الفصل 3

1220 Words
  تجلس على الكراسي بالممر أمام غرفة العمليات ....عندما احضرت السيد زيدان اخذوه تلقائيا الى غرفة العمليات فقد كان مسمما بسم قوي و على ما يبدو بانها محاولة قتل اخذت سراب تحمد الله كثيرا فعندما توقفت السيارة نزل منها زوجان و قد ساعداها برحابة ولكنهما ذهبا بعد أن تبادلا الأرقام كي يطمئنان على الرجل   مرت ما يقارب خمس ساعات وها هي الساعة الواحدة بعد الظهر لم تفكر بالمقابلة كل ما قالته بأن الله سيعوضها ..فكرت بداخلها انها كانت مجرد مرسال كي تجد هذا الرجل فيبدو بأن الله كتب له عمرا آخر كانت شاردة ولم تفق الا على حمحمة الطبيب و ما ان راته حتى انتصبت واقفة وهي تقول بقلق   "هل هو بخير ؟؟!؟؟!! هل حدث له شيء ؟!!؟!؟ ماذا حصل ؟؟؟"   ابتسم لها الطبيب بحنية و قال   "هو بخير يا آنسة لا تقلقي لقد اجرينا له عملية غسل معدته من السم و لكن عليه ان يبقى تحت المراقبة ليومين للتأكد بأن السم لم يؤثر على الأعضاء الداخلية"   ابتسمت بهدوء وهي تومئ له ثم سألته   "متى سينقل للغرفة العادية"   "الليلة سيبقى بغرفة العناية المشددة و غدا سننقله للغرفة العادية "   انهى الطبيب كلامه وهو يتجه لمكتبه و بقيت هي أمام الغرفة ناسية الوقت   ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫   كان القصر بحالة حرب.....أوقف عمر سيارته و انطلق الى الداخل ليرى امه دخل فوجدها تحتضن خالته السيدة سميرة و ما ان راته حتى احتضنته وهي تبكي وتقول   "ارجوك عزيزي اخبرني انه بخير "   و انطلقت تبكي بمرارة ....لم يعد يعرف ما يفعل هو يبحث عنه منذ الصباح الان تجاوز الوقت منتصف الليل لقد فتح ابواب جهنم على اعدائه قتل اغلبهم اشخاص حتى اقوى رؤساء الدول لم يقدروا عليهم ..هو قتلهم بكل اريحية و مع ذلك لم يعرف مكان والده هو متأكد بأنه ليس معهم والده ليس بالشخص السهل لن يستطيعوا فعل شيء له هم لا يملكون الجرأة لذلك فالرعب الذي وضعه والده بقلوبهم كاف ان يجعلهم يتبولون على انفسهم بحضوره و مع هذا خوفه عليه جعله يصفيهم جميعا على شكل مجزرة جماعية الان كل البلاد علمت باختفاء رئيس امبراطورية الأندلسي و رئيس المافيا بالو.م.أ كان سيجن من التفكير و ما يرعبه أن والدته ستموت إن حدث شيء لوالده والده الذي لطالما كان سنده و قوته كان تائه بأفكاره و لكن يد على كتفه اعادته لأرض الواقع استدار و مازالت والدته بأحضانه فوجده شهاب السويديري صديقه ورفيق دربه اخوه بالمصاعب و الشدائد اغمض عينيه بقوة متألما ابعد والدته قليلا و توجه لخالته بالكلام   "خالتي خذي امي الى غرفتها الآن "   ثم امسك وجنتي امه و كالطفل حادثها وهو يقول   "انت تعرفين اني افي بكل وعودي ..."   أومأت له فاردف   "أعدك باني سأحضر لك والدي سليما معافا و لكن عديني بأن تكوني بخير فانا لن استطيع ايجاده إذا كان كل تفكير مركز عليكي ....حسنا؟؟؟"   أومأت له و دموعها على خدها انهار فأمسكت بها اختها و اخذتها الى الاعلى استدار هو الى شهاب فقال الاخير   "هو بخير انت تعرف والدك هم لن يجرؤوا على فعل شيء له؟؟؟"   تكلم عمر بغضب و عصبية   "و ا****ة اعرف انهم لا يستطيعون فعل شيء له ....و لكن اين هو اين ؟؟؟؟"   رمى الطاولة أمامه بعصبية و غضب   اقترب منه شهاب و قال   "فقدانك لأعصابك لن يعيد والدك عليك بالاتزان و ا****ة هل انا من اقول ذلك ؟؟!!!"   ابتسم عمر بألم و جلس على الارض وهو يفكر بحل لهذا الموضوع لقد أغلق كل منافذ الدخول و الخروج بالبلاد يعني انه من المستحيل ان يخرج للخارج اذا فوالده ما زال بداخل لندن و الان عليه ان يضع خطة تجعله يحصر النطاق على الاماكن التي من الممكن أن يكون والده بها سواء كان خ*ف او ذهب اليها ...   و عند هذه الفكرة توقف و كانه استطاع الان يفكر فانطلق وهو يقول   "المستشفيات ....."   قطب شهاب حاجبيه بدون ان يفهم شيء و لكن ما سمعه من عمر وضحت له الامور خرج عمر الى حديقة القصر حيث يقبع باقي حراسة اقتربوا ما ان اشار لهم بذلك فقال آمرا لهم   "تنقسمون إلى مجموعات و تنتشرون بكامل مستشفيات لندن تشاهدون كاميرات المراقبة لديهم منذ ساعة اختفاء والدي ،كل المستشفيات ...هل هذا مفهوم؟؟؟"   صاح كل الحراس بصوت واحد   "مفهوم"   ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫   كانت سراب تجلس بمكتب الدكتور ....البارحة كانت ليلة صعبة عليها وهي تنتظر أن يصحو ذلك الرجل الذي لا تعلم عنه شيء سوى بأن ما حدث معه كانت محاولة قتل ما أرعبها مما يمكن أن يحدث... البارحة ترجت الطبيب روبرت الذي عالج زيدان حتى يكتم على الموضوع حتى يصحى المريض فهي لا تعرفه و لا يمكنها أن تدخل الآن في مشاكل مع الشرطة خاصة بانها لا تمتلك اي دليل و قد يعتبرونها مذنبة ...و لحسن حضها فالطبيب اقتنع بما تقول خاصة و انها لم تترك المشفى ابدا ...لقد اتصلت بسيلا و اوضحت لها الموضوع و طلبت منها عدم قول شيء لا ستيبان و ان احتاجت مساعدة ستخبره بنفسها   دخل الطبيب روبرت منتزعا اياها من ذكرياتها رفعت راسها اليه و ابتسمت بلطف له و قا**ها هو بابتسامة شاسعة ظهرت خصها بها هي فقط فقال لها   "صباح الخير انسة سراب "   "صباح الخير سيد روبرت ....اتمنى ان تخبرني كيف حاله الان "   اجابها وهو يجلس أمامها على كرسي مكتبه و يقول   "هو بخير لا تقلقي لقد نقلناه الى غرفة عادية الان و لكنه مازال تحت تأثير الم**ر"   ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫   كان يمشي ذهابا و ايابا لقد بحث بكل مستشفيات لندن و لم يجده ها هي الساعة السادسة مساءا و لم يجده بعد تكلم بعد فترة وهو يقول   "هل بحثتم بمشفى الذئب الرئيسي؟؟؟"   نظر الحراس لبعضهم ما جعله يرفع راسه لهم و ما إن كادوا ان يتكلمون حتى انفجر بوجوههم وهو يقول   "ا****ة عليكم ايها الحثالة لقد أمرتكم بالبحث بكامل المستشفيات ....."   تكلم رئيس حرس والده وهو يقول   "سيدي لو كان هناك سيبلغونا فهم يعرفون السيد زيدان"   اهملهم عمر كي لا يقتل احدهم الان و أخذ هاتفه و اتصل على مدير المشفى   "صباح الخير سيد عمر"   هذا ما قاله المدير فقا**ه عمر بصوته الجاف و الجدي   "اريدك ان تبحث عن الحالات التي دخلت الى مشفاك منذ الامس الى اليوم ابحث لي بينهم على والدي لد*ك نصف ساعة بيدك و تخبرني بالنتائج"   انهى كلامه و اغلق الهاتف بدون الاستماع الى رد الاخر   ⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫   اتجهت سراب الى غرفته فتحت الباب فوجدته نائما بعمق اقتربت منه وضعت الكرسي بجانبه وهي تتأمله ...كان في الستين أو أكثر من العمر و مع ذلك مازال محافظا على وسامته هي متأكدة بأنه كان دونجوان في شبابه شعر اسود غزير يتخلله الكثير من البياض و هذا زاده جاذبية فقط قوي البنية كان يرتدي ملابس المشفى البيضاء أبرزت عضلاته   لم تدرك نفسها و مراقبتها له التي طالت وصحت منها على حمحمته ...رفعت عينيها اليه بسرعة وهي تقول بقلق واضح   "هل أنت بخير هل هناك شيء يؤلمك يا الله لقد كدت أموت خوفا عليك...لما لا تتكلم ؟؟؟هل تأثرت احبالك الصوتية يا الله؟؟؟؟ هل هذه أثار السم ؟؟؟"   كادت أن تبكي عندما رأته يبتسم باتساع عليها وهو يقول بهدوء رصين اعطني فرصة للتكلم يا ابنتي..طأطأت راسها ارضا بأحراج تلعب بأصابعها و تقول   " آسفة حقا و لكن كنت خائفة جدا ان يكون حدث معك شيء "   ابتسم بهدوء و قال   " انا بخير يا ابنتي و الفضل يعود لكي.... بدونكي سأكون ميتا الان حقا لا اعرف كيف اشكرك"   رفعت راسها بسرعة وهي تنفي و تقول   "لا داعي لذلك فعلت واجبي فقط.. طبعا لن أتركك تموت و اذهب...."   اومئ لها وهو يفكر بأنه لو كان احد غيرها لذهب بدون التدخل فسيعتبر الأمر جالب للمشاكل ...أخرجته سراب من تفكيره وهي تقول   "هل من الممكن ان اعرف اسمك؟؟"   مد لها يده وهو يقول   "زيدان ...زيدان الأندلسي "   ابتسمت وهي تحتضن يدها بيده و تقول   "انا سراب اولڨوس.....تشرفت بمعرفتك سيد زيدان"   قاطعها وهو يقول   "عمي ...وليس سيد"   ابتسمت له ابتسامتها الخلابة و ما كادت ان تتكلم حتى قاطعها الباب وهو يفتح بقوة .......... يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD