1716 Words
الحسد عماني انا رقية سني 22 سنة في كلية تجارة مع اني كنت جايبة مجموع كويس في الثانوية العامة يدخلنى طب بس نعمل اية النصيب ، لاني من عيلة فقيرة جدا ،يدوب بناكل بالضالين ، ابويا كان بواب عمارة ، وامي بتخدم في شقق العمارة ، وكنت اوقات كتير بساعدها ،كانوا أصحاب العمارة مش ساكن فيها ، كانوا في دول الخليج ، في يوم كانت امي بتنظف السلم وبتنضف شقة صاحب العمارة ، لأنه قرر يرجع من السفر هو ومراته واولاده ، كان عنده بنت اسمها ندى ، وولد اسمه يوسف ، دخلت الشقة عشان ننظفها وكانت شقة فخمة جدا فيها كل ما تشتهي العين ، ولكل واحد فيهم اوضة مستقلة بيه فيها كل حاجة ممكن يحتاجها ، كنت في اوضة ندي ، وامي فرشتها وظبطتها ، ومالت الثلاجة الخاصة بتاعتها من كل ما تشتهي النفس ، فاكهة وعصير وشكولاتة ، ولحظة انتابني احساس بالحسد ، اشمعنا هي عندها كل حاجة كدا ، ليه في ناس معاها وناس مش معاها ، ليه بيكون في ناس بتشتغل عند غيرها خدامين ، وهما اسياد ، ليه ؟ أخذت تفاحة من التلاجة وقعدت على السرير احلم اني تكون ده اوضتي ،واعيش في شقة زي ده ، وماكونش محرومة من حاجة ابدا ، بس يظهر ان في ناس مش بتملك غير انها تحلم بس ، وناس تانية بتحقق الحلم ده ، نمت علي السرير للحظات ، كنت حاسة براحة غريبة ،طبعا لاني عضمي ات**ر من نوم الأرض ، والرطوبة ، لكن مكملتش ولا لحقت اتهنى حتى لو للحظات ، عشان امي دخلت زعقتلي وبهدلتني ، وقومتني من على السرير، وعدلتة تاني ، كاني حشرة نامت عليه مش انسانة ، ليا حق انعم براحة حتى لو مؤقتة ، بس امي كان ليها وجهة نظر ، وهي مفهوم الرضا ، كانت دايما تقولي ارضي بعيشتك ، تنعم ليكي حياتك ، للي يبص لعيشة غيره تحرم عليه عيشته يابنتي، وقتها مكنتش فاهمة قيمة الكلام ده ، وردت عليها بكل استهتار ، ياختي ياريتها تحرم ، وهي ده عيشة الواحد يبكي عليها ، ده الضنك ذاته ، وسيبتها ونزلت ، البدروم تاني ، اشوف ابويا واختي ، لقيت عربية فاخمة وقفت قدام باب العمارة ونزل منها ، شاب وسيم جدا لكنه خجول كده في نفسه ولبخة في التلاتين كدا ، اول ماشافني ، فضل باصص لي كأنه يشبه ، ومعاه اخوته من شبه تقريبا ، ورجل كبير في سن الـ60 سنة وست معاهم في سن ال 55 سنة ، ونزلوا الشنط ونادوا علي بابا ، اللي اول ماسمع جري عليهم وشال الشنط وهو يرحب بيهم جامد ، وعرفت وقتها انهم هم اصحاب العمارة ، لافت نظري ندي وجمالها ورقتها ، قولت في عقل بالي يعني مال وجمال ، صحيح الحظ لما بديدي ، ندي كانت انسانة كويسة جدا واخلاقها عالية وطيبة ومحتشمة ، الصراحة حبيتها وهي كمان حبيبتي اوي كاني اخوتها واكتر ، ولا عمرها خليتني احس باي فرق بينا ، كنا بنروح كليتنا سوي ، وتديني لبسها وتقولي احنا واحد ، واكلنا وشربنا مع بعض مكناش بنفارق بعض غير عند النوم ، وكل الناس كانوا مفكرنا اخوات او قريب من شكل علاقتنا ، لحد ما في يوم حصلت الحاجة اللي غيرت حياتي ، تماما وكانت القشة التي ق**ت ظهر البعير ، لما جت ندي وقالتلي ان المعيد سيف بيحبها وعايز يخطبها ، حسيت ان قلبي كان هيقف ، . سيف ده كان حلم بحلم به كل يوم ، كان امالي انه يحس بيا ، ويحبني زي ما حبيته ، يقوم يسبني ويحبها هي ، النار الغيرة والحقد قادت في قلبي وحسيت اني لازم انتقم منها ، مش كفاية اللي عندها ، عايزة تاخد كل حاجة لها ، جاتني فكرة شيطانية ، اخد رقمها وعملت صفحة فيس مجهولة. ونشرت رقمها علي انها فتاة سيء السمعة ، وفعلا بقي يروحلها سايل مخلة وصور مخلة ،وهي كانت بتموت من اللي بيحصل ، وكان معايا باسورد ، الفيس بتاعها ، وكنت براسل الناس على اني فتاة ليل ، وكنت اصور اسكرينات الرسائل ، وابعتها السيف ، وفعلا سيف سابها وبعد عنها ، وده اللي هداني شوية ، مش مهم يخطبني او يحبني ، المهم هي متتجوزوش ، وكنت بشوفها وهي بتصلي وتدعي ان ربنا يبعد عنها الهم والغم ده ، بعد أن أصبحت سيئة السمعة ، في الكلية والمنطقة ، كلها ، لدرجة انهم باعوا العمارة ،وسابوا المنطقة كلها وسابت الكلية كمان ، وبعدة عني بحكم بعدها عن السكان والكلية ، واصبح لقاءاتنا قليلة شوية ، ومع بعدي عنها ابتديت انسي اللي حصل واتعايش مع ظروفي واشتغل عشان اقدر اعوض اعتمادي الكلي اللي كان على ندى في المصاريف لانها هي اللي كانت متوالية ده ، اشتغلت في كافيتريا ، وكنت بخرج متاخر لاني بروح متاخر بعد ما اخلص كليتي ، وفي يوم من الايام وانا راجعة بالليل كانت الساعة حاولي 12 بالليل ، مشيت ورايا عربية وفيها شباب شكلهم مش مظبوط ، و مشغلين موسيقى واغاني عالية وفضلوا ورايا كنت هموت من الرعب ، خصوصا اني لوحدي ومافيش حد معايا ولا في الشارع ، ونزل منها اتنين يوحاولوا يعتدوا عليا ، وحاولوا يدخلوني العربية ، كنت بصرخ بكل قوتي وكنت بعافر بكل جهدي ، لكن مافيش حد ، معرفش ليه في اللحظة ده شوفت ندي وعرفت انا عملت معاها اية ، وحسيت انه عقاب ربنا ليا ، عشان اللي عملتوا فيها ، لكن مافيش وقت للندم ، حسيت ان ده النهاية ، لكن ربنا كان رحيم بيا ، بعتلي اللي ينقذتي في الوقت المناسب ، ظهرت عربية ونزل منها شخص كان معاه سلاح ض*ب طلقة في الهواء ، وبفضل الله الشباب ده خافت وجريت بالعربية ، فضلت اصرخ واعيط واشكره ومكنتش شوفت شكله ، بس بصيت في وشه للحظة ، بس وقتها مصدقتش نفسي لما شوفته ده يوسف اخو ندى ، معقولة ، معقولة يكون ده عقاب من ربنا ، اللي ينقذه وينقذ شرفي وسمعتي من أنها تتلوث ، هو اخو صاحبتي اللي انا إساءات ليها ولوثت سمعتها حسيت وقتها قد اية انا انسانة وحشة ، انسانة مريضة ، الحسد عماني ، والغل خلاني اعض الايد الحنينة الوحيدة اللي اتمدت اللي كانت بتطبطب عليا ، حسيت اني فعلا استاهل كل حاجة وحشة ، كانت ممكن تحصلي ، وان ربنا نجاني ، ببركة دعوة امي ليا ديما ، كانت ديما تقولي ، روحي يابنتي ربنا يهد*ك حالك ويرزقك بابن الحلال اللي يعوضك ،ويبعد عنك كل شر ويبعد عنك شر نفسك ، ويبعد عنك ولاد الحرام ، ماكنش في يوم ولا فرض إلا كانت ديما تدعيلى الدعاء ده ، يوسف مد ايده ومسح دموعي وركبي معاه العربية وانا كنت منهارة ، وداني على اقرب مستشفى ، عشان يطمن عليا ،وفضل لحد ما بقيت كويسة نوعا ما ، بس اليوم ده صحي جوايا صوت ضميري اللي فضل يصرخ باسم ندي ويعذبني علي اللي عملته فيها ، ومكانش في على ل**ني ، غير سامحيني يا ندي ، يوسف اتصل عليها ، وندي مكدبتش خبر ، جت جري عندي تطمن عليا ، وفعلا فضلت جنبي اسبوع وانا في المستشفي كل ما افوق الافي ندي ، اصرخ وانهار تاني ، ويدوني مهدئات كلهم كانوا فاكريني اني بصرخ من الحادثة ، لكن الحديقة انا كنت بصرخ من ألم الضمير ، لما كنت افتح عينها والاقيها هي اللي بترعاني ، كنت تقريبا اتعذب من الم الضمير ، وخرجت من المستشفى انسانة تانية صحيح ، ربما ضرة نافعة ، حاولت بقدر الامكان ابعد عن ندى عشان اقدر انسي واتعايش ، وقررت ارجع لربنا واتوب من الذنب ده ، وسالت وقتها عن طريقة التوبة النصوحة ، قالوا عليكي بالاستغفار والرجوع عن الذنب وعدم اقترافه مرة تانية ، والصلاة كتير بنية التوبة والإلحاح في الدعاء ، وفضلت اصلي واستغفر كتير وكنت بلح لربنا بدعاء له انه يسامحني ويغفر لي ، لكن كنت مبعرفش انام من الكوابيس ، على طول اشوف ندى بتخضني وانا في أيدي سكينة و بطعنها في ظهرها ، لحد ماقي يوم جاني تليفون من مامات ندي ، بتقولي انها عايزاني ضروري ، روحتلها على الفور ، لقيت ندى كانت بتصلي ، ومامتها وباباها ، تقريبا شكلهم كانوا بيعيطوا ، مكنتش فاهمة فيه ايه ، لحد ماندي اغمي عليها وهي بتصلي ، كلنا جرينا عليها واخدنها على المستشفى ، وهناك كانت المفاجأة ، ندى طلعت مريضة كنسر سرطان في الدم ، وكانت بتتعالج منه ، من زمان بس رجع لها تاني بعد مارجعت من السفر ، قعدت معها في اوضتها ، وفضلت تعيط وتحكيلي قد اية كان نفسها تتجوز سيف وتعيش معاه ، ونفسها انه يسامحها ، ويعرف انها بريئة ، وقد اية تعبت لما سابها ، وحزنت على اللي حصلها ، وانها نفسها تعرف مين اللي عمل فيها كدا وليه ، هي عمرها ماذت حد ، هى كانت بتتكلم وانا بتقطع من جوايا ، وكانت بتوصيني اني اكون قريبة لربنا ، واني افضل ادعلها ، واني ابر أهلها من بعدها ، واسال عليهم وعوضهم عنها بتواجدي معهم وانا كنت بسمعها وانا بموت حرفيا من جوايا ، نفسي اصرخ واقولها الحقيقة واترمي في حضنها واقولها سامحيني ، بس مش قادرة اتكلم ، انا اجبن من اني اعترف بالجريمة اللي عملتها ، حضنتها وانا بعيط ، وفاجأ تجمدت وهي في حضني ، واتجمدت كل حاجة من حاوليا ، ندى ماتت في حضني ، مكنتش مصدقة ازاي ده يحصل معقولة ماتت من غير ما أظهر براءئها ،ماتت وانا ظلماها ياااه كان يوم ميتنسيش ، من اصعب ايام حياتي ، انهارت وقتها وتعبت نفسيا ، وفضلت في المستشفى اتعالج نفسيا من الكوابيس والم الضمير ، واللي كان متكلف بمصاريف المستشفى ، كان يوسف ، لاني عرفت بعدها ، ان ندى كانت وصيتها ان كل مجوهراتها تكون ليا ، وكمان حسابها في البنك ، ولبسها الجديد كله ، يوسف بلغني بوصيتها ، والحقيقي ألح في اني انفذوصيتها عشان ترتاح ، لاني الحقيقة كنت رافضة ، معقول انا عملت فيها كل حاجة وحشة ، وهي عملت فيا كل حاجة خلوة ، وفضل يوسف جنبي ، لحد ما تجاوزات المرحلة الصعبة ده من حياتي ، واتعلقت وقتها بوسيف ، حسيته قد اية هو محترم وحنين واخلاق جدا ، وهو كمان حبني جدا ، واتجوزنا ، و تغيرت كل حياتي ، بفضل الاستغفار والتوبة ، وطلبت ان يكون شهر العسل بعد جوازي من يوسف اني اعمل عمرة ، كان نفسي اكون بين ايادي الله وفي بيته واتوب واستغفره واحمده على نعمه ، لاني عرفت ان ربنا ديما شايلك رزقك بس انت اصبر ، اجتهد ومتبصش لرزق غيرك لانك متعرفش غيرك ده فيه ايه ، ممكن تكون انت افضل منه ، وان ربنا مبيظلمش حد ، وان كل واحد له رزقه ، وواخده ال 24 قيراط بتوعه ،، بس بتقسيمات مختلفة ، يعني فيه ناس بتاخدها في صحتهم وناس تاخدهم في مالهم ، وناس تاخدهم في أولادهم ، بس في الاخر حقك بتاخذه ، فمستعجلش عليه، قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ صدق الله العظيم بالقلم حنان عبد العزيز
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD