الفصل الأول

1371 Words
ملاحظة هامة:الرواية باللهجة المصرية بس الفصول الأولى حيكون فيها حوار باللغة العربية) حكاية سيف و سيلين قبل سبعة أشهر ..... في ألمانيا و تحديدا في العا**ة برلين حيث تسكن بطلتنا مع والدتها في منزل صغير نزلت سيلين الدرج بخطى متعبة و هي تفرك عينيها بنعاس وجدت والدتها في المطبخ تعد الفطورعادتها كل صباح قبلتها من وجنتها ثم إتجهت نحو الثلاجة لتأخذ علبة النوتيلا التي تعشقها و جلست على الطاولة تأكلها بنهم مص*رة أصواتا تدل على تلذذها... هدى(والدة سيلين) بتأنيب : ليه كده يا بنتي إنت مش حتبطلي عادتك دي...حيجيلك السكر إنت لسه صغيرة.. سيلين بالالمانية :"أحبها مام و لا استطيع مقاومتها فأنا إستيقظ كل صباح من أجلها". (?معلش بقى انا معرفش و لا كلمة ألماني و مش عارفة ليه إخترت إن البطلة تكون في ألمانيا????..غباوة بقى ?? المهم يلا نكمل و إعتبروني بتكلم ألماني) هدى و هي تضع الأطباق على الطاولة :"بنت كم مرة قلتلك تكلمي عربي في البيت... هزت سيلين كتفيها بدون إهتمام و هي تلعق بقايا الشوكولا العالقة في الملعقة :"مام إنت عارف إني مش حلو في المصري.... هدى بضحك :"ماهو لو تبطلي تلعبي في المؤنث و المذكر حتبقى تمام.... سيلين بضحك :" حاضر حبقى آخذ كورس في اللغة العربي.... وقفت من مكانها و هي تغلق علبة النوتيلا قائلة :" أنا حطلع اغير هدومي لحسن حتأخر على الشغل... هدى:" طيب ياحبيبتي حتلاقي الفطار جاهز.... سيلين بصوت عال و هي تصعد الدرج :" لاف يو مام.... هدى بتنهيدة ي**وها الألم :" ربنا يحميكي يا بنتي و ينور طريقك و يقويكي على الهم اللي إنت شايلاه من بدري...سامحيني يا بنتي سامحني يا بابا يارتني سمعت كلامك مكنتش تعذبت في حياتي بالشكل داه و لا كانت بنتي تبهدلت كده.... أفاقت من شرودها على صوت خطوات إبنتها لتنتبه لها لتجدها قد غيرت ملابسها البيتية بأخرى إستعدادا للذهاب للعمل كانت ترتدي بنطال جينز و شيميز زرقاء مخططة.... إنحنت على الطاولة لتأخذ قطعة بسكويت من صنع والدتها قائلة:"أنا رايحة عاوز حاجة... هدى و هي تمسح دموعها :" لا يا قلبي سلامتك.. سيلين دون إنتباه لوالدتها :"خلي بالك من نفسك و متعبيش نفسك كثير ححاول ارجع بدري و حعمل كل شغل البيت متقلقيش و متنسيش تاخذي الدوا في معاده... هدى بايجاب :" متشغليش بالك انا حبقى كويسة... سيلين مودعة :" أراكي لاحقا... بعد ساعة في إحدى المطاعم الراقية.... خرجت سيلين من الغرفة الخاصة بتبديل الملابس و هي ترتدي اليونيفورم الخاصة بالعمل جيبة قصيرة تحت الركبتين و قميص وردي فاتح و حذاء اسود مسطح ... إلتقت بزميلتها آنا التي كانت تتمتم وتلعن بتذمر كعادتها... سيلين بابتسامة و هي تكمل ضفيرة شعرها البرتقالي الطويل حتى لايعيقها عن العمل '"مابك يا بلهاء تلعنين و تشتمين في كل صباح... آنا بغضب :"... له ذلك المدير الأصلع اقسم أنني سوف أفقد صوابي في يوم من الايام و أقفز على ظهره العفن و أنتف الثلاثة شعرات المتبقية في رأسه الذي يشبه البطريق المتشرد و أفقأ عينيه ثم أحرق جسده و ارميه في البحر حتى تشبع القروش في لحمه المشوي مع انني لا أعتقد انه سيعجبها طعمه... سيلين و هي تنفجر من الضحك :"إنت غريبة الاطوار آنا... خاصة عندما تغضبين في كل يوم تبتكرين طريقة فريدة لقتل ديفيد المسكين.... آنا بشهقة :" مسكين... ذلك الق**ح لقد خصم راتبي اربع مرات هذا الشهر.. لأجل كوب قهوة لعين ثمنه اربع دولارات... سيلين :"آنا أرجوكي لا تبالغي ثمن تلك الاكواب يتجاوز المائتي دولار و إنت في كل مرة توقعين أحدها على الأرض بسبب إستهتارك.... آنا بتهكم:"لم أكن اعرف انك محامي السيد ديف المجاني...انا لم أ**ر الاكواب عن قصد و هو يعلم ذلك لكنه في كل مرة يتعمد خ** راتبي... لن احصل على شيئ آخر الشهر. بقلمي ياسمين عزيز صفحتي على الواتباد سيلين و هي تحرك رأسها بيأس :" حسنا حاولي التكلم معه هو ليس شريرا و سوف يسامحك على الاقل هذه المرة... ضيقت عينيها بتفكير قبل أن تكمل :" إسمعي مارأيك بتعويض خسارتك بالعمل لساعات إضافية... صدقيني انا لو لم تكن أمي مريضة لكنت إشتغلت... لكنك تعلمين ظروفي.... آنا بفرحة :"يبدو حلا جيدا سوف أتكلم معه بهذا الشأن... قاطع حديثها صوت ميخائيل و هو رئيس الموضفين في المطعم :"سيلين هيا...كفاكي ثرثرة مع آنا لقد بدأ دوامك في العمل منذ ستة دقائق.... لا تريدين ان يخ** راتبك أنت أيضا.... لوت سيلين ثغرها بتهكم و هي تهمس لآنا :" أضيفي هذا المزعج لقائمة قتلاكي مع ديفد أرجوكي و انا من سينفذ.... ضحكت آنا قبل أن تعود أدراجها نحو مطبخ المطعم اما سيلين فقد إتجهت نحو الطاولات لتأخذ طلبات الزبائن.... مر الوقت مملا كالعادة حتى دقت الساعة منتصف النهار عندها رأت سيلين ديفيد يخرج من مكتبه و يغلق المطعم ثم من الداخل الذي كان خاليا من الزبائن بطريقة غريبة مما آثار دهشة آنا فهذا المطعم يكون دائما مليئا بالناس من الطبقة الراقية.... أمسك ديفيد بكأس بلوري ثم نقر عليه بملعقة فضة عدة مرات ليسترعي إنتباه العاملين الذين إلتفوا حوله جميعا قائلا بعدها بفخر :" إسمعوني جميعا اليوم في الساعة الثانية أي بعد ساعتين سوف يستقبل مطعمنا وفدا مهما من رجال الأعمال من روسيا... نحن محظوظون جدا لأن صديقي إيان غابرييل رجل الأعمال المشهور.. أنتم تسمعون عنه طبعا.....إختار مطعمي ليمضي أحد أهم صفقاته الضخمة و الناجحة.... المهم اريد منكم ان يكون كل شيئ فوق مستوى المطلوب... الشيف أليس يعلم بموضوع الوفد منذ البارحة لذا هو مستعد جيدا...هيا الان إبدؤو بالتنظيف و تنظيم المطعم من جديد لن نستقبل زبائن هذا المساء ... نادى على ميخائيل حتى يعطيه بقية التعليمات بينما بقيت سيلين و آنا و فتيات أخريات يهمسن بخفوت (ثرثرة بنات بقى) حتى أتى ميخائيل و عندها بدأ العمل.... بعد ساعتين كانت سيلين و ليزا (زميلتها) يجلسن باعياء و تعب على كراسي داخل غرفة الثياب الخاصة بهن..... ليزا :"يا إلهي لقد قمنا خلال هذه الساعتين بعمل اسبوع كامل.. انا متعبة كيف سأكمل الثلاث ساعات المتبقية لانتهاء الدوام... سيلين بضحك :" لا تقلقي إنه ستة أشخاص فقط.... هزت ليزا رأسها باستنكار لتصيح فجأة :"ستة أشخاص و أربعون قاردز... هل نسيتي.... سيلين :"اوووه غ*ية يا سيلين لقد نسيتهم اقصد انهم سوف يأتون دفعة واحدة يعني أننا سنقوم بعملنا لمرة فقط... ليزا :" يجب أن نحذر من إن نخطئ أمامهم فديفيد يقول انهم خطيرون... أخشى انهم مافيا روسية اوووه يا إلهي انا خائفة.. قاطعتهم آنا :"هيا سيدة خائفة أنت و صديقتك إلى العمل لقد حضر المدعوون... سيلين :"مممم و أنت لماذا جلستي بدل مرافقتنا... آنا بتذمر و هي تخلع حذائها متلمسة قدمها بألم :"ذلك الأ**ق ميخائيل أمرني بالبقاء هنا حتى إنتهاء الدوام...قال انني سوف استبب بكارثة و قد أوقع الطعام على أحد الضيوف.. ليزا :"معه حق أنت بلهاء لعينة آنا لقد أحرقت تلك العجوز المسكينة منذ يومين عندما سكبت طبق الحساء عليها... آنا و هي تقفز من مكانها :"ليزا أيتها الصهباء الق**حة... سوف انتف شعرك الاحمر إن لم تغربي عن وجهي الان... سيلين و هي تقف بينها و بين ليزا:"هاي كفا عن الشجار... أحيانا أشعر انني في روضة... هيا ليزا لنذهب قبل أن يأتي ميخائيل يوبخنا.... خرجتا من الغرفة ثم توجهتا نحو صالة المطعم لتشهقا بانبهار مما رآتاه خارجا من خلال زجاج الواجهة الخارجية.... عشرات من سيارات رباعية الدفع باللون الأ**د توقفت أمام المطعم لينزل منها عدة رجال ضخام يرتدون نظارات سوداء و ايديهم تملأها وشوم غريبة لتهمس ليزا في اذن سيلين :"أنظري ألم اقل لك أنهم مافيا..... سيلين :" شششش سيسمعونكي...ا**تي و دعينا نشاهد.... دخل عدد كبير الحرس و هم يمشطون المكان بأعينهم الشبيه باعين الصقور يتفرسون بدقة المكان حتى يطمئنوا من خلوه لأي خطر محتمل ... ثم دخل بعدهم آخرون هو يحيطون بستة رجال لم تستطع سيلين أن ترى وجوههم جيدا... بعدها بدقائق بدأ الجميع بالعمل كخلية نحل داخل المطبخ دخلت ليزا و هي تتن*د بحالمية قائلة :"يا إلهي لقد خ*ف قلبي منذ اول نظرة إنه رائع لم أرى رجلا في وسامته من قبل..... سيلين ديمتري(عامل في المطعم) بصوت واحد:" من هو؟؟ ". ليزا و هي تضع يدها على وجنتيها :" ذلك الاسمر ذو العيون الخضراء يا إلهي إنه رائع...لقد قال لي شكرا لك عندما إنتهيت من وضع الأطباق أمامه". سيلين بسخرية:" أيتها الغ*ية إنه بالتأكيد زير نساء و يريد الإيقاع بك... ليزا :" سيلين ياوجه الضفدعة... رجل غني ووسيم مثله لن يحتاج تلك الأساليب الرخيصة حتى يوقع بي.... يا إلهي يكفي ان يشير لي باصبعه و انا مستعدة أن أكون معه في الفراش و لو لليلة واحدة.... سيلين بتقزز:"يااع مق*فة... ليزا بعدم إهتمام :"أسمري الوسيم أحلم بقبلة من شفتيه الرائعتين.... ديميتري و هو يستدير ليعود لعمله :"اتركيها سيلين...العاليزا مستعدة لتقبيل الشيطان لو كان وسيما.... ليزا :" ا**ت ديم... إنت تغار عزيزي لأنك لست وسيما مثل أسمري..ياااه لو انكم رأيتموه.... سيلين بضحك :"لا نريد أن نجن مثلك عزيزتي". دخلت عليهن آنا :" أنا جائعة هل هناك طعام.... ديمتري بسخرية :"اهلا بالمعاقبة لماذا اتيتي سيراكي ميخائيل و يبخنا جميعا هيا أخرجي من هنا... آنا و هي تستند على الطاولة الرخامية:"أ**ت أيها ا***ذ و جهز لي طبقا من السلطة و شريحة لحم أريدها نصف مطهوة.... ديمتري و هو يضع يده في خصره كالفتيات:" سيلين عزيزتي قولي لهذه البقرة التي تقف أمامك أن تغلق فمها او سأرميها في تلك المقلاة العملاقة... حمقاء.. آنا و هي تزم شفتيها :"حسنا سوف احضر لنفسي.... ليزا بضيق :"آنا الاكولة ا**تي دعيني أحكي لهم عن ذلك الروسي الوسيم... اووه يا إلهي أشك أن إله الجمال ذاك روسي...أنا أعتقد أن أصوله برازيلية او لا أعلم المهم أنه لا يشبه اولئك الحمر الروس..... أتت آنا و جلست بجانبهم و في يدها طبق من السلطة و البطاطا المقلية :" أنت على حق ذلك الوسيم ذو العيون الخضراء ليس روسيا إنه مصري... الجميع بصوت واحد :" ماذا.... مصري.. أومأت آنا برأسها ثم تابعت أكلها غير آبهة بتلك الأعين المترقبة لإكمال كلامها...لكزتها ليزا بذراعها قائلة :"من أخبرك... هيا تكلمي ديفيد قال أنه من روسيا... آنا بسخرية و هي تلوك الطعام :"ذلك الاصلع ألم أخبركم أنه معتوه.... إنه رجال أعمال أحدهم صديقه إيان غابرييل و الاخر مصري ولا أعرف إسمه لقد سمعت ميخائيل يتحدث هو و الشيف منذ قليل.... ليزا بانبهار:"واو.... اخبريني ماذا تحدثا بالتفصيل هل هو متزوج... هل هو زير نساء هيا هيا أخبرينا آنا أرجوكي.... قهقهت سيلين على فضول صديقتها ليزا و التي يبدو أنها وقعت في عشق ذلك الرجل منذ اللحظة الأولى... لتتفاجئ بصفعة على رأسها من ليزا و التي صرخت بحنق :" ا**تي... كفاكي ضحكا لقد كان من المفترض أن تسألي عنه انت.. إنه مصري مثلك... من نفس بلادك.... سيلين بتذمر و قد توقفت عن الضحك :" اوووف ليزي...و لماذا سأهتم به... إلتفتت ليزا لآنا من جديد :"هيا تكلمي الطعام لن يهرب... أرجوكي اريحي قلبي اريد إن أعلم هل حبيبي الاسمر متزوج أم لا... آنا بتهكم: أنت فعلا خرقاء عم ماذا سيتحدث ميخائييل مع الشيف سوى موضوع الطعام لقد سأله إن كان يريد طعاما عربيا..... ليزا و هي ترجع ظهرها ييأس :" اوووف أريد معرفة إسمه على الأقل... آنا بعدم إهتمام :" إسألي ذالك البدين الأصلع صاحب المطعم..... ديمتري بشهقة:"صاحبة ل**ن سليط اتمنى إن يسمعك يوما ما و إنت تتحدثين عنه بسوء هكذا... سيطردك و ستتشردين في الشوارع... حمقاء... آنا بهمس :" أيها الشاذ... هل يعجبك ديفيد لذلك تدافع عنه هل تريده معك على .... سيلين بحدة و هي تقف من مكانها :"أ**تا كفا عن الشجار.... لقد سئمت حقا... غادرت سيلين المكان تاركة إياهم يتشاجرون ثم ذهبت لتجد ميخائييل الذي طلب منها أخذ بعض الأطباق لإحدى الطاولات.... بعد أن إنتهت سيلين إتجهت نحو الشرفة الخلفية للمطعم لتستنشق بعض الهواء...جفلت حين سمعت صوت أحدهم لتختبئ وراء أحد الاعمدة العملاقة لتستمع لما يقوله على هاتفه:"مارتن إستمع إلي أنا لا استطيع فعل ذلك إنه داهية... هذا المصري لم أرى من قبل من هو في ذكائه إن وضعت تلك الورقة بين أوراق الصفقة التي سيوقع عليها أؤكد لك انه سينتبه لها..... مارتن من الجهة الاخرى:" تصرف أ**ل لا يهمني ماذا ستفعله سيف يجب أن يوقع تلك الورقة هل تعلم ايها الغ*ي كم سن**ب من وراء تلك الصفقة المليارات هل تفهم.... أ**ل و هو يلتفت حوله بخوف (مساعد إيان) :" أعلم.... و أعلم أيضا ماذا سيحل بي إن إكتشف إيان او صديقه المصري أمر تلك الورقة.... مارتن بصراخ :" إنها باللغة اليونانية يعني حتى إن إكتشف أمرها لن يفهم منها شيئا... المهم أن يوقعها..... أ**ل و هو يمسح يده المتعرقة من شدة الخوف في ملابسه :"أخشى أنه يفهم اللغة اليونانية...سيف المصري أنت لاتعرفه إنه ذكي جدا حتى أنه... مارتن بحدة :"أ**ت أ**ل و نفذ الأمر إن أردت سأعطيك ضعف المبلغ مليوني اورو سوف اعطيك حالما تحلب لي تلك الورقة هيا إذهب الان قبل أن ينتبهوا لغيابك ". اقفل أ**ل الهاتف و هو يحاول تهدأة روعه عدة دقائق قبل أن يعود إلى مكانه في الطاولة... وضعت سيلين يدها على فمها بتعجب و هي تحاول فهم ما كانت تسمعه منذ قليل تن*دت قليلا قبل أن تتمتم بداخلها :" يالهذا العالم الغريب..كم الاغنياء طماعون يريد مليوني دولار مقابل ورقة بسيطة... يا إلهي كم أنت غ*ية سيلين بالتأكيد تلك الورقة تساوي المليارات... ذلك المصري المسكين... هاه و لماذا مسكين من الواضح إنه غني جدا... إسمه سيف كم هو لطيف.....إنه مصري من وطني الأم.. لكنني لا أحب المصريين إنهم أشرار... فأبي مصري... لقد هجر امي المريضة و تركها وحدها و رحل لم يهتم بي أيضا... انا أكرهه حتى جدي لم يسأل علينا طوال هذه السنوات....لكن اوووف سيلين إنتبهي لعملك و لا شأن لك بما يحصل ذلك الرجل ذكي و إن حصلت مشكلة فهو سوف يحلها لوحده... أنا لا يهمني... نظرت لساعتها قبل أن تكمل ثرثرتها بصوت عادي:"مازالت ساعتين على موعد إنتهاء الدوام.... قفزت بفزع مكانها عندما حطت يد على كتفها لتنظر بسرعة وراءها لتجد ليزا غارقة في الضحك لتصرخ سيلين في وجهها بأنفاس متسارعة من شدة خوفها:" سحقا ليزا لقد أخف*ني...ماذا دهاكي يا فتاة.... ليزا بضحك :"لقد ناديتك لكنكي لم تستمعي لي.... لا تقولي انك رأتي حبيبي الوسيم و أوقعك في سحر عينيه الخضراوتين لذلك إنت شاردة بتفكيرك..... سيلين و هي تكشر بضيق :"إطمئني انا لم أره لقد قدمت الطعام لطاولة القاردز....هيا أمامي العمل ينتظرنا..... ليزا بداخلها و هي تتبعها:" لا تفكرين سوى بالعمل...عربية بلهاء..كم أكرهها إنها جميلة جدا و إذا رآها أحد هؤلاء الرجال سيعجبون بها أتمنى أن لا يرسلها ميخائييل الأ**ق لطاولة ذلك المصري الوسيم...لقد اوصيته لكنني اعرفه سيفعل العكس...يجب أن أراقبها...... وصلا للمطبخ ليلتفت نحوهما ميخائيل قائلا :"ليزا خذي هذه الصينية للطاولة رقم سبعة و أنت سيلين الطاولة رقم تسعة.... إبتسمت ليزا بارتياح بعد ان تأكدت أن الطاولة التي ستذهب إليها سيلين هي إحدى طاولات الحرس أخذت الصينية ثم خرجت... اما سيلين فقد أوقفها ديمتري و خ*ف الصينية من يدها قائلا بصوت رقيق :"سيلين عزيزتي ارجوكي...انا أنتظر الذهاب لتلك الطاولة بفارغ الصبر هيا أعطيني إياها...و إنت إذهبي بتلك الأطباق للطاولة الرئيسية.... سيلين بضحك و هي تشاهد بمرح حركات ديمتري الانثوية :" حسنا.. إذهب و إحذر ان تسكبها عليه..... ديمتري بضحك :"حسنا... سوف أروي لك ما سيحصل بعد عودتي....يا إلهي انا متحمس جدا... أخذت سيلين الصينية و هي تكتم ضحكتها بصعوبة ثم خرجت في إتجاه الطاولة المنشودة... إنحنت لتضع الأطباق على الطاولة لتسمع أحد الرجال يهمس :" بص ياسيف الصاروخ الألماني يانهار إسوووح خلينا ناخذها معانا لمصر عشان خاطري... سيف بغضب من بين أسنانه :" إخرس ياغبي حسابك معايا بعدين... كتمت سيلين ضيقها من جاسر من كلامه لتلعنه في سرها شاتمة إياه رغم أنها لم تفهم جل كلامه لكنها فهمت انه يعا**ها خاصة عندما سمعته يخبر سيف من جديد :"طب بص عليها و إنت حتعذرني دي إللي غنوا عشانها بونبوني ساقط في نوتيلا". كز سيف على أسنانه من حماقة صديقه جاسر ليبتسم إبتسامة صفراء مدعيا عدم سماعه بينما شهقت سيلين بخفوت هي تنظر لجاسر بغضب و الذي توسعت عيناه بدهشة ليتمتم :"هي فهمتني و إلا إيه؟ على العموم انا مقلتش حاجة غير إنها قمر... **ت فجأة عندما شاهد النادلة(سيلين) تفلت طبق سلطة من يدها لينسكب محتواه على سيف الذي إنتفض بضيق من مكانه و هو يزيح بقايا الطعام التي علقت بملابسه...أخذت سيلين إحدى المناديل لتقدمها له و هي تتمتم بأسف :"أنا آسفة سيدي.. لم أقصد ذلك إن أردت سوف ارافقك للحمام حتى تنظف ملابسك جيدا... انا آسفة... سيف بضيق و هو يعتذر من الحاضرين :" خمس دقائق و أعود...أكملوا طعامكم... ". إلتفت نحو سيلين من جديد و التي كانت ترتعش من الخوف قائلة :" أنا آسفة.. ارجوك أعذرني لم أقصد إفساد ملابسك الباهضة... سيف بجمود رغم إعجابه بجمالها الملفت لكنه ظن أنها إحدى الحركات التقليدية التي تفعلها الفتيات لجلب إنتباهه... دخل الحمام بينما وقفت سيلين أمام الباب تنتظره بخوف و هي تتفرس في هيئة القاردز المخيفين الذين كانوا يتبعونه.... خرج سيف بعد دقائق قليلة ليجد سيلين تنتظره و التي أسرعت تقول بلهجتها المصرية :"أنا آسف حضرتك...انا و الله مش قاصد يعمل كده...بس الراجل اللي جنبك قليل الادب و بتقولي كلام وحش...". تفاجئ سيف من انها تتحدث المصرية لتبتسم سيلين ببراءة قائلة :"أنا مامي مصري هي علمتيني اللغة و انا عارف إنك إنت أيضا مصري... رفع سيف حاجبيه ناظرا نحوها باعجاب قائلا :" تشرفنا يا آنسة... سيلين بسرعة و هي ترى ديفيد آت من بعيد :" أنا كنت عاوز يقلك حاجة مهمة إنت مش توقع على الأوراق كله في ورقة غلط...الراجل اللي قدامك بالضبط انا سمعته في التلفون بيتكلم مع حد إسمه مارتن هو وحش عاوز two مليون اورو عشان يخليك توقع ورقة غلط... إنت لازم تشوف كويس لغة يوناني... قاطع حديثها المتلعثم قدوم ديفيد الذي أسرع يعتذر لسيف قائلا :" أنا أعتذر منك مستر سيف...سوف أحرص على عقابها بنفسي.. تفضل معي السيد إيان ينتظرك... و انا سوف أحضر لحضرتك بدلة أخرى حالا..... هيا معي ارجوك.... نظر سيف بعدم إهتمام نحو ديفيد حتى أنه لم يستمع لما يتفوه به بل كان جل تركيزه على كلام سيلين الذي فاجأه كثيرا لكنه تمالك نفسه مقررا التريث و الانتظار حتى يتأكد... تابع سيره نحو الطاولة لإكمال الصفقة و بداخله غضب عارم يهدد باحراق الجميع.... اما سيلين فقد إتجهت داخل المطبخ و هي تتمتم بخوف و قلق :"يا إلهي سيطردني ديفيد... سيطردني..... قاطعتها آنا بتهكم :" مابه ذلك الأصلع... إصفر وجه سيلين قبل أن تجيبها :"لقد سكبت طبق السلطة على أحد الضيوف المهمين..ديفيد سيطردني... آنا بفزع :" حمقاء يا إلهي.... ديفيد بصراخ :"سيلين ورائي إلى المكتب.... تبعته سيلين و هي ترتجف من الخوف مؤنبة نفسها بين الحين والآخر على غبائها فهي لاتريد خسارة عملها خاصة مع مرض والدتها و إحتياجها للمال هذه الفترة.... أغلقت الباب ورائها ثم جلست على الكرسي الذي أشار نحوه ديفيد... ديفيد بأسف و هو يمد لها ظرفا من المال و ملفها الذي قدمته منذ شهرين حتى تحصل على العمل :"سيلين..إبنتي انا آسف لا أستطيع مسامحتك... ذلك الضيف مهم جدا و إن لم اطردك سوف يغضب مني و هذا سيسبب لي خسارة كبيرة... هذا راتبك ومعه تعويض تستطيعين تدبير امورك حتى تحصلين على عمل جديد....". سيلين برجاء :"سيد ديفيد ارجوك.. انا لم أقصد فعل ذلك... ثم إنها غلطتي الأولى... أنا لم أخطئ من قبل.... ديفيد :"اعلم و لكن لسوء حظك لقد أخطأتي مع الشخص الأهم.... اتعلمين ذلك الرجل ملياردير عالمي و لقد جعلتني ادفع مبلغا طائلا ثمن بدلته أشكري الله أنني لم اطالبك بتعويض هيا يجب إن تذهبي.. لدي عمل مهم و لست متفرغا لك... أدمعت عينا سيلين بألم بعد أن تأكدت من إصراره على موقفه لتلملم ما تبقى من كرامتها لتمنع نفسها من التذلل له مرة أخرى من أجل والدتها.. لكنها في الاخير قررت المغادرة على أمل أن تحصل على عمل آخر في مكان آخر..... بقلمي ياسمين عزيز. غيرت ملابسها ثم ودعت زملائها و غادرت المطعم... اما في الداخل و تحديدا على طاولة الاجتماع... وضع سيف ساقه فوق الأخرى بارتياح و هو يقرأ أوراق الصفقة بتمهل ورقة وراء الأخرى مما جعل أ**ل يبتلع ريقه بصعوبة عشرات المرات في دقيقة واحدة... و سيف يراقبه بتسلية إيان بمزاح :"هيا صديقي لنوقع العقود...حتى نحتفل.... إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه ليضعها على الكرسي الذي كان يجلس عليه ثم فك رباط حذائه الأ**د ببطئ تحت دهشة الآخرين الذي لم يتجرأ أحدهم على سؤاله ماذا يفعل.... إستدار بهدوء مخيف حول الطاولة ليتوقف مباشرة وراء أ**ل.... و بحركة سريعة حاوط رقبته برباط الحذاء ليصرخ الاخر برعب و إختناق.... سيف بصوت مخيف كفحيح الافعى :"كيف تجرأت على فعل ذلك". أ**ل بصوت مختنق :"ارجوك... انا.... زاد سيف من ضغطه على رقبته مقاطعا حديثه :" لقد سألتك... كيف تجرأت ".... نازع أ**ل دفاعا عن حياته لكنه لم يستطع تحريك يدي سيف عنه و لو لإنش واحد ليشعر بدنو أجله... بدأ حينها بتحريك رأسه يمينا و يسارا و هو يبكي و يتوسل بصوت مختنق لكن مع كل حركة كان الخيط ينغرس في جلد رقبته اكثر حتى يكاد يذ*حه.... أرخي سيف الخيط قليلا ليشهق الآخر و هو يتنفس الهواء بعمق... سيف و هو يحرك الخيط على مكان جرحه ليصرخ أ**ل من جديد بألم قاتل قائلا :"أنا آسف سيدي ارجوك.... سيف ببرودو هو يلف الخيط من جديد حول رقبته ليزرق وجهه دلالة على نفاذ الأ**جين من جسده :" يبدو أنك بالفعل غ*ي و تستحق الموت...أجب فقط على سؤالي كيف تجرأت على خداعي ألا تعرف من أنا....سيف المصري الشبح... و*د حقير مثلك يستغفلني...و مع من مع مارتن ألي**يس...أقسم أنني يأجعلك تتمنى الموت انت و هو..... أنهى كلامه و هو يدفعه بقوة إلى جانبه ليسقط أ**ل بكرسيه على أرضية المطعم و هو يسعل و يشهق بصوت عال غير مصدق أنه قد نفذ بأعجوبة من يدي سيف بعد أن رأي الموت يحوم أمام عينيه... أما سيف فقد أخرج ورقة من بين أوراق الصفقة التي كان يقرأها ثم رماها أمام إيان الذي كان يراقب مايحدث هو و محاميه ب**ت فمن يتجرأ على مقاطعة سيف المصري الملقب بالشبح..... سيف و هو يض*ب الطاولة بغضب حتى كاد يقسمها لنصفين :"انظر بنفسك.. مساعدك الأ**ق إتفق مع احد أعدائي ليجعلني أوقع ورقة باللغة اليونانية أخبرني مارتن... هل أصبحت عجوزا لدرجة انك لم تعد تستطيع إختيار مساعديك...اخبرني كيف لم تستطع إكتشافه... ذلك الخائن..أتعلم ماذا يعني هذا... أن أحدهم تجرأ و حاول أن يجعلني مغفلا..... إلتفت إلى أحد حراسه ليأمره بأخذ أ**ل حتى يعاقبه بنفسه قبل أن يعود بتوبيخ إيان الذي كان يطئطئ رأسه بخجل.... سيف و هو يشير لجاسر الذي كان ينظر أمامه بذهول :"هيا لنذهب.. و أنت إيان سوف يهاتفك مساعدي حتى نتفق على موعد جديد لإتمام الصفقة.. لكن هذه المرة بشروطي... شتم إيان في سره و هو ينظر في أثر سيف نظر لمحاميه الذي كان يتفرس الورقة المكتوبة بلغة غريبة قبل أن ينتفض على صراخ مديره :" ايها الأحمق... هل تفهم اليونانية حتى تنظر الورقة هكذا مثل الابله... هيا لنعد للشركة و احضر معك مترجما حتى نفهم الحكاية... في طريقه إلى الخارج تذكر سيف امر سيلين ليعود أدراجه بحثا عن ديفيد الذي حضر سريعا (فكرني في سنبل آغا بتاع حريم السلطان ?) ديفيد باندفاع :"لقد أحضرت لك بدلة جديدة سيد سيف كتعويض عما حصل... أكرر إعتذاري.... سيف و هو يقاطعه بجفاء:" أين الفتاة.... ديفيد :"أي فتاة.... اااا تقصد سيلين تلك الغ*ية لقد نالت عقابها لا تقلق...". سيف بحدة :"ماذا فعلت....أين هي أحضرها الآن". ديفيد بخوف من هذا الوحش الماثل أمامه :" لقد... طر.. طردتها مستر سيف...و سأحرص على أن لا تجد عملا في مكان آخر بسبب غبائها". تملك سيف غضب أعمى حتى برزت عروق يديه من تحت جلده و إنتفخت اوداجه و أصبح يستنشق الهواء بصوت عال كثور هائج ليصرخ بصوت مرعب :" أيها الأحمق... ماذا فعلت أحضر لي الفتاة حالا هيا و إلا سأحول مطعمك البائس إلى رماد.... يتبع ?? مستنية ارائكم في الرواية ياسمين عزيز
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD