انا حياة كان عمري ١٦ سنة
بداءت مأساتي ،
لما كنت لسه طفلة لاني كنت سابقة سني بشكلي الانثوي الجذاب ،
كنت جميلة لدرجة بشكل ملفت
جسد منسق ولا عارضات الازياء، وشي جذاب و ملائكي وعيون زرقاء ، وبرغم كل ده الا اني كنت لسة طفلة في المرحلة الثانوية ،
كتيرمن الشباب المرهقين حاولوا ،
يتعرفوا عليا ،
تحت اسم الحب او الصدق ،
بس انا كنت مش بهتم الا بدراستي وبس ،
ومكنش لي أي أصحاب ،
هما بس زملاء في مدرسة ثانوية مشتركة ، وهذا لم يسمح لي بالكثير من اقامة علاقات اجتماعية كثيرة ، وكانت امي دائما تحذرني من إقامة أي من الصدقات مع أي شخص ،سواء كان انثى او ذكر، فقد كانت دائما تخاف وتقلق ،
عليا ،لدرجة أنها كانت تذهب معي المدرسة في الصباح ، وتعود لتأخذني في المساء ، اعتدت على هذا ، فقد كانت أمي هي الصديق الوحيد لي ،
هل تخيلتم معي كيف كانت حياتي ، وهذا في الوقت الذي كنت المفروض ان اكون شعلة من النشاط والحركة ،
لكن هكذا الناس قادرون على تحويل
النعمة إلى نقمة ، فقد تحول جمالي سر لعنتي ، فقد كنت اتمني ان اكون فتاة دميمة حتي اصبح اكثر راحة من ذلك ، لكن العيش بهذه ا****ة صعب ، فقد أصبح الكثير يتآمرون عليا ، البنات الغيرة تاكلهم والشباب يتنافسون من يفوز بقلبي ، طفلة لم تتعدى السادسة عشر اعيش معارك كثيرة ومؤامرات وضغائن يوميا بدل من ان اقضي وقت فراغي في اللهو واللعب مثل الكثير في نفس سني ، لا كنت أجلس وحدي في فصلي حتى تنتهي مدة الراحة ، لكن ما حدث لي في ذلك اليوم كان صدمة غيرت حياتي رأسا على عقب ، اليوم كان حفلة عيد الأم في المدرسة ، ولاني اجد الراحة في البعد عن الناس فقررت ان لا اذهب الى الحفلة وان اجلس اتذكر بعض دروسي حتى ينتهوا هم من حفلتهم ، وبالفعل جلست وحدي ، ولكني اسمع الموسيقى والغناء الصاخب في ، انتابني الفضول الى ان انظر الى بعض فقرات الحفل ، وهذه هو التصرف ا**ق الذي فعلته ، فقد رآني ذلك الشيطان المتجسد في صورة إنسان الاستاذ ساهر ، ذلك المدرس البغيض الذي كان دائما حريص على مضايقتي ، والتحرش بي ، لكنني كنت اتجنبه كثير ،
فكنت انظر الي فقرات الحفل في سعادة ، و اغني معاهم ، حتى وجدت يد تكتم انفاسي من خلفي وض*بة قوية على رأسي ، حتى شعرت بالاختناق ، وكنت علي وشك الموت ، أصابني الإعياء والإغماء بين يده ، اصطحبني بمنتهي القسوة الى غرفة المكتبة ، فهي بعيدة عن باقي الغرف ، المخصصة بالانشطة المدرسية ، واعتدى عليا جسدية بوحشية ، دون رحمة ، ولا إنسانية ، وتركتني انزف وانا بين الحياة والموت ، ولم يعثر على احد ، حتى امي لم تعثر عليا في ذلك الوقت ، أفقت لم اعرف ماذا حل بي ، لا ادري سو وجع والالم في جسدي ، وأثر دم على ملابسي ، وعلى الارض وعلى قدامي ،
ولم استوعب ما حدث ومن أتى بي إلى هنا ،فقد انتابني الرعب ، فعلي ما يبدو أن الوقت أصبح متأخرا للغاية ، وماذا عن امي ، كيف لم تأتي لتاخذني ، او لماذا لم تبحث عني ، وكيف تركتني وحدي في هذه الساعة المتاخرة من الوقت ، وكيف اذهب وحدي وانا بهذا الشكل ، ملابسي ممزقة واشعر بالإعياء والإرهاق الشديد ،
فتحملت على نفسي ، وذهبت إلى مرحاض المدرسة ، وانا في قمة الرعب واغتسلت ، حتى اقدر ان اعود الى منزلي ، وبالفعل استطاعت ، ان اخرج من المدرسة وانا ابكي من الالم ، ومن الذي حل بي ، ولسوء حظي كان هذا الشيطان يتربص بي، على مايبدوا انه اعتقد موتي ، بعد فعلته الشنعاء ، لكنني خيبت ظنه ،فقد كان يجلس ذلك الخبيث على مقهى في منتصف الطريق مع بعض الزملاء مدرسين المدرسة ،
سرعان مااثبت تواجده في مكان اخر وبشهادة الشهود ، حيث تكلم بصوت عالي أراد أن يسمع الكثير وأن يراني ايضا الكثير وأنا في هذه الحالة ، فتكلم ، بصوت مسموع ،
انظر يا احمد ، هذه الفتاة تمشي بهذا الشكل والملابس الممزقة في هذا الوقت المتأخر الست هي الفتاة التي تدعى حياة الطالبة بالصف الثانوي ،
المدرس أحمد ، نعم هي ، وماذا حل بها ، واين كانت حتى هذه الساعة المتاخرة من الليل ،
فقال مدرس آخر لقد كانت أمها تبحث عنها اليوم ، ولم تجدها ،
وتكلم آخر ، هذه الفتاة حولها الكثير والكثير من الأقاويل سيئة السمعة في المدرسة بين زميلتها ،
فقال ذلك الشيطان بخبث الواضح انها في حالة مزرية للغاية ، وهذه مسؤولية ، هيا نري ماذا حل بها ، واين كانت وما حدث بها
، وبالفعل ، وجدت ثلاث من مدرسين مدرستي يستوقفوني ، ويتحدثون اليا
وكل واحد بسؤال ،
اين كنتي يا حياة ،؟
وماذا حل بكي ،؟
والي اين تذهبي ؟
ومن الذي مزق ملابسك هكذا ،؟
لكنني كنت في حالة انهيار جسدي ونفسي ، لم احتمل اي من الاسئلة ،
وسقط مغشيا عليا في الحال ،
ذهبوا بي إلى المستشفى
وابلغوا امي ، وابلغوا الشرطة ايضا ،
واستغل ذلك الشيطان زحمة التحقيقات ، وأخفي أي أثر من جريمته ، في غرفة المكتبة،
وأثناء الفحص والتحقيق ،
تبن انني تم الاعتداء علي واني مازالت بنت بالنسبة 60 %،
وأخذت التحقيقات مجراها العقيمة،
و أصبحت حديث الجميع ، ولم يرحمني الناس ، حتى وأنا في هذه الحالة ، ولم يرحموني ولم يرحموا امي، ولن ابلغكم كيف تحولت حياتنا ، بعد أن أثبتت التحقيقات كذب حديثي ، خصوصا اني لم اتهم شخص يعينه ، و لم ارى من اعتدى عليا
أصبح الناس ينعتوننا بأقبح الصفات والألفاظ ،
تحملنا الكثير والكثير من الإهانات والمتاعب ، ونظرات الناس القاسية ،
فكيف أصبحت متهمة وانا الضحية الوحيدة ،
قررت امي ان تاخذني وتذهب بي إلى مكان آخر ، بعيدا ، ومرت الايام ،
واصبحت منهمكة جدا ومتعبة للغاية ودائما مرهقه ولم اعرف ماذا بي .
هل هو تعب نفسي اما جسدي ،
حتي هذا اليوم فقد تقدم لي شاب لخطبتي ، في السكن الجديد لم يعرف شيء عني ، من الذي حدث لي،،
ووافقت امي فقد كان شاب خلوق ،
يعمل محامي ، وبالفعل اقنعتني امي بالموافقة بسبب ما حدث فقد اصبحت .فرصتي في الزواج وأن اعيش حياة كريمة قليلة للغاية ،
ولان كريم كان شاب يتمتع بالخلق والتداين قابلت وتمت الخطبة ، وعقد القران ، واقامة حفل صغير للاشهار ،
لكن هكذا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ،
فذلك اليوم تعثرت وانا ارقص مع كريم فى طرف السجادة وسقط ، مغشيا عليا و أصابني نزيف غزير ،
ذهبوا بي إلى المستشفى وهناك كانت الصدمة فقد اصبحت حامل ، وكاد الجنين ان يجهض ولكن الأطباء قاموا بإنقاذه
نعم اصبحت احمل جنين لم اعرف من يكون والده ،
اخذت امي تلطم خديها ،
فقد أصبحت مجرمة وانا الضحية
كريم بغضب شديد ،
كيف تظنون خداعي،
كيف نكتب قسيمة زواج ، يكتب بها البكر الرشيد ، وهي تحمل جنين عمره اربع شهور ،
بكت امي في انهيار أخذت تلطم وجهها ، وتوسلت اليه ان لا يتخلى عنا ، وان ياتي لنا بحقنا ، وحق ذلك الجنين ، وقصت له القصة كاملة ، وأعطت له كل التقرير الطبية والمحضر المحرر بحالتي ،
سألني كريم ،
عن التفاصيل ، حاولت ان اقص عليه بعض التفاصيل ، الدقيقة ،.
لم اكن اقصها في التحقيق من قبل بسبب تعبي عدم تركيزي ، .
فكر كريم وقال إذا الحفلة لابد أن تكون مصورة ،
ومن الممكن أن نرصد من صعد المبني في ذلك الوقت ، تحديدا
عند سماع اغنية امي ثم امي ،
فهذه آخر ما سمعت قبل الاعتداء علي، .
وبالفعل ذهبت امي وكريم لتحرير محضر بالوقعة ، وفتح التحقيق القديم وضم إليه بعض المستندات ، بما فيهم تحليل الحمل ،
أصبحت مدركة حجم مشكلتي ، في هذا السن الصغير ،
أخذت التحقيقات مجراها ،
وبالفعل تم التحفظ على شريط الحفل وتم تتبعه بدقة ، حتى ظهر ذلك المجرم وهو يقف خلفي قبل الحادث ، لكن كانت لقطة قصيرة ،
لم يكتفي بها المحقق ،
وعند استدعائه انكر ، وقال انه عمله بصفة مشرف المدرسة ،
اردا كريم ان يقطع الشك باليقين ،
ورفع دعوى نسب ضده .
مرت الشهور سريعا ومازالت القضية تأخذ مجراها القانوني في المحكمة، ووضعت طفلة اسمها روح ،
وها هي لم يخرج لها أي من المستندات تثبت من يكون والدها
و لم اسلم من اذي ذلك الشيطان
فقد اعتاد أن يرسل لي رسائل تهديد ، بأن يقتل امي او ان قتل ابنتي او قتلي انا شخصيا ،لدرجة انه تهجم عليا بض*بي وبض*ب امي
كنت أرى دموع امي ليلا وهي ساجده ، وكنت اسمعها تناجي ربها ،في أوقات السحر ،
أصبحت سيئة السمعة أنجبت من س**ح وأصبحت مهددة بالقتل انا وامي وابنتي ،
حتى كريم تركني غصب فقد ارغموه اهله على طلاقي ، لكنه مازال هو المسؤول عن القضية ،
اسودت الدنيا في عيني وياست ، حتي اتت لي فكرة شيطانية انتقامية ،
وبالفعل اخذت سكين وخرجت في حالة جنون لا اري سوي دموع امي ولم اسمع سوى بكاء طفلتي ، ضياع مستقبلي كل هذا وأنا في سن السابعة عشر قطعت طريقي وقد حسمت امري وذهبت إلى منزله و تربصت له وعند دخوله المنزل طعنته في ظهره الطعنة الاولى وانا اصرخ واقول هذه جزاء ضياع مستقبلي
وطعنته الثانية وهذه لتدمير حياة امي
والطعنة الثلاثة وهذه جزاء ضياع مستقبل طفلتي ..
وأخذت أجري في الطريق وانا اصرخ واقول قتلته أنا قتلته .اخذت حقي
هذه هي قصتي يا سيادة القاضي ، .وها انا داخل قفص الاتهام ،
لم ادافع عن نفسي ،بل ادافع عن طفلتي وشرفي وشرف امي ، .بان يتم تحليل DNA لابنتي وإثبات نسب طفلتي ،
هكذا كان ربي رحيم بي
تم بالفعل إثبات نسب طفلي الي ذلك الشيطان .وأثبت كريم إني كنت تحت ضغط نفسي ، عند قتله ،
وادخلي مصحة نفسية حتى أتعافى من كل ما حدث بي في ذلك السن الصغير ،
ومرت الايام و السنين واليوم هو اسعد يوم في حياتي إنه حفل زفاف ابنتي الدكتورة روح ،
فكم كان ربي كريم عدل ، بعد إثبات براءتي تزوجت كريم وانجبت منه طفلين واعيش معه اسعد ايامي بعد ذلك العناء والألم الذي عشته في ذلك السن ،