2919 Words
، ولدي دعوتك حين غاب الكوكب. ** * * ** والموت يرقبني ووجهك أرقب ُ وأبوك في مثل الشاه على النار يتقلب ** ** **أنفقت عمري في رضاك ولم أزل أسعى اليك بما تحب وترغب ُ** ** **لم تقترف حلماً فلم تظفر بهِ فيدي اليك من الاماني أقرب ُ **. **. **جاوزت في الانفاق من قد أنجبُ فأجبتهم ولدي الكبير وساعدي ** ** ** ما كنت أعلم أنني بك في غدٍ سأذوق الوان الشقى وأنصبُ ** ** ** وسقيتني مراً فبئس المشرب ُ ُ ولربما أدبتني في شيبتى ليلة ً ** ** **أ ُسهرتـُها لك راعياً وجلا ً عليك وخافقي يتلهب ** ** **واليوم تسهرني بأفظع حالة ًٍ وتبيت مسروراً تعيش وتلعب ** ** **ها بنيَّ اني عن قريب ٍ راحلٍ لكن أخاف عليك يومٌ يرعبُ ** ** ** أخشى عليك عقاب ربٍ عادلٍ ************************** يدخل الحج سويلم الجاعة يفاجأ ، بحربى وقف مش على بعضه وعينه زايغة يمين شمال . الحج سويلم : بنظرة جامدة تدل على الهيبة والحزم وهو ييمشى إليه عقدآ زرعيه خالف ظهره ، وكأنه يقرأ أفكاره من زوغان عنيه وسأله . ايه اللى جابك تانى ياحربى ؟ مش جولتلك ومتاجيش الدوار هنا . جبل ماترجع وتوب عن اللى بتعمله ، وتبعد عن رفاج السوج وترجع ابن سويلم القناوى بجد اللى يخاف ربه ومايعصاه . حربى بكل فاظاظة وعقوق لابوه ، ومين جالك انى عاوز ارجع ! انى مرتاح كدا طول ماانى بعيد عنكم، انت والدلوع الصغير ، . اللى كان السبب فى جتل امى ، وبدل ما تموته زيها ، لا خدته فى حضنك ، وسبتنى انى ، وجاى دوكيت تجولى ارجع يا حربى ، لع حربى مات يوم ما سبته ، من حضنك ، وحضنت اللى جتل أمه ، الحج سويلم :يابنى بدر ماجتلش فاطمة ، هو مزنبهوش حاجة امك اللى حبلت، وهى ما كناهاش الحبل ولا الولادة صحتها مستحملتش ، وقضاء ربنا نفذ ،. ماله اخوك ، باكده ، صحيح خوفا على بدر ، عشان شوفت فى عينك شر . من ناحيته وهو كان لحمة حمرة لا حول له ولا قوة ، زعجتلك ساعتها لما قولت . انك هتموته ، كنت فاكرها غيرت اخوات وهتروح لحالها ، لكن انت لا سمعت صوت شيطانك وكبرت وكبر معاك الغل الحقد على اخوك ،. لحد مابجتش تف*ج بين الحلال والحرام ، ليه ياوالدى لية ، ارجع ياحربى ارجع . فرح اخوك بعد سوبعين ، تعالى يا والدى وانسى انسى وا**ر شيطانك ده . كل ده وسويلم عيونى بتبكى عشان شايف شيطان ابنه متحكم فيه . قرب ليه واخده بين دراعاته ، وفى لحظة صدق أنه ممكن يرجع تانى . لكن الصدمة الكبرى ، لما سمع صوت حاجة وقعت، ولقاها دب الحج فاطمة . اللى موصيه لعرايسهم يكونو هديةليهم يوم زفافهما . بتسرج ياحربى ، بتسرج بيت بوك ، هان عليك دهب امك ، يترمى تحت رچلين الغوازى ، والرجاصات ، ياخسارة ياولدى ، كان لسة جوايا طاجة نور ، بتجولى انك . ممكن تكون كويس لكن لع لع. لحد كدا وتخرج من إهنا ومشوفش وشك تانى . برا برا براااااااااااا لا انت ابنى ولا اعرفك ، غور من وشى غور الساعة دى . حربى انى هخرج بس اوعدك انى راجع وهخد حقى من ابنك ، ومنيك كمانى . خرج حربى وساب الحج سويلم ،فى حالة تحزن يبكى ، وبيكلم صورة الحاجة فاطمة ، وبيعتبها ، شوفتى يا فاطمة اخرة عندك ، ونشفيت دماغك . فلااااااااااااااااااااااااا ش بااااااااااااااااااااااااااااااااااا ك ************************* الحج سويلم : فاطنة يا فاطمة ، فينك يا غالية يا ام الغالى الحج فاطمة : بصوت ضعيف ، ايوة يا سويلم جاية اهو ، شافه سويلم انفزع جرى عليها سندها قبل ما تقع . مالك يا فاطمة ، فيكى اية يا غالية ، فاطمة : مافيش يا سويلم بس كانى خت برد هجرش ليمونة وهبجى كيف القرية . سويلم بشك : مالك يا بيت عمى عتلفلفى الحديد ليه ، كانى لسة هعرفك اياكى . لفها بايده ووشها لوشه وبص فى عنيها ، فيكى اية يا بنت جلبى يا غالية،. يابنت الغالين وام الغالى ، عتخبى على ولا اية ، وربت على كتفيها بحنان وحب، جولى تعبانة أشيع اجبلك المشتشفى لحد هنا ، اتوترت فاطمة واتنفضت بخوف كانها عاملة عاملة ، قلق سويلم وسألها بجدية وحزم ، فاطمة فيكى اية مالك اتنفطى بين كفوفى كدا ليه ، اوعاكى يا فاطنة ، يكون اللى فى دماغى صوح ، كانك حبلة يا فاطنة؟ حبلة ؟ انطقى انطقى ، قالها سويلم بصوته كله . انتفضت على إثر صرخته وهزت رائسها بالايجاب . اخرسته المفاجأة جلس سويلم على حرف السرير أنه صنم . أما فاطمة كانت تبكى بشده ،سامحنى يا سويلم نفسى اجبلك عيل كمان يرجى ليك سند ول أخوه ، عشان حربى ميعشى وحيد كيف ما عشنا انا وانت سويلم : معوزى يا فاطمة انى راضى بحكمة ربنا ، وربنا محرمناش وادانا حربى ، ليه يافاطنة انا عوزك انتى وراضى بنصيبى معاكى ، تعملى فيا ليه كدا ، فاطمة : الاعمار بيد الله يا سويلم يا عنى هما كانو يعرفو حكمت ربنا ،. اهو كلام ، والعمر واحد والرب واحد ، وحصل حصل واد*ك بنفسك قولت ماهتعرفشى حكمته ، وراضى بيها ، ارضى يا سويلم وافرح زى ماانى فرحانة ، بالك نفسى يبجى توم ، واملا البيت عيال وا**ر الفال ، الشوم ده ، أن حريم عيلتنا معيخلفوش غير بطن واحدة ،. كانت بتكلمه وهى واثقة أن كلامها غلط لأنه الدكتور قالت ليها ، عندها عيب فى الرحم يخليها متخلفش غير عيل واحد ، ولو جزفت بالحمل التانى الرحم هينفجر وتموت بعد الولادة على طول ، وده مرض وراثى نتيجة زواج الاقارب ، عودة الوقت الحالى . عجبك كده يا فاطمة فوتينى واحدى ياريتك ما كنتى ركبتى دماغك وفضلتى . معايا يا غالية يابنت الغالين . ******************************* عند حربى خرج وهو ، مش طايق أبوه ولا سيرة أخوه بدر وماشى واخد فى وشه الا ويخبط فى بهية ، فتحى يا ب***ة بهية : اه معلشى يا سى حربى ماختش باللى اصلا لسة جاية من المدرسة، وفرخانة انى خلصت وجفلت وان شاء الله انجح وادخل كلية الهندسة كيف . ماوعدت أبا الحج ، كل هذا وهو ينظر لها نظرة شيطانية خبيثة ،. ويحدث نفسه كبرتى يا بهية . ودورتى ، وطلبتى الاكال وانى