قليلًا ما تعرِف ماريلا انها لم تُخلِف تيموثي فقط يحترِق بل كانَت هُناك ضحية اخرى لِتهورها خفت عن بالها بهذا الوقت.
اتجهت ماريلا لخزانتها لكي تضع حقيبتها ولكِنها وجدت مُلصق سرق اهتمامها " تُعلِن ثانوية ساڨانا عَن بدأ استقبال مُتقدمين لِمسرحية ترويض النَمِرة، علّى من يرون أنهم مُناسبين للدور التوجه لمسؤول النشاطات المسرحية لِكي يسجلوا اسمائهم ، ننتظِر طلابًا بمهارات استثنائية ، مع تمنياتنا بالتوفيق، فريق المسرح بثانوية ساڤانا الدولية."
في الطبيعي ليس الأمر مثيرًا بالنسبة لماريلا واهتمامتها ولكِنّها بالتأكيد ستحتاج لزيارة فرقة المسرح قريبًا جدًا.
اكملت ماريلا طريقها لخزانتها لتفتح خزانتها وتضع حقيبتها لتجِد شيء آخر جذب انتباهها كفاية لكي لا تغلق خزانتها وتذهب لِحصتها التالية فقد كانَت هانا تَقِف بجانِب الفتاة التي كرهتها طوال حياتها فيونا جالي وتضحكان سويًا وهذا جعل ماريلا تضَع هانا بقائمة انتقامها رغم عدم استحقاقية هانا و ضئالتها بالنسبة لماريلا ولكِن هانا قد تخطت الكثير من الحدود وقد محت كُل الخطوط الحمراء رغم معرفتها الاكيدة بكره ماريلا لِفيونا وماضيهم السيء ولِذلك قررت ماريلا أن لا تجعل هانا تصل لهدفها ابدًا لأنها أكثر من يعلم حاليًا ما الذي يدور بخلد هانا التي ظنت انها من المُمكِن ان تكون ماريلا المدرسة الجديدة.
صفعت ماريلا الخزانة الخاصة بها بقوة بينما تتجه لحصتها وبرأسها الكثير مِن الافكار ومن بينها إن كانت هانا تريد اللعِب بقذارة فمرحبًا بالدراما.
دلفت ماريلا لفصل الفرنسِية لتجلِس بهدوء قَبل ان يصِل مُعلِم الفرنسية لِتسند رأسها على المقعد الخاص بِها وقبل أن تعلم سقطت بُدوامة أحلام اليقظة تُفكِر فيما الذي يُمكِن ان تفعلـه بِهانا و تواردت لِرأسها الكثير من الافكار مثلًا كنشر اقذر اسرارها ولكِن الامر لا تُريد أن يكون بهذه السلاسة تُريد شيئًا يجعل هانا تعاني منه لأطول فترة مُمكِنّة لِذلك فكرت مرة اخرى فيما يُمكنه فِعله بِهانا لتذيقها مرارة الذُل ولتُذكرها بمن بيدها التحكُم بهذه المدرسة!
«ماريلا هل لد*كِ قلمًا زائد؟»
اخرجتها مادي ميلر مِن حُفرة الافكار التي سقطت بِها ماريلا لعدة دقائق سابقة
«يمكنك استخدام قلمي»
تحدثت ماريلا بينما تعطيها القلم بيدها بدون التحدث كثيرًا ، فبغض النظر عن كون مادي ميلر احدى المُشجعات وانها تترُك عقلها كُل يوم بالمنزِل إلا انها حقًا فتاة لطيفة
اوقفت ماريلا تفكيرها
مادي ميلر
مُشجعة!
طالما ارادت هانا أن تكون ضِمن المُشجعات ولكِن چين لو رئيسة المُشجعات لم تقبلها ابدًا مهما تقدمت هانا لتجارب الاداء ومهما تدربت ، مِن المُمكِن أن تحاوِل ماريلا الدخول لوكر المُشجعات و جعل نفسها رئيسة المُشجعات المُساعدة ، هذه فكرة جيدّة جدًا ولكِن هُناك مُشكلة واحِدة ، هذا الكثير من العمل ولا تريد ماريلا ان تكون حقًا مُشجعة!
«مرحبًا ايها الصف ، اليوم سنتحدث عن الأفعال ا***ذة باللُغة التي تختلف تصريفاتها عن تصريفات الافعال العادية»
تحدث المُعلِم توماس بينيت ، ثلاثيني اشقر جدي جدًا وكأنّه الماني الاصل تظُن انه لم يرى الابتسام بِقاموسه ابدًا
«كـ چين»
همست مادي لِهيذر هولواي ، المُشجعة الاخرى لِتقهقه هيذر مما جذب انتباه المُعلم بينيت لِينظر لها نظرة جادة ويحمحم
«هل يُمكنكِ شرح ما المُضحِك بالمنهج هيذر؟»
القى جُملته بحاجبان مُقتضبان بينما ينظر لهيذر بنظرات غير سعيدة بالمرة
«لا شيء ، اعتذر»
اجابته هيذر بصوت مُنخفض بينما تسمح لنفسها بالجلوس
«كما كُنا نتحدث هُناك ثلاثة افعال ع**دة باللُغة الفرنسية . يكون ، يمتلك ، يذهب.»
بدأ المُعلِم بينيت الشرح بينما تحاول ماريلا المُوازنة بين التفهُم والتفكير بالنكتة التي القتها مادي والتي تعرف جيدًا انها لن تكون من الفراغ.
«ماريلا ، هلا شرحتِ ما الذي كُنت اقوله؟»
تحدث المُعلم بينيت بينما يوجه الليزر الاحمر الذي بيده تجاه عينا ماريلا ، إن كان لها رأي بهذا الموضوع فهي ترى انه يجب على المعلمين أن يعاقبوا لاستخدامهم هذا الضوء الاحمر المُؤذي.
«بالطبع»
اجابت ماريلا بينما تنفض ملابسها وتقف لتقف امام الصبورة اللوحية بينما تنظر لزملائها بكُل ثقة
«لقد كان يتحدث المُعلم عن الافعال ا***ذة و تصريفها المُختلف عن باقي الافعال بعدة ازمنة تحدث بالبداية عن الافعال يكون ، يمتلك ، يذهب ثُم انتقل لـ يفعل واخبرنا انها الأكثر استخدامًا وبكلامي اعني الافعال الاربعة بالطبع »
انهت جملتها بغمزة لشارلز الذي كان يراها غارقة باحلام يقظتها ونظر لها نظرة مستغربة
«شكرًا لكِ ماريلا يُمكنكِ العودة لمقعدك»
تحدث المُعلِم بينيت وعادت ماريلا لمقعدها عائدة لتفكيرها بالانتقام من هانا وتيموثي ومعرفة قصة چين لو.
انتهت الحصة بعد فترة واتجهت ماريلا لغُرفة الإعلام فهي لا تظُن أبدًا أنها تُريد مُشاركة اي احد فترة الغداء اليوم.
وجدت بلايز يجلس على الاريكة باريحية بينما امامه جهازه اللوحي منهمكًا بفعل شيء ما ولكن حين نظرت لما يفعله وجدته يتابع مسلسلًا كارتوني لتجلس بجانبه ليبتسم لها
«تُريد طلب بيتزا؟»
سألته بهدوء ليوميء فتطلب لهما بيتزا عن طريق تطبيق بالهاتف لديها ثُم سندت رأسها على كتفه وتابعت معه المُسلسل مُحاولة ريط الاحداث
«يوم صعب؟»
سألها لِتبتسم بضعف فيربت على رأسها
«الماكرون يحتاج بعض الحرارة لكي يكون الماكرون اللذيذ الذي نُحبه ، سيمُر كُل شيء ، اتريديني اعادة الحلقة من بدايتها؟»
تحدث بلايز ببعض الحكمة بينما يربت على رأسها وينهي جملته بسؤال لطيف لتوميء ماريلا
اعاد بلايز الحلقة وتعلقت عيناهما بالشاشة ليشاهدا الحلقة مُنذ بدايتها بدون ان يزيد بلايز كلمة اخرى
رن هاتفها مُعلنًا أن البيتزا قد وصلت لتتأهب للوقوف
«اكملي مُشاهدة لا تتعبي نفسك ، سأذهب واجلبها انا»
تحدث بلايز بينما يضع الجهاز اللوحي بهدوء على الطاولة امامهم ثُم أعطته هاتفها ليتابع الامر
بلايز ليس من النوع المُتكلم ولكِنه بالتأكيد من هذا النوع من الاصدقاء الذين يُهدئونك كأنهُم ولدوا وبمكونات صوتهم مُهديء للاعصاب بشكل او بآخر كان بلايز هذا النوع من الاشخاص الذين يُمكنك القاء تعبك عليهُم والعودة منهُم شخصًا تتخلله الراحة وإن لم يتحدث كثيرًا
«طلبيتك وصلت سيدتي»
تحدث بلايز بينما يضع البيتزا على الطاولة ويعود لمكانه لنتابع المُسلسل
«كم تكلفت؟»
سألته ماريلا ليقلب عيناه
«لا يهم»
اجاب بهدوء واعاد تركيزه للمُسلسل ويعطيها كارتونة البيتزا وتبدأ ماريلا بالاكل وتضع قطعة اخرى لِبلايز ليقضمها
«خيانة عينية ، بيتزا بدوني!»
صاحت ايلا بينما تفتح باب الغُرفة لتمسكهم متلبسة!
«امامك حلان ، إما ان تنضمي لِتأكُلي معنا او يمكنك الصياح حتى ننتهي من الأكل وستكونين فقط بدون بيتزا»
تحدثت ماريلا بسخرية لتجلس ايلا بجانبها بسرعة وتسحب قطعة بيتزا
«لقد كانت الكاڤتيريا مليئة بالدراما اليوم»
تحدثت ايلا بينما تنظر لها عينا ماريلا مُتعطشة للدراما بينما لم تتحرك عينا بلايز من على الشاشة
«ما الذي حدث!»
نطقت ماريلا فضولها لتبتسم اسلا بينما تضع بعض الكاتشب على البيتزا الخاصة بِها
«لقد كانت چين ومادي يتشاجران بسبب جيلبرت»
سكبت ايلا الشاي بينما تنظر لها ماريلا بذهول
«لِم تتشاجران بسبب جيلبرت؟»
سألتها ماريلا بينما تلمع عيناها بالفضول الخالِص
«أظُن احداهما قالت انها مُعجبة به بشكل جنوني ولكِن الاخرى ارادت ان تكون معه قبل الاولى وهذا ي**ر عهد ما بفريق التشجيع»
تحدثت ايلا تُطعم ماريلا الدراما الذي تتغذى عليها لتبتسم ماريلا
«هذا ي**ر عهد اي صداقة سوية وليس فقط عهد المشجعات ايلا!»
تحدث بلايز الذي فقد الامل بأن تجعله الفتيات يركز على مسلسله
«بالتأكيد!»
وافقته ماريلا الرأي بينما تتذكر ما فعلته هانا..
«ما الذي يتحدث عنه المُسلسل ، في المُطلق؟»
سألته ماريلا مُغيرة الموضوع حتى لا تشعر بتلك الغصة بحلقها
«عن قاريء كان يقرأ رواية لعدة اشهر او سنين لا اتذكر و كان القاريء الوحيد حتى ان الكاتب شكره على متابعته للرواية ثُم بدأت احداث الرواية الخيالية تظهر بمترو الانفاق الذي كان يرتاده القاريء وقد كان الوحيد الذي يعرف السيناريو وطريقة قتل الوحوش وذلك جعله ينافس بطل الرواية»
كانت كلمات بلايز بشكل غير مباشر مُلهمة بالنسبة لماريلا ، هي لا تكاد تنتظر حتى تقلب السيناريو لصالحها، فليبدأ العبث!