روايه *ليالي الجحيم*
★★★★★
وهل سوف يغفي لي جفن بعد أن رائيتك أمامي مره ثانيه ..وبعد أن فقد الامل كليلا .. وبعد أن رأيتك وانت هكذا ..لن اسامح نفسي أن كنت أنا السبب في حالتك هذه يافتاه لااعرف اسمها حتي الآن ..فقط اعرف انني بلكاد نهيت عليكي وأنني سوف اجن من فعلتي هذه" )
أردف رعد بتجاه باب القصر ببطئ شديد من كثره تعبه وارهاقه بعد أن وصل أمام الباب قام بدفع الباب الي الداخل حتي فتح اندم عندما رأها تقف أمامه شاحبه بشده ويبدو أنها ليست في وعيها في وعيها وهي شارده بهذا الشكل وضفاف من الدموع الغزيره علي وجهها .." حقا صدم من روئيتها امام منزله الذي هربت منه من قبل وكان صوت الرعد حليفه في هذه الدقيقه والمطر يزيد بقوه فاق من شروطه علي صوت ريهام وهي تقول : رعد بيه انت الوحيد اللي هتقدر تساعدها وأنا وثقه من كدا ارجوك خلينا نخش الاطفال دول هيتعبو " فاق رعد وقال بلهفه : اه طبعا اتفضلو " دلفو جميعا الي المنزل من الداخل ولم يعلم مالذي حدث له عند رئيتها فقد يشعر الآن أنه اسعد انسان علي هذه الأرض "
~صلي علي سيدنا محمد كثيرا لكي يشفع لنا يوم القيامه~
★★★
علي النيل .... " وقف كريم ورنيا بجوار بعضهم البعض في **ت وهم ينظرون لصفاء المياء وهي تسير وحياتهم مثل المياه تسير بهدوء لكن كفي لهذه الحياه الحياه ليس لها اي معني بدونها هو يحبها ويحتاجها هي يجب أن تفهم هذا الكلام ولو كان خارج اراضتها .." وكيف للقلب أن يعشق غيرك وانت من استوليتي علي كيان قلبي بأكمله ...كيف يامعشوقتي ... يجب أن تتفهمي هذا ولو أجبرتني الليالي أن اتعذب ولاكن يجب أن يخود قلبي هذه المعركه .. " )
أردف كريم : رنيا عايز اكلمك في حاجه مهمه " نظرت له رنيا بعمق وكأنها تخترق تفكيره وقالت : قول ياكريم اللي عندك " نظر لها كريم ثم قال : رنيا لما اللي حصلك ده وانت صغيره قاطعته رنيا بحده وقالت : كرررريم لوسمحت متفتحش الموضوع ده قدامي " **ت قليل ثم قال بقوه : لاء يارنيا هكلم النهارده وهقول كل اللي عندي وهتسمعي غصب عنك وبعد كدا قرري أنا يتعذب حقيقي بتعذب بصي يارنيا اللي حصلك ده انا اكتر واحد حزنت عليه لكن مش فارق معايه صدقيني لان أنا بحبك يارنيا " نظرت رنيا لجهه الأخري وكأنه لم يتفوه بشي " قال كريم وقد بدءت ملامح وجهه تيأس منها : مش من سنه او اتنين لا ومن واحنا اطفال وأنا صغير كنت زعلان عليكي عشان كنتي بتتالمي مع كل ألم كنتي بتمري بيه كنت بحس أنا باضعافه ولما كبرت وفهمت حزنت لان شوفت في عينك انك مش بتقدري تواجهي حد وبتحسي انك ضعيفه كنت بتوجع عليكي اوي وحبك عمره ماقل في قلبي بلع** كان بيزيد يارنيا ارجوكي وافقي وأنا هنسيكي كل اللي مريت بيه **ت عندما نظر لوجها وشاهد ضعفها وبكائها وهي تقول : لا ياكريم مش عايزاك ومش عايزا غيرك لاياكريم ارجوك سبني اعيش حياتي