جاهز، حربى اجفلى خشمك ، لساكى زى ماانتى عمبطرطى راط اكتمى ، وأخفى من ، وشى عاد الساعة دى ، جبر يلم العفش ، تجرى بهية وتختفى فى منزل الحج سويلم ، وهى تبرطم ، جبر يلمك وحد*ك، كانك معرفش انك انت الاعفش ، ياترى كيف دلوكيت يابا الحج وعمل فيك اية الطاعون ده جته حنش ينهشه نهش. تجرى وتن** وتكمم فإنها من هول ما رات ...........؟...................... ياترى بهية شافت اية فزاعها كدا ويا ترى خربى بيفكر فى اية عاوزة اشوف تعليقاتكم ، ورائيكم اية فى حلقة النهاردة . ************************** . وكل اللي كان همه انه يحسن علاقتنا انا وامل ، وبذل جهد كبير الصراحة ، ومرت الأيام بحلوها ومرها ، لحد مافي يوم جاتلي شيماء البيت وكانت فرحانة اوى وعزمتني على فرحها ، فالاول رفضت اروح بس هي الحت عليا كتير ،وكمان بابا قالي روحي يا هبه ده واجب ،مينفعش تسيبي صحبتك في يوم زي ده ، في الوقت ده كنت عاملة زيچيم وجسمي نزل بشكل ملحوظ ،وعشان كده كل هدومي كانت واسعة عليا وماكنش عندي استعداد اخرج اشتري اي لبس ، دخلت اوضة امي اشوف حاجة من لبسها ماما طول عمرها ستايل لبسها كان اصغر من سنها وجسمها كمان كانت ولا بنت التلاتين سنة ، وفعلا لقيت فستان سواريه اسود والحمد لله جه مقاسي وانا بدور علي ا**وار يمشي معاه فتحت علبة الا**سوارات وابتديت اخد اللي يناسبني و لقيت موبايلها اخدته من ريحة امي وخرجت وروحت الفرح وبس كنت بعيد عن الناس برغم اني وزني نزل بس انا اخدت علي الوحدة والبعد عن الناس ، لحد ما سمعت صوت خرجني من وحدتي ، كان شاب شكله وسيم جدا لقيته بيقولي بابتسامة ، منوره وعقبالك ، التفت له بابتسامة ، قولته شكرا رد وهو بيعرفني بنفسه انا الدكتور ايهاب سيد أخو العريس ، رديت بتكليف ، اهلا بحضرتك ، قالي اسف اني اقتحمت وحدك ، بس استغربت انك مش مع باقي البنات ، ، قولتله ، انا مبحبش الدوشة ، وخدها على الوحدة والهدوء قالي غريبة تصدقي اني انا زيك بحب الهدوء بس مش منطوي على نفسي بقولك ايه ، ممكن تسمحيلي اقتحم وحدتك واعزمك على حتة تورتة من بتاعة العروسان قبل ما ينسفوها الجبابرة دول ، ضحكت من خفة دمه ، ووفقت ، وكنت اول مرة اسمح لحد فعلا انه يقتحم وحدتي بطريقة مباشرة كدا ، وفعلا راح وجاب طبقين وقعدنا واتعرفنا اكثر على بعض وبعد نص ساعة استأذنت منه ، وقمت قبل ما اروح رحت اودع شيماء لانها كانت مسافرة واتصورت معاها والغريبه ان ايهاب وقف جنب اخوه واحنا بنتصور وظهر في الصور كلها وهو بيهزر وبيعمل حركات مضحكة قضيت وقت جميل جدا ، ضحكت فيه من قلبي ، الواحد فعلا كنت محتاج اللحظات ده تجدد نشاطي وكمان فرحتي بشيماء كانت كفيلة تغير اي مود ، ورجعت البيت ودخلت اوضتي عشان اكمل شغلي اللي مكنتش بحس بوجودى اللي فيه السعادة الحقيقة فعلا وانا بساعد الناس ، فتحت اللاب وفضلت اشتغل لحد ماتعبت قمت اريح شوية وطلعت موبايل ماما وفضلت ابصله وافتكرها والترحم عليها وادع لها برحمه، لكن طردتني ذكريات مؤلمة جدا ، لكن خرجت نفسي من التفكير عشان مافضلش افكر ولا اضايق قومت اجيب موبايلي اتف*ج علي الصور الفرح .بس ملقتوش تقريبا نسيته في مكان مش فاكره اخدت موبايل امي وكتبت نمرتي سمعت رنته في الصالة ، تقريبا سيبته من ايدي لما دخلت ، خرجت اخده بس الصدمة لما شفت الرقم اللي كنت برن به ده رقم الست إياها صاحبة المشكلة ايوة انا فاكره ، رنيت تاني وفعلا اتأكدت هو نفس الرقم ، يعني ايه ؟ امي هي اللي ؟ كانت بتكلمني.! هنا كل الأفكار اترتبت وبدأت تأخذ وضعها الصحيح ، علاقة امي وابويا الغير مستقرة، شكلي الغريب عن امي وابوي واختي امل انا ومعاملتها القاسية ليا كانها بتنتقم مني وكلام امي اللي قالتله ليا في المستشفى وطلبها السماح مني ، وكلام ابويا وامي في المستشفي وأنه مسامحها من زمان ، بعني بابا كمان عارف ، . في لحظة الدنيا اسودت في عيني يعني انا وجودي في الحياة غلظة كانت نزوة ، يعني انا بنت حرام ، ودخلت لبابا اللي اول ما شافني في الحالة ده فتحلي دراعاته وارتميت في حضنه وفضلت اعيط جامد وسألته بصوت مخنوق انت كنت عارف اني مش بنتك ومع ذلك كنت بتعاملني بكل الحب ده ، اتفاجا وسألني عرفت منين قولتله كل اللي حصل من اول مكلمة ماما ليا ، لحد ما اخدت الموبايل خدني في حضنه و قالي يا بنتي انا كنت بحب سعاد جدا ولما اصرت على الطلاق فطلقتها كنت هموت ولما رجعتلي وعرفت انها حامل كانت فرحتي مش سيعاني ، ولما جيتي لدنيا بعد عشر شهور حمل عرفت ، فكرت اني اطلقها بس عملت حساب لمصيرك انتي واختك هتروح بيكم فين وسامحتها ومع الايام بقيتوا حياتي كلها ، وبقيتوا بناتي ، وانا اللي اختارت اسمائكم هبة ومنة من الله سبحانه وتعالى ، وبعدين انتوا مالكوش سبب في الغلطة ده انتوا اجمل هدية من ربنا وكفاية اني او ما سمعت كلمة بابا كانت منكم ،ولما اختك ماتت كنت هموت عشانها لكن قومت ووقفت عشانك انتي والحالة النفسيه اللي كنتي فيها بعد موتها منه اخدت عهد على نفسي لافضل اكون الدعم ليكي لاخر يوم في عمري ، سامحي يا هبه سامحيني يابنتي انت جميلة ، جميلة اوى يا هبه قلبك الابيض وروحك الطاهرة النقية ، مش عند ناس كتير ،ارعي تلوثي روحك بأي حقد او غل لاي حد ومد ايده ومسح دموعي وقالي روحي اتوضي وصلي ، واشكري ربنا على نعمه وبعدها شوفي شغلك وعيشي حياتك من غير خوف ولا **وف من حد اي كان ، خرجت من عنده وكل حاجة ملخبطة وروحت اوضتي اتوضيت وصليت وفضلت اعيط لحد مانمت علي السجادة فضلت اسبوع او اتنين علي الحالة ده انام وبس مش عايزة افكر ولا عايزة ادي لدماغي فرصة تفتكر كنت عايزة افضل احب امي مش عايزه اكرها ، كنت بقول كفاية العذاب اللي عاشت فيه وعذاب الضمير طول السنين ده ، برغم محاولات بابا الا اني كنت مستسلمة للنوم ، والصلاة مكنتش بلاقي الراحة غير بين ايادي ربنا واستغفر لامي