في حديقة فيلا عزام.....
اقتربت فريدة من محمد وهي تزفر ببطئ وتوتر هي حتي لا تعلم ماذا يجب أن تفعل وقفت مكانها وهي تنظر إليه ومن ثم تذكرت إتفاقهما سويًا....
Flash back....
انتقلت فريدة مع عائلتها إلي القاهرة وبعد مرور أسبوع جاء إليها محمد وعائلته لطلب خطبتها واتفق العائلتان علي إقامة الخطوبة أخر الأسبوع وفي يوم ما ذهب محمد وفريدة لإنتقاء الدبل من أحد محلات الصاغة الشهيرة......
لم تشعر فريدة بالسعادة أبدًا أحست إنها تختنق هي تحب محمد كصديق وأخ ليس إلا وتخاف علي إيذاء مشاعره أيضًا فهو شخص طيب القلب وعفوي ولا يستحق منها هذا أن تكون معه وعقلها وقلبها مع شخص أخر... قطع تفكيرها صوت محمد وهو يقول بهدوء....: فريدة انتي تعبانة؟؟
فريدة بعد أن فاقت من شرودها...: ها لأ أنا تمام..
_طيب يلا بينا تحبي تاكلي ايه؟؟
فريدة بمرح لتخف من حدة التوتر...: عايزة فراخ مشوية وبرجر وبيتزا.
محمد بصدمة...: ايه اللي بتقوليه ده يخربيتك كده هتموتي.
فريدة بغضب.....: أنت هتبصلي في اللقمة ولا ايه؟؟
محمد بضحك....: لا يا ستي انا أسف يلا بينا ياختي..
سار الإثنان في إتجاه السيارة ومن ثم ذهبا لأحد المطاعم.....
وصلا للمطعم وجلسا علي الطاولة.....جاء النادل وطلبوا ما يريدون..
محمد بهدوء...: فريدة احنا نعرف بعض من زمان ومن غير لف ودوران كده....انتي في حد تاني في حياتك؟؟
فريدة بتوتر..: اااا....لأ....لأ ليه بتقول كده؟!!
محمد ولا يزال محافظًا علي هدوءه...: انتي بنت عمي وانا حافظك ولو قولتي انك بتحبي حد ده أكيد يضايقني كابن عمك وممكن اض*بك عادي بس محسش انك مغصوبة علي الجوازة ديه.
لم تعرف فريدة بماذا تجيب فهي بالطبع كانت ستصارحه ولكن ليس الآن فهي غير مستعدة بعد للتحدث في هذا الموضوع......طال **تها مما أكد لمحمد إحساسه وأنها بالفعل تحب أحدًا ما...
قاطع لحظتهم مجئ النادل لهم لمعرفة ما يودون طلبه....ليتنحنح بخفوت وهو يقول....: تطلبوا ايه يا فندم؟؟!
نظر محمد لفريدة والتي باتت وكأنها متوترة ولا تستطيع الحديث.....ومن ثم قال لها...
_فريدة تطلبي ايه؟؟
نظرت له فريدة بفزع من صوته الذي اقتحم خلوتها وهي تقول...: أطلب أنت يا محمد مش هتفرق..
نظر لها محمد بهدوء ومن ثم نظر للنادل وأملى عليه ما يريدونه فرحل الأخير ليستدير محمد لها قائلًا...
_طيب هسألك وانتي تشاوري يا آه يا لأ..
امأت له فريدة بتوتر فشرع هو في سؤالها قائلًا....
_بتحبي شغلك؟؟..
شعرت بالإرتياح من هذا السؤال وأمأت بنعم سريعًا....أراد محمد أن يستدرجها بالحديث فبدأ بسؤالها عن أشياء في حياتها استمر في سؤالها وهم يأكلون حتي تجيب عليه فريدة بدون تفكير.....
ومن ثم سألها....: بتحبي صح؟!!
فأمأت له بنعم أيضًا وبعد أن استدركت سؤاله نظرت له بصدمة وكادت أن تختنق حيث وقف الطعام في حلقها فضحك عليها بشدة قائلًا وهو يعطيها كوب الماء.......
_متحاوليش تلفي وتدوري علي ظابط يا فريدة...... بصي أنا مش هسألك هو مين وليه مجاش يتقدملك وكده بس هكلمك بصراحة...أنا كمان بحب واحدة وقبل ما تسألي اتقدملتها وامها رفضت فكده احنا الاتنين أكيد وافقنا نتجوز عشان أهلنا صح؟؟!!
أمأت له فريدة بنعم وهي مصدومة من حديث محمد أهو أيضًا يحب؟؟....
أكمل محمد قائلًا....: طيب تمام هو طبعا مش هينفع نخلع من الجوازة يعني فأنا بقول نتجوز وندي مهلة لنفسنا لو ارتحنا لبعض وكل واحد نسي الشخص التاني اللي في حياته كان بها مرتحناش نتطلق وكل واحد يروح لحاله.....ها ايه رأيك؟؟!!
نظرت له ومازالت الصدمة تغلف ملامحها فتوجس هو من ردها ولكن فاجأته بقولها....
_أكيد موافقة انتي متعرفش ريحتني إزاي.
محمد براحة هو الأخر...: يبقي اتفقنا.
Back....
عادت من شرودها لتجده واقفًا أمامها ويجاول لفت انتباهها....
محمد..: ايه يا بنتي فينك؟؟
فريدة...: م....معاك أهو.
محمد....: واضح....المهم كنت عايز أقولك ان بابا قالي نروح نجهز الحاجات الفاضلة لينا سوا ولو عايزة تشتري حاجة بردو..
_طيب تمام هجيب شنطتي وجاية.....قالتها فريدة وذهبت لإحضار حقيبتها ومن ثم ذهبوا في اتجاه المول..
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في منزل رأفت....
دخل الفتاتان حيث غرفة جودي لتجلس نور علي السرير بإنهاك.
نور ببإتسامة....: باباكي شكله كيوت يا جودي ربنا يديمه ليكي.
جودي بضحك.....: أوي أوي ربنا ما يوريكي قلبته.
وفي وسط ضحك الفتيات رن هاتف جودي لترتبك بشدة.
نور بتساؤل....: مين يا جيجي؟؟!!!
جودي بإرتباك....: ايه....آآآآ.......لأ.....مش حد مفيش.
نور بدهشة....: مالك اتوترتي كده مين بجد.
جاءت لتجيب ليرن هاتفها مرة أخري...
سحبت نور الهاتف علي حين غرة لتجد المتصل بأسم "♥️♥️" لتردف بضحك....: هههههه مين قلبك يا ست جودي؟؟
جودي بخوف وهي تسحب نور لتجلس بجانبها....: هشششش وطي صوتك عشان محدش يسمع.
نور بهمس....: لييه يعني؟!....في ايه؟؟
جودي بتوتر....: هحكيلك طيب.....بصي بس متقوليش لحد أوك.
نور بتوتر...: يا بنتي بقي قلقتيني في ايه؟؟
جودي...: بصي انا في دكتور في المستشفي بنحب بعض وكده يعني وقبل ما تسألي هو اتقدملي وبابا رفض..
قاطعتها نور قائلة...: طيب ما يمكن هو مش كويس.
جودي بسرعة...: لا طبعا كويس جداا بس مش عارفة سبب الرفض ايه وانتي هتشوفيه بكرة وتحكمي.
نور بهدوء...: بصي يا جيجي أيًا كان ايه باباكي أكيد شايف الصح وكمان مجرد انك تكلمي شاب كده ديه حرام أصلًا هو لو عايزك فعلا هيعافر عشان يوصلك ويعمل المستحيل عشان عمو يوافق مش يكلمك من وراه وتغضبوا ربنا انتوا الاتنين......
جودي بحزن...: حاولت مع بابا كتير ومنفعش وانا بحبه أووي يا نور.
نور ببسمة هدوء...: يا ستي انا قولتلك اكرهيه؟!!!... حبيه براحتك يا ستي بس بلاش حوار المكالمات ده عشان خاطري......بتحبوا بعض يبقي ابعدوا عن بعض الفترة ديه وحاولوا تقنعوا عمو يوافق وربنا يوفقكم.... انتي غالية يا جودي ومينفعش تكلمي ده وتحبي في ده.... اللي عايزك يجيلك لحد عندك ويطلبك وليكي حرية الرفض او الموافقة لكن مش انتي ترخصي نفسك ومشاعرك في ايد واحد وفي الأخر هو يروح يتجوز غيرك وانتي اللي في الأخر تقعدي تعيطي..... عشان كده بقولك حافظي علي نفسك ومشاعرك وغليها وانا بتكلم في العموم لأي حد مش ليكي انتي بس...
ابتسمت لها جودي بإتساع وهي تقول...: حاضر أول حاجة هعملها بكرة اني هتكلم معاه لأني بصراحة اقتنعت بكلامك جدااا.....
ومن ثم احتضنتها قائلة....: انا حبيتك اووي يا نور بجد ربنا يباركلك يارب.
ومن ثم قاموا بتبديل ملابسهم والخروج ليأكلا بصحبة رأفت ومن ثم دلفوا للنوم.....
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في فيلا توفيق.....
شادي بمرح....: هو ايه يا لمياء البلونة ديه مش ناوية تنزل بقي شكلك بقي صعب الصراحة.
لمياء بغضب...: صعب إزاي يعني؟؟!!!!
شادي بخبث وضحك....: بقيتي شبه الأفيال....عارفاه أبو زلومة ده؟؟
لمياء بغضب جم وصوتها وصل للفلل المجاورة...: شااادي غور اطلع بره....ومن ثم نظرت لكريم ببكاء...: كريم قال أنا تخينة؟؟!
حاول كريم أن يتحكم في ضحكاته فاحتنضها قائلًا....: يا حبيبتي انتي زي القمر ده الواد شادي ده احول في عيونه أصلًا.....ومن ثم نظر لشادي بغضب بعد ان رأي دموعها...: انت يا زفت متندمنيش اني جبتك تقعد معانا.....
نظر لها شادي بأسف وهو يقول...: خلاص يا لمياء بقي متزعليش انا والله بهزر وبعدين ده انتي موزة وامورة و.....توقف وهو يجد كريم يلقي الكوب الذي بجانبه في وجهه....
كريم بغضب وهو يلقي الكوب...: شااااادي لم نفسك ايه موزة وأمورة ديه.....انتي جيت تكحلها عميتها.
شادي بمرح...: ايه كحلها وعميتها ديه بقيت بيئة يا كيمو.
ضحكت نوران بشدة وهي تقول...: هههههه بجد يا شادي انت شكلك عايز تتأدب وتاخد علقة من كريم زي بتوع زمان.
شادي برعب....: لاااا انا في غني عن كريم وعُلق كريم.
قاطعتهم لمياء بخجل قائلة.....: أنا جعانة.
حاول شادي الحديث للسخرية منها فلم يمر الساعة منذ أن تناولوا طعامهم ولكن نظر له كريم نظرة اخرسته بشدة فابلتع حديثه وهو ينظر له برعب....
كريم بحنان...: تعالي يا روحي عايزة تاكلي ايه؟؟
لمياء بسعادة....: بيتزااا.
شادي....: وانا هطلبلك البيتزا اللي بتحبيها.
نظرت له لمياء بشك ليرفع يده باستسلام وهو يغمز لها....: عيب عليكي يا ليمو بيتزا بالسوسيس عشان أصالحك يعني.
ضحكت لمياء بسعادة لأنها تعشق البيتزا بالسوسيس بشدة وقضوا طوال اليوم يضحكون بسعادة ولا يعلمون ان كانت هذه السعادة ستدوم أم لا.......
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
صباحًا في منزل رأفت....
استقيظت كل من نور وجودي وقاموا بإعداد الطعام وقامت جودي بإيقاظ والدها لتناول الطعام معهما ومن ثم هبطتا للأسفل بعد ان قمن بتبديل ملابسهن وتوجهوا للمشفي التي تعمل به جودي....
نور بتوتر...:جودي انتي واثقة اني هتعين؟؟
جودي بهدوء وهي تحاول بث الطمأنينة بها....: متقلقيش عندنا في المستشفي عجز في جراحين القلب وأكيد هتتعيني من أول ما تروحي أصلًا..
نور بفضول لم تستطع إخفاءه...: وانتوا عندكم عجز ليه؟؟؟
جودي....: مش عارفة بس في كام جراح دكتور شادي طردهم من المستشفي.....مش عارفة بالظبط عملوا ايه او الأوامر جاتلوا منين بالظبط؟؟
_ايه ده هو مين صاحب المستشفي أصلًا؟؟!!
_صاحب المستشفي دكتور لؤى ماهر توفيق وده ماقبلتوش ولا مرة ومعرفش شكله ايه بصراحة....بس اللي ماسك المستشفي في غيابه دكتور شادي الحسيني.
**تت نور تفكر ماذا سوف تفعل في حياتها القادمة هي واثقة تمام الثقة في أخيها وانه سوف يحميها من بطش عمها وطمعه ولكن حياتها اصبحت معقدة بشدة زفرت وهي تخرج الطاقة السلبية بداخلها ومن ثم تابعت حركة المرور ب**ت حتي وصلت للمشفي فتري ماذا مخبئ لها هناك؟؟!!!
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
استقيظت تعد طعام الإفطار لعائلتها البسيطة ومن ثم ايقظت زوجها وكعادته لم يستجب لها بعد محاولات عديدة فقامت بالاقتراب منه ومن ثم صرخت علي حين غرة في أذنه....
_سااااامممممرررررر
استقيظ بفزع حتي كاد يسقط من علي الفراش وهو ينظر حوله بفزع ومن ثم هب واقفًا وهو يقول بلهفة...:
ايه حد من الولاد حصله حاجة؟؟!...فيكي حاجة؟؟... بابا وماما....ومحمد؟
ضحكت هي عليه بشدة وعلي شكله المفزوع ليدرك أنها فعلت هذا لإيقاظه فاقترب منها والشرر تطاير من عيناه قائلًا...: بقي كده يا دعاء ماشي انتي اللي جبتيه لنفسك استحملي بقي اللي هيحصلك.....
فركضت هي وركض خلفها فدخلت مسرعة الي الحمام بخوف وأغلقته جيدا بالمفتاح....ليصرخ هو بغضب...:
افتحي الباب ده يا دعاء ل**ره علي دماغك.
دعاء بخوف حاولت إخفاؤه.....: مش فاتحة وأعلي ما في خيلك اركبه.....ثم **تت وهي تعنف نفسها هكذا تزيد من غضبه لا الع** ولكن ماذا تفعل فهذا ل**نها لا ي**ت فهي يجب أن ترد علي كل شئ وكل كلمة....
سامر بغضب...: خلاص خليكي جوة وانا مش منقول من هنا غير لما تفتحي...
دعاء ببرود مصطنع...: والله براحتك انت اللي هتتأخر علي الشغل مش أنا.....
نظر لها نظرات يقسم ان رأها الآن ليقتلها فلا أحد يجرؤ علي فعل هذا سواها فهو يعشقها منذ الصغر فلا أحد يمكنه الحديث معه والمرح معه غيرها وكريم صديقه واخيه الأصغر محمد....
ظل واقفًا لبعض الوقت حتي ظنت هي انه ذهب ليستحم ويتجهز للعمل في اي حمام أخر ففتحت الباب وحدث ما لم تكن تتوقعه حيث وجدته أمام الباب مباشرة ينظر لها بغضب مستعر في حدقتيه ليمسك بها بسرعة قبل أن تغلق الباب وهو يقول بإنتصار.....
_مسكتك يا قطة وريني هتعملي ايه بقي؟؟
ابتسمت دعاء بتوتر تحاول إزاحة يده من علي ثيابها فهو يمسك بها وكإنه يمسك لص وليس زوجته ثم قالت...
_ايه يا سيمو بس يا حبيبي في حد يمسك مراته حبيبته كده....
سامر بشر وهي يشير للنجفة....: ده انا هعلقك هناك عشان تعقلي وتبطلي اللي بتعمليه ده.....يا دعاء انا ساعات بحس اني مخلف اربع عيال....انتي وعيالك والحيوان محمد اعقلوا بقي.
دعاء بضحك....: هههههه هفضل طول عمري كده وانت تفضل طول عمرك تعاملني علي اني بنتك عادي.
ضمها سامر إليه وقد نسي ما كان سوف يقدم عليه وهو يقول....: طبعا يا دودي ده انتي بنتي الكبيرة وحبيبتي..
شعرت دعاء ان الأرض تدور من حولها وكادت أن تقع ليقوم سامر بإسنادها حتي تصل للسرير وأجلسها عليه برفق وهو يقول بلهفة وخوف....: ايه يا دعاء مالك؟!!
دعاء بتعب.....: مش عارفة حاسة اني دايخة.
سامر....: طيب ارتاحي وانا هعمل كل حاجة.....صحيتي الولاد عشان المدرسة؟؟
حاولت دعاء الوقوف وهي تقول......: لا لسه هصحيهم لسه قولت اصحيك انت الأول بتاخد وقت..
أجلسها سامر مرة أخري وهو يقول....: خلاص اقعدي وانا هجهزهم واوصلهم الباص....
دعاء برفض....: لأ مش مشكلة يا حبيبي ان.....
قاطعها سامر بقوله.....: خلاص بقي يا دعاء متأوحيش معايا قولتلك ارتاحي وانا هتصل بفريدة اقولها انك جاية وهي تهتم بيكي وتشوفك...
دعاء ببسمة حب....: ربنا يديمك ليا يا حبيبي وانا هروح لدكتور قريب هنا بدل ما فريدة تتلهي بيا وهي أكيد مش فاضية...
سامر....: طيب يلا تنامي بقي وترتاحي وانا هنزل تحت...وضعها سامر بالفراش ثم دثرها جيدا بالغطاء ومن ثم استحم وارتدي ثيابه وذهب لغرفة أطفاله أوقظهم وقام هو بتجهيزهم ونزل للأسفل ليجد والده ووالدته ومحمد يجلسون يتناولون الطعام......لتقول والدته بدهشة...
_هي فين دعاء؟؟..
سامر وهو يجلس ويجلس أولاده....: تعبانة ومقدرتش تنزل.
محمد بصدمة.....: وانتي اللي لبست عمران وإلياس؟؟؟!!!
لينظر له سامر بتعجب من صدمته وهو يقول....: في ايه يا ابني مراتي تعبانة النهاردة ما هي طول عمرها بتعمل كل حاجة يعني ولما تتعب أكيد انا لازم أتحمل المسؤلية ودول ولادي بردو...
نظر له عزام والده بفخر وهو يقول...: انت متعرفش يا سامر فرحتني ازاي بكلامك ده حسستني اني ربيت راجل بصحيح...
ابتسم له سامر وهو يقبل يده قائلًا....: ربنا يباركلنا فيك يا حاج ....... ومن ثم نهض وأخذ أولاده وخرج وأوصلهم حيث حافلة المدرسة ومن ثم اتجه إلي سيارته متجهًا إلي شركته ...... خرج محمد هو أيضا متجهًا إلي مكان عمله حيث مركز الشرطة وكل منهم لا يعلم ما ينتظره هناك....
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
وصل كل من نور وجودي إلي مشفي توفيق الخاص وقامت جودي بالذهاب حيث عملها بينما نور انتظرت عشر دقائق ودخلت حيث غرفة الدكتور شادي لتجري معه مقابلة العمل..
شادي بترحاب...: أهلا دكتورة نور مش كده..
نور ببسمة مرتبكة...: ايوه يا دكتور .... ومن ثم قامت بتقديم الملف الشخصي بها ..... ليأخذه منها شادي وهو يقرأه بتفحص ومن ثم قال....: بصي كل حاجة عندك تمام وكمان احنا للأسف عندنا عجز في قسم جراجة القلب بس في حاجة كده عايز أقولهالك ...... نظرت له نور بتوتر وإهتمام وهو يقول...: النهاردة عندنا عملية مهمة جدااا هتدخليها وهيكون في مشرف معاكي وتصرفك والأداء بتاعك في العمليه هو اللي هيحدد..
نظرت له نور بتوتر وحاولت ان تظهر ثقتها وهي تقول...: إن شاء الله يا دكتور هكون عند حسن ظن حضرتك وهعمل أحسن ما عندي ....... نظر لها شادي ببسمة إطمئنان وهو يقول...: أنا متوقع منك كده يا دكتورة....العملية ان شاء الله ميعادها كمان ٣ ساعات..
أمأت له نور ومن ثم خرجت وسألت احدي الممرضات علي غرفة الدكتورة فريدة فدلتها عليها وذهبت نور مسرعة إلي هناك......
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في مطار القاهرة الدولي أعلنت إدارة المطار عن وصول الطائرة القادمة من ألمانيا ليخرج مهاب ولؤى والصغار بعد أن انتهوا من الإجراءات اللازمة....
لؤى بمرح...:مبسوطين يا ولاد رجعنا مصر اهو أخيرا والله وحشتني أوووي.
أدهم بفرحة ولكن بهدوء فهذا من طبعه....: أنا كمان مبسوط هنا أحسن من هناك بكتير ونور وفريدة وإلياس وعمران وحشوني....
فيري بفرحة وتأكيد وهي تقفز من السعادة.....: الله يا بابي بجد أنا مبسوطة اوووي اخيييرااا رجعنا مصر وهشوف نور وفريدة وطنط دعاء وإلياس وعمران وعمو محمد و.....
قاطعها مهاب قائلا....: هنشوف كل الناس يا فيري بس نمشي الأول ونشوف نور فين...
وجدوا سيارة تقف في انتظارهم وعلم لؤى أن كريم هو من بعثها لهم ليضعوا بها حقائبهم ومن ثم ركبوها وبعد قليل من الوقت هاتف مهاب نور ولكن لم تجيبه مما زاد من قلقه وخوفه عليها .... لينتبه علي صوت لؤى وهو يقول...: في ايه يا مهاب؟؟
نظر له مهاب ليردف بقلق....: نور مبتردش ومعرفش عنها حاجة خايف يكون عمها وصلها.
نظر له لؤى بهدوء.....: متقلقش احنا دلوقتي رايحين المستشفي نظبط حاجات وأكيد كمان شوية هترد.
أومأ له مهاب ولكن مازال القلق من عمها بداخلها وخوفه عليها يزداد أضعاف...
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
كانت تجلس بشرود كعادتها الأخيرة تشعر بشئ ما سئ يحدث حولها ولكن لا تستطيع تحديده تريد العثور علي أختها ولكن أيضا تفشل بكل مرة اتجه تفكيرها تلقائيا لمن خ*ف قلبها وعقلها كانوا سعداء وقام بالتقدم لخطبتها ولكن كان لوالدتها رأى أخر حيث رفضته بقسوة وهي تقول أنها سوف تزوجها لرجل أعمال غني بالطبع الآن عائلته من أغني الأغنياء ولكن بالماضي لم يكن كذلك وتم التفريق بينهما وهي الآن تعلم من حديث صديقات والدتها من المجتمع الراقي انه علي وشك الزواج ......... اعتدلت جيهان في جلستها وقامت بإمساك الهاتف وفتحت صوره علي إنستجرام وظلت تنظر إليه كم هو وسيم وجذاب مثل ما كان بل وأكثر ...... تن*دت وهي تتذكر لقائهم الأول وابتسامة حب مرسومة علي شفتيها......
Flash back......
كان يجلس محمد بصحبة رفيقة والذي كان يقف في احدي اللجان علي الطريق .... كانوا يمرحون وهم يتذكرون أيامهم سويا في المدرسة وكل مشاغبتهم ولكن قطع كلامهم سماع صوت أحد العساكر وهو يتحدث مع أحدهم بغضب فقاما مسرعيين ليروا ماذا يحدث ليجدوا فتاة ما تحاول الحديث وهي علي وشك البكاء ليبعد محمد العسكري ويتحدث هو قائلًا....
_في ايه يا عسكري؟؟....ليحيه العسكري وهو يقول....: سيادتك الأنسة مش راضية تديني البطاقة..
نظر لها محمد وهو يقول....: فين بطاقتك يا أنسة؟؟!
نظرت له جيهان بتوتر....: م....مش مع..معايا
محمد بشك....: ليه؟!!
جيهان بإندفاع...: والله انا نسيتها وبعدين بصراحة انا مش بهتم بيها اوي لأن شكلي فيها وحش...
محمد بدهشة....: نعم.... هو انتي كام سنة؟؟
جيهان....: 20 بس والله مش قصدي انساها اوي يعني اصل اول مرة حد يطلبها مني وبعدين انا وريته الرخص..
محمد بهدوء.....: طيب اتفضلي امشي يا انسة ااااا
جيهان ...... قالتها جيهان ومن ثم رحلت بسيارته ولم تكن تعلم أن قدرها مرتبط به.......
Back......
بكت جيهان وهي تنظر إلي صورهم معا وتتذكر أيامهم سويا.....ثواني وتذكرت زفافه علي ابنة عمه فريدة القريب فبكت بشدة وهي تدعو الله أن يخرجه من قلبها...
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في مستشفي توفيق الكافتريا....
كانت تجلس كل من نور وفريدة وجودي ويتحدثان حول حياتهم في الفترة الماضية ويمرحون سويًا ولكن فجأة انتفضت نور فزعة وهي تقول.....: يالهوي العملية فاضل عليها ساعة ونص عايزة ألحق اجهز نفسي فوق واقرأ الملف كويس تاني....
فريدة بإيماء......: أوك ربنا معاكي يا قلبي انتي ادها أكيد ركزي كده وان شاء الله خير..
جودي بمرح....: بالظبط يا وَحش هتقدري أكيد كفاية انك صاحبتي ديه لوحدها تخليكي تنجحي.
وما ان انتهت حتي ضحك عليها الفتاتان بشدة وذهبت نور مسرعة للأعلي لتتمم علي كل شئ قبل اجراء العملية.....
أما أمام باب المشفي.....
وصل مهاب ولؤى وأدهم وفيري إلي المشفي لم يستطع مهاب ترك أولاده في مكان فأخذهم معه وأثناء مشيهم صرخت فريدة بحماس وهي تقول.....: فرييييييدة
ومن ثم جرت ناحيتها مسرعة
نظرت فريدة ناحية الصوت لتجد الصغيرة تجري ناحيتها فوقفت فريدة واحتضنتها بسرعة ولهفة وهي تقول....: فيري وحشتيني اوووي يا رووحي كنتي فين؟؟
ثواني ما اقترب منهم مهاب وأدهم بينما لؤى ذهب ليري شادي وما إن رأت فريدة أدهم حتي أشارت له وأتي إليها مسرعا هو الأخر احتضنتهم فريدة بحب وهي علي وشك البكاء فهي تحبهم كثيرًا ابتعدت عنهم لتقول....
_وحشتوني يا كتاكيت عاملين ايه...
فيري بمرح...: انتي وحشتينا أكتر يا بيل...
نظرت لها فريدة بحدة وهي تقول....: خلاص بقي يا فيري قولت بلاش الأسم ده
أدهم...: هنفضل نقول كده علي طول بس تعرفي فعلا لايق عليكي انتي اصلا شبه البنت اللي في الفيلم..
جودي بدهشة...: فيلم ايه؟؟....وبنت مين؟؟... ومين دول؟؟!!!!
فيري....: انا فريدة وبيقولولي فيري وده اخويا أدهم والفيلم يبقي الجميلة والوحش عشان فريدة بتحبه جدااا ونفسها تبقي زيه و.......
قاطعها مهاب وهو ينظر لفريدة قائلا....: فريدة فين نور برن عليها مش بترد؟!!
فريدة بتذكر...: ااه موبايلها في شنطتي فوق وهي......
وقصت عليه فريدة كل شئ.
جودي بمرح....: يا جماعة انتوا مين هو انا ليه عاملة زي الأ**ش في الزفة كده...!!!!
مهاب بهدوء....: انا مهاب أخو نور ...... ومن ثم أشار لأولاده.....ودول ولادي......نظر لفريدة يقول....: انتي عاملة ايه يا فريدة؟!
فريدة بخفوت....: كويسة ..... وحضرتك؟!
مهاب.....: الحمدلله تمام..... ودعاء وسامر ومحمد وطنط..
فريدة....: كلهم كويسين ..... قبل ما انسي صحيح فرحي انا ومحمد أخر الشهر وحضرتك أكيد معزوم...
نظر لها مهاب بصدمة ولم يعرف بماذا يجيب فتركها ورحل فنظرت هي في أثره بألم....
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
أما بالأعلي في مكتب الإدارة.....
كان شادي ولؤى يتحدثان في أمور عدة....
شادي.....: النهاردة في دكتورة قلب جات وقدمت وانا قولتلها عشان أقبلها هتدخل عمليات النهاردة ومعاها دكتور تاني ولو نجحت تعتبر نفسها اشتغلت...
لؤى....: طيب تمام انا هدخل معاها العمليات اراقبها ولو معجبتنيش همشيها وأكمل أنا..
شادي....: براحتك..
نهض لؤى وتوجه إلي غرفة العمليات ليجدها تمسك بملف المريضة تراجعه فذهب إليها وجلس بجانبها...... ليقول بهدوء....: مستعدة؟؟
نظرت له نور بدهشة وهي تقول....: مين حضرتك؟؟!
لؤى وهو يضع يده في جيب بنطاله....: انا الدكتور لؤى اللي هدخل معاكي العمليات...
نور بتفهم.....: ااه أهلا بحضرتك ان شاء الله مستعدة وهي لازم تخرج من العملية ديه بإذن الله..
لؤى بإستغراب....: اشمعني؟!!!
_لأن عندها أولاد صغيرين محتاجينها وأنا هعمل كل اللي عليا......ومن ثم وقفت وهي تقول....: عن إذن حضرتك هروح أجهز.
تركته نور ورحلت بينما هو ظل محدق أمامه بشرود ثواني واتجه هو الأخر ليستعد للدخول معها...
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
خلص الفصل اتمني أعرف رأيكم وتوقعاتكم للي جاي..