في ألمانيا....
حيث يعيش مهاب لأنه منذ شهر جائته وظيفة كان قد تقدم لها منذ سنة ليذهب للعمل بإحدي المشافي الألمانية وقد جائه الرد بالقبول فكان يهم بالرفض ولكن نور أصرت عليه حتي يحقق حلمه......خرج من التراس ليجد لؤى يجلس وهو يعبث بهاتفه ليجلس بجانبه ويردف بهدوء.....
_عملت ايه في موضوع المستشفي اللي في مصر ديه يا لؤى؟؟
_مفيش في حاجات محتاجة امضتي أنا وماما وكريم.......كريم وماما مضوا وانا لازم أمضي أنا كمان.
_هتسافر يعني؟؟
_ااه وهحتاجك معايا هناك.
_منين ما تقول أنا معاك انا مش ناسي إن لما حصلت مشكلة في المستشفي اللي كنت شغال فيها واتطردت استضف*ني في بيتك وشغلتني معاك.
نظر له لؤى بغضب ليردف بسخرية......: وايه كمان.....ثم أكمل بجدية....: مهاب بجد هزعل منك لو قولت كده تاني احنا اخوات في الغربة.
قاطعهم رنين هاتف مهاب برقم مصري نظر له بدهشة ومن ثم أجاب.....
_ألو...مين؟؟
_ايوه يا مهاب.
مهاب بدهشة....: نور رقم مين ده؟؟!!!
نور بإستعجال....: مش وقته دلوقتي....أنا عايزة أقولك علي حاجة مهمة........وقصت له كل ما حدث مع عمها فادي بإختصار شديد...
مهاب بصدمة....: انتي بتقولي ايه ازاي يعمل كده اتجنن ده ولا ايه؟؟
نور بحزن....: اللي حصل أنا دلوقتي رايحة عند فريدة.
مهاب....: وانتي ازاي تقوليلي بعد ما كل حاجة تخلص أنا نازل مصر حالا...رقمك ده؟؟
نور...: ااه ولو عمو اتصل سأل عليا قوله متعرفش.
مهاب....: خلي بالك من نفسك.....وانا هكلمك كمان شوية.
نور.. : حاضر سلام.
أغلقت نور الهاتف ومهاب يكاد يجن فنور هي أمانة إيهاب له....أحس بالندم وأنه ما كان يجب عليه أن يتركها ويرحل.
لؤى...: مهاااب.
مهاب..: نعم.
_ايه يا ابني ليا ساعة بنده عليك وانت سرحان.
_معلش كنت بفكر.... دلوقتي أنا عايز أرجع مصر حالا.
_ليه؟؟
قص عليه مهاب ما أخبرته به نور وما فعله عمها فادي معها...
لؤى بدهشة....: هو في كده دلوقتي؟؟
مهاب بغضب.....: مش عارف بس لازم أشوف نور ولازم أسافر عشانها لو لقاها مش هيرحمها عشان هربت.
لؤى....: طيب ماشي أنا هتصل بواحد صاحبي يحجزلنا.
جاء أدهم من الداخل وهو يريد اللعب مع لؤي كعادته ولكنه استمع إلي حديث والده مع لؤى ليردف متسألا...
_هو احنا راجعين مصر؟؟
نظر له لؤى ومهاب ليجيب عليه لؤى....: ااه يا حبيبي عايز ترجع.
أدهم:أكيد يعني زهقت من هنا أصلا.
لؤى:أوك روح جهز حاجتك انت وفيري عشان نمشي.
أدهم:أوك...
ذهب أدهم إلي غرفته وذهب خلفه لؤى ووقف مهاب يفكر ماذا سوف يحدث بعد؟؟
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في فيلا توفيق..
كان متجهًا للخارج ليذهب في مقابلة عمل....
....: أنا عندي شغل يا نوران عايزة حاجة؟؟
_عايزة بنت أختي يا كريم.
كريم بحزن....: أعمل ايه يا نوران دورت عليها فص ملح وداب.
نوران.....: بس أنا لقيتها وعرضت علي عمها تتجوز ابني لؤى.
كريم بصدمة.....: انتي بتقولي ايه؟؟!!!!
نوران....: زي ما سمعت وهو ما صدق عشان الفلوس طبعا.
كريم....: هتشتري بنت أختك يا نوران وبعدين مين قالك ان لؤى هيوافق او هي ممكن توافق؟.
نوران......: هو هيوافق عشان بيحب مامته وهي هتوافق عشان ربنا مش هي**ر بخاطري........وبدأت في البكاء....: كريم أنا مش بنام الليل بسبب إحساسي بالذنب بجد عايزة أعوضها وكمان عرفت إن إيهاب مات وملهاش حد غير اخوها مهاب في المانيا.
كريم بإستغراب....: وهي نور الله يرحمها كان عندها عيال تاني؟؟
نوران....: لأ ابن صاحبتها واخو نور في الرضاعة.
كريم...: اااه....براحتك يا نوران اعملي اللي عايزاه.
نوران...: طيب خليك النهاردة تقعد معايا ومع لمياء.....إلا هي فين صحيح؟؟.
كريم بتنهيدة....: لمياء فوق تعبانة وانا ورايا شغل.
نوران برجاء.....: طيب أقعد معانا النهاردة وأجل الشغل لبعدين وأكيد لمياء محتاجاك دلوقتي أكتر من أي وقت خصوصي انها قربت تولد.
كريم بإستسلام وهو يجلس بجانبها.....: حاضر يا نوران هكلم شادي يجي يقعد معانا بدل ما هو قاعد لوحده كده وانا هطلع فوق أحاول أقنع لمياء تنزل تقعد معانا.
نوران بسرور.....: ايوه طبعا هاته وقول للومة انه لازم تتحرك الفترة ديه كتير هي خلاص في التامن.
كريم بتعب....: قولت كتير يا نوران بس أعمل ايه؟؟!!.
نوران...: معلش ده أول حمل ليها نزلها بس وانا هكلمها.
كريم....: حاضر.
صعد كريم إلي الأعلي ليجلب زوجته لتجلس بجانبه هو واخته ويهاتف صديقه حتي يأتي للجلوس معهم بدلا من وحدته.
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في منزل مدحت والد جيهان.
_يعني عرفت عنها حاجة يا خالد؟؟
_لا يا جيهان لسه بس ان شاء الله الاقيها.
جيهان بحزن....: انا بقالي سنتين بسمع نفس الكلام ده.
خالد بحزن....: طيب أعمل ايه انا كمان نفسي الاقيها بس مش عارف.
سمعت جيهان صوت والدتها تقترب من الغرفة لتردف بخوف.....: اقفل يا خالد دلوقتي ماما جاية...
في هذه الأثناء دلفت والدتها وهي تقول ببرود....:في ايه يا جيجي بتكلمي مين؟؟
جيهان بتوتر ملحوظ...: سمر يا ماما صحبتي.
ليلي....: ااه اوك سلميلي عليها.
جيهان....: حاضر يا حبيبتي عايزة حاجة؟؟
ليلي....: لأ انا رايحة النادي.
جيهان....:اوك بااي.
خرجت ليلي وتنفست جيهان براحة أن امها لم تكتشف أمرها فإن علمت أمها أنها تبحث عن أختها من الاب داليدا سوف تقلب الدنيا رأسًا علي عقب فهي تكرهها هي ووالدتها بشدة فمنذ مات والدهم وحرمت ليلي والدة جيهان داليدا ووالدتها من الميراث وظلوا يسكنون بأحد الأحياء المتوسطة وكانت جيهان في بعض الأحيان تطل عليهم وتودهم وتجلب معها بعض الأشياء التي يأخذونها بعد إلحاح شديييد ولكن حدث شيئ غير متوقع بالمرة قلب الدنيا رأسًا علي عقب.......
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في فيلا عزام...
كانوا يجلسون يتناولون الطعام جميعا..مع عائلة فريدة.
عزام بهدوء وهو ينظر لمحمد وفريدة...: مش ناويين تفرحونا بقي وتتجوزوا يا ولاد؟؟!
نظر الإثنان لبعضهما ولا يعرف كل منهما ماذا يقول.
عزت والد فريدة..: طبعا يا عزام كفاية كده بقي شهر مخطوبين وانتوا مش لسه هتتعرفوا.
