومرات ستة أشهر على تلك اليوم المشحون بالعديد من المشاعر ،
وها هو يقف أمام المرآة يتحسس مكان جرحه ،ويضغط على قلبه فإنه اشتاق لتلك التى تقبع فى الغرفه المجاوره له فى الفندق ،
أكمل ارتداء ملابسه وصديقه يقف بجانبه يضحك على ذلك العاشق الولهان المتيم بتلك الزهرة .
وتعلو الزغاريد والموسيقى وتم كتب كتابهم واعلانهم زوج وزوجة اجمعهم الحب الصادق .
وها هى تقف بين أحضانه تتمايل بين زراعيه ولكن ليس على انغام الموسيقى ولكن على انغام نبض قلب ذلك العاشق .
معلنا تملكله لتلك الزهرة أمام الجميع .
يُسمعني حـينَ يراقصُني
كلماتٍ ليست كالكلمات
يغمرني من تحـتِ ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطـرُ الأسـودُ في عيني
يتساقـطُ زخاتٍ زخات
يحملني معـهُ يحملني
لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات
وأنا كالطفلـةِ في يـدهِ
كالريشةِ تحملها النسمات
يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ
بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات
يهديني شمسـاً يهديني
صيفاً وقطيـعَ سنونوَّات
يخبرني أني تحفتـهُ
وأساوي آلافَ النجمات
و بأنـي كنـزٌ وبأني
أجملُ ما شاهدَ من لوحات
يروي أشيـاءَ تدوخني
تنسيني المرقصَ والخطوات
كلماتٍ تقلـبُ تاريخي
تجعلني امرأةً في لحظـات
وينزل الستار على هذان العاشقان معلنين بدء حياة جديدة يكمن فيها الحب درب يسير عليه كل العاشقين .
وعدتك ان لا احبك ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتك ان لا اعود ، وعت .
وان لا اموت اشتياقا ، ومت.
انت خلاصة كل الحب
ووردة كل الحريات
يكفي ان اتهجى اسمك
حتى أصبح ملك الشعر
وفرعون الكلمات
وعدتك ان لا اقول بعينيك شعرا ، وقلت
النهاااااااااااااااااااية