وادعلها برحمة والمغفرة ، كما في الحديث الشريف أ ﷺ قَالَ: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. مرت الايام وانا على ده الحال ، كان عدي علي فرح شيماء شهر تقريبا ، اتفاجأت بتليفونها رديت بسرعة ، وقولتها وحشتيني يا حبيبتي ، قالتلي انتي اللي وحشاني يا وحشة بقي كل الفترة دى متسأليش عليا ، لو حتى برسالة على الواتس ، اعتذرت لها لاني فعلا قصرت معها قالتلي بهزار لا مش هقبل اعتذارك إلا في حالة واحدة ، ضحكت وقولتلها وانا تحت امرك ، اؤمرني وانا انفذ ، .قالتلي تجي تتغدى معايا النهاردة وافقت واتفقت معاها اروحلها بعد العصر في الوقت ده كان جسمي نزل بشكل ملحوظ فكنت اشتريت شوية هدوم علي مقاسي ، وده كان فارق معايا في شكلي جدا وروحت شيماء اول ما شف*ني فرحت بيا جدا وفضلت تحضن وتبوس فيا بشكل غير طبيعي وضحكتها مالية وشها ، فرحت لها جدا ، عشان السعاده اللي هي فيها ، قولتلها بس قوليلي هو الجواز حلو كدا قالت لي هقولك سر سعادتي يكمن في حاجة واحدة ، كنت بعملها وهي الاستغفار فضله عظيم بسم الله الرحمن الرحيم فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ .صدق الله العظيم ، فضلت معاها طول اليوم نحضر الغداء سو في المطبخ ، والحلويات ولقيتها حريصة اوي اني انا اللي اجهز الغداء خصوصا صنية مكرونة بالبشاميل وتقولي انتي اللي هتعملي الصينة ده لوحدك انا مش همد ايدي فيها سامح بيحب الشاميل وانتي عارفة انا خايبة فيها ، رغم اني استغربت كلامها لانها طول عمرها شاطرة في كل حاجة بس قولت عادي عروسة وبتدلع على صاحبتها ، لكن سمعت صوت رنت الجرس ، قولتلها اية ده ،انتوا مستنين حد ، ضحكت وعينها تلمع من الفرحة وقالتلي ، ااه سامح عازم الدكتور ايهاب اخوه ، أصله ياسيتي مكانش باركلنا من ساعة ما رجعنا من السفر ، فقلنا نعزمه بالمرة معرفش ليه انا اول ماسمعت اسمه حسيت احساس غريب عمري ما حسيته قبل كدا قلبي زادت دقاته كنت حاسة انه هيخرج من مكانه ، وحسيت اني بقيت مش علي بعضي ، وايدي ابتديت ترتعش ، شيماء بابتسامة قالتلى مالك يا بنتي فيكي ايه .قولتلها وانا مرتبكة ابدا ، بس محرجه شوية ، انتي عارفة انا بعيد عن الناس واخدت علي الوحدة والعزلة ، وده برده رجل غريب ، ردت وقالت انسي اللي كنتي فيه ده بقي ، انتي اتخطيتي المرحلة ده من زمان ، ده انتي بقيتي همسة حللت العقود ، وبعدين ليه كل ده ، ده حتي ايهاب دمه خفيف و شربات ، وبياخد على الناس بسرعة اجتماعي جدا ، ومش خنيق وبعدين انتي شوفتيه قبل كده فى الفرح يعنى مش غريب اوي ، المهم اقنعتني اني اخد صينيه العصير ، واقدمها عشان هي تحط الغدى وفعلا اللي حسبته لقيته ، اول مادخلت ارتكبت وكنت هقع ، ايهاب اول ماشافني بشكل ده قام وقف بسرعة ياخد مني الصينية وفضل يهزر ويقول معلش يا انسة ، انا مش عارف ايه الناس اللي بتشغل ضيوفها عندها ده وتتعبها بشكل ده هو في كدا ياجدعان ، . ردت شيماء من ورايا قصدك ايه يا دكتور اني بستغل صحبتي ؟ انت بتهدي النفوس ولا ايه! ، عموما ااه انا بستغل صحبتي وبدلع عليها كمان ، عروسة بقي ياناس ، وبعدين احذر يا دكتور اللى بينا كبير اوعي تفكر توقع بينا انت اللي هتخسر ، احرمك من صينية المكرونة اللي ريحتها قلبة العمارة كلها ، ها رد وقالها ايه مكرونة بشاميل ، لا طبعا والتفت لي وقال معلش يا انسة هبه ، انتوا اصحاب هو الصاحب ليه عند صاحبه ايه غير شوية استغلال ، سامح رد ، أيوة كده اظبط يا دكتور الاعتراف بالحق فضيلة ، ايهاب قاله ده كده هيبقي فضيحة وانت الصادق، فضلنا نضحك على طريقة ايهاب في الكلام هو فعلا دمه خفيف ، وظريف ، عنده القدرة انه يغير مود اي حد للاحسن في ثانية ، وحضرنا الغداء وإيهاب اول ماشاف صينية المكرونة بقي زي الطفل الصغير ويأكل فيها وهو مبهور ، ويقول تسلم ايدك يامرات اخويا ، والله لو كنت اعرف اني هاكل مكرونة بشاميل بالجمال ده لكنت جوزتك لاخويا من زمان ، ردت شيماء وهي بتبصلي وتضحك علي فكرة يا دكتور مش انا اللي عملتها ، ده الانسة هبة ، لقيت ايهاب نطق بطريقة كوميدي ، لا انا كدا اتجوزها مدام ده عمايل ايدها ،ممكن رقمك باباكي يا انسة ، كلنا ضحكنا واتمنيت من قلبي انه يكون كلامه جد مش هزار ، كنت في منتهي السعاده وعمري ما ضحكت من قلبي كدا بس في نفس اللحظة قلبي كان بيوجعني ، كنت عارفة انها سعادة مؤقته وأنها مش مستمرة كان جويا صراع رهيب بالوم نفسي علي الاحساس والمشاعر الحلوة ده لانها مش من حقي ، ااه انا مش من حقي وانا مقدرش افكر في الارتباط بأي شخص لانه صعب عليا افضح امي ولا اقدر اخدع اللي هتجوزه ، يبقي الحل ايه اني ابعد ابعد عن اي حد وعن اي حاجة تعرضني للالم والوجع من تاني ، وفجاة بعد ماكنا بنضحك والقعدة حلوة حسيت اني مخنوقه واستاذنت وقمت عشان امشي بشكل مفاجئ ، شيماء مسكت فيا واستغربت تصرفي اوي ، بس انا اصريت امشي ، ايهاب طلب يوصلني انا رفضت ، بس هو اصر وقال لا احنا بقينا بعد المغرب وما ينفعش اسيبك تروحي لوحدك ، من فضلك وافقي ، شيماء وسامح الحو عليا وقالوا ميصحش يااما تستني هننزل احنا نوصلك قولتلهم لا على ايه خلاص موافقة رد ايهاب وقالي طب اتفضلي ، وسبقني علي الاسانسير ونزلنا وركبنا العربية ، وأنا في حالة **ت رهيب وهو اتكلم كتير بس انا لا سمعاه ولا برد عليه ، كل اللي قدام عنيا صورة امي وهي بتموت وكلامها اللي قالتله والسر اللي خبيته عني طول السنين ده ، ايهاب وصلني ، وقال يا انسه هبه ، انا عايز اطلب منك طلب ، قولتله بعفوية ، اتفضل ، تحت امر حضرتك ، قالى عايز اقابل باباكي لاني بصراحة معجب بيكي وعايز اتقدم لكى وقلت ادخلوا البيوت من أبوابها ، بس انا رديت عليه وده اللي صدمته اول ماسمع ردي ولحد هنا خلصت حلقتنا و استنونا في الجزء التالت والاخير ،
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD