الفصل 2

1033 Words
  مرَّ شهر منذ قدومها اغرقتها سيلا و استيبان بحب الاهل الذي فقدته كانا احسن عون لها بكل شيء و لكنها البارحة قررت لاستقلالها ...اجل اليوم ستذهب للبحث عن عمل لقد اعلمت استيبان برغبتها و لم يبد اعتراضا خاصة بعد ان اعطته اسبابها حتى سيلا عندما كادت ان تعترض تراجعت لرؤيتها لإصرار سراب ... اخذت أوراقها وضعتهم بحقيبة يدها بعد أن ارتدت   نزلت للأسفل فاستقبلتها سيلا بابتسامتها البشوش وهي تقول   "صباح الخير عزيزتي تبدين مشرقة و جميلة جدا ...ثم أردفت بمزاح ...اه لو كنت رجلا لذبت من جمالك "   ابتسمت سراب و نظرت الى استيبان بمكر و قالت   "يا الله حقا لا اعلم سيلا أي حظ هذا الذي جعلك تتزوجين هذا الشخص"   ما ان سمع استيبان هذا حتى رشق القهوة بصدمة من فمه وهو ينضر لها بعينين جاحظة وهي تبادله بأخرى بريئة و زاد الطين بلة جواب سيلا التي قالت بحزن مصطنع   "ماذا افعل سراب هذا ما حدث و كما تقولون انتم هذا نصيبي ماذا افعل؟؟؟"   ثم تن*دت تحت انضار سراب التي تكاد تنفجر من الضحك و استيبان الذي يحاول بكل قوته الا يقوم بض*ب كليهما تن*د وهو ينزل راسه لإكمال اكله بغضب ابتسمت عندها سيلا بحب و تقدمت ناحيته احتضنت رقبته من الخلف وهي تقول   "لقد كان اروع نصيب سراب لم و لن اختار غيره ولو بعد الاف السنين فقلبي ملك لحبيبي و زوجي استيبان فقط و لن يكون لغيره"   نضرت لهما سراب بحب وهي تدعو بان تدوم سعادتهم للابد و ان يرزقهم بالذرية الصالحة انهو الفطور فودع كلاهما سيلا و خرجا امام السيارة كانت سراب بجانب استيبان وهو يقول   "انظري سو السيد الذي ستذهبين إليه يريد مساعدة شخصية الوظيفة ملائمة لمؤهلاتك جدا كما ان الرجل صديق لرفيقي و انا طلبت منه أن يتوسط لك"   كادت ان تهم بالاعتراض و الرفض و لكنه قال بسرعة مقاطعا اياها وهو يردف بسرعة   " اعلم بأنك تكرهين هذا و لكن فقط حتى تحصلي على الوظيفة و بعدها انت ستثبتين نفسك انا اعرفك ...و الان هيا تأخرنا أنا سأوصلك هناك ثم سأذهب للعمل "   ركب السيارة و لكنها لم تفعل بدل ذلك أدخلت راسها من النافذة و قالت   "اعطني العنوان سأذهب بمفردي "   كاد أن يرفض و لكنها قالت   "علي ان اعتمد على نفسي استيبان لن اكون قادرة على ذلك اذا انتم كنت دائما امامي بمواجهة مشاكلي يكفي هذا الآن أنا سأتجه بطريقي بمفردي"   ابتسم لها وهو يعطيها العنوان بادلته الابتسامة و ذهبت اما هو فاخذ يفكر وهو متجه لعمله بانه لطالما اعتبرها تلك الطفلة المدللة عندما درسا معا بالجامعة بفرنسا كان صديقا لسمر و جيهان منذ ما يقارب ثمانية سنوات و لطالما كانت سمر تتكلم عن صديقتها التركية وقد حدث أن درست معه بالجامعة بفرنسا بالبداية كانت الفتاة التي تبكي من كل شيء ضعيفة الشخصية لذلك ظنها من الفتيات اللواتي يعتمدن على عائلتهم لحل مشكلاتهم و لكن بعد ان حكت له سمر عن حياتها تغيرت نضرته عنها فلا يوجد من يحتمل ما احتملته هي ابتسم وهو يتذكر مشاحناتهم و المقالب التي يفعلونها للأخرين حتى سمي القط و الفار بالجامعة   ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫   نهض بمزاج عكر هذا الصباح استقام من سريره استدار لها ... نائمة بجانبه يراقبها بجمود كانت جميلة و مثيرة كغيرها بالرغم من انها عذراء و البارحة كان هو أول رجل لها إلا أنه لم يشعر بشيء اصبح الامر مملا عنده لا يعلم لما و لكن لم تعد هناك امرأة تستهويه اصبح يقيم العلاقات هكذا كانه شيء تعود عليه او كمحاولة عاجزة لعله يشعر بشيء فحتى الاثارة أصبحت شبه جامدة ناحيتهم لا يعلم لما البارحة أحضر فتاة عذراء علا و عسى يتحرك شعوره و لكن لم يحدث شيء كغيرها خلخل اصابعه ب*عره و نهض خارجا الى الشرفة اشعل سيجاره العتيق وهو سارح ايقظه صوت الهاتف دخل الغرفة اخذه ليجد أنها والدته ...ابتسم بحب و هو يفتح الاتصال ...أتاه صوت عرف من هو   "أيها الولد الا**ق الغ*ي هل ترفض اتصالاتي و تجيب على والدتك .... يبدو انها حقا دللتك كثيرا و لكن لا مشكلة سأعيد تأديبك ثانية ....اما الان اريدك ان تطرد تلك التي بجانبك على السرير و تأتي حالا الى المنزل "   قال جملته بنفس واحد جعل عمر يدير راسه بياس من حالة والده فقال بعد **ت دام دقائق   "صباح الخير لك ايضا أبي و الان اين امي ؟؟"   اجابه أبيه بغبط   "صباح الخير لك ايضا و ها هي أمك معك"   اعطاها الهاتف و هي تبتسم لهما الاثنين فقالت   "صباح الخير عزيزي"   ابتسم عمر لسماع صوتها و قال   " صباحك عسلا وردتي الجميلة"   فسمع صوت والده الحانق وهو يقول   "ايها الا**ق لا تتغزل بزوجتي فلن ارحمك ام أنك تود رؤية رصاصة رائعة بين عينيك"   ض*بته حسناء على كتفه بخفة فقهقه عمر بقوة وهو يقول لامه و متأكد بان والده زيدان الاندلسي يسمعه   "لقد اخبرتك من قبل أنتي اخطاتي عندما تزوجته و لذلك حتى الان الوقت لم ينفذ وافقي فقط و سأطلقك منه و تأتين للعيش معي "   و ثانية وسمع صوت الرصاص و اغلق الهاتف فعرف بأن والده فقد اعصابه الان ....قهقه بقوة وهو يتذكر فرغم عصبية والده المفرطة و تملكه اللعين و ساديته و غيرته المجنونة الا انه مهووس بكل شبر بأمه بكل شيء يخصها أحيانا يظن بأن والده يعلم و بدون مبالغة كم  من مرة تتنفس والدته فرغم تجاوز والدته الخمسين و والده الستين إلا انه مازال يرى شعلة حبهما موجودة لم تأثر بها الحياة دخل الحمام بعد ان طرد التي كانت بجانبه استحم و خرج يضع المنشفة على خصره و الاخرى على راسه يجفف شعره بعد أن ارتدى ملابسه   ثم حمل بيده جاكيته السوداء و خرج متجها ناحية قصر والده   ⚫⚫⚫⚫⚫⚫   بعد ان هدأ الاعصار بقصر الأندلسي قرر زيدان الأندلسي أن يخرج من القصر ليتمشى قليلا بعد ان اخبر زوجته مرت نصف ساعة و سراب تبحث عن المنزل صاحب سيارة الاجرة رفض ايصالها و انزلها بنصف الطريق ما أن نطقت بالعنوان كانت تستدير يمينا و يسارا علها ترى شخصا تساله عن المكان كان زيدان يتمشى و بلحظة احس بالدوار و ثقل على ص*ره تمسك بالجدار كي لا يسقط و يده الاخرى يمسك بها ص*ره و بلحظة اصبح يبصق دماء من فمه شهقت سراب وهي ترى الرجل سيموت ....اسرعت اليه امسكت بيده كي لا يسقط وهي تنضر بكل الاتجاهات علها تجد مساعدة صرخت بالنجدة و لكن لا حياة لمن تنادي لم تعد تعرف ما تفعل و زاد هلعها سقوط الرجل جحضت عيناها وهي تراه ساقط على الارض عاجز و بلحظة كادت تموت خوفا أصبحت تدعو بكل الآيات و الدعاء التي تعرفه و تطلب من الله مساعدتها و كالمعجزة ما إن كادت ان تنتهي حتى رات سيارة مارة لم تهتم أبدا اسرعت وهي تقف أمامها ...........يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD