فى منزل عائلة دينا.........
ميرفت:صباح الخير ياحبيبة ماما كده يادينا مانمتيش طول الليل هتقدرى تواصلى يومك ازاى يابنتى
دينا:والله ياماما بجد مش عارفه بس المسأله بالنسبالى كانت حياه او موت
ميرفت :موت ايه بس على الصبح بعيد الشر يابنتى
دينا:اصلك ياأمى ماتعرفيش إللى حصل بينى وبين نائب المدير امبارح
ميرفت:من غير مااعرف اكيد عاندتيه وعاوزه تثبتى انك كنتى صح وعلى حق
دينا:ياااه ميزتك ياأمى انك حفظانى
ميرفت:طبعا مش بنتى حبيبتى ...يلا اتفضلى خدى شاور وانا هحضرلك الفطار
دينا :وماتنسيش النسكافيه ياأمى وزودى النسكافيه شويه
ميرفت:حاضر يامغلبانى
دخلت دينا اخدت شاور واستعدت للخروج والمواجهه ايا كانت النتائج وكأنها فى حرب
ميرفت:يلا ياحبيبتى تعالى افطرى
دينا:صباح الخير يابابا
سالم:صباح الفل ياقلب بابا ..ايه ياباشمهندسه مش هتف*جينى الت**يم كالعاده
دينا :من عينيا أفطر واشرب النسكافيه واف*جك..ده انا محتاجه رأيك جدا والله يابوس
وقد كان فطرت دينا مع عائلتها فى جو من الالفه والحب وبعدها عرضت الت**يمات على والدها مع شرح التفاصيل
سالم بإعجاب:هايل يادينا بجد تخيلك للمشروع رائع انا قضيت عمرى كله مهندس معمارى وعمرى ممر عليا ت**يم بالجمال والدقه دى
دينا :بجد يابابا ولا بتجاملنى احسن ده أكبر تحدى ليا ويااكمل فى الشركه دى يا هقدم استقالتى انهارده
سالم:ليه يابنتى دى شركتك من أكبر الشركات
دينا وهى تلعب بخصلات شعرها :اصل بصراحه لخبطت فى الكلام عن قرارات صاحب الشركه ومعنديش استعداد احس انى فارضه نفسى عليهم يايتمسكوا بيا علشان شغلى ياامشى افضل
سالم بافتخار:وده إللى ربيت بنتى عليه كرامتك اهم حاجه
دينا :طبعا ياحبيبى ماتقلقش بنتك وحش
ميرفت:طيب ياوحش حاولى تكونى أنثى مره واحده فى حياتك
دينا:سلام ياماما علشان انا كده هتأخر
ميرفت :ربنا يهد*كى يابنتى ويوعدك بابن الحلال إللى يسعدك
سالم:ياحبيبتى بنتك مهندسه اد الدنيا وليها شخصيتها ماتخافيش عليها ومش الراجل هو إللى ممكن يسعدها لكن طموحها ونجاحها هو ده السعاده الحقيقيه
ميرفت:خليك انت افضل قولها كده لحد ماتكبر ويفوتها قطر الجواز
سالم:سلام عليكم ياميرفت انا عارفك عمرك ماهتقتنعى غير بكلامك
ميرفت:وعليكم السلام ياسالم
......................
وصلت دينا للشركة وهى متحمسه لت**يمها وللدفاع عنه بل والمحاربه من أجله
ريماس:صباح الخير يادينا ..ايه إللى معاكى ده
دينا بفخر:صباح النور ياباشمهندسه ده الت**يم
ريماس بدهشه:خلصتيه بالسرعه دى
دينا:طبعا ..انا اد كلامى ياباشمهندسه ولا يمكن اخذلك ابدأ
وقفت ريماس وبدأت بفرد الت**يمات على منضدة العرض وانبهرت من روعتها ودقتها واستغلال المساحات كما ينبغى
دينا:ايه رأيك ياباشمهندسه
ريماس:روعه يادينا بجد ابهرتينى ورفعتى راسى انا هاخدها وادخل بنفسى للمهندس بيجاد
وبالفعل ذهبت ريماس ومعها الت**يمات وطلبت من السكرتاريه اذن بمقابلة بيجاد
نيهال :اتفضلى ياباشمهندسه ارتاحى هبلغه حالا
ريماس:بس ياريت تبلغيه بضرورة المقا**ه ..
بالرغم من أن بيجاد وريماس وكانت أصدقاء الا ان وقت العمل بيكون بيجاد انسان تانى دقيق فى مواعيده بالثانيه
نيهال :اتفضلى ياباشمهندسه المهندس بيجاد فى انتظار حضرتك
دخلت ريماس وكان موجود مازن مع بيجاد
مازن:خير فى ايه المهم اوى كده
ريماس :المهندسه دينا خلصت الت**يم المطلوب منها وحبيت اعرضه بنفسى على المهندس بيجاد
بيجاد:خلصته بالسرعه دى ربنا يستر ومايكونش منقول من أى ت**يم
ريماس بثقه :تعالوا شوفوه واحكموا
وقف مازن وبيجاد وريماس على منضدة الاجتماعات وعرضت عليهم ريماس الت**يمات
مازن بإعجاب:لا بجد كان ليها حق الت**يم فوق الرائع
بيجاد:انا مش هقدر انكر انه جديد ومختلف ومميز لكن حاسس بالسرعه فى تنفيذه محتاج تعديلات بسيطه جدا
ريماس بيأس:انا مش هقدر اوصلها كلامك ده دى متحمسه جدا للت**يم غير أن واضح انها مانمتش علشان تخلصه
بيجاد بحسم:يعنى ايه ياباشمهندسه شغلنا مافيهوش مجال للعواطف دى
مازن:خلاص ياريماس انا هبلغها وبعدين هو ماقالش انه سئ هو قال محتاج تعديلات بسيطه جدا
بيجاد:ولو قولت أى رأى هى عليها تنفذه مش هنخاف على مشاعر حضرتها لاتنجرح
ريماس :عن اذنكم اروح اشوف شغلى
مازن :اتفضلى انتى وانا هجيب الت**يم واحصلك
خرجت ريماس وهى غضبانه جدا من رد فعل بيجاد ومش عارفه هى ممكن تواجه دينا وتحبط طموحها بكلامه
دينا:هاا يابشمهندسه ايه الأخبار قال ايه
ريماس بكذب:لسه مازن بيعرضه عليه وهبيجى يبلغنا
دينا بقلق:تمام انا منتظره لكن قسما بالله لو قال أى حاجه مش هتعجبنى انا هقدم استقالتى
ريماس: بطلى الكلام الع**ط ده بلاش تخلى حد أيا كان يحبط طموحك بجد الت**يم حلو جدا
دينا بحزن:باشمهندسه انا حاسه انك مخبيه عنى حاجه أرجوكى عرفينى
قطع كلامهم وصول مازن إللى هو نفسه مش مقتنع بكلام صديقه ومن وجهة نظره ان الت**يم رائع
مازن:باشمهندسه دينا انا بجد بحييكى على الت**يم والمجهود الواضح لكن هو المهندس بيجاد شايف انه كان فيه تسرع ومحتاج تعديلات بسيطه
وقع الكلام على دينا كأنه سهام ملقاه من رمح محترف تصيب فى مقتل
دينا بانفعال:يعنى ايه إللى بتقوله ده طيب بجد انت مقتنع بالكلام ده ولا هو الطاووس صاحب الشركه مش عاوز يعترف ان فى حد زيه ويقدر ينفذ ت**يمات افضل منه كمان
مازن وريماس:ممكن تهدى طيب
دينا يغضب وصوت عالى:لا مش ههدى انا انا عاوزه اقا**ه وافهم وجهة نظره واقدمله استقالتى انا مش هقبل انى اشتغل مع د*كتاتور مش بيقبل غير بقرراته وبس
مازن:استقالة ايه وليه انا هحددلك معاه مقا**ه اتناقشوا فى التعديلات ويكون الموضوع خلص
ريماس:دينا اهدى وبعدين تقابليه
دينا :لو سمحتم انا مش ههدى غير لما اقا**ه وافهم وافهمه انه ولا حاجه وماهو الا مجرد انسان مغرور مفكر نفسه يقدر يشترى الناس بفلوسه ويحجر على طموحاتهم لكن للأسف ربنا وقعه فى شر أعماله وانا إللى هفوقه
مازن امام الحاح دينا لم يجد حل غير مواجهتهم وطلب من بيجاد انه يقا**ها ويشرحلها وجهة نظره
مازن:بصراحة انا مش عارف رفضك للت**يم لأى سبب
بيجاد :انا مش رافضه انا قولت محتاج تعديل
مازن:طيب لو سمحت علشان خاطرى قا**ها
بيجاد بعصبيه:مازن أنا مش فاضى للدلع ده
مازن:ياسيدى هى كمان عاوزه تقدم استقالتها قا**ها ولو كده اقبل الاستقاله وخلاص
بيجاد:طيب ماتقبل انت استقالتها وريحنا من دوشتها
مازن:هى م**مه تقابلك ده غير أن صلحياتى ماتدنيش الحق انى اقبل او أرفض استقاله
بيجاد:خلاص يامازن دخلها بس فهمها انى مش فاضى غير خمس دقائق وبس
خرج مازن واتجه للمكتب الهندسى بلغ دينا بموافقة بيجاد المقا**ه وان عنده اجتماع بعد خمس دقائق
خرجت دينا ووصلت لمكتب بيجاد وصلتها نيهال لعنده
بيجاد وهو منشغل على حاسوبه:خير ياباشمهندسه بلغونى ان حضرتك عاوزه تقابلينى
دينا بانفعال من لا مبالاته ض*بت بورقة الاستقالة على مكتبه بعنف
بيجاد:ايه ده
دينا:دى استقالتى
بيجاد وهو يرفع نظره إليها ليتفاجأ بفتاته صورة حيه امام عينيه...بدأ بيجاد فى غلق وفتح عينه عدة مرات
كل هذا امام اندهاش دينا من تصرفاته وحركة عينيه
دينا:حضرتك كويس ولا انادى السكرتيرة
بيجاد متداركا نفسه:انا كويس اتفضلى ارتاحى
دينا باندهاش:شكرا من فضلك اقبل الاستقاله
بيجاد لنفسه:معقوله تكون معايا فى الشركه وانا بدور عليها فى كل مكان طيب ازاى هى حقيقه ولا أنا وصل بيا الحال انى بتخيلها حتى وأنا صاحى
قطع عليه أفكاره صوت دينا:من فضلك ياباشمهندس انا مضطره استأذن ...ثم اكملت باستهزاء .أصلهم بلغونى ان وقت مقابلتى مع حضرتك خمس دقائق واعتقد انهم عدوا
بيجاد منتبها لحديثها:لا لا انا هلغى الاجتماع ممكن اعرف ايه إللى. مضايقك اوى كده ووصلك تاخدى قرار بالاستقاله
دينا باندفاع:حضرتك
بيجاد بعدم فهم:انا .. انا إللى مضايقك اوى كده بيتهيألى انى اول مره اتقابل معاكى ولا اتقابلنا قبل كده
دينا:لا فعلا دى اول مره لان حضرتك بانى لنفسك برج عالى جدا وعايش فيه لا بتقابل مهندسينك ولا موظفينك وازاى تتواضع وتقا**هم وانت الطاووس بيجاد العرينى انا شايفه انك محتاج تتواضع شويه لان الشهره والفلوس مش كل حاجه والأهم منهم حب الناس
بيجاد وهى بتتكلم كان بيتألم من داخله مجرد ان فاتنته الانسانه إللى عاش سنين فى رحلة البحث عنها.دى وجهة نظرها فيه كان إحساس مؤلم جدا
دينا:انا قولت لحضرتك كل إللى كنت نفسى اقوله من اول مااشتغلت فى شركتك ودلوقتى انا مستقيله
وقفت دينا ولسه هتمشى
بيجاد:انسه دينا ممكن تستنى وبلاش تمشى ولو على الت**يم انا موافق عليه ومن البدايه انا ماكنش عندى أى نيه لرفضه أنا كان تعليقى الوحيد انه كان متسرع فى خطوط محتاجه توضح وأماكن محتاجه تظليل لتوضيح المسافات والإضاءة
دينا:بس كده دى تعليقاتك
بيجاد بابتسامه:ايوه بس كده دى تعليقاتى .. ياترى وافقتى تكملى معانا ولا لسه م**مه على الاستقالة
دينا:مش عارفه ممكن تسمحلى استأذن انهارده لانى فعلا ماقدرتش انام قبل ماانفذ الت**يم ويمكن ده إللى مخلينى عصبيه بزياده
بيجاد:لو ده إللى ممكن يغير قرارك انا موافق طبعا انك تمشى
دينا:اسفه على قلة ذوقى واسلوبى مع حضرتك
بيجاد:لا طبعا ده رأيك ولو انى اتمنى تتفهمى موقفى صح وتعذرينى وتغيرى فكرتك عنى
دينا باندهاش من كلامه :اكيد ان شاء الله
خرجت دينا من مكتب بيجاد وهى حاسة اد ايه كانت عنيفه وقليلة ذوق فى طريقة كلامها معاه واستغربت اكتر طريقة بيجاد معاها وحست انها كانت ظلماه
...........اما بيجاد طلب من نيهال تدخله المهندس مازن والمهندسه ريماس فورا
مازن وريماس وصلوا بسرعة البرق وكلهم خوف من إللى ممكن يكون تم فى المقا**ه
مازن:خير يابيجاد فى حاجه
بيجاد وهو بيخرج صورة من حافظة نقوده :ريماس هى المهندسه إللى كانت عندى دلوقتي هى إللى فى الصورة دى ولا انا بيتهيألي
ريماس وهى تدقق فى الملامح :هى طبعا مين إللى راسم دينا بالدقه دى
مازن:ف*جنى كده وأول مامسك الصورة فهم صاحبه بيتكلم عن ايه ومش مستوعب هى فعلا ممكن تكون دينا فتاة أحلام صديقه إللى عاش بدور عليها ورافض التعامل مع أى سيده خارج نطاق العمل
بيجاد:انت سرحت فى ايه
مازن:هى فعلا ..
ريماس:أنا مش فاهمه حاجه
بيجاد. :هى بتشتغل هنا من امتى
ريماس :من سنه ونصف من اول مااتخرجت
بيجاد:هى مرتبط
ريماس:لا خالص ...هو فى ايه انت معجب ولا ايه
بيجاد:انتى علاقتك بيها ايه ومين اهلها وساكنه فين
ريماس:ايه ده فى ايه افهم الأول وأنا اقولك كل حاجه
بيجاد بعصبيه:مازن قول لمراتك مش وقتها خالص
مازن:ريماس بجد ماتختبريش صبر بيجاد حاليا وجاوبى على أسئلته وانا هفهمك بعدين
ريماس جاوبت على كل أسئلة بيجاد
بيجاد:آخر طلب معلش ياريماس هى كانت عاوزه تستقيل حاولى تكلميها وتقنعيها بسحب الاستقاله وبلغيها انى قبلت مشروعها
ريماس:ولو انى مش فاهمه حاجه لكن حاضر انا طبيعى مقدرش استغنى عنها فى القسم
بيجاد كان فى قمة السعاده اخيرا قابل الإنسانه إللى كانت بالنسبه للكل مجرد صورة اخيرا أحلامه هتتحقق
انتهى يوم العمل وعاد لمنزله ولا حظت والدته السعاده على ملامحه
بيجاد:السلام عليكم
راجية :وعليكم السلام
بيجاد:ماما انا جعان جدا ممكن تخليهم يحضروا الغدا بسرعه
راجية :من عينيا ياحبيبى ولو انى حاسه ان فى حاجه فى ابن قلبى متغيره انهارده
بيجاد:قابلتها ياأمى طلعت حقيقه مش وهم زى ماكنتى بتتهمينى
راجية :قابلت مين الصورة
بيجاد :دينا اسمها دينا ياماما انسانه زينا مش صورة
راجية:معقوله ياابنى بعد كل السنين دى
بيجاد :لا وايه دى مهندسه عندى فى الشركه من سنه ونصف وأنا ولا أعرف عنها حاجه
راجيه كان جواها خوف كبير ان تكون دى تهيئات وان تكون حالة ابنها بتسوء من تمسكه بوهمه
بيجاد :شكلك مش مصدقانى عموما اسألى مازن وريماس
راجية:وأسألهم ليه ياحبيبى انا مصدقاك طبعا .. طيب يلا غير لبسك وتعالى نتغدى واحكيلى اتقابلتم ازاى
بيجاد :روجا حبيبتى لازم تعرف كل حاجه
راجية :طبعا ده انت ابن عمرى وانا عندى حد غيرك
صعد بيجاد غرفته وسط ذهول والدته وخوفها عليه ومن تعلقه المرضى بمجرد صورة من صنع يديه وحتى ان وجدها هى فربما تكون طباعها سيئه ويصطدم بالواقع كانت مخاوفها كبيرة وقررت أن تنهيها وتتقابل مع هذه الفتاه
فى هذا الوقت كان بيجاد بدل ملابسه ونزل من غرفته إلى غرفة الطعام وتناول غدائه مع والدته وسط حديثهم وممازحات والدته له
...........اما فى منزل المهندس سالم الصاوى والد دينا
وصلت دينا لمنزلها وهى فى حالة من التخبط فى ارائها وقررت أن تفصل عن الواقع وترتاح قليلا ثم تتناقش مع والدها وتأخذ رأيه
ميرفت:حمد الله على السلامه حبيبتى
دينا :الله يسلمك ياأمى
ميرفت:مالك يادينا انتى تعبانه
دينا:لا ابدأ مرهقه ومحتاجه انام كتير
ميرفت:مش عادتك يابنتى تكونى ساكته كده حصل حاجه فى شغلك
دينا:لا عادى ياماما انا علشان مطبقه من امبارح ومانمتش
ميرفت:حبيبتى اتغدى ونامى
دينا :لا ياماما انا هنام ولما اصحى اتغدى بجد مش قادره
دخلت دينا لغرفتها وتركت والدتها فى قلقها عليها
حاولت دينا النوم كثيرا ولكن عقلها يجذبها كالمغنطيس للتفكير فى تبدل حال بيجاد معها فعندما دخلت مكتبه كان هو نفس الشخص المغرور ولكن بعد أن نظر فى عينيها تبدل حاله وماذا عن رمشات عينه الكثيرة وكأنه يستفيق من نومه وهل قرارها صائب فى تركها العمل و ما هو سر تمسكه بها كل هذه الأفكار جعلت النوم يطير من جفونها ..نفضت رأسها وهى تحاول ان تبعد كل تلك الأفكار وتستطيع النوم فهى لاتحتاج غيره الآن... واخيرا ذهبت فى نوم عميق