كدا وانت شوف واحده تانيه تكون بنت ياكريم " شعر بصاعق كهربائي في جسده وقال : انت اتهبلتي يارنيا بقلك بحبك واللي حصلك مثأثرش فيا لاني بحبك تقوليلي شوفلك واحده تانيه وقد غضب بشده : مش هجوز حد غيرك فاااهمه ولالا " **ت ونظرا للمياه وتركها تبكي كي تهدأ مابداخلها " شعر بقطرات المياه تتساقط رويدا رويدا وبدءت تسقط المياه بغزاره واصوات الرعد امتلأت المكان " قال كريم وهو يزيح بعض دموعها : اهدي يارنيا ارجوكي أنا هنا جنبك ومش هضغط عليكي أنا عارف انك تعبانه نفسيا وأنا جنبك لحد ماتعدي من الازمه دي بس كنت عايز قاطع كلامه ضمتها له ضمته بكل قوه كانت تحتاج لحضن تبث منه الدفء تأخذ منه الراحه وترمي عليه بعض من ألمها التي تشعر بها .. " أبعدها عنه ثم وضع يداها داخل جاكيته ولفت هي يداها حول ظهره وضمها إليه بقوه ووضع الجاكيت علي جسدها وربت علي ظهرها بحنان وقال : في اي يارنيا كل السنين دي ومش قادره تنسي ومن يوم ماكبرتي وانت معتيش بتيجي في حضني كدا زي الاول " لم تجيبه وسكنت تماما عن البكاء والحركه واشتد المطر والرعد كثيرا " شعر بها وكأنها غفت ولاكن مااستغربه كيف غفت وهي تحت المطر هكذا ..؟ " حملها وهي علي وضعها يداها وجسدها داخل جاكيته وذهب الي أن أوقف تا**ي وذهب الي بيتها ... "
★★★
دلف رعد ورائهم ولم يزيل نظره من عليها .. " ادفت ريهام بحيره : رعد بيه ممكن نتكلم شويه " رعد ولم يأبي لكبريائه الان وجلس وأشار لريهام وهم كي يجلسون " جلسو جميعا وقالت ريهام : بص يارعد بيه أنا هقلك علي كل حاجه "
فلاش بااااك
كانت تحتسي ريهام وولدتها شراب دافئ ... " رن هاتف ريهام وهي تجلس مع ولدتها برقم غريب ردت وقالت : السلام عليكم " اردفت السيده : وعليكم السلام أنا اميره جارت ليالي بصي يابنتي احنا محتاجينك النهارده بسرعه لوتعرفي تيجي بسرعه " قالت ريهام بتوتر : بس الدنيا شتي هحي ازاي دا غير أننا بليل هي ليالي كويسه صح " ردت اميره بسرعه : ايوا ليالي كويسه بس يابنتي لازم تيجي في مصيبه هنا ومينفعش ليالي تفضل في البيت " ردت ريهام بعدم فهم : حاضر مسافه السكه " حكت ريهام لولتدتها ماحدث وبعد اعتراض دام لفتره طويله قدرت ريهام أن تقنع ولدتها وذهبت واستقلت سياره اجره بصعوبه نظرا لصوعبه الجو " اردفت ريهام إلي منزل ليالي ودقت الباب درقات بسيطه وبعد مده فتحت لها ودلفت لداخل وقالت لها اميره : بصي يابنتي من غير ترحاب الموضوع مستعجل " ريهام وقد دي القلق بداخلها وقالت : خير ياطنط في اي " اميره : احمد مات أبو ليالي" ريهام بحزن : ربنا يرحمه يارب " اميره : بصي يابنتي أنا حكيت ليالي كل حاجه في هي تبقي تقلك بعيدين بس لازم هي تمشي من هنا هي واخواتها حياتها في خطر " ريهام بصدمه : حياتها في خطر لي فهميني ياطنط " اميره : يابنتي بقلك مفيش وقت وزي ماانتي شايفه حاله ليالي دي ادتني نمرتك بالعافيه مش فائقه خالص الحزن مالكيها ومش قادره تتحكم في نفسها قاطعها صوت ليالي وهو بالكاد يخرج وهي تصيح : بابااااااااا سبتني لمين بااابااااا حرام عليك ارجعي أنا مليش غيرك ووقف وقالت : أنا هروحله ايوا هروحله واتجهت كي تخرج امسكتها ريهام واميره بقوه وهم يبكون علي حالها وهي تقول : بابااااااااا وتصرخ ولاكن صوتها كان ضعيف جدا ثم جلست أرضا وهي تلطم وتبكي بحرقه وتقول : سبتني لمين بقيت يتيمه يابابا مامااااااا قولي لبويه يرجعي ليييييييبه سبتوني " قالت ريهام وهي تبكي : مفيش غير رعد بيه هو اللي يعرف ينقذها هو صحيح كان قاسي معاها بس انا متاكده أنه ندم هو اللي هيحميها ثم اردفت : ياله جهزيها هي واخواتها وهنمشي في مكان محدش هيقدر يقربها هناك " حاولت اميره أن تتحكم في ليالي حتي البستها حجابها ولفتهولها وذهبت كي تيقظ الباقي وبالفعل ايقظتهم وذهبت ريهام كي تحضر تا**ي وهبطو جميعا وصعدو في السياره ودلفت اميره الي منزلها وهي تتن*د براحه واطمئنان ... "
باااااااك
كان رعد يستمع للحديث وهو مزهول وكاد أن تتساقط دموعه أمامهم ولاكن تماسك وهو ينظر لها وكانت هي في حاله لا تثري عليها أردف رعد وقال : لي أنا اللي فكرتي فيه ياريهام " ريهام : مش وقته يارعد بيه " رعد وقف وذهب اتجاه الأطفال ثم جلس في اوسطهم وجلس محمد بعفوبه علي قدميه وجلست بجواره رحمه واردف محمد : هو انت بقي اللي كنت بتض*ب ا**ه ليالي صح " نظرا له رعد بصدمه ثم قال : امم انت شكلك شقي اوي وياحب ا**ه ليالي اوي " قال محمد بعفوبه : اه بحبها بث انت وحث عثان بتض*بها " قال رعد متظارا بلمرح : لما أنا وحش قاعد علي رجلي ليه بقي " وضع محمد رأسه علي ص*ر رعد وقال : عثان ببقي اعمل كدا مع بابا بس هما قالولي أنه ثافر " وضع رعد يده علي رأسه وقال بألم حقيقي : وأنا هنا مكانه ياحبيبي واقعد علطول كدا براحتك " رفع نظره علي رحمه الذي تجلس بجواره صامته وقال : انت اسمك اي " قالت رحمه وهي تزيح دموعها : أنا رحمه " نظرا لها رعد ثم ضمها هي الأخري وقال : طيب بطلي تعيطي انت كمان وسأله عشان تنامو وأخذهم وذهب بهم الي غرفه في الطابق الثاني ودلفىالي الغرفه ووضع محمد الذي مالبث ص*ره حتي غفي وضعه علي الفراش ومتدت رحمه هي الأخري بجانبه وضمته ووضع رعد الغطاء عليهم بعد أن جلبه من الخذانه وطبع قبله علي رأس رحمه ومحمد وقال : تصبحو علي خير " وهبط مره ثانيه ونظرا لريهام وقال بجديه : اولا ليكي حساب بعدين انك تطلعي في وقت زي ده من البيت وفي جو زي ده ثانيا هخلي حد يروحك عشان متمشيش لوحدك اكيد داداه قلقانه عليكي " هزت راسها وقالت : طيب انت مواف قاطعها وقال : تيجي بكرا انت والداده ونتكلم وقولها لازم تيجي " ريهام : حاضر " وخرجت ريهام بعد أن وضعت قبله علي رأس ليالي وقالت : مع السلامه ياحبيتي هجيلك بكرا وعلي فكرا انا سيباكي هنا وواثقه انك هنا في امان انت وأخواتك " لم تجيبها وهذا بسبب انها ليست واعيه لما يحدث معها بل شارده في عالم اخر تن*دت ريهام بحزن وخرجت " توجهه رعد لحنان الذي لم تقل عن حاله شقيقتها الي بسيط وقال : وانت اسمك اي " نظرت له وقالت : انت مين ولي احنا هنا " ابتسم لها ثم وضع يده علي كتفيها وهو يدفعا لإمام كي تذهب معه رمقته بنظره مستغربه وكادت أن تزيح يده قبل أن قاطعه بحده ولطف في أن واحد وقال : انت من هنا ورايح اختي الصغيره مفهوم ولازم تسمعي الكلام وتمشي نهايه الوقتي وبكرا نتكلم " اتجهت معه لإمام ثم نظرت لشقيقتها وقال : طب ليالي " قال رعد : سبيها وأنا هتصرف " قالت حنان بحزن : أنا خايفه عليها اوي " أردف رعد بوجع لم يعرف اي سبب له : متخفيش ياله وذهبو ودلف الي غرفه ثانيه ودلفو الي الداخل : ياله نامي وبكرا نتكلم ثم خرج وهبط لثالث مره وفي هذه المره ذهب وجلس بجوارها " و**ت بعد حوالي خمس دقائق لم تتحرك ولم ترمش حتي منذ اتت الي هنا وهي علي هذه الحاله دب القلق بداخله ثم حاول أن يهزها ولاكن دون فاقده وقف أمامها واوقفها بقوه وقال : ل ثم وقف ولم يعرف لما نطق اسمها كان شئ صعب وهو عرفه لانه سمع ريهام تهتف بها بهذا الاسم **ت وتركها حتي وقعت علي المقعد مره اخري اكنها جثه هامدة قلق عليها ثم جلس علي رقبته أمامها وحاول أن يفرق في يدها ببطئ كي توصل الحراره الي جسدها ولاكن دون فاقده حملها وذهب بها الي غرفته استغرب نفسه كثيرا لما غرفتي وهناك غرف كثيره لقصر لم يعلم وضعها علي الفراش ثم اتجهه ناحيه فونه وهاتف الطبيب وبعد قليل جاء وبدء الكش عليها ثم قال : عندها صدمه عصبيه حاده ممكن تقفد النطق فتره مؤقته وكمان بسبب الجو جالها حمه ثم كتب لها اوديه وذهب وذهب رعد وقام بشراء الادويه ورجع لها من جديد وتحسس جبينها لقي حرارتها مرتفعه ذهب للمطبخ وجاء ببعض الماء والثلج وقماشه وعمل لها كمادات حتي انخفضت حرارتها بشكل مؤقت ولكن غفت ولم يجي من قبله أن ييقظها في تركها نائمه وقرر أن في الصباح يعطيها الدواء وذهب هو المرحاض كي يتوضأ ويصلي ويشكر ربه ... "
★★★
ذهب كريم الي بيت رنيا وتركل من السياره هو وهي علي يده يضمها بتملك غضب من نفسه لأن هذا ليس من حقه ولكن شعوره بالعشق غلب علي كل ذره عقل عنده ودلفىالي المنزل وبدء القرع علي الباب حتي فتحت أحد الخدم وقالت : خير ياكريم بيه ورنيا مالها تعالو خشو " دلفو لداخل وقال كريم بخفوت : ممكن ياداده تساعديني اطلعها من غير ماحد مايعرف " ابتسمت الداده وقالت بنفس الخفوت : حاضر " ذهبت وكريم خلفها وذهبو الي غرفتها ووضعها علي الفراش وقال : داده غيريلها هدومها بدل ماتاخد برد وخرج قبل أن يخرج طبع قبله علي جبينها بحنان وخرج واتجهه ناحيه منزله .. "