الفصل الاول.....
في محطة القطار بمحافظة الإسكندرية كان هناك فتاتان تجل**ن وتنتظران مجئ القطار المتوجه إلي محافظة القاهرة إحداهما تنظر للأخري بشفقة والأخري تنظر أمامها بشرود.....
...: خلاص يا نور أتكلمي بقي أنا والله مش فاهمة مالك بس.....لو أعرف مالك كنت هونت عليكي لكن أنا مش فاهمة وانتي مش بتحكي.
نور بهدوء وهي مازالت تنظر أمامها: هحكيلك يا جودي ......أنا ماما اتوفت وهي بتولدني او ده اللي عارفاه لحد دلوقتي كنت عايشة مع بابا كان ونعم الأب والأخ....عندي أخ من الرضاعة أسمه مهاب بيحبني وبيخاف عليا جداا عشان معندوش اخوات غيري ومامته كانت صاحبة ماما الله يرحمها وكانوا ساكنين جنبنا حياتي كلها كانت عبارة عن بابا ومهاب ووالده ووالدته وفريدة وعيلتها مكنش عندي صحاب غير فريدة واختها الكبيرة دعاء بس حياتي كانت حلوة دخلت الكلية اللي كنت بحلم بيها وبقيت جراحة قلب شاطرة كل حاجة حلوة لحد ما بابا توفي وكل حاجة اتقلبت فوق دماغي ويوم وفاته كان أصعب يوم في حياتي كنت في المستشفي عادي لحد ما مهاب اتصل بيا.....
Flash back......
نور بحزن وهي تجلس أمام مكتب فريدة
..: يعني يا فريدة مفيش أمل تفضلوا في اسكندرية؟؟!
فريدة بحزن وهي تجمع أغراضها في حقيبة....: للأسف لأ......هنسافر وهتخطب لمحمد ابن عمي.
نور بصدمة..: ازاي م...
فريدة وهي تترك ما بيدها بهدوء...: عارفة بس خلاص مفيش أمل..
نور بتفكير...:طيب ومحمد ده ممكن يكون بيحب واحدة هو كمان.
فريدة..: مش عارفة بصراحة لما اسافر كده واشوف.
نور بتأثر....: وهتقدري تكملي يا فريدة من غير ندم.
فريدة بقوة....: عادي ما هو قدر يكمل يعني مش حوار.
قطع حديثهم رنين هاتف نور أخرجته من جيب البالطو الطبي الذي ترتديه وما ان نظرت فيها حتي اعتلاها
الدهشة فأخيها لا يهاتفها في أوقات كهذه.....
نور بدهشة....: الو يا مهاب.
مهاب....: فينك يا نور؟؟!
نور....: مع فريدة في حاجة ولا ايه؟؟
مهاب....: لا مفيش عايزك تطلعي انتي وفريدة الدور التالت غرفة 167.
نور....: ليه يعني كده في حاجة طيب قول؟؟
مهاب.....: اخلصي يا نور واطلعي....
نور..: استني ب.....
ولكن كان أخيها قد أغلق الخط في وجهها نظرت للهاتف بدهشة للمرة الثانية فلماذا أخيها بهذا التوتر وهذه العصبية اليوم؟؟
قطع شرودها صوت فريدة وهي تحادثها....: في ايه يا نور؟؟!
نور وهي تقف وتلملم أشيائها من فوق المنضدة...: مش عارفة يا فريدة مهاب عايزنا فوق ليه.
فريدة باستغراب...: عايزنا؟؟
نور بإيماء وهي تعدل ثيابها....: ااه وقومي نشوف في ايه.
قامت معها فريدة ليعرفوا ماذا يريد منهم مهاب وصعدت الفتاتان بداخل الاسانسير وكل منهما الفضول يتأكلها لمعرفة ما يود مهاب قوله...... وصلا حيث الغرفة المطلوبة ليجدا مهاب واقفًا أمام باب الغرفة ويبدو عليه الحزن الشديد....
نور بخوف...: في ايه يا مهاب حد جراله حاجة؟؟
مهاب بتماسك....: تعالي اقعدي يا نور.
نور بعصبية.....: مش هتزفت ما تخلص أعصابي باظت ايه اللي حصل؟؟
مهاب بتنهيدة عميقة....: دلوقتي بابا إيهاب تعب شوي....
نور بخضة.....: بابا..ماله؟؟..في ايه؟؟؟..هو جوا؟؟..
مهاب بهدوء....: اهدي طيب وانا هشرحلك...بصي يا ستي بابا كان عنده لوكيميا واحنا منعرفش وللأسف الحالة متدهورة خالص....انا بجد مش فاهم إزاي ميقولناش؟؟
نور بصدمة....: لوكيميا....أنا كنت حاسة وقولتله تعالي معايا المستشفي نعمل تحاليل بس هو كان بيهاودني في الكلام وميجيش...ااااه بقي أنا أبقي دكتورة ومحسش بمرض بابا.....ازااااااي؟؟؟........طيب وايه الوضع دلوقتي يا مهاب؟؟
مهاب....: مش عارف لسه...
قاطعته نور....: أنا هدخل عنده...وانت شوف فين الأشعة والتحاليل وهاتها.
مهاب..: حاضر....
دخلت نور حيث غرفة والدها وظلت فريدة في الخارج
تراقب في **ت ما يحدث غير مستوعبة لأي شئ......
مهاب..: فريدة.
فريدة...:لا رد....
مهاب بصوت أعلي :فرييييييدة.
فريدة بفزع...: هاااا....ايه..نعم...في ايه؟؟
مهاب....: انتي اللي في ايه سرحانة كده ليه موبايلك بيرن من زمان.
انتبهت فريدة إلي صوت هاتفها لتبتعد وتجيب عليه....
أما في الداخل....
كانت نور تجلس بجانب والدها وهو فاقد لوعيه.....صدمت بشدة من مظهره وهو ممد أمامها وكل هذه الأسلاك المركبة به....هي طبيبة ومن طبيعة عملها رؤية أشياء كهذه ولكن كم هو صعب رؤية شخص عزيز عليك في هذا الموقف وبهذه الوضعية أدركت الآن كم هو صعب علي أهالي المرضي وهي التي كانت تهون عليهم لا تستطيع الوقوف علي قدماها الآن....
نور بدموع....: اصحي يا بابا متسبنيش لوحدي يا حبيبي...قوم وهعملك كل اللي انت عايزه......كده يا هوبا تبقي تعبان وتخبي عليا؟؟!!!.....لما تقوم انا هخا**ك عشان تعمل كده بجد..
ظلت بجانب والدها ما يقرب الربع ساعة وهي تشعر بالخوف والقلق والتوتر....ليستيقظ بعدها والدها وهو يأن بخفوت....
إيهاب بتعب....: نوور..
نور بلهفة....: نعم يا بابا.
في هذا الوقت دلف مهاب الي الغرفة وكان بيده الأشاعة والتحاليل الذين طلبتهم نور......لينظر له نور وإيهاب ليكمل إيهاب بضعف وتعب....
_كويس إنك جيب يا مهاب....أنا مش عايز حد يقاطعني.......عارف انكم مستغربين أنا ليه خبيت عليكم موضوع مرضي..... أنا عارف اني أناني بس محبتش أتعبكم معايا وكيماوي وشعري يقع وانا خلاص العمر مفهوش قد اللي راح....وبصراحة أنا نفسي أشوف حبيبتي وأروح ليها وحشتني أوووي يا نور....أنا عايزك تاخدي بالك من نفسك ومن أخوكي وولاده....
وانت يا مهاب خالي بالك منهم وافتح قلبك يا ابني وحب واتجوز كفاية ضاعت منك فرصة زمان متضيعهاش دلوقتي كمان.....ومن ثم نظر لنور وأكمل....: أنا حاولت علي قد ما أقدر أبعدك عن أي حاجة تأذيكي ونجحت الحمدلله وكان نفسي أنجح النجاح ده مع مامتك بس للأسف لكل أجل نصيب أنا أسف لو قصرت في أي حاجة وسامحوني وقولوا لفيري
وأدهم جدو بيحبكم أوووي...
وأشار لمهاب والنور التي كانت منهارة من البكاء حرفيا ومهاب الذي ذهب تماسكه أدراج الرياح ليبكي كما الطفل الصغير الذي **رت لعبته.......ليقتربوا منه ثم احتضنهم لوقت قليل وأعلن جهاز القلب بتصفيره عن نهاية حياة إيهاب وتحقيق حلمه بجمعه بحبيبته ومعشوقته "نور"...
ابتعدت نور عنه وهي تنظر إليه بصدمة ومهاب أيضا الذي لم يتحمل وبكي بشدة ماذا يعني هذا الآن أمات والدهم مات من كان ينصحهم ويمد يد العون لهم.......
نور بصدمة ودموع.....: بابا لأ....بابا رد علياا....انت مموتش صح....والنبي اصحي....أنا مقدرش أعيش من غيرك.....طيب بص اصحي وانا هسمع كلامك حاضر وهتجوز وتشوف أحفادك بس اصحي بقي انا بجد مش هقدر...........وانهارت نور أرضًا تبكي وتصرخ بوالدها كي يفيق وبعدها لم تشعر بشئ من حولها فعقلها لم يتحمل هذه الصدمة ففضل الهرب والاستسلام للظلام.....
حملها مهاب إلي احدي الغرف وقام بإعطائها مهدئ كي تنام.......بينما خرج هو ليكمل إجراء دفن إيهاب......وبوسط انشغاله رن هاتفه برقم مديرة مدرسة أدهم وفريدة ليجيب عليها بتعب وإنهاك......
_الو..السلام عليكم.
_وعليكم السلام...أستاذ مهاب في أنسة هنا اسمها فريدة عزت جات عشان تاخد الولاد فكان لازم نستأذن حضرتك الأول.
صدم مهاب فكيف ينسي أمر أطفاله وتتذكرهم فريدة بل لماذا ذهبت لإحضارهم ليردف بدهشة.....: فريدة...ااه تمام ماشي ابعتيهم معاها.
_أوك....بااي
أغلق الخط مع المديرة وهو يفكر ماذا سوف يفعل أولاده إن علموا بموت إيهاب.....بل الأهم أين سيبقيهم الليلة...... وأثناء تفكيره سمع صوت هاتفه مرة أخري لينظر إلي المتصل ليجدها فريدة....
مهاب بتنهيدة حزن....: ايوه يا فريدة
فريدة.....:طمني يا دكتور عمو ونور عاملين ايه؟؟
نظر لأمام وأخذ نفس عميق ثم أردف بحزن...: بابا الله يرحمه ونور اديتها مهدئ ونامت.
فريدة بصدمة....: عمو مات أنت بتتكلم جد؟؟.... وأكملت بدموع.....: ونور هتصحي امتي؟؟
_مش قبل الصبح.
فريدة بحزن.....: البقاء لله انا هعدي عليها بكرة بإذن الله....احممم أنا كنت بستأذنك يعني لو توافق أخد أدهم وفريدة عندي النهاردة.
مهاب.....: ونعم بالله.....ايوه طبعا خوديهم انا مش عارف اشكرك ازاي؟؟....كنت لسه بفكر هوديهم فين؟؟
فريدة.....: لا عادي مفيش شكر بااي.
أغلقت فريدة الخط وجلس مهاب بعد أن أبلغ عم نور فادي بوفاة إيهاب والذي بدوره أخبر أخيه الأصغر حسام والذي يقطن بالولايات المتحدة الأمريكية ليتفقوا علي عدم دفن إيهاب حتي حضورهم فاضطر مهاب للرضوخ
لهم والموافقة.
مر شهر منذ وفاة إيهاب كان فادي يعيش مع نور بينما اضطر مهاب للسفر لألمانيا في عمل لا يحتمل التأجيل كان سيرفضه ولكن نور أصرت عليه أن يذهب فذهب وأخذ أطفاله وسافرت فريدة إلي القاهرة مع عائلتها وعاد حسام ليكمل عمله لأن مديره لم يقبل بمد الإجازة علي وعد أن يعود مرة أخري.
وفي إحدي الأيام كانت نور تجلس شاردة حتي جاء إليها عمها فادي وجلس بجانبها...
فادي بهدوء مستفز....: نور مش كفاية حزن بقي ولا ايه
نظرت له نور بعدم فهم ليكمل.....: علي فكرة أنا جايبلك عريس وانتي هتوافقي وكتب كتابك أخر الأسبوع.
نور بدهشة وهي تقف.....: انت بتتكلم جد ولو بتتكلم جد بتكلمني أنا؟!!!!
فادي بغضب وهو يقف أمامها هو الأخر.....: ايوه يا روح أمك أومال بكلم نفسي يعني ولا ايه شايفاني مجنون.
جائت نعمة "زوجة فادي" تهرول سريعا من المطبخ لتري ماذا يحدث...
نور بغضب أكبر.....: ايوه يا عمي اتجننت لما يبقي أبويا ميت من شهر وانت جاي تقولي كفاية حزن وجايبلك عريس وهتوافقي عليه ولا كمان كتب كتابك اخر الاسبوع ديه يبقي أكيد اتجننت أنت فاكرني لعبة أنا عارفة انك بتكره أبويا من زمان بس متوصلش بيك أنك عايز تخلص مني..
قام فادي بصفع نور وأردف بغضب جم.....: بقولك ايه يا بنت إيهاب ايوه بكره أبوكي وبكرهك وهتعملي اللي بقولك عليه ولو ابوكي خلاكي تتفرعني انا هسكرك وأ**ر اللي خلفوكي كمان.
همت نور للرد عليه ولكن قاطعها صوت نعمة قائلة....: تليفونك بيرن يا سي فادي.
نظر فادي لنور بغضب بينما نظرت له هي شزرا وذهب فادي ليري هاتفه.....سحبت نعمة نور من يدها إلي داخل غرفتها وأغلقت الباب واجلستها علي الفراش.....لتردف بهدوء وحنان..
_بصي يا نور انا عارفة انك مش هتقبلي الوضع ده عشان كده فكرت في حل..
نور بتهكم.....: لا والله وانتي بقي هتساعديني. وبعدين انتي عارفة من بدري؟؟
نعمة بصدق وحنان.....: يعلم ربنا يا بنتي بحبك وبعزك قد ولادي اللي مخلفتهمش وعايزة أساعدك بجد....وعارفة من كام يوم وعمك محرج عليا مجبش سيرة
نور بإستسلام.....: وهنعمل ايه؟؟
نعمة بحذر....: هقولك.......
Back.......
نور....: وبس كده كلمت فريدة وهي كلمتك و**رت الخط القديم وجبت واحد جديد وقررت أروح القاهرة أحسن ما أعيش معاه.
جودي بتساؤل....: وعمك عملتي في ايه؟؟
نور بسخرية....: عمي طلعت صالحته حبيبي وحطتله منوم في الشاي ينيمه لبكرة.
جودي بضحك....: هههههه يخربيتك انا كنت بعيط من شوية دلوقتي بضحك.
نور بضحك هي الأخري.....: يلا بقي اهو نوم الظالم عبادة يا شيخة....القطر وصل يلا نركب
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في منزل "عزت" والد فريدة
فريدة بصوت عالي...: استني يا بابا نسيت تحط البرفيوم بتاعك.
عزت بضحك...: ههههههه هاتي يا فريدة يا بنتي فيكي الخير انك فاكرة مش زي أمك.
فريدة بضحك....: هههههههه انت شوفلك واحدة صغيرة كده تدلعك يا زيزو....ماما شكلها كده راحت عليها.
عزت بهمس....: لو عندك عروسة ياريت تشوفيلي لأن فعلا أمك عجزت وراحت عليها.
جائت ماجدة من خلفهم لتقول بصوت عالي...: طب فكر يا عزت مجرد تفكير وهيبقي أخر يوم في عمرك.
عزت وفريدة بفزع....: بسم الله الرحمن الرحيم.
ماجدة بغضب....: ايه شوفتوا عفريت؟!!!
فريدة بخوف....: فشرررر ده انتي قمر يا ماجي حتي قال عفريت قال.
عزت بتأييد.....: فريدة معاها حق ده انتي أصبي من بناتك يا حبيبتي.
ماجدة بصوت عالي.....: لا والله أومال العروسة اللي كانت بنتك هتشوفها من شوية؟؟!!
عزت بصدمة.....: عروسة مين بعد العمر ده كله يا روح الروح أتجوز غيرك.
فريدة بهمس....: ايه روح الروح ديه قديمة أووووي.
ماجدة وهي تنظر لفريدة....: وبتهمسي ليه يا ست فريدة علي أساس إني طارشة يعني........ومن ثم نظرت لعزت بغضب.....:وأنت يا أستاذ بنتك معاها حق ايه روح الروح ديه.
عزت بغضب وصوت عالي وهو ينظر إليهم...: بقولكوا ايه انا نازل أصلي ولو مش عجباكم روح الروح اتفلقوا.
ماجدة بلفهة....: استني بس يا أبو دعاء انا كنت بهزر معاك.
فريدة هي الأخري بأسف....: والله يا بابا احنا بنضحك معاك بس مش أكتر.
عزت بإقتضاب وهي يهم بالرحيل....: شكرا مش عايز حاجة.
ماجدة وهي تمسك بيده لتوقفه....: خلاص يا زيزو بقي متزعلش.
فريدة...: ايوه يا بابي خلاص والله معلش.
عزت ببإتسامة...: خلاص ماشي اجهزوا لحد ما ارجع عشان رايحين عند عزام النهاردة.
فريدة وماجدة بإيماء....: حاضر.
خرج عزت وهو يبتسم بخبث هو لم يتضايق من كلامهما فهما علي حق... ولكنه يعلم أنه إن لم يفعل ما فعله كانت ستظل ماجدة متضايقة من كلامه عن العروس لذلك قرر أن يأخذ بمبدأ..."خدوهم بالصوت ليغلبوكم"...
ضحك علي ذكائه الشديد في التعامل مع زوجته من وجهة نظره.....ومن ثم وصل المسجد ليؤدي صلاته....
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في فيلا عزام الزهيري
......:يا دعاااااااااء
دعاء بعصبية.....: نعم يا سامر نعم!!!!..
سامر بعصبية هو الأخر.....: ما تخلصي يا بنتي بتعملي ايه كل ده عايز الحق الصلاة من أولها.
دعاء وهي مازالت عصبية وتتحرك في كل الاتجاهات بتوتر.....: أعمل ايه يعني؟؟!!!....مش هينفع تروح من غير إلياس وعمران أديني بقولك اهو.
سامر....: طيب معاكي ربع ساعة والله لو ما خلصتي همشي واسيبهم.
دعاء وهي تصب تركيزها عن ما تبحث عنه ولم تنظر له.....: ماشي روح أنت بس كده عشان موترني.
سامر بضحك...: هههههه موترك ليه بس أنا عملت حاجة.
دعاء بسخرية بعد أن نظرت له بتهكم....: لا ماشي تزعق وتتعصب بس.....يلا يا إلياس.
جاء إلياس من غرفته.....: أنا لبست أهو وعمران مش راضي يصحي.
دعاء بغضب......: هو عمران ده زي أبوه أصلا ناموسيته كحلي.
سامر بدهشة.....: مالها ديه ما انا صاحي من بدري أهو ولا هو كلام والسلام.
دخلت دعاء غرفة أطفالها بغضب لإيقاظ الصغير المشاغب عمران.
دعاء بصوت عالي.....: يا عمرااااان.
عمران بفزع.....: نعم يا ماما صحيت خلاص.
قام عمران مسرعا ودخل إلي الحمام حتي يتجنب غضب والدته....
دعاء بفخر....: طبعا لازم يصحي هو انا أي حد ولا ايه؟.
خرجت دعاء من غرفة أولادها ونزلت إلي الأسفل لتجد حماتها وحماها يجل**ن تعبث حماتها بالريموت وحماها يقرأ الجريدة الصباحية.....
ابتسمت دعاء بود.....: صباح الخير.
أمينة ببإتسامة حنونة....: صباح النور يا دودو...سامر والعيال صحيوا؟؟
دعاء....: ااه أخيرا بيجهزوا نفسهم ونازلين.....محمد صحي؟؟
أمينة بتعب....: لسه مصحيش مش عارفة أعمل في ايه ده؟
دعاء بسخرية وهي تتحدث بصوت خفيض....: أقولك علي حاجة يا حماتي انتي كنتي جبتي جوز معيز كانوا نفعوكي أحسن منهم.
ما ان انهت جملتها حتي وجدت من يمسكها من خلف عنقها "قفاها".
سامر بشر....: سمعيني بتقولي ايه يا حبيبتي..
دعاء بخوف.....: بقول ايه مش بقول..... نظرت إلي حماتها لتكمل بخوف....: انا اتكلمت يا ماما.
محمد وعمران في نفس الوقت وهم ينزلون من علي الدرج.... : لأ قولتي جوز معيز.
نظرت لهم دعاء بغضب وتوعد وهي تقول.....: ااه يا ولاد ال...ماشي يا عمران بتبيع ماما......ومن ثم نظرت إلي محمد ......:وانت يا محمد ابقي وريني مين هيسمعك ولا حتي يعملك الأكل اللي عايزه.
محمد بضحك.....: هههههه لا خلاص يا سامر احنا مش قدها ديه مفترية وممكن تموتنا من الجوع.
عزام بضحك.علي أولاده وأحفاده.....:ههههه لو خلصتوا ممكن نروح نلحق الصلاة ولا ايه؟؟
ترك سامر دعاء بينما خرج إلياس وعمران ومحمد حيث المسجد وخرج خلفهم عزام..
سامر بشر.....: لما أجي يا روحي لينا حساب مع بعض.
نظرت دعاء لحماتها الضاحكة بشدة....: بيموت فيا حبيبي قرة عيني.
لتضحك حماتها أكثر وتشاركها هي أيضا الضحك.
ومن ثم توجهت لأداء الصلاة هي وحماتها وبعدها شرعوا في تحضير الغداء فاليوم ستأتي عائلة دعاء للمنزل.....
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
خلص الفصل وأتمني أعرف رأيكم وتوقعاتكم للي الجاي..
ده كان مجرد تعريف بالروابط والأشخاص والباقي ان شاء الله الفصل الجاي♥️