محمد بهدوء....: زي ما تحبوا شوفوا عايزين امتي؟؟
أمينة بدهشة....: يا ابني احنا اللي هنتجوز ولا انت.
فريدة بتوتر...: عادي يا ط..آآآ...قصدي يا ماما عادي الوقت اللي تحددوه.
عزام....: يبقي علي بركة الله أخر الشهر.
ماجدة ....: ده فاضل ٣ أسابيع هنلحق.
عزت.....: اااه أكيد هنلحق انتوا مش فاضل كتير اصلا.
عزام...: يبقي اتفقنا بإذن الله....
انتهوا من تناول الطعام ودخلت دعاء وفريدة المطبخ ليعدوا الشاي كعادة أي أسرة مصرية "تحبس بالشاي بعد الأكل"??
وفي أثناء خروجهم قابلوا عمران.
عمران...: خالتو تعالي معايا بسرعة ضروري جدااااا يلااااااا.
دعاء بغضب....: مش دلوقتي يا عمران الزفت مش فاضيين.
عمر بإصرار....: لا عايزها دلوقتييييي.
دعاء بصوت عالي....: يا إلييياااااس تعالي خد أخوك.
جاء إلياس لينظر لأمه....: يا ماما ده عمو محمد عايز خالتو في الجنينة.
نظرت دعاء لفريدة لتومئ لها الأخري...لتردف دعاء بهدوء....: طيب خد يا إلياس أنت الحاجات ديه اللي مع فريدة وتعالي ورايا أنت وعمران.
إلياس....: حاضر.
أخذ إلياس الصينية من فريدة وذهب خلف أمه هو وعمران بينما خرجت فريدة لتلتقي بمحمد في الحديقة...
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في دولة عمان.....
كانت تجلس حزينة كعادتها الأخيرة فمنذ ما فعله معها زوجها وهي تشعر بالإن**ار الشديد كانت تظن أنه يحبها مثلما تعشقه هي ولكن هيهات اكتشفت انها مجرد وسيلة للحصول علي الثروة والقوة وبمجرد ما حصل عليهم رماها هي وابنتهم في أقرب فرصة اتيحت له تمزق قلبها بشدة وهي تتذكر كم كانت تحاول إسعاده فتذكرت أخر يوم لهم سويًا.....
Flash back....
كانت تجلس تلاعب ابنتها ذات العام الواحد وصوت ضحكاتهم يصدح في أرجاء الشقة ولكن قطع صوت ضحكاتها دلوفه متجهم الوجه.......
حسن بإقتضاب...: أنا جعان...
داليدا ببإتسامة....: حاضر امسك بس مرام لحد ما احضر الأكل.
حمل حسن ابنته مرام بدون مشاعر واضحة علي وجهه ومازال وجهه متجهم....
دخلت داليدا المطبح لتعد الطعام وما هي غير دقائق وبدأت في وضعه علي طاولة الطعام الصغيرة.....وهي مازالت محتفظة ببإتسامة....: اتفضل يا أبو علي الأكل جاهز..
حسن بغضب.....: طيب امسكي بنتك...
أمسكت داليدا ابنتها الصغيرة وهي تضاحكها ومن ثم توجهت لحسن ووقفت أمامه وهي تعطيه كنزة حاكتها له بمناسبة يوم ميلاده قائلة...: كل سنة وانت طيب يا أبو علي فاكرني ناسية عيد ميلادك...
إبتسم حسن سريعا وهو ينظر لزوجته...: وانا اللي فاكرك نسيتي.
ضحكت داليدا بخفة...: مقدرش يا سونة أنسي عيد ميلادك أبدًا انا كنت بس نفسي أعملك مفاجأة وانت مش بتخليني أخرج هنا فأتأخرت عقبال ما عملت البلوفر ده.
أجلسها حسن بجانبه ونظر لها بحب..: وجودك انتي ومرام في حياتي أحلي هدية ربنا ما يحرمني منكم...
نظرا لبعضهم بحب قاطعهم صوت الصغيرة وهي تحاول الوصول لأبيها....
داليدا بضحك....: شوف الحيوانة شابطة في أبوها إزاي؟!!
حسن بضحك....: ديه حبيبة بابا ديه وأميرته الصغيرة.
داليدا بغيظ....: هي حبيبة أبوها وأميرته وانا إيه يا سي حسن؟؟
حسن بضحك....: بتغيري من بنتك يا مجنونة.... انتي عقل وروح وقلب حسن...
داليدا بخجل: طيب ناكل بقي...
Back.....
بكت بشدة لم تكن لتتخيل ابدًا أن هذه النظرات والكلام المعسول ما هو إلا خدعة ليحصل علي ميراثها التي رفضت هي أخذه....
أخذت تفكر كثيرًا...لماذا فعل بها هذا؟؟!!...لماذا ضحك عليها وأوهمها الحب؟؟....وها هي الآن تجلس عند رفيقتها بعدما طلقها بقسوة وقال إنها لا تعنيه في شئ لا هي ولا ابنتهما.....والآن عليها العودة للوطن بسرعة....
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في محطة رمسيس القاهرة...
نزل كل من الفتاتان من القطار وتوجهتا خارج المحطة لتردف جودي بتعب واضح....: يلا بقي عشان نلحق المترو.
نور....: أوك يلا....انتي عارفة بيت فريدة؟؟
جودي بصدمة وهي تض*ب مقدمة رأسها بأصابعها.....: اووبس نسيت معلش فريدة النهاردة عند بيت عمها.
نور بصدمة.....: نعم!!!!!!!...انتي بتهزري صح؟؟!
جودي بأسف....: معلش والله هما كل جمعة بيبقوا هناك أنا اسفة والله نسيت.
نور...: طيب والعمل دلوقتي.
جودي....: انتي ممكن تيجي عندي البيت يعني.
نور:......
جودي بأسف.....: والله نسيت أقولك معلش ومش عارفة فريدة ازاي نسيت تقولك؟!!
نور....: حصل خير.....طيب باباكي مش هيتضايق لو جيت؟
جودي....: لأ خالص علي فكرة تعالي انتي بس.
نور....: أمري لله يلا بينا.
ومشت الفتاتان ليركبا مترو الأنفاق ومن ثم وصلتا حيث بيت جودي وقابلا والدها...
نور بإحراج....: ازي حضرتك يا عمو.
رأفت والد جودي بترحاب.....: أهلا يا بنتي اتفضلي.
نور....: شكرا وانا أسفة علي الإزعاج.
رأفت بجدية....: إزعاج ايه عيب كده...انتي زي جودي يا بنتي.
نور بإمتنان....: شكرا يا عمو.
رأفت....: يلا استريحوا وانا هجهز الغدا....ومن ثم نظر لجودي يقرصها من وجنتها....:بس متاخديش علي كده.
ضحكت جودي بإحراج.....: اي...اي يا بابا مش قدام الناس.
لتضحك نور وهي تقول......: براحتك يا عمو موتها حتي ولا يهمك.
ترك رأفت جودي واتجه ناحية المطبخ وهو يقول: هموتها حاضر انا ق*فان منها أصلا..... يلا ريحوا وغيروا هدومكم.
دخل الفتاتان حيث غرفة جودي لتجلس نور علي السرير بإنهاك......
نور ببإتسامة....: باباكي شكله كيوت يا جيجي ربنا يديمه ليكي.
جودي بضحك.....: أوي أوي ربنا ما يوريكي قلبته.
وفي وسط ضحك الفتيات رن هاتف جودي لترتبك بشدة.
نور بتساؤل....: مين يا جيجي؟؟!!!
جودي بإرتباك....: ايه....آآآآ.......لأ.....مش حد مفيش.
نور بدهشة....: مالك اتوترتي كده مين بجد.
جاءت لتجيب ليرن هاتفها مرة أخري...
سحبت نور الهاتف علي حين غرة لتجد المتصل بأسم "♥️♥️" لتردف بضحك....: هههههه مين قلبك يا ست جودي؟؟
جودي بخوف وهي تسحب نور لتجلس بجانبها....: هشششش وطي صوتك عشان محدش يسمع.
نور بهمس....: لييه يعني؟!....في ايه؟؟
جودي بتوتر....: هحكيلك